أعراض ورم الدماغ والأسباب

أعراض ورم الدماغ والأسباب
Share this post with friends!

سنتعرف على أعراض ورم الدماغ حيث أن ورم الدماغ يكون عبارة عن نمو شاذ للخلايا على شكل كتلة تتوضع في منطقة الدماغ.

هناك أنواع مختلفة من هذا الورم حيث يكون بعضها غير سرطاني وحميد والبعض الآخر يكون سرطاني خبيث.

من الممكن أن يبدأ الورم من الدماغ وهنا يسمى بورم الدماغ الأولي ثم ينتقل نحو أماكن أخرى من الجسم، أو قد يصل للدماغ كورم ثانوي متنقل من منطقة أخرى مصابة.

إن سرعة نمو الورم تختلف بصورة كبيرة من شخص لآخر، وهو يتحدد حسب موقعه ومجاوراته وكيفية تأثيره لعمل الجهاز العصبي.

بالنسبة لخيارات العلاج فهي تتعلق أيضًا بحجم الورم ونوعه وموقعه بالنسبة لمجاوراته من الأعصاب وغيرها.

سنتحدث في هذا المقال عن أعراض ورم الدماغ والأسباب أيضًا طرق علاجها.

أنواع ورم الدماغ

تقسم أنواع الأورام في الدماغ إلى نوعين هي كما يلي:

  • الأورام السرطانية الخبيثة (Malignant tumors): تنمو بشكل عنيف وتتفشى بسرعة مع سيطرة قوية على كل أنسجة الخلايا السليمة وتحتل مساحات معينة فضلًا عن استخدام الوارد الدموي والمغذيات التي تصل للأنسجة الطبيعية والسليمة.
  • الأورام الحميدة (Benign tumors): هو ورم يعتبر أقل خطورة من الورم الخبيث لكنه قد يسبب ظهور مشاكل فعلية وكبيرة في الدماغ ولحسن الحظ هو لا ينتشر بطريقة عنيفة وسريعة.

أعراض ورم الدماغ

إن مؤشرات وأعراض ورم الدماغ تختلف بشكل كبير بين المرضى وتتعلق بحجم الورم ومعدل نموه وموضعه.

إن أهم الأعراض التي قد تلاحظ في ورم الدماغ هي:

  • ملاحظة إصابات جديدة بنوبة صداع طويلة ومؤلمة أو تغير في النمط الموجود.
  • غثيان وإقياء مستمر غير مبرر.
  • فقدان في الحركة أو الإحساس بأحد الذراعين بشكل تدريجي.
  • مشاكل في الرؤية والإبصار مثل ازدواجية في النظر أو فقدان الرؤية المحيطية.
  • صعوبات في الاتزان.
  • صعوبات في الكلام.
  • شعور مستمر بالتعب الشديد.
  • تشوش مستمر في الحياة اليومية.
  • صعوبات تتعلق باتخاذ القرار.
  • عدم القدرة على اتباع أغلب الأوامر البسيطة.
  • تغيرات تتعلق بالسلوك والشخصية.
  • تكرر نوبات مرضية وخصوصًا لدى الأشخاص الذين يعانون من تاريخ سابق لهذه النوبات.
  • مشاكل متكررة في السمع.

أسباب الإصابة بورم الدماغ

إن الأورام الدماغية الأولية تنشأ في الدماغ أو في الأنسجة القريبة مثل الغشاء المغطي للمخ أو ما يسمى بالسحايا، وأيضًا قد تنشأ من الغدة النخامية أو الأعصاب المخية والغدة الصنوبرية.

تبدأ الأورام الدماغية الأولية بشكل أساسي عند تعرض الخلايا الطبيعية لطفرات معينة ضمن الحمض النووي مما يجعل الخلية المحتوية على التعليمات متوجهة لإخبار بقية الخلايا بما يجب فعله.

بالتالي تأمر الطفرات بالنمو والانقسام بسرعة كبيرة وأيضًا تجعل الخلايا السليمة متوجهة للموت بينما تستمر الخلايا المنقسمة بالحياة وبالتالي تنشأ كتلة كبيرة من الخلايا الشاذة التي تكون ورم.

تعد أورام الدماغ الأولية أقل شيوعًا من أورام المخ الثانوية في البالغين حيث يبدأ السرطان في مكان آخر ويصل إلى الدماغ.

