أعراض ثقب طبلة الأذن؛ أهم الأسباب وطرق العلاج

تنتج أعراض ثقب طبلة الأذن عن حدوث تمزق أو فتح ثقب في طبلة الأذن نتيجة العديد من الأسباب، وقد يتسبب ذلك في بعض المشاكل الصحية. سنتحدث عن أعراض ثقب طبلة الأذن.

[faharasbio]

تنتج أعراض ثقب طبلة الأذن عن حدوث تمزق أو فتح ثقب في طبلة الأذن، وهي الغشاء الرقيق الذي يفصل قناة الأذن عن الأذن الوسطى. يمكن أن تحدث هذه الحالة نتيجة العديد من الأسباب، وقد يتسبب ثقب طبلة الأذن في مشاكل صحية عديدة، ولذلك فإن الكشف عنها وعلاجها مهم جدًا لتفادي المضاعفات الصحية. في هذا السياق، سنتحدث عن أعراض ثقب طبلة الأذن، وأهم الأسباب وطرق العلاج، بالإضافة إلى كيفية الوقاية من هذه الحالة.

ما هو ثقب طبلة الأذن؟

لطبلة الأذن وظيفتان أساسيتان، فهي تتلقى الموجات الصوتية ليتسنى لأجزاء الأذن الوسطى والداخلية من تحويل هذه الموجات إلى نبضات عصبية تصل للدماغ لإتمام عملية السمع، كما تشكل حاجزًا وقائيًا يحمي الأذن الوسطى من دخول الماء والبكتيريا. يعتبر ثقب طبلة الأذن هو فتحة صغيرة في الغشاء الطبلي في الأذن الوسطى، ويمكن أن يحدث بسبب عدة أسباب، مثل الإصابة بالأذن، أو التهابات الأذن المتكررة، أو بسبب دخول جسم غريب في الأذن، ويمكن أن يؤدي ثقب طبلة الأذن إلى تسرب السوائل من الأذن، وهذا بدوره يؤدي إلى التهابات أذنية ومشاكل في السمع وحتى الدوار. قد يتم علاج ثقب طبلة الأذن بواسطة الأدوية والتدابير الصحية، أو بإجراء عملية جراحية لإغلاق الثقب إذا كان حجمه كبيرًا، وذلك بناءً على تشخيص الطبيب المختص.

“اقرأ أيضًا: ما هو علاج انسداد الأذن

أبرز أعراض ثقب طبلة الأذن

يمكن أن يؤدي ثقب طبلة الأذن إلى ظهور عدة أعراض، ويحدث نتيجة عدة أسباب، وفيما يلي 6 من أهم أعراض ثقب طبلة الأذن:

  • ألم في الأذن: يمكن أن يشعر الشخص بألم حاد في الأذن، وقد يزداد هذا الألم عند تناول الطعام أو عند الضغط على الأذن.
  • إفرازات من الأذن: إن ملاحظة وجود إفرازات سائلة من الأذن من أهم أعراض ثقب طبلة الأذن، وهذا يدل على وجود التهاب في الأذن.
  • فقدان السمع: يمكن أن يؤدي الثقب في الطبلة إلى صعوبة في السمع بشكل مؤقت أو دائم، ويمكن أن يكون هذا الفقدان جزئيًا أو كليًا.
  • طنين في الأذن: قد يسمع الشخص صوت طنين أو صفير أو صدى في الأذن، وهذا قد يكون مؤشرًا على وجود ثقب في طبلة الأذن.
  • الدوخة: قد يشعر المريض بالدوخة أو الدوار نتيجة لثقب في الطبلة.
  • الحساسية: يمكن أن يشعر الشخص بحساسية زائدة للأصوات العالية، مما يؤثر على جودة حياته اليومية.

