أسباب شحوب الوجه كثيرة ومتنوعة، جيث يعاني الكثيرين من مشكلة شحوب البشرة وهي تمتلك تأثيرات جمالية على بشرة الشخص المصاب حيث يصبح باهت اللون ومتعب الهيئة.
من الممكن أن يكون شحوب الوجه أمر طبيعي جدًا وفي بعض الأحيان قد يكون ناتج عن خلل ما أو مرض معين في الجسم.
سنتحدث في هذا المقال عن أسباب شحوب الوجه مع طرق تشخيص هذه المشكلة وعلاجاتها الطبيعية.
ماذا يُقصد بشحوب الوجه
هي حالة طبية يصبح بها لون البشرة أفتح من اللون المعتاد أو الطبيعي، وذلك بسبب نقص كمية الدماء المتدفقة إلى البشرة وبالتالي ستنقص أيضًا كمية الأكسجين.
من الممكن أن يكون شحوب البشرة واضح وظاهر بشكل كبير خصوصًا في المناطق التالية:
- الأغشية الداخلية الموجودة في منطقة الجفن الخاص بالعين السفلية.
- منطقة باطن الكفين.
- أظافر اليدين.
- اللسان.
- الأغشية المخاطية الرقيقة الموجودة داخل الفم.
يتحدد لون البشرة بالاعتماد على الكثير من العوامل مثل:
- كمية الدماء التي تصل إلى البشرة.
- سمك طبقة البشرة.
- كمية صباغ الميلانين الموجودة.
تترافق هذه المشكلة أيضًا مع بعض الحالات النفسية والمشاعر مثل الخوف والتوتر.
أهم أسباب شحوب الوجه
غالبًا ما يكون السبب الرئيسي والشائع للإصابة بشحوب البشرة هو فقر الدم أو ما يعرف بالأنيميا، حيث لا يستطيع الجسم أن ينتج كميات كافية من خلايا الدم الحمراء.
هناك عدة عوامل تلعب دور بالإصابة بفقر الدم وهي:
- التعرض لحادث ما: قد تحدث الإصابة بالأنيميا بشكل مفاجئ جدًا وحاد وبالتالي تظهر الأنيميا الحادة عن خسارة كميات كبيرة من الدم بعد التعرض لحادث ما أو صدمة أو بسبب إجراء عمل جراحي معقد نتج عنه حدوث نزيف داخلي.
- نقص في بعض العناصر الغذائية: يكون فقر الدم أمر شائع بعد النقص الشديد في العناصر الغذائية الهامة مثل الحديد أو فيتامين ب12 أو حتى نقص حمض الفوليك.
- عدم قدرة الجسم على إنتاج كميات كافية من الهيموغلوبين: وهي عبارة عن نوع من الأنيميا الجينية تسمى بفقر الدم المنجلي.
أيضًا هناك نوع يسمى بأنيميا البحر الأبيض المتوسط أو ما يسمى بالثلاسيميا، وفي كلا النوعين لا يكون الجسم قادر على إنتاج كميات كافية من الهيموغلوبين المحمل بالأكسجين.
أسباب أخرى لفقر الدم:
هناك مجموعة من العوامل والحالات الأخرى التي تسبب فقر الدم وبالتالي تظهر مشكلة شحوب الوجه مثل:
- الإصابة بالفشل الكلوي المزمن أو بقصور الغدة الدرقية.
- الإصابة ببعض أنواع السرطانات التي قد تؤثر على نخاع العظم أو العظام مما يؤدي في النهاية إلى الإصابة بالأنيميا.
إلى جانب فقر الدم هناك بعض الأسباب الأخرى التي تؤدي للإصابة بشحوب البشرة نذكر من أهمها:
- عدم التعرض الكافي لأشعة الشمس خلال فترة النهار حيث تكون مهمة جدًا للجسم.
- من الممكن أن يكون لون البشرة شاحب بشكل طبيعي أي ذات لون باهت.
- التعرض للبرد الشديد ولفترات طويلة.
- التعرض لعضة الصقيع.
- وجود انسدادات في الأوعية الدموية ضمن أحد أطراف الجسم.
- الإصابة بالتهاب عام أو إنتان في الدم.
- تعرض الجسم لصدمة عامة.