لأورام المخ الأولية العديد من الأنواع المختلفة، ويسمى كل نوع من تلك الأورام باسمه حسب نوع الخلايا التي ينشأ فيه، ومن أمثلة ذلك ما يلي:

  • الأورام الدبقية: وهي تبدأ في المخ أو ضمن الحبل النخاعي لتشمل كل الأورام النجمية وأورام البطانات العصبية.
  • الأورام السحائية: هي عبارة عن أورام تنشأ من أغشية الدماغ والحبل النخاعي حيث تكون أغلبها أورام غير سرطانية.
  • أورام الغدة النخامية: هي عبارة عن أورام حميدة تتشكل في الغدة النخامية بقاع الدماغ وتمتلك تأثيرات شاملة على الهرمونات النخامية مما يسبب ظهور بعض الأعراض على بقية الجسم.
  • ورم العصب السمعي أو الورم الشفاني: ورم حميد غير سرطاني ينمو على أعصاب الجسم المسيطرة على التوازن والسمع والتي تكون ممتدة بين الأذن الداخلية والدماغ.
  • الأورام النخاعية الأرومية: وهي نوع شائع جدًا بين الأطفال على الرغم من أنها قد تحدث في أي عمر كان ولكنها تستقر في البداية بالجزء السفلي الخلفي من الدماغ وينتشر بعدها في السائل الدماغي الشوكي.
  • أورام الخلايا الجرثومية: وهي تتكون في مرحلة الطفولة وتحديدًا في منطقة تشكل المبايض والخصيتين، ولكن هناك أنواع محددة منها تؤثر على أجزاء أخرى من الجسم مثل الدماغ.
  • الأورام البلعومية القحفية: وهي من النوع النادر الذي يتشكل بالقرب من الغدة النخامية في الدماغ وهي تفرز هرمونات مهمة تتحكم بوظائف عديدة في الجسم.

نظرًا للنمو البطيء للورم البلعومي القحفي فإنه قد يؤثر على كل الهياكل القريبة من منطقة الدماغ.

عوامل الخطر

عند معظم المرضى المصابين بأورام دماغية أولية يكون سبب الإصابة غير معروف أو غير واضح ولكن تم تحديد بعض عوامل الخطر من قبل الأطباء وهي تزيد فرص الإصابة بورم دماغي ما.

من أهم هذه العوامل نذكر ما يلي:

  • التعرض للأشعة: إن كل الأشخاص الذين سبق وتعرضوا لنوع أشعة يسمى بالأشعة الأيونية يعدون أكثر عرضة للإصابة بأورام الدماغ الأولية.

من أهم الأمثلة على الإشعاعات الأيونية نذكر العلاج الإشعاعي الذي يتم استخدامه لدى مرضى السرطانات المختلفة وأيضًا الإشعاع الذي ينتج عن انفجار القنابل الذرية.

  • وجود تاريخ عائلي للإصابة بأورام الدماغ: حيث أن أورام الدماغ الصغيرة تحدث لدى الأشخاص الذين يمتلكون تاريخ عائلي سابق للإصابة بأورام الدماغ أو تاريخ لإصابات سابقة ببعض المتلازمات الوراثية التي تترافق مع هذا النوع من المتلازمات.

علاج سرطان الدماغ

إن علاج أورام الدماغ الخبيثة يعد عملية مركبة نوعًا ما، حيث أن أغلب برامج العلاج تتطلب التشاور مع عدد كبير من الأطباء.

يضم الفريق الطبي الذي سيعالج المريض أخصائي في الجراحة العصبية Neurosurgeon وأيضًا أخصائي في الأورام Oncologist مع أخصائي في العلاج الشعاعي وطبيب العائلة.

يكون البرنامج غالبًا قابلًا للتغيير والتعديل وفق نوع الورم وموقعه وحجمه وأيضًا تبعًا لعمر المريض ومجموعة الأمراض الأخرى التي يعاني منها.

قد يشمل البرنامج العلاجي أحيانًا أكثر من طريقة علاجية ويتم دمجها سوية في نفس الوقت لضمان أفضل النتائج بأقصر وقت.

من الطبيعي جدًا أن يقوم المريض ومن يحيط به بطرح أسئلة كثيرة حول الورم المكتشف في الجسم وعن نوعية العلاج الذي سيتم الحصول عليه ومدى تأثيره على الحياة اليومية الخاصة بالمريض.

0 thoughts