تعتبر أعراض فطريات المهبل من الأعراض الشائعة لدى الكثير من النساء نتيجة الإصابة بداء المبيضات، وهي فطريات تتواجد في المهبل بشكل طبيعي وبكمية قليلة، ولكن عندما تزداد في المهبل عن الحد الطبيعي، فإن ذلك سيؤدي إلى ظهور بعض الأعراض التي تنشأ عن العدوى الفطرية. دعونا نتعرف على أعراض فطريات المهبل، وأهم أسبابها، وكيفية علاجها.
فطريات المهبل
تعرف فطريات المهبل باسم داء المبيضات، هي عدوى فطرية تصيب منطقة المهبل والفرج، وتتسبب بظهور بعض الأعراض، كالحكة والتهيج وزيادة الإفرازات.
يمكن علاج فطريات المهبل باستخدام بعض الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية في بعض الأحيان، ولكن الإصابة بالفطريات المهبلية بشكل متكرر، أو عند ظهور بعض الأعراض المزعجة، فإنه لا بد من استشارة الطبيب للحصول على خطة علاجية أطول للتخلص من هذه الفطريات.
“اقرأ أيضًا: فوائد غسول جولد المهبلي“
أعراض فطريات المهبل
تظهر بعض الأعراض عند الإصابة بالفطريات المهبلية، وتتراوح هذه الأعراض بين خفيفة إلى شديدة، وبعضها بسيط ويزول من تلقاء نفسه، والبعض الآخر يتطلب زيارة الطبيب لتلقي العلاج المناسب. إليكم 4 من أهم أعراض فطريات المهبل:
- الشعور بالحكة بالمزعجة في المهبل، وقد يترافق ذلك مع الإحساس بالألم والالتهاب.
- كثرة الإفرازات من المهبل، وعادةً تكون على شكل الجبنة ولها رائحة الخميرة، وتتغير كمية وشكل الإفرازات خلال الشهر تبعًا لعدة عوامل، ففي بعض الأحيان تكون سميكة، وأحيانًا تكون على شكل إفرازات مهبلية مائية.
- وجود تورم واحمرار في منطقتي المهبل والفرج.
- الشعور بالحرقة في منطقة المهبل، وتزداد عند التبول أو أثناء الجماع.
“شاهد أيضًا: نصائح للتخلص من رائحة المهبل الكريهة“
أسباب ظهور فطريات المهبل
يحتوي المهبل على الفطريات والبكتيريا بشكل طبيعي، وبعض أنواع البكتيريا يمكن أن تحد من النمو المفرط للفطريات، وتعتبر منطقة المهبل بيئة مناسبة لنمو الفطريات بشكل مفرط في حال لم يتم اتباع إجراءات العناية والنظافة والجفاف التي تحد من نموها.
في بعض الأحيان يحدث خلل في توازن البكتيريا والفطريات في المهبل مسببًا زيادة نمو الفطريات في طبقات الخلايا العميقة في المهبل، مما يؤدي إلى حدوث عدوى فطريات المهبل، وإليكم أهم أسباب ظهور فطريات المهبل:
- الاستخدام المفرط للمضادات الحيوية التي تتسبب بقتل البكتيريا النافعة التي تمنع نمو الفطريات في المهبل، ولذلك يعتبر من أهم أسباب ظهور فطريات المهبل.
- قد يتسبب الحمل في ظهور فطريات المهبل نتيجة التغيرات الهرمونية التي تحدث في تلك الفترة.
- الإصابة بداء السكري، واختلال مستوى السكر في الدم.
- زيادة مستوى الإستروجين نتيجة تناول حبوب منع الحمل، أو بسبب العلاج بالهرمونات.
- ضعف مناعة الجسم تؤدي إلى اختلال توازن البكتيريا والفطريات في المهبل.
قد تؤدي الإصابة بفطريات المهبل إلى حدوث بعض المضاعفات، ومنها:
- الحكة والتهيج في منطقة المهبل، الأمر الذي يعزز الشعور بعدم الراحة.
- الإحساس الدائم بالتعب والإرهاق.
- وجود جروح في المهبل نتيجة الحكة.
- الإصابة بألم في البطن.
كيفية الوقاية من الإصابة بفطريات المهبل
يمكن الوقاية من الإصابة بفطريات المهبل باتباع بعض النصائح، والتي من أهمها:
- ارتداء الملابس الداخلية القطنية المريحة مع الحرص ألا تكون ضيقة.
- المداومة على استخدام الغسول المهبلي الطبي للوقاية من الإصابة بالعدوى.
- عمل مغطس ماء ساخن بشكل يومي.
- استخدام الفوط الصحية المعقمة.
- عدم اللجوء إلى المضادات الحيوية إلا عند الضرورة القصوى، أو بوصفة طبية.
- تجفيف منطقة المهبل على الدوام، وعدم البقاء في ملابس مبللة لفترات طويلة.
- تنظيف منطقة المهبل من الأمام إلى الخلف، وليس العكس منعًا لانتقال الجراثيم إلى منطقة المهبل.
- تجنب استخدام الصابون لغسل المنطقة الحساسة لأنه يزيد من تهيجها.
“قد يهمك أيضًا: الفرق بين إفرازات الحمل والدورة“
تشخيص الإصابة بفطريات المهبل
نتيجة تعرض الكثير من السيدات للإصابة بفطريات المهبل، فإنها في بعض الحالات تقوم بتشخيص حالتها بنفسها، وتتعالج عن طريق استخدام الأدوية التي لا تحتاج إلى وصفة طبية، ولكن نظرًا لتنوع أشكال العدوى الفطرية التي تصيب منطقة المهبل، والتشابه الكبير بين أعراضها، فإنها تضطر في الكثير من الأحيان لاستشارة الطبيب المختص الذي يقوم بإجراءات تشخيص الإصابة بفطريات المهبل من خلال ما يلي:
- كخطوة أولى يقوم الطبيب بالسؤال عن المعلومات حول الإصابة بالفطريات المهبلية سابقًا، أو أي نوع من أنواع العدوى الفطرية.
- يقوم الطبيب بفحص منطقة المهبل للتأكد من وجود علامات العدوى، وقد يلجأ إلى فحص عنق الرحم.
- إجراء اختبار للإفرازات المهبلية بإرسال عينة من المفرزات المهبلية لتحديد نوع الفطريات المسببة للإصابة بالأعراض.
علاج فطريات المهبل
يختلف علاج فطريات المهبل بحسب نوع الفطريات، ومدى شدة العدوى، وعدد مرات تكرارها، حيث يتم العلاج في الحالات الخفيفة، وغير المتكررة عن طريق تناول الأدوية المضادة للفطريات لعدة أيام، ويمكن أن تكون على شكل مراهم أو أقراص أو تحاميل مهبلية.
كما يمكن تناول دواء مضاد للفطريات عن طريق الفم، ولكن يجب على الحامل علاج فطريات المهبل باللجوء إلى الطبيب المختص، وعدم تناول أي أدوية بدون وصفة طبية.
عند تفاقم أعراض فطريات المهبل، ولم تجدي العلاجات السابقة نفعًا، فعندها يجب مراجعة الطبيب مرة أخرى لوصف العلاج المناسب، والذي يتمثل فيما يلي:
- العلاج طويل الأمد: حيث يتم تناول دواء مضاد للفطريات بشكل يومي لمدة أسبوعين تقريبًا، ومن ثم تخفض لمرة واحدة في الأسبوع مع المداومة على الدواء لمدة ستة أشهر.
- العلاج عن طريق كبسولة حمض البوريك(boric acid) التي يتم إدخالها في المهبل لعلاج الفطريات.
أدوية علاج الفطريات المهبلية
تختلف أدوية علاج الفطريات المهبلية بحسب مدة العلاج ونوع الدواء والسعر، ومن أهم الأدوية التي تعالج فطريات المهبل: كلوتريمازول وتيركونازول وبوتوكونازول وغيرها من العلاجات.
مع ذلك يجب الحرص على الالتزام بتناول الدواء بشكل كامل، والرجوع إلى الطبيب في حال عدم الاستجابة للدواء، كما يجب عدم استبدال الأدوية الموصوفة بأدوية أخرى.
متى يجب التوجه إلى الطبيب؟
يتم اللجوء إلى الطبيب في الحالات التي لا يمكن علاجها بشكل ذاتي دون وصفة طبية، وعند ظهور الأعراض التالية:
- الإصابة بالعدوى الفطرية لأول مرة.
- وجود ألم شديد في البطن.
- عند وجود إفرازات مهبلية ذات رائحة كريهة.
- في حال تناول أدوية مضادة للفطريات وعدم الاستفادة منها.
- عندما تكون المرأة مصابة بداء السكري، وكذلك النساء الحوامل والمرضعات.
في الختام نجد أن أعراض فطريات المهبل تظهر لدى النساء نتيجة الإصابة بالعدوى الفطرية، والتي يمكن علاجها تبعًا للمسبب الذي أدى إلى الإصابة، والذي يختلف بحسب شدة العدوى، أو تكرر الإصابة، وغيرها، وينصح بمراجعة الطبيب للتخلص من هذه المشكلة، والوقاية من الإصابة بفطريات المهبل، والتغلب على الأعراض المزعجة الناتجة عنها.