أعراض العصب السابع وعلاجه

أعراض العصب السابع وعلاجه
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

أعراض العصب السابع وعلاجه

يعاني كثير من الناس من أعراض عصبية واضطرابات في الجهاز العصبي ككل، وتعتبر هذه المشاكل من المشاكل الشائعة جدًا التي تكثر الشكوى عليها من الناس في العيادات الطبية.

في بعض الأحيان تكون الأعراض متعلقة بعصب واحد وبالتالي تظهر في المناطق التي يصل إليها هذا العصب.

ولكن في حالات أكثر خطورة تكون هذه المشاكل منتشرة في مناطق واسعة من الجسم وشاملة لأعصاب متعددة، وتسبب مشاكل على المدى البعيد قد تؤثر على الحياة اليومية للمصاب.

لذلك من المهم جدًا في حال ملاحظة مثل هذا الاضطراب الذهاب إلى الطبيب المختص بأقرب وقت، للاطمئنان على الوضع الصحي وعلى سلامة الأعصاب، وأيضًا لتجنب مشاكل أخرى مستقبلية.

سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أحد أشهر الاضطرابات العصبية التي تصيب عصبًا مهمًا يدعى العصب السابع، وسنذكر أهم الأعراض التي يمكن ملاحظتها في مثل هذه الحالة.

ما هو اضطراب العصب السابع

العصب السابع أو ما يعرف بشلل الوجه النصفي هو اضطراب شائع جدًا، يكون ظاهر على شكل ضعف مفاجئ بعضلات الوجه، ويكون التأثير أكثر ظهورًا على أحد نصفي الوجه أكثر من النصف الآخر.

تكون الإصابة في العصب الوجهي بشكل رئيسي وهو العصب رقم 7 بين الأعصاب القحفية، وهو مسؤول عن تعصيب الوجه وأي إصابة فيه تؤدي إلى خلل واضح في التعابير الوجهية الحركية.

قد يصاب هذا العصب بالتهاب أو إنتان ما، وبالتالي سيمتد الاضطراب لكافة مناطق تعصيبه مثل بعض الغدد الدمعية، وأيضًا الإحساس بجلد الوجه، وتعتمد شدة الأذية الحاصلة على مقدار أذية العصب أي إذا كانت جزئية أو كاملة.

يأتي المريض غالبًا في حالة ذعر إلى الطبيب بسبب عجزه بشكل مفاجئ عن أداء التعابير الوجهية المعتادة مع شعور بارتخاء في الوجه وفي بعض الأحيان قد يتغير شكل الوجه بالكامل.

أعراض العصب السابع

هناك أعراض واضحة وأساسية تترافق غالبًا مع العصب السابع ويمكن ملاحظتها فور تضرر العصب.

أهم أعراض العصب السابع التي يمكن أن نذكرها:

  • فقدان القدرة على التحكم بالجفون وحركاتها، وأيضًا عدم القدرة على إغلاق العينين بشكل كامل أو جزئي.
  • عدم القدرة على المضغ بشكل طبيعي مثل المعتاد، حيث يشعر المريض بعدم قدرته على التحكم بحركات المضغ المختلفة.
  • خلل في التنسيق ما بين عضلات الوجه المختلفة أثناء القيام بالتعابير الوجهية المختلفة ويظهر عدم اتزان في حركة العضلات بشكل واضح.
  • مواجهة المريض لصعوبات في أثناء حركات الشفاه المختلفة.
  • تغير في مخارج الحروف الطبيعية حيث لا يستطيع المريض ضبطها بشكل سليم وصحيح.
  • قد تظهر مشاكل في التذوق حيث لا يستطيع المريض أن يتذوق الأطعمة بشكل سليم كالمعتاد والتمييز بين الأطعمة المختلفة.
  • تنميل خلف الأذن أو قد يظهر ألم في نفس المنطقة.
  • انقباض مستمر أو متقطع في عضلات الوجه وحركاتها.
  • هبوط جزء من الوجه للأسفل وفقدان الإحساس به بشكل تام.
  • الصداع المستمر.
  • حساسية مستمرة تجاه بعض الأصوات حيث يبدي المريض انزعاجًا واضحًا في بعض الأحيان.
  • صعوبات في أثناء تناول الطعام والشراب.

تشخيص الإصابة بالعصب السابع

بعد ملاحظة المريض للأعراض التي سبق وذكرناها يتوجه لعيادة الطبيب المختص.

سيتعرف الطبيب على السبب بشكل فوري، حيث أنه سيطلب من المريض إجراء بعض حركات الوجه التعبيرية وسيعجز المريض عن الاستجابة لطلب الطبيب.

بعدها من الممكن أن يقوم الطبيب بأداء بعض التحاليل، مثلًا من الممكن إخضاع المريض لاختبار نقص المناعة، وأيضًا تصوير رنين مغناطيسي للمخ لاستبعاد وجود ورم ما يضغط على العصب.

كما يجب أن يكون الطبيب على دراية بوضع المريض الصحي بشكل كامل، فمثلًا من المهم في حال إصابة المريض بالسكري أن يقوم الطبيب بالتأكد من نتيجة التحاليل الأخيرة.

كما يعد تخطيط العضلات الكهربائي مهم جدًا لتحديد موقع الخلل بشكل أساسي لمحاولة علاج السبب.

أسباب الإصابة بالعصب السابع

يمكن القول أن السبب الرئيسي للإصابة بمثل هذا الاضطراب هو أي رض أو تورم في أي نقطة من مسير العصب السابع، والذي يمر عبر منطقة ضيقة جدًا في الجمجمة، وبالتالي قد ينضغط هذا العصب بسهولة وتنتج لدينا حالة من اضطراب في العصب السابع.

وفي بعض الأحيان يكون السبب إنتان ما أو عدوى فيروسية قد تسبب اضطرابات معممة في المناطق التي يصل إليها العصب.

ولكن يمكن القول أن المعلومات ليست واضحة بشكل كامل فيما يخص هذا المجال.

 علاج العصب السابع

بما أن المسبب الرئيسي لهذا الاضطراب هو الضغط الزائد على العصب لذلك العلاج الأساسي يكون بتخفيف الضغط عن العصب وأيضًا تقليل الالتهاب.

يعطي الطبيب غالبًا مضادات فيروسية وأيضًا كورتيزون، في محاولة للتقليل من الالتهاب الحاصل حيث أن الكورتيزون يعد عامل فعال جدًا في تحقيق شفاء سريع من الالتهاب.

يوصي الطبيب أيضًا بأداء تمارين للوجه مخصصة لتنشيط العصب السابع، وأيضًا لإعادة المرونة لعضلات الوجه.

ويجب الحفاظ على مستوى عالي من التعقيم وإبعاد إي نوع من الجراثيم عن الجسم، وهذا الشيء ينطبق على الحفرة الفموية.

من المهم أيضًا أن يقوم الطبيب بوصف قطرات لترطيب العيون خصوصًا أن الجفون لا يمكن إغلاقها بشكل تام.

في النهاية يمكن القول أن العصب السابع هو حالة طبية يمكن علاجها، ولكن تحتاج خطة العلاج إلى تعاون الطبيب والمريض، ولا يمكن إهمال العامل النفسي للمريض حيث يجب أن يقوم الطبيب بطمأنته ورفع معنوياته بشكل مستمر.

كما سجلت الدراسات وجود حالات كثيرة تم الشفاء بها من العصب السابع بدون تدخل طبي وبدون استخدام أي نوع من الأدوية.

هكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة.

‫0 تعليق