“قد يهمك أيضًا: أسباب طنين الأذن المفاجئ

أسباب ثقب طبلة الأذن

أسباب ثقب طبلة الأذن

هناك عدة أسباب قد تؤدي إلى حدوث ثقب في طبلة الأذن، ومن بين هذه الأسباب:

  • التهابات الأذن الوسطى: تعتبر التهابات الأذن المتكررة، وتفشي العدوى في الأذن الوسطى من أهم أسباب ثقب طبلة الأذن، فهي تتسبب في تدمير الأنسجة الموجودة، وتراكم السوائل في الأذن الوسطى، مما يؤدي إلى حدوث ثقب في الطبلة.
  • التعرض لضغط هوائي مفرط: وهو ما يسمى بالرضخ الضغطي، ويحدث عندما تتعرض الأذن لضغط هوائي شديد بشكل مفاجئ، مثلما يحدث أثناء ركوب الطائرات بسبب تغير الضغط في الطائرة خلال الإقلاع والهبوط، أو أثناء الغوص العميق نتيجة التعرض لضغط الماء الشديد، أو الاستخدام المفرط للسماعات الرأسية نتيجة تعرض الأذن لمستويات عالية من الصوت وعلى مدى فترات طويلة.
  • القيام بعملية تنظيف الأذن: قد يتسبب تنظيف الأذن بواسطة الأدوات الحادة أو الأجسام الغريبة في وجود ثقب في طبلة الأذن.
  • الإصابة بالأذن: قد يتعرض الشخص لإصابة في الأذن نتيجة حادث أو اصطدام قوي، وهذا يمكن أن يؤدي إلى تمزق الطبلة وحدوث ثقب فيها.
  • الصدمة الصوتية: قد تتسبب الأصوات العالية أو الانفجارات في إحداث موجة صوتية قوية تتسبب في حدوث ثقب في طبلة الأذن.

مضاعفات ثقب طبلة الأذن

يمكن أن يسبب ثقب طبلة الأذن مشاكل غير شائعة في بعض الحالات، ولا سيما إذا تأخرت عملية الالتئام الذاتي، ومن أبرز مضاعفات ثقب طبلة الأذن:

  • العدوى: قد يتسبب ثقب طبلة الأذن في دخول الجراثيم والبكتيريا إلى الأذن الوسطى، الأمر الذي يؤدي إلى الإصابة بالتهاب الأذن الوسطى، وتتمثل الأعراض في الألم والاحمرار وتسرب السوائل من الأذن.
  • فقدان السمع: يعتبر فقدان السمع من أبرز مضاعفات ثقب طبلة الأذن، فقد يتسبب الثقب في خسارة جزئية أو كاملة للسمع، وهذا يتوقف على مكان الثقب وحجمه وعمقه، وقد يحدث ذلك في حال انتشار التهاب الأذن الوسطى بشكل كبير.
  • الدوخة والدوار: قد يحدث ذلك بسبب خلل في الضغط داخل الأذن الداخلية بسبب تسرب السوائل من الأذن، ويمكن أن يتسبب ذلك في الشعور بالدوار وفقدان التوازن.
  • الندوب: في حالات نادرة، قد يحدث تشكل ندوب داخل الأذن بسبب تكون خلايا جلدية على موقع الثقب وقد يؤثر ذلك على السمع ويزيد من احتمالية حدوث تكرار لتمزق طبلة الأذن.

“شاهد أيضًا: أسباب خروج قيح من الأذن

كيفية تشخيص ثقب طبلة الأذن

كيفية تشخيص ثقب طبلة الأذن

تشخيص ثقب طبلة الأذن يتم عادةً من خلال زيارة طبيب الأذن والأنف والحنجرة، ويتضمن الفحوصات التالية:

  • الفحص السريري: يقوم الطبيب بفحص الأذن باستخدام أداة مضيئة تسمى منظار الأذن (الأوتوسكوب)، وذلك لتحديد ما إذا كان هناك أي تغيير في شكل الطبلة أو وجود ثقب.
  • الاختبار المعملي: ويتم هذا الاختبار في حالة وجود إفرازات من الأذن، حيث يقوم الطبيب بإجراء اختبار معملي للإفرازات للكشف عن وجود عدوى بكتيرية في الأذن الوسطى.
  • اختبار السمع: يتم إجراء اختبار السمع داخل غرفة عازلة للصوت لتحديد ما إذا كان الثقب يؤثر على السمع.
  • الاختبار بواسطة الشوكة الرنانة: وهي أداة تشبه الشوكة تنتج أصواتًا عند ضربها تساعد في الكشف عن حدوث أي فقد في السمع.
  • الفحوصات الإضافية: قد يتم إجراء الفحوصات الإضافية مثل الأشعة السينية أو التصوير بالرنين المغناطيسي، وذلك لتحديد مدى تأثير الثقب على الهيكل العظمي للأذن.

