أعراض الحمل على المهبل تنتج عن التغيرات التي تطرأ على المهبل بسبب الحمل، وغالبًا ما تترافق مع زيادة الإفرازات المهبلية، وغيرها العديد من الأعراض. لنتعرف على أعراض الحمل على المهبل، وطرق العلاج المناسبة.
ما هي التغيرات التي تطرأ على المهبل أثناء الحمل؟
قد تعاني بعض السيدات من زيادة في الإفرازات المهبلية، والتي يمكن أن تكون رقيقة وذات لون أبيض حليبي أو حتى صافية ومائية. قد يكون لديها أيضًا بعض بقع الدم الخفيفة ذات اللون الوردي الفاتح أو البني. قد تشعر بمهبلها أكثر حساسية أو رقة من المعتاد. قد تكون المنطقة المحيطة بمهبلها متورمة وأكثر حساسية للمس، كما من الممكن حدوث الحكة والتهيج.
“اقرأ أيضًا: حساسية الحمل“
أعراض الحمل على المهبل
تظهر على المهبل عدة أعراض خلال فترة الحمل، وكلها أعراض طبيعية يمكن توقعها أثناء استعداد الجسم للولادة، وإليكِ سيدتي 11 من أهم أعراض الحمل على المهبل:
الإفرازات المهبلية من أعراض الحمل على المهبل
الإفرازات المهبلية من أعراض الحمل على المهبل، وهو أمر طبيعي جدًا لدى الحامل، فقد تصبح إفرازاتها المهبلية أكثر سمكًا وبياضًا. بالإضافة إلى ذلك، قد يكون هناك زيادة في كمية الإفرازات أو تغير في رائحتها، والسبب في ذلك هو أن الجسم ينتج المزيد من المخاط للمساعدة في حماية الطفل. قد يكون هذا الإفراز أكثر سمكًا وبياضًا من المعتاد، ويمكن أن يختلف في الاتساق طوال فترة الحمل. من المهم إخبار الطبيب المختص بأي تغييرات في اللون أو الرائحة أو الملمس.
عادةً ما يتضمن علاج الإفرازات المهبلية أثناء الحمل استخدام ارتداء ملابس داخلية فضفاضة تسمح بمرور الهواء، وفي حال كان الإفراز مصحوبًا بحكة أو حرقان، فيمكن وصف كريم مضاد للفطريات. في بعض الحالات، قد تكون المضادات الحيوية ضرورية لعلاج أي عدوى كامنة.
التورم المهبلي
التورم المهبلي هو أحد أعراض الحمل على المهبل لأنه ينتج عن زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض. يعد تدفق الدم المتزايد هذا ضروريًا لدعم نمو الجنين وهو أحد التغييرات الجسدية العديدة التي تحدث طوال فترة الحمل.
من المهم التحدث إلى الطبيب إذا كنت تعانين من تورم المهبل أثناء الحمل. قد يشمل العلاج استخدام الكمادات الباردة وتجنب الملابس الضيقة والامتناع عن الجماع.
تغير درجة الحموضة المهبلية
يمكن أن تكون التغييرات في درجة الحموضة المهبلية من أعراض الحمل على المهبل. من المهم ملاحظة أن هذا ليس هو الحال دائمًا وأن الحالات أو الاضطرابات الأخرى قد تسبب أعراضًا مماثلة. لذلك، من الضروري استشارة الطبيب في حالة ملاحظة تغيرات في درجة الحموضة المهبلية.
عادةً ما يتضمن علاج تغيرات درجة الحموضة المهبلية أثناء الحمل تغييرات في نمط الحياة مثل تجنب الدش المهبلي، وارتداء الملابس الداخلية القابلة للتنفس، وتغيير الفوط الصحية بشكل متكرر. بالإضافة إلى ذلك، قد يساعد استخدام البروبيوتيك في الحفاظ على مستوى الرقم الهيدروجيني الصحي في المهبل. في بعض الحالات، قد يصف الأطباء أيضًا الأدوية المضادة للفطريات لعلاج الالتهابات الناجمة عن التحول في مستويات الأس الهيدروجيني.
