ظاهرة المد والجزر؛ أهم العوامل المؤثرة في شدتها

ظاهرة المد والجزر هي ظاهرة تحدث في مياه البحار والمحيطات، وتتمثل في ارتفاع وانخفاض منسوب المياه بشكل دوري ومنتظم نتيجة لتأثير الجاذبية بين الأرض والقمر والشمس.

[faharasbio]

ظاهرة المد والجزر هي ظاهرة تحدث في مياه البحار والمحيطات، وتتمثل في ارتفاع وانخفاض منسوب المياه بشكل دوري ومنتظم. هذه الظاهرة تنجم عن تأثير قوى الجاذبية بين الأرض والقمر والشمس، وكذلك عن قوة الطرد المركزي نتيجة دوران الأرض حول نفسها. سنتعرف على ظاهرة المد والجزر، وما هي أهميتها وأبرز أضرارها.


أبرز المعلومات عن ظاهرة المد والجزر

المد والجزر هما ظاهرتان طبيعيتان تحدثان في المسطحات المائية. المد هو الارتفاع الدوري في منسوب المياه، بينما الجزر هو الانخفاض الدوري في منسوب المياه. يحدث المد والجزر بسبب تأثير قوى الجاذبية للقمر والشمس على المحيطات والبحار. يتأثر ارتفاع وانخفاض منسوب المياه بعدة عوامل، مثل موقع المسطح المائي، والتضاريس، والرياح، والتيارات البحرية.

يحدث في ظاهرة المد ارتفاع تدرجي في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر، أما الجزر فهو العكس بحيث يحدث انخفاض في منسوب مياه سطح المحيط أو البحر.

“اقرأ أيضًا: أغرب الظواهر الطبيعية في العالم بالصور


متى تحدث ظاهرة المد والجزر؟

تحدث ظاهرة المد والجزر مرتين يوميًا، كل 12 ساعة تقريبًا، وتختلف شدتها ومدتها باختلاف موقع الشمس والقمر بالنسبة للأرض. عندما يكون الشمس والقمر في خط مستقيم مع الأرض، يحدث المد العالي أو المحاق، وعندما يكونان في زوايا قائمة مع الأرض، يحدث المد المنخفض أو الأسبوعي.

خلال فترة المد، يرتفع منسوب الماء بشكل تدريجي حتى يصل إلى أقصى ارتفاع له، وهذا ما يُعرف باسم “مد عظيم”. بعدها، ينخفض منسوب الماء بشكل تدريجي حتى يصل إلى أقصى انخفاض له، وهذا ما يُعرف باسم “جزرة عظيمة”. يستغرق كل دورة من دورات المد والجزر حوالي 12 ساعة و 25 دقيقة.

“قد يهمك أيضًا: ظاهرة النينو المناخية


ما هي الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف شدة المد والجزر في مواقع مختلفة؟

ما هي الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف شدة المد والجزر في مواقع مختلفة؟

الأسباب التي تؤدي إلى اختلاف شدة المد والجزر في مواقع مختلفة هي عوامل متعددة تتعلق بحركة الأرض والقمر والشمس، وبتضاريس قعر البحار والمحيطات، وبعمق المياه فيها. من هذه العوامل:

  • زاوية انحراف القمر: تؤثر زاوية انحراف القمر عن مستوى خط الاستواء في شدة المد والجزر، حيث كلما كانت الزاوية أكبر كلما كان المد أعلى، وكلما كانت الزاوية أصغر كلما كان المد أقل. هذه الزاوية تتغير بشكل دوري خلال 18.6 سنة، مما يؤدي إلى تغير في شدة المد والجزر على المدى الطويل.
  • موضع الشمس والقمر: يؤثر موضع الشمس والقمر بالنسبة للأرض في شدة المد والجزر، حيث عندما يكونان في خط مستقيم مع الأرض يحدث المد العالي أو المحاق، وعندما يكونان في زوايا قائمة مع الأرض يحدث المد المنخفض أو الأسبوعي. هذه التغيرات تتبع دورات شهرية تتغير مع حركة القمر حول الأرض.
  • شكل وحجم وعمق المحيطات: تؤثر خصائص المحيطات في شدة المد والجزر، حيث كلما كان المحيط أكبر وأعمق كلما كان المد أقل، وكلما كان المحيط أصغر وأضحل كلما كان المد أكبر. هذا لأن المحيطات الكبيرة تستوعب قوة جذب القمر بشكل أفضل من المحيطات الصغيرة، والتي تتأثر بشكل أكبر بتغيرات في منسوب سطح الماء.
  • شكل الخلجان والجزر: يؤثر شكل الخلجان والجزر في شدة المد والجزر، حيث يؤدي إلى تضخيم أو تخفيف حجم الماء الذي يتحرك داخلها.

“تابع أيضًا: معلومات عن ظاهرة تسونامي


أهمية المد والجزر

ظاهرة المد والجزر لها أهمية كبيرة في الحياة البحرية والبيئية والإنسانية. فهي تساعد على:

  • تنظيف مياه البحار من الشوائب والعوالق، وتصفية الأنهار والموانئ من الرواسب.
  • تحسين حركة الملاحة البحرية وتنقل السفن، خصوصًا في المناطق الضحلة، حيث يختار البحارة أوقات المد العالي للإبحار والدخول إلى الموانئ.
  • زيادة تركيز الأسماك في المناطق التي يحدث فيها المد والجزر، مما يسهل صيدها وزيادة مصادر الغذاء البحرية.
  • نشر المغذيات التي تحتاجها الكائنات البحرية للبقاء على قيد الحياة، وخلط المياه الباردة مع المياه الدافئة، مما يؤدي إلى اتزان في درجة حرارة سطح الأرض.
  • توليد طاقة نظيفة من حركة الماء، عن طريق استخدام توربينات (turbines)، أو سدود لتحويل طاقة المد والجزر إلى طاقة كهربائية.

“اطلع أيضًا على: الكوارث الطبيعية أنواعها وكيفية الوقاية منها


أضرار المد والجزر

أضرار المد والجزر

يعتبر المد والجزر ظاهرة طبيعية تحدث في المسطحات المائية، وتتمثل في ارتفاع وانخفاض منسوب المياه بشكل دوري. ومن الأضرار التي يمكن أن تحدث بسبب المد والجزر هي:

  • تأثيرها على البنية التحتية للموانئ والمرافئ، حيث يمكن أن تؤدي إلى تآكل الأرصفة والأسوار الخشبية.
  • أضرارها على الحياة البحرية، حيث يمكن أن تؤدي إلى موت بعض الكائنات البحرية بسبب عدم قدرتها على التأقلم مع التغيرات المفاجئة في منسوب المياه.
  • على الأنشطة الإنسانية، حيث يمكن أن تؤدي إلى اضطراب حركة الملاحة البحرية والصيد.

في الختام؛ نجد أن ظاهرة المد والجزر هما ظاهرتان طبيعيتان تحدثان في مياه البحار والمحيطات على حد سواء بشكل غير دائم يستمر بضع ساعات يومياً. تنشأ حركة المد والجزر بفعل جاذبية الشمس والقمر لمياه البحار والمحيطات، ولأن القمر أقرب إلى الأرض فتأثير جاذبيته تكون أكبر رغم صغر حجمه، فنستنتج أن جاذبية القمر هي أهم عامل في حدوث المد والجزر.

[ppc_referral_link]