أشهر اضطرابات الجهاز الهضمي ودور البروبيوتيك في تحسينها

أشهر اضطرابات الجهاز الهضمي ودور البروبيوتيك في تحسينها
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أشهر اضطرابات الجهاز الهضمي ودور البروبيوتيك في تحسينها

تعد اضطرابات الجهاز الهضمي من أكثر المشاكل الصحية إزعاجًا وانتشارًا في العالم حيث كشفت دراسة أُقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 2013 أن حوالي 72% من سكان البلاد يُصابون ولو مرة واحدة على الأقل شهريًا بإحدى الأعراض الآتية: انتفاخ أو إسهال أو غازات أو أوجاع المعدة، وغيرها. وتقع مشاكل المعدة وآلام البطن تحت مُسمى اضطرابات الجهاز الهضمي والتي  قد تختلف في شدتها وطرق علاجها والوقاية منها من شخص لآخر، حسب حالته الصحية وعمره ونظامه الغذائي وحالته النفسية، وما إلى ذلك.

 قد تشتد هذه الاضطرابات والأوجاع إذا لم تُعالج في الوقت الصحيح، لذلك يجب استشارة الطبيب قبل حدوث مضاعفات والحرص على تعديل النظام الغذائي وتناول الأدوية الفعالة، مثل أدوية البروبيوتيك والمُلينات والمكملات الغذائية وغيرها. إليك كل ما تريد معرفته عن أكثر اضطرابات الجهاز الهضمي انتشارًا وطرق علاجها.

كيف تحدث عملية الهضم

قبل التحدث عن مشاكل الهضم واضطرابات الجهاز الهضمي، دعونا نتطرق أولًا إلى كيفية حدوث عملية الهضم من الأساس. تهدف هذه العملية الميكانيكية إلى تكسير المواد الغذائية وطحنها حتى يتمكن الجسم من امتصاصها ونقلها إلى جميع خلايا الجسم لتزويده بالطاقة اللازمة للقيام بالمهام اليومية.

تبدأ عملية الهضم في الفم عند مضغ الطعام، حيث تقوم الأسنان بطحن المواد الغذائية ويقوم اللعاب بنقلها إلى المريء. وتعد هذه العملية الأولية في غاية الأهمية؛ لأن طحن الطعام في الفم بشكل جيد يساعد على عملية هضم أسهل وأكثر صحية. بعد وصول الطعام إلى المريء يقوم  بدفعه إلى المعدة حيث يبدأ الكيس العضلي للمعدة بسحق الطعام وخلطه مع العصارات والأنزيمات اللازمة لتحليل المواد البروتينية وتعديل تركيبها الكيميائي. ثم ينتقل الطعام غير المهضوم إلى الأمعاء الغليظة لامتصاص المزيد من المواد الغذائية والفيتامينات وترك الباقي في فتحة الشرج حتى أن يغادر الجسم.

أسباب اضطرابات الجهاز الهضمي

يوجد العديد من العوامل التي تؤثر على عملية الهضم وتمنعها من الحدوث بشكل صحيح، مما يؤدي إلى ظهور أعراض غير مرغوب فيها، كحرقان المعدة وعسر الهضم وغيرها من اضطرابات الجهاز الهضمي.

الإمساك

يجد الشخص المصاب بالإمساك صعوبة في التغوط، مما يؤدي إلى حدوث انتفاخ وعدم الراحة في منطقة البطن والحوض. ويصاب شخص واحد من كل سبعة أشخاص بالإمساك على الرغم من كونهم أصحاء بدنيًا.

ومن ضمن أسباب الإمساك:

  • الجفاف وقلة الألياف في النظام الغذائي المُتبع.
  • مشاكل القولون المختلفة.
  • أمراض السكري والغدة الدرقية والبنكرياس.
  • أدوية الضغط والاكتئاب ومضادات التشنجات.