“قد يهمك أيضًا: الفرق بين إفرازات الحمل والدورة“
حساسية المهبل من أعراض الحمل على المهبل
قد تعاني الحامل من حساسية متزايدة في المهبل، حيث تعتبر حساسية المهبل من أعراض الحمل على المهبل. تحدث هذه الحساسية المتزايدة بسبب زيادة تدفق الدم إلى المنطقة، مما يؤدي إلى زيادة حساسية النهايات العصبية.
العلاج الموصى به لحساسية المهبل أثناء الحمل هو الحفاظ على المنطقة نظيفة وجافة. يمكن أن يساعد تطبيق الكمادات الباردة في تقليل التورم وعدم الراحة. من المهم أيضًا تجنب أي منتجات قد تكون مزعجة، مثل الصابون المعطر أو حمامات الفقاعات. إذا استمرت الأعراض، يُنصح باستشارة الطبيب المختص.
دوالي المهبل عرض شائع للحمل
قد تعاني النساء الحوامل من الدوالي المهبلية كعرض من أعراض الحمل. عادةً ما تكون هذه الأوردة غير ضارة ويمكن إدارتها بمساعدة الطبيب.
يمكن أن تشمل أسباب الدوالي المهبلية أثناء الحمل زيادة الضغط على أوردة الحوض بسبب نمو الرحم والتغيرات الهرمونية وزيادة الوزن. تشمل العوامل الأخرى التي قد تساهم في تطور الدوالي المهبلية التاريخ العائلي والإمساك المزمن والوقوف لفترات طويلة من الزمن.
عادةً ما يتضمن علاج الدوالي أثناء الحمل تعديلات في نمط الحياة مثل رفع الساقين، وممارسة الرياضة بانتظام، وتجنب الوقوف أو الجلوس لفترات طويلة من الزمن. قد يوصى أيضًا باستخدام جوارب الضغط لتحسين الدورة الدموية. في بعض الحالات، يمكن استخدام العلاج بالتصليب (Sclerotherapy) لتقليل ظهور الدوالي.
تغير لون المهبل
يعتبر تغير لون المهبل من أعراض الحمل ويمكن ملاحظته عند بعض النساء. قد يظهر هذا التغيير في وقت مبكر بعد أسبوع إلى أسبوعين من الحمل. يعود السبب في ذلك إلى زيادة مستويات هرمون الإستروجين والبروجسترون. تسبب هذه الهرمونات زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض، مما يؤدي إلى لون أحمر أو أرجواني إلى الشفرتين وجدران المهبل.
علاج تغير لون المهبل كأحد أعراض الحمل ليس ضروريًا، لأنه عادة ما يتم حله من تلقاء نفسه. ومع ذلك، إذا كان المريض يعاني من عدم الراحة، فقد يقترح الطبيب استخدام المنشطات أو الكريمات الموضعية لتقليل أي التهاب.
ألم في المهبل
قد تعاني الحامل من آلام مهبلية أثناء الحمل. يعود سبب الألم المهبلي إلى زيادة تدفق الدم إلى منطقة الحوض وتمدد الأربطة التي تدعم الرحم. يمكن أن تسبب هذه التغييرات ألمًا في أسفل البطن والفخذ والفخذين الداخليين.
عادةً ما يتضمن علاج آلام المهبل تغييرات في نمط الحياة مثل الحصول على قسط كبير من الراحة، وارتداء ملابس فضفاضة، وتجنب الأنشطة التي قد تؤدي إلى تفاقم الأعراض. يمكن أيضًا تناول مسكنات الألم، مثل عقار الاسيتامينوفين، لتقليل الانزعاج. إذا استمرت الأعراض، يجب استشارة الطبيب لاستبعاد أي أسباب أخرى محتملة.