- الشعور بالخوف والقلق والتوتر الشديد.
تشخيص شحوب البشرة
عند زيارة الطبيب للسؤال عن مشكلة شحوب البشرة سوف يقوم بطلب مجموعة من الفحوصات الدموية التي ستساعد في تشخيص السبب الرئيسي لهذه الإصابة وأيضًا سيقوم بإجراء فحص سريري شامل.
من أهم الفحوصات اللازمة يمكن أن نذكر كل مما يلي:
- فحص زرع عينة البراز.
- فحص وظائف الغدة الدرقية.
- فحص مستوى وظائف الكلية.
- إجراء تحليل التعداد الدموي الشامل.
- تصوير بالأشعة السينية لكامل البطن.
- فحوصات لمستويات المعادن والفيتامينات الهامة في الجسم.
- فحوص تأكيد الحمل عند الإناث.
أعراض شحوب الوجه
هناك بعض الأعراض والعلامات التي تترافق مع شحوب الوجه وهي:
- ضعف في مستوى القدرة على الرؤية عند المريض.
- الشعور بالتعب والإرهاق الدائم.
- عدم القدرة على تحمل الجو أو الطقس البارد.
- الإحساس بالدوخة والدوار.
- الشعور بالخدر في أطراف الجسم.
- الإحساس بالوخز بالقدمين والكفين.
مضاعفات الشحوب
عندما تكون ظاهرة شحوب الوجه غير طبيعية ومستمرة لوقت طويل قد تظهر بعض المضاعفات على المريض وخصوصًا عندما تترافق مع فقر الدم:
نذكر من أهم هذه المضاعفات:
- يتعرض الشخص المصاب لنوبة إغماء.
- من الممكن أن يحدث تلف شديد في الأعصاب.
- قد يصاب المريض بتلف ضمن عضلات الجسم في الحالات الشديدة والقوية.
- الإحساس بالتعب والإرهاق الشديد ولفترات طويلة.
- من الممكن أن يتعرض المصاب للسقوط بشكل متكرر.
- في حالات نادرة قد تحدث إصابة بالغرغرينا.
- انخفاض في مستوى ضغط الدم.
- الإصابة بتلف ضمن أعضاء الجسم الداخلية في المراحل المتقدمة.
متى يجب زيارة بالطبيب
من المهم القيام بالاتصال الفوري بالطبيب عند ملاحظة شحوب مفاجئ وحاد سريع بالبشرة حيث أن هذه الحالة الطبية تعد طارئ طبي عاجل يستدعي التدخل عندما يترافق مع ما يلي:
- انقطاع في التنفس.
- نزف شرجي.
- حمى حادة.
- الإقياء الدموي.
- آلام البطن الحادة.
- إغماء المريض بشكل مفاجئ.
- آلام أو برودة منتشرة في الأطراف.
- آلام صدرية مع شحوب في البشرة بشكل موضعي.
علاجات منزلية لشحوب الوجه
هناك بعض المكونات الطبيعية التي نستطيع من خلالها أن نخفف من مشكلة الشحوب وأن نجعل البشرة أكثر شبابا وحيوية.
من أهم هذه المكونات نذكر:
- خشب الصندل: حيث يتم صناعة قناع وجه من خشب الصندل واستخدامه يوميًا.
فهو يفيد جدًا في تخفيف بهتان البشرة وأيضًا يخلصها من مشكلة حب الشباب والتورم والاحمرار.
- نبات الصبار: إن نبات الصبار أو الألوفيرا يتضمن أنزيم تايروسيناز Tyrosinase وهو عنصر رئيسي وهام جدًا في تشكيل الميلانين في البشرة.
هو أيضًا غني بمضادات الأكسدة وبالتالي يعالج مشاكل الجلد كلها ويصحح لون البشرة.
- نبات الطماطم: نقوم بتقشير الطماطم ونحصل على اللب الموجود داخلها لنستخدمه لفرك البشرة بحركات دائرية ثم نتركها لتجف بشكل تام.
فيما بعد نشطف الوجه بالماء البارد ونحرص على تكرار الوصفة ثلاث مرات في الأسبوع.
- خلطة الحليب والعسل: حيث أن مزيج حمض اللبن والعسل يساعد على علاج الجلد وإصلاح الشحوب الموجود.