كيفية الوقاية من الإصابة بثقب طبلة الأذن

تساعد بعض الإجراءات الوقائية في حماية الأذن، وتجنب إصابتها، وفيما يلي كيفية الوقاية من الإصابة بثقب طبلة الأذن:

  • عدم إدخال الأشياء الحادة داخل الأذن، مثل الأدوات الحادة لتنظيف الأذن.
  • الحفاظ على نظافة الأذن، وذلك بتنظيفها بلطف باستخدام القطن الطبي والابتعاد عن استخدام أي أدوات حادة، كما يجب تجنب إدخال أي مواد كيميائية.
  • تجنب التعرض للضوضاء العالية والمزعجة، حيث يمكن أن تؤدي الضوضاء العالية إلى تلف الأذن وزيادة احتمالية حدوث ثقب في الطبلة.
  • استخدام واقيات الأذن عند التعرض للضوضاء العالية، مثل مواقع البناء أو المصانع، أو عند ممارسة الأنشطة الرياضية التي قد تتسبب في إصابة الأذن.
  • عدم السماح لأي شخص بإدخال الأدوات الحادة داخل الأذن، مثل الأطفال الذين قد يلعبون بأشياء حادة.
  • تجنب الإصابة بالتهابات الأذن المتكررة، وعلاجها بشكل فعال في حال حدوثها.
  • عدم السباحة في المياه العميقة بدون واقيات الأذن، وعدم السباحة في المياه التي تحتوي على بكتيريا أو فيروسات قد تؤدي إلى التهابات الأذن.
  • تجنب تعرض الأذن للصدمات القوية، مثل الاصطدامات الرأسية القوية أو الانفجارات العالية.

“اقرأ أيضًا: علاج التهاب الأذن

علاج ثقب طبلة الأذن

علاج ثقب طبلة الأذن

من الممكن أن يشفى ثقب طبلة الأذن دون علاج في غضون أسابيع قليلة، ولكن في بعض الأحيان يحتاج إلى علاج يختلف اعتمادًا على حجم الثقب ومدى تأثيره على السمع وصحة الشخص بشكل عام. يشمل علاج ثقب طبلة الأذن ما يلي:

  • العلاج الدوائي: قد يصف الطبيب الأدوية المضادة للالتهابات أو مسكنات الألم، وذلك لتخفيف الألم والتورم والالتهابات المرتبطة بالثقب. كما يمكن وصف الأدوية المخصصة لعلاج الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية في بعض الحالات.
  • لصيقة طبلة الأذن: في بعض الحالات يلجأ الطبيب لوضع مادة كيميائية على حواف الثقب لتسريع التئام الثقب، ومن ثم يضع فوقها اللصيقة، وقد يضطر لتكرار الإجراء أكثر من مرة.
  • العلاج الجراحي: يتم اللجوء إلى العلاج الجراحي في حال كان الثقب كبيرًا، أو في حال لم تجدِ العلاجات السابقة نفعًا. يتضمن العلاج الجراحي زراعة غشاء اصطناعي لتغطية الثقب أو إجراء عملية جراحية لإصلاح الطبلة تحت إشراف أطباء ذو خبرة عالية.

من المهم اتباع بعض النصائح والإرشادات بعد التئام ثقب طبلة الأذن كالحفاظ على جفاف الأذن عند الاستحمام أو السباحة من خلال وضع سدادة مضادة للماء، كما يجب تجنب تنظيف الأذن قبل تمام الشفاء.

بشكل عام، ثقب طبلة الأذن هو حالة شائعة وغير خطيرة، ويمكن الوقاية منها باتباع بعض الإجراءات الوقائية المذكورة سابقاً، وفي حال الاشتباه بوجود ثقب في الأذن، يجب التوجه للطبيب للحصول على التشخيص الدقيق والعلاج المناسب. إذا تم التعامل مع أعراض ثقب طبلة الأذن بشكل صحيح، فإن معظم الحالات يتم تحسينها وعلاجها بنجاح دون حدوث مضاعفات.

[ppc_referral_link]