أعراض سرطان الرحم

أعراض سرطان الرحم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

إن سرطان الرحم هو من أشيع أنواع السرطان ضمن الجهاز التناسلي الأنثوي ويسمى أيضًا باسم سرطان بطانة الرحم Endometrial Cancer وذلك لأنه ينشأ من الجدار الداخلي للرحم أو من بطانة الرحم.

سنتحدث في هذا المقال عن أعراض سرطان الرحم وأسباب حدوثه وعوامل الخطر التي تزيد من فرص الإصابة به.

أسباب سرطان الرحم

تحدث الإصابة بسرطان الرحم عندما تتواجد تغيرات أو طفرات ضمن الحمض النووي الخاص بخلايا عنق الرحم في DNA وذلك لأن الحمض النووي يحتوي على كل التعليمات التي توجه الخلية لكل ما يجب فعله.

إن الخلايا السليمة تنمو وتنقسم بعدد محدد وأيضًا تموت خلال وقت محدد بينما الطفرات التي تحدث في السرطان تسبب نمو الخلايا وتضاعفها خارج نطاق السيطرة ولا تموت أبدًا.

تشكل الخلايا المتراكمة والشاذة كتلة الورم ومن ثم تقوم بغزو كل الأنسجة القريبة وفي المراحل التالية سوف تنفصل عن كتلة الورم لتنتقل عبر الدوران إلى أماكن جديدة وسليمة من الجسم.

في الحقيقة لا يوجد سبب واضح ومؤكد للإصابة بسرطان الرحم ولكن يتهم الفيروس الحليمي البشري HPV بأنه يلعب دور أساسي بالإصابة بهذا النوع من السرطان وهو عبارة عن فيروس شائع جدًا.

هذا الكلام لا يعني أن كل المصابين بالفيروس الحليمي البشري سوف يصابون بسرطان الرحم حيث أنه توجد عوامل أخرى تزيد من فرص الإصابة مثل البيئة المحيطة ونمط الحياة الخاص بالمريض وغيرها الكثير.

أنواع سرطان الرحم

إن عملية تحديد نوع سرطان الرحم المصابة به المريضة سوف يسهل تحديد طريقة العلاج ونوعيته وفيما يلي الأنواع الرئيسية لسرطان الرحم:

  • سرطان الخلايا الحرشفية: إن هذا النوع من سرطان الرحم يبدأ في الخلايا المسطحة الرفيعة الحرشفية التي تبطن الجزء الداخلي من عنق الرحم الواصل بين الرحم والمهبل. في الحقيقة تكون أغلب سرطانات الرحم من نوع سرطانات الخلايا الحرشفية.
  • السرطان الغدي: يبدأ السرطان الغدي الذي يصيب منطقة الرحم ضمن الخلايا الغدية التي تكون على شكل عمود ووظيفتها تبطين كامل قناة عنق الرحم. من الممكن أن تتواجد بعض الحالات التي تشترك فيها كلا نوعي الخلايا ضمن سرطان الرحم ولكن نادرا أن يصيب السرطان خلايا أخرى متواجدة في المنطقة.

أعراض سرطان الرحم

إن كل مريضات سرطان الرحم يبدين عرض أساسي هو النزف المهبلي لذلك هو العرض الأكثر شيوعًا لسرطان الرحم وهو أيضًا من العلامات المبكرة وخصوصًا في الفترات الفاصلة بين كل دورة شهرية والدورة التي تليها.

من الممكن أن يكون ازدياد شدة النزف خلال فترة الدورة الشهرية عبارة عن عرض من أعراض سرطان الرحم أو سرطان المبيض لدى الفتاة العذراء.

يجدر بنا أن ننوه لكون أي نزيف مهبلي بعد فترة انقطاع الطمث أو خلال أي مرحلة تلي سن اليأس يعد أمر غير طبيعي ويجب أن تتم مراجعة الطبيب بشكل فوري عند ملاحظته.

تشمل أشيع أعراض سرطان الرحم كل مما يلي:

  • آلام شديدة ومستمرة في الحوض.
  • علامات فقدان الوزن الغير مبرر.
  • كثرة الإفرازات المهبلية الشاذة والتي تكون غالبًا ذات لون زهري أو بني أو بيضاء ولكنها تترافق مع رائحة كريهة.
  • ألم خلال عملية الجماع.
  • صعوبة وألم خلال عملية التبول.

