كل ما تحتاج لمعرفته عن أعراض جرثومة المعدة وعلاجها

أعراض جرثومة المعدة وعلاجها
Share this post with friends!

أعراض جرثومة المعدة وعلاجها

المعدة هي العضو الرئيسي في الجهاز الهضمي والذي بواسطته نستطيع هضم الأطعمة وتحويلها لمكونات يسهل للأمعاء امتصاصها.

تتم عملية الهضم داخل المعدة بواسطة إنزيمات وعصارات خاصة تفرزها جدران المعدة يتم من خلالها تحليل الغذاء المهضوم إلى مكوناته الرئيسية.

تعاني المعدة من كثير من الأمراض في بعض الأحيان وتعتبر عضو حساس إلى حد ما ومرضها يؤدي إلى اختلال وظائف الجسم بأكمله.

من هذه الأمراض نذكر قرحة المعدة، سرطان المعدة، سوء الهضم، التهاب المعدة، ديدان الأمعاء وأيضًا جرثومة المعدة.

سنتطرق في هذا المقال إلى شرح أهم ما يمكنك معرفته عن أعراض جرثومة المعدة، كيفية علاجها والتخلص منها.

ما هي جرثومة المعدة؟

جرثومة المعدة ويطلق عليها أيضًا التهاب بيلوري أو بكتيريا هيليكوباكتر بيلوري H. pylori وفق اسمها العلمي.

وتعتبر نوع منتشر جدًا من الجراثيم التي تستهدف الجهاز الهضمي بشكل خاص، وهي أول بكتيريا تم تصنيفها على أنها مسببة للسرطان.

اكتشف باحثان أستراليان جرثومة المعدة في عام 1982، وكان هذا الاكتشاف سببًا لفوزهما بجائزة نوبل عام 2005.

تصيب جرثومة المعدة العديد من الأشخاص حيث أكدت الدراسات والإحصائيات أن هنالك ما يقارب ٦٠ بالمئة من سكان العالم مصابين بهذه الجرثومة.

أعلى مناطق الإصابة كانت في إفريقيا، حيث إن 70% من المصابين بالجرثومة يعيشون فيها، وكانت نسبة الإصابة هي الأقل في أمريكا الشمالية.

غالبًا ما تصيب الجرثومة الحلزونية من هم أكبر من ستين عامًا بنسبة 50%، وتصيب الأشخاص الأصغر من ثلاثين عامًا بنسبة 20%.

تهاجم هذه الجرثومة بطانة المعدة وهي غالبًا مسؤولة عن القرح والالتهابات المعدية التي تصيب الناس.

كما تمتلك جرثومة المعدة قابلية كبيرة على التكيف، حيث إنها تقلل من درجة حموضة المعدة لتستطيع العيش فيها وأيضًا تتداخل مع آليات الجسم المناعية لتحمي نفسها.

وتتميز هذه البكتيريا بشكل حلزوني يساعدها على دخول بطانة المعدة وتحاط بمخاط يحميها من العوامل التي تحاول تدميرها.

في أغلب حالات الإصابة تكون أعراض جرثومة المعدة غير ظاهرة على المريض، ولكن عندما تظهر تكون شديدة ومؤذية.

أي أن أعراض جرثومة المعدة لا تظهر إلا بعد سنوات طويلة من الإصابة بالجرثومة.

أعراض جرثومة المعدة

عندما تظهر أعراض جرثومة المعدة تكون في أغلب الأحيان شبيهة بالأعراض التالية والتي نذكر منها:

أسباب الإصابة بجرثومة المعدة

هناك عدة أسباب تؤدي للإصابة بجرثومة المعدة فمن الممكن أن تنتقل من فم لفم عن طريق الأيدي غير النظيفة!

أو أن تنتقل عبر البراز إلى الجهاز الهضمي وذلك من خلال استخدام المرحاض وعدم غسيل اليدين بشكل جيد.

من الأسباب القوية أيضًا استخدام المضادات الحيوية والمسكنات القوية بشكل مستمر ومتواصل.

علاوة على أن تناول الأطعمة، الوجبات السريعة والعصائر من الخارج واتباع نظام حياة غير صحي وإدمان التدخين تعد أيضًا من أهم أسباب الإصابة بجرثومة المعدة.

حمض المعدة

غالبًا ما يمنع حمض المعدة من الإصابة بجرثومة المعدة، ولكن حمض المعدة يمكن أن ينخفض لعدة أسباب أهمها ما يلي:

  • التقدم في العمر، حيث يقل إفراز حمض المعدة مع التقدم في العمر.
  • الإجهاد، سواء كان إجهاد جسدي أو عاطفي.
  • نقص الفيتامينات وخصوصًا الزنك وفيتامين ب6.
  • تناول الأدوية المضادة لحموضة المعدة أو الأدوية المثبطة لمضخة البروتون.
  • الخضوع لجراحة في الجهاز الهضمي.

كما أظهرت النتائج الأولية لبعض الدراسات أن انخفاض مستوى فيتامين د في الجسم يمكن أن يزيد من خطورة لإصابة بجرثومة المعدة.

