أعضاء في جسم الإنسان يمكن العيش بدونها
هل تساءلتَ من قبل عن الأعضاء التي يُمكنكَ العيش بدونها؟