الأعراض الشائعة:

  • صعوبة في التغوط.
  • التغوط ثلاث مرات في الأسبوع أو أقل.
  • براز صلب.
  • انتفاخ في المعدة.
  • ألم أثناء التبرز.

علاج الإمساك:

يعتمد علاج الإمساك على تعديل النظام الغذائي وإدخال الأطعمة الغنية بالألياف، مثل الجزر والبنجر والموز والتفاح والأفوكادو في الوجبات الغذائية مع الإكثار من شرب المياه وممارسة الرياضة، وقد يلجأ الآخرون إلى  تناول الأدوية المُلينة كحل سريع وفعال.

الحمل واضطرابات المعدة

تجلب هرمونات الحمل الكثير من اضطرابات المعدة كالغثيان والإمساك والإسهال؛ وذلك لحدوث ارتداد مريئي نتيجة ارتخاء القنوات الهضمية، وإضافة إلى ذلك اضطرابات القولون التي تؤدي إلى انتفاخ البطن وعسر الهضم.

 ومن مسببات القولون لدى الحوامل:

  • التوتر الناجم عن فترة الحمل.
  • القلق بسبب عدم التوازن الهرموني.
  • شرب القهوة ومنتجات الكافيين.
  • تناول الأطعمة الثقيلة المُشبّعة بالدهون.

طرق آمنة للتخفيف من اضطرابات المعدة:

يُفضل استشارة الطبيب في حالة تناول أي أدوية كيميائية لسلامتك الشخصية وسلامة الجنين، ولكن هناك طرق طبيعية وآمنة يمكنها أن تساعد في تهدئة أوجاع المعدة:

  • التمشية وعدم الثبات على وضعية واحدة لمدة طويلة.
  • الاستحمام بمياه دافئة.
  • تدليك المعدة والبطن بلطف.
  • الإكثار من شرب المياه لتجنب الجفاف.

 الإسهال

على عكس الإمساك، تُستخدم كلمة الإسهال للإشارة إلى حالة مرضية يقوم المصاب بها بالتبرز ثلاث مرات أو أكثر في اليوم، ويكون البراز ذي طابع سائل ورخو ويصاحبه آلام في المعدة وشعور بالغثيان. وتكون هذه الحالة شائعة جدًا عند الأطفال والبالغين وتختلف شدتها ومدتها على حسب نوع المسبب.

 ومن ضمن أكثر أسباب الإسهال شيوعًا:

  • الفيروسات البكتيريا.
  • عدم توازن البكتيريا المعوية.
  • تناول أطعمة يُصعب هضمها، مثل الألبان والمحليات الصناعية والمأكولات الحارة.
  • أمراض السكري.

أعراض الإسهال:

  • شعور بالانتفاخ وعدم الارتياح في منطقة البطن.
  • البراز المائي.
  • القيء.
  • فقدان الوزن.
  • حرارة مرتفعة.

نصائح لتحسين الإسهال

يُنصح الكثير من الأطباء بتناول دواء البروبيوتيك لتحسين أعراض الإسهال وإعادة التوازن للمعدة من خلال إمداد الجهاز الهضمي بالبكتيريا النافعة. تُعد هذه المكملات الغذائية آمنة جدًا للاستخدام من قِبل الأطفال والبالغين، كما أنها تحميهم من آلام المعدة والغازات المزعجة. بالإضافة إلى ذلك، يُنصح بتناول المشروبات المفيدة لحماية الجسم من الجفاف، مثل الشاي الأخضر والنعناع والمياه.

داء كرون

يُصيب داء الكرون السبيل الهضمي بالتهابات تؤدي إلى الشعور بالألم الشديد في البطن يصاحبه حالات من الإسهال والإرهاق ونقص الوزن. تختلف أماكن الإصابة بهذه الالتهابات من شخص لآخر، كما أن مضاعفاته قد تهدد بحياة الإنسان. تُعد أسباب هذا المرض غير معروفة ولكن يوجد احتمالات متعلقة بوجود فيروسات أو جرثومات معينة تعمل على تحفيز الإصابة بالمرض، بالإضافة إلى وجود عوامل وراثية تزيد من فرص الإصابة به.