مضاعفات الإصابة بجرثومة المعدة

لجرثومة المعدة مضاعفات خطيرة في حال ظهور الأعراض وعدم البدء بالعلاج الفوري.

القرحة المعدية تعد أخطر هذه المضاعفات حيث قد تسبب فقر دم عند وصولها إلى الأوعية الدموية أو قد تسبب انثقاب في جدار المعدة وهو الأسوأ وقد يؤدي إلى الموت.

كما أنها تضعف من امتصاص الحديد، وبالتالي تزيد الجرثومة من خطر الإصابة بفقر الدم الناتج عن انخفاض الحديد في الدم.

كما يمكن أن تتسبب الجرثومة بالتهابات في تجويف البطن والأمعاء يصعب السيطرة عليها.

وتعد هذه الجرثومة سبب قوي للإصابة بسرطان المعدة مع الزمن في حال عدم العلاج.

علاوة على أنها تزيد من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية مثل مرض الزهايمر وداء باركنسون.

علاج جرثومة المعدة

لا يوجد داعي لعلاج جرثومة المعدة في حال ثبتت إصابتك بها، ولكن بدون أعراض حيث يعد العلاج غير فعال في هذه الحالة.

يمكن علاج جرثومة المعدة من خلال الأدوية ويتم ذلك حسب خطة موضوعة من قبل الطبيب تستند على تاريخك الطبي ووضعك الصحي الخاص.

وتتضمن الأدوية أنواع مركبة من المضادات الحيوية وأيضًا أدوية أخرى بهدف تخفيف حموضة المعدة لتسهيل عمل المضادات الحيوية وضمان الحصول على أفضل النتائج.

وبعد الانتهاء من أخذ الحزمة المركبة من المضادات الحيوية، سيجري طبيبك اختبار تتبع للجرثومة ليعرف إذا كنت بحاجة إلى بدء تناول حزمة جديدة.

وبشكل عام، التوابل، الطعام الحار وأيضًا التدخين وشرب الكحول من أهم العوامل المساعدة والتي تؤدي إلى تطور مضاعفات الجرثومة بشكل أسرع.

علاجات طبيعية لجرثومة المعدة

هناك مجموعة من الطرق والوصفات الطبيعية التي قد تساعد على علاج هذه الجرثومة ولكنها بالطبع لا تغني عن استخدام المضادات الحيوية في الحالات المتفاقمة والشديدة.

تأكد من اتباع توصيات الطبيب قبل تناولك هذه الأطعمة أو أخذ أي أدوية.

نذكر من هذه الوصفات الآتي:

  • البروكلي: حيث يمتلك البروكلي تأثير مضاد للالتهاب في المعدة ويخفف من حدة انتشار البكتريا، كما يقلل من عامل الخطر الوعائي.
  • زيت الزيتون: الذي يمتلك خواص مضادة تجاه ٨ سلالات من البكتيريا الحلزونية.
  • الشاي الأخضر: والذي يساعد في تثبيط نمو هذه الجرثومة في المعدة وقتلها في بعض الأحيان، كما يخفف من الالتهاب.
  • الحليب: حيث يثبط الحليب نمو بكتيريا الملوية البوابية وقتلها ويمكن استخدامه إلى جانب المضادات الحيوية.
  • نبات الألوفيرا: الذي يقوم بتهدئة بعض الأعراض مثل الإمساك والغثيان وغيرها.
  • زيت الليمون: الذي يخفف من حدة انتشار الجرثومة بشكل كبير.
  • العسل: فمعجزة النحل هذه قادرة على دعم المناعة والمساعدة على التخلص من جرثومة المعدة.
  • الخمائر الطبيعية: والموجودة في اللبن، الخميرة والمخللات، ويمكنها دعم البكتيريا المفيدة في معدتك، وبالتالي تثبيط البكتيري الممرضة.

الوقاية من جرثومة المعدة

يوصي الأطباء بالعديد من الإجراءات التي من شأنها أن تقينا من الإصابة بهذه الجرثومة نذكر منها:

  • الحرص على غسل اليدين بشكل مستمر وإبقائها نظيفة ومعقمة.
  • تقليل الطعام الذي نتناوله من الخارج، وخاصة السلطات، والالتزام بنظام غذائي صحي ومتوازن مصنوع منزليًا.
  • الابتعاد عن التدخين.
  • تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة التي قد تنقل لنا العدوى.
  • التأكد من نظافة المياه قبل شربها، وخصوصًا مياه الصنبور غير المعقمة.

في النهاية، الوقاية خير من العلاج، لذلك ركز على وسائل الوقاية من الإصابة بجرثومة المعدة.

وتعد جرثومة المعدة واحدة من أكثر مشاكل الجهاز الهضمي انتشارًا، ولا يعد علاجها سهلًا، فبعض الأشخاص تخلصوا منها بعد عدة سنوات من المحاولة.

تحرير: بيلسان عماد

المرجع:

0 thoughts