عوامل الخطورة التي تزيد فرص الإصابة بسرطان الرحم

هناك مجموعة عوامل تزيد من فرص الإصابة بسرطان الرحم وهي كالتالي:

  • الوزن الزائد ومعاناة المريضة مع البدانة.
  • تأخر في وقت انقطاع الدورة الشهرية.
  • الإصابة بداء السكري.
  • استهلاك المريضة كميات كبيرة جدًا من الدهون بشكل يومي.
  • اضطرابات الضغط وخصوصًا ارتفاع الضغط الدموي.
  • وجود نمو أو تضخم غير طبيعي لبطانة الرحم Endometrial Hyperplasia.
  • وجود تاريخ مرضي عائلي للإصابة بسرطان الرحم.
  • وجود استهلاك مزمن للاستروجين بدون أي معارض أو القيام بتناوله لوحده بدون أخذ البروجستيرون معه كعلاج هرموني نوعي للفترة التي تلي انقطاع الدورة الشهرية ولعدة سنوات.
  • امتلاك المريضة لتاريخ سابق للعلاج الشعاعي ضمن منطقة الحوض.

عندما يتواجد واحد أو أكثر من هذه العوامل فهذا لا يعني بالتأكيد أن المريضة مصابة بسرطان الرحم بل يرتفع معدل خطورة الإصابة به.

فحوصات تشخيص سرطان الرحم

هناك مجموعة فحوصات يلجأ لها الطبيب بهدف تشخيص سرطان الرحم وهي كالتالي:

  • إجراء فحص دم للمستضد السرطاني CA-125.
  • فحص لمنطقة الحوض بالكامل بما فيها المهبل والرحم وكل الأنسجة القريبة بهدف التأكد من وجود أي كتل أو تغيرات ضمن الحجم والشكل.
  • فحص بالموجات فوق الصوتية عبر المهبل لتحديد سماكة بطانة الرحم الموجودة لدى المريضة.
  • أخذ خزعة من منطقة بطانة الرحم بهدف فحص عينة من النسيج.
  • إجراء صورة أشعة سينية لمنطقة الصدر وأيضًا تصوير مقطعي للبطن وذلك للمساعدة في تحديد مرحلة المرض بشكل دقيق.

الوقاية من سرطان الرحم

يمكن أن يتم التقليل من مخاطر الإصابة بسرطان الرحم من خلال ما يلي:

  • قم بسؤال طبيبك عن لقاحات فيروس الورم الحليمي البشري HPV حيث أن تلقي اللقاح سوف يمنع العدوى بفيروس الورم الحليمي البشري HPV وبالتالي نقلل من خطر الإصابة بسرطان الرحم وبقية السرطانات الأخرى التي ترتبط بهذا الفيروس بشكل أساسي. بالطبع قم بالتأكد أن اللقاح مناسب لك من خلال استشارة الطبيب.
  • إجراء اختبارات لمنطقة عنق الرحم بشكل روتيني: إن مسحات عنق الرحم التي تجرى بشكل دوري تكشف عن وجود احتمالات للتسرطن ضمن الرحم أو ضمن عنق الرحم وبذلك تكتشف بشكل مبكر ويمكن علاجها ومراقبتها لمنع الإصابة بالسرطان. إن أغلب المنظمات الصحية تقترح أن يتم إجراء اختبارات عنق الرحم منذ عمر ال21 سنة بشكل دوري ومن ثم تكراره كل عدة سنوات.
  • عدم ممارسة الجنس الغير آمن: إن مخاطر سرطان عنق الرحم وسرطان الرحم سوف تقل كثيرًا عندما يتم اتخاذ كل التدابير الواقية من انتقال العدوى الجنسية مثل استخدام الواقي الذكري في كل ممارسة والحد من تعدد الشركاء في الممارسة الجنسية.
  • الامتناع عن التدخين: إذا لم تكوني مدخنة فهذا أمر ممتاز ولكن في حال كنت مدخنة سابقة فيجب أن تناقشي طبيبك حول الاستراتيجيات التي تساعدك في الإقلاع عن التدخين.
‫0 تعليق