وتشمل أعراض مرض الكرون:

  • الإسهال.
  • تشنجات وآلام البطن.
  • دم في البراز.
  • القرحة.
  • فقدان الشهية.
  • الحمى والتعب.
  • التهاب المفاصل والعينين.

علاج الكرون

يعتمد المصابون بداء الكرون على استخدام الأمينوساليسيلات أو العلاج بالستيرويدات أو المضادات الحيوية، ويُفضل استشارة طبيب لمعرفة الجرعات اللازمة وتجنب حدوث أي مضاعفات.

الحساسية من اللاكتوز

لا يتحمل بعض الأشخاص الذين لديهم حساسية تجاه اللاكتوز تناول وهضم منتجات الألبان والحليب بشكل طبيعي؛ وذلك لنقص إنزيم اللاكتاز لديهم مما يؤدي إلى:

  • انتفاخ وتشنجات في البطن.
  • غازات.
  • إسهال.
  • قيئ.

يسهل على الأطباء تشخيص هذه الحالة بناءًا على كمية الهيدروجين الموجودة في الأنفاس بعد تناول المأكولات أو المشروبات المليئة باللاكتوز. إذا ظهرت نسبة كبيرة من الهيدروجين، فهذا يعني عدم هضم اللاكتوز بشكل طبيعي. كما يوجد بعض الفحوصات الأُخرى، مثل قياس نسبة الجلوكوز في الدم، إذا لم يرتفع بعد تناول الحليب ومشتقاته، فهذا يعني عدم هضمه وامتصاصه.

العلاجات المستخدمة

يوجد علاجات عديدة لتخفيف حساسية اللاكتوز وتشمل:

  • إدخال نظام غذائي متوازن والتقليل من الألبان ومشتقاتها أو استبدالها بألبان منزوعة الدسم.
  • الحصول على الكالسيوم من بدائل أٌخرى، مثل البروكلي والسلمون وحليب الصويا أو حليب اللوز والبرتقال، وغيرها.
  • يلجأ الكثيرون  أيضا إلى مكملات البروبيوتيك لتعويض اتزان البكتيريا النافعة في المعدة

متلازمة القولون العصبي

تُعد متلازمة القولون العصبي أو متلازمة القولون المتهيج من أشهر الأمراض التي تُصيب الجهاز الهضمي، وعادة ما يُعاني منها مرضى الاكتئاب والتوتر، ولا تُشكل هذه الظواهر السبب الرئيسي للإصابة بالمرض على الرغم من أنها قد تؤدي إلى تفاقمه.

تشمل أعراض القولون الآتي:

  • آلام في البطن.
  • غازات وأصوات حركة في البطن.
  • إمساك أو إسهال.
  • الانتفاخ وعدم الارتياح.
  • تقلصات خفيفة أو متوسطة.

الوقاية من القولون العصبي:

  • التقليل من الأطعمة البقولية والمكسرات.
  • الإكثار من الأغذية المليئة بالألياف.
  • تناول الكثير من السوائل والحفاظ على الترطيب.
  • تجنب المشروبات الغازية والأطعمة التي تحتوي على الغلوتين.
  • الحفاظ على الهدوء النفسي وتجنب البيئة المليئة بالضغوط.

أهم العلاجات والأدوية:

  • الأدوية المٌلينة في حالة الإمساك.
  • أدوية مضادة للإسهال في حالة الإصابة بالإسهال.
  • مسكنات الآلام.
  • شرب الأعشاب الطبيعية، مثل النعناع واليانسون والشمر.
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

منصة الكترونية لنشر المقالات باللغة العربية. يسعى موقع فنجان الى اثراء المحتوى العربي على الانترنت وتشجيع الناس على القراءة

‫0 تعليق