أعراض لحمية الرحم الأسباب والعلاج

أعراض لحمية الرحم
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

لحمية الرحم هي زوائد تتصل بالجدار الداخلي للرحم، وتظهر عندما يحدث زيادة في نمو الأنسجة في بطانة الرحم، عادةً ما تكون هذه الأورام حميدة أي غير سرطانية، ولكن من المحتمل أن تكون سرطانية وغير حميدة ولكن بنسبة قليلة جدًا، تختلف حجم لحمية الرحم من سيدة إلى أخرى وقد تكون صغيرة جدًا، ويمكن أن تتواجد أكثر من لحمية عند المرأة، وتأخذ لحمية الرحم شكلًا بيضويًا.

يسبب تواجد لحمية في رحم المرأة حدوث العديد من الاضطرابات في الدورة الشهرية ومن الممكن أيضًا أن يؤثر ذلك على قدرتها في إنجاب أطفال في ما بعد، سنتحدث في مقالنا هذا عن أعراض لحمية الرحم وأسباب ظهورها وطرق علاجها.

أسباب ظهور لحمية الرحم

يوجد اسم أخر للحمية الرحم وهي أورام الرحم الحميدة، وتظهر نتيجة زيادة في النمو لأنسجة بطانة الرحم، تأخذ شكلًا بيضويًا ويتراوح حجمها ما بين الملليمترات إلى سنتيمترات، تسبب العديد من المشاكل من حيث الحيض أو الخصوبة، إلى وقتنا هذا لم يتم معرفة السبب الرئيسي لظهور لحمية الرحم، إلا أنه يزداد ظهورها عند وجود هرمون الإستروجين وبكميات كبيرة.

“اقرأ أيضًا: أعراض غدة بارثولين، الأسباب والعلاج

أعراض لحمية الرحم

يوجد العديد من السيدات اللاتي يصبن باللحمية دون ظهور أي من الأعراض ولكن تعد تلك الحالة نادرة جدًا، حيث يظهر العديد من الأعراض وأهمها 5 أعراض:

  • التعرض لنزيف ولكن لا يعد نزيف دورة شهرية لأنه يحدث ما بينها.
  • التعرض لنزيف قوي وحاد في أثناء الدورة الشهرية.
  • التعرض لنزيف بعد الدخول في سن اليأس.
  • التعرض للعقم أي عدم القدر على إنجاب الأطفال.
  • اضطراب في الدورة الشهرية أي عدم الانتظام في أثناء النزيف، وأيضًا وجود دورات حيض غير متوقعة ومتكررة من حيث المدة ومن حيث الغزارة.

علاج لحمية الرحم

يوجد العديد من الإجراءات العلاجية التي يستخدمها الأطباء من أجل علاج لحمية الرحم والتخلص منها، ومن تلك الإجراءات:

  • الانتظار والمراقبة: يتم استعمال تلك الطريقة عندما تكون اللحمية ذات حجم صغير، وعندما تكون بتلك الحجم لا يحدث أي من الأعراض، يجب مراقبة المريضة بشكل منتظم ودوري للتأكد من اختفاء لحمية الرحم دون استعمال علاج لأنها يمكن أن تختفي لوحدها.
  • تناول الأدوية: يوجد بعض الأدوية التي تساعد على تصغير وتقليص حجم اللحمية وتكون تلك الأدوية هرمونية، ولكن عند استعمال ذلك العلاج يكون مؤقتًا حيث تظهر الأعراض مجددًا مع التوقف عن تناول الدواء، يمكن تناول الأدوية التي تكون مشتقة من هرمون البروجسترون، ولكن يجب استشارة الطبيب المختص قبل البدء بتناول أي من الأدوية لتفادي حدوث خطر على السيدات.
  • إجراء عملية جراحية للإزالة: يحدث ذلك عن طريق اللجوء إلى عملية التنظير الرحم، حيث يتم إدخال بعض المعدات الجراحية من أجل إزالة الأورام والتخلص منها، ويتم أيضًا أخذ عينة من أجل القيام بتحليل مخبري.
  • القيام بعملية استئصال الرحم: يتم اللجوء إلى تلك الطريقة عندما يتواجد خلايا سرطانية، أو عند تواجد في الرحم أكثر من لحمية أي عدد كبير منها، وتعد تلك الحالتين نادرة جدًا.