تضخم المهبل
يمكن أن يسبب الحمل تضخم المهبل، وهو عرض شائع يعاني منه العديد من النساء. يعود سبب توسع المهبل إلى زيادة هرموني الإستروجين والبروجسترون الذي يحدث أثناء الحمل. تؤدي هذه الزيادة الهرمونية إلى ارتخاء جدران المهبل وتصبح أكثر سمكًا، مما يسمح بتدفق المزيد من الدم وقدرة أكبر على التمدد.
عادةً ما يتضمن علاج التوسع المهبلي القيام بتمارين قاع الحوض بانتظام للمساعدة في تقوية العضلات في المنطقة. من المهم للمرأة الحامل التحدث إلى طبيبها حول أي مخاوف أو أسئلة قد تكون لديها.
التهاب المهبل عرض شائع للحمل
التهاب المهبل عرض شائع للحمل يمكن أن يسبب التهابًا وتهيجًا في المهبل. يمكن أن يكون هذا بسبب زيادة مستويات الهرمونات والتغيرات في البيئة الطبيعية للمهبل، مثل زيادة الرطوبة. يمكن أن يكون أيضًا بسبب الالتهابات البكتيرية أو الفطرية.
يعتمد علاج التهاب المهبل أثناء الحمل على السبب الأساسي. قد يصف الطبيب دواءً مضادًا حيويًا أو مضادًا للفطريات لعلاج الالتهابات البكتيرية والفطرية على التوالي. للحكة والتهيج، قد يوصى باستخدام كريم كورتيكوستيرويد. في بعض الحالات، يمكن وصف كريم الإستروجين الموضعي للمساعدة في تخفيف أعراض التهاب المهبل الضموري بسبب انخفاض مستويات الهرمون أثناء الحمل.
نزيف المهبل من أعراض الحمل
النزيف المهبلي هو عرض شائع للحمل. يمكن أن تختلف في الكمية والتكرار والمدة، وقد تكون مصحوبة بأعراض أخرى مثل التشنجات أو الغثيان.
في حالة حدوث نزيف مهبلي أثناء الحمل، يجب على المرأة الحامل التماس العناية الطبية على الفور. سيتمكن الطبيب من تقييم الموقف وتحديد أفضل مسار للعلاج.
“شاهد أيضًا: سكري الحمل وطريقة التعامل معه“
نصائح لتخفيف أعراض الحمل على المهبل
توجد بعض النصائح الهامة التي تساعد في تخفيف أعراض الحمل على المهبل، وتخفيف الشعور بالانزعاج الذي يتولد عن ذلك. إليكِ سيدتي أهم نصائح لتخفيف أعراض الحمل على المهبل:
- الحفاظ على نظافة المنطقة أمر ضروري، ومن المهم ارتداء ملابس داخلية قطنية تسمح بمرور الهواء، كما يجب تجنب الألبسة الداخلية المصنوعة من الأقمشة الصناعية أو الضيقة.
- تجنب استخدام الصابون أو المناديل المعطرة لأنها تسبب تهيج المنطقة.
- استخدام الكمادات الباردة على منطقة المهبل في حال الشعور بالحكة أو الحرقة.
- يساعد الترطيب المنتظم في تقليل الالتهاب وعدم الراحة في المهبل أثناء الحمل.
- الحرص على شرب الكثير من الماء، وتناول الأطعمة الغنية بالألياف.
وهكذا نجد أن أعراض الحمل على المهبل كثيرة ومتعددة، وهي غالبًا ليست خطيرة، ومع ذلك يجب استشارة الطبيب المختص عند وجود أي شك بحالات غريبة قد تطرأ على جسم الحامل بشكل عام، ولا سيما منطقة المهبل، كما يجب على الحامل الالتزام باتباع بعض النصائح التي تخفف من أعراض الحمل على المهبل.