هل من الممكن علاج لحمية الرحم عن طريق الأعشاب

يوجد بعض الأدوية التي تكون أدوية عشبية، ومن تلك الأدوية الأعشاب المضادة للأورام والأعشاب المضادة للالتهابات، حيث كل واحد منهم له القدرة على تثبيط مسببات الالتهابات، ومن تلك الأعشاب الفلفل والزنجبيل والثوم، إلى وقتنا هذا لم يتبين مدى فعالية تلك الأعشاب من أجل التخلص وعلاج الأورام لذلك يجب استشارة الطبيب.

العوامل التي تزيد من فرص حدوث لحمية الرحم

يوجد بعض العوامل التي من خلالها تصبح نسبة الإصابة أكبر، ومن تلك العوامل:

  • الوصل إلى مرحلة اليأس أو انقطاع الدورة الشهرية، أو الاقتراب منها.
  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بلحمية الرحم.
  • التعرض لزيادة في الوزن.
  • التعرض لعلاج ويعد ذلك العلاج هرموني، ويكون ذلك العلاج بعد انقطاع الدورة الشهرية.
  • يؤثر العمر أيضًا، حيث تكون السيدات التي تتراوح أعمارهم ما بين العشرين إلى أربعين سنه عرضه أكثر من باقي الأعمار.
  • حدوث ارتفاع في ضغط الدم.

تشخيص لحمية الرحم

يلجأ الأطباء إلى استعمال بعض الطرق لتشخيص مرض اللحمية في الرحم، والطرق هي:

  • القيام بفحص سريري، حيث يتم الكشف عنها عنما تخرج من عنق الرحم.
  • القيام بعملية التوسيع والكشط، ويتم اللجوء إليها من أجل أخذ عينة صغيرة من أنسجة بطانة الرحم.
  • القيام بعملية تنظير الرحم حيث يقوم الأطباء بإدخال عبر المهبل أنبوب ذات حجم رفيع حتى يصل إلى الرحم للقيام بمشاهدة ما داخل الرحم.
  • القيام بتصوير الرحم عن طريق استخدام الأشعة السينية.
  • اللجوء إلى أخذ خزعة من الرحم.
  • استعمال تصوير أشعة الموجات فوق الصوتية عن طريق المهبل، من أجل مشاهدة ما بداخل الرحم بما فيها اللحميات في حال تواجدها.

لحمية الرحم وتأثيرها على الحمل

لا يوجد مفهوم واضح حول إن كانت الأورام الحميدة تسبب عقم، ولكن اللحمية تنمو داخل الرحم لذلك من المحتمل أن تسبب العديد من المشاكل التي تؤثر سلبًا على الحمل، لأنها تسبب العديد من الالتهابات وتسبب أيضًا نزف غير منتظم، حيث من الممكن أن تعيق اللحمية من التصاق البويضة في الرحم، ومن الممكن أيضًا بأن تقوم بسد المنطقة التي من خلالها تتصل فالوب والرحم مما يؤدي إلى جعل نسبة الحمل قليلة.

“قد يهمك أيضًا: متلازمة جيلبرت: الأسباب، الأعراض وطرق العلاج

في نهاية مقالنا هذا لقد تعرفنا على أعراض لحمية الرحم وأسبابها وطرق علاجها، وإن كانت الأعشاب تساعد على التخلص منها، ومدى تأثير هذا الورم على الحمل، يجب استشارة الطبيب ومناقشته بجميع الأمور من أجل الإجابة عن جميع التساؤلات التي تخطر على بال السيدة عند اكتشاف ذلك الأمر والتخلص من المخاوف، وإيجاد العلاج الذي يناسب حالة كل سيدة.

‫0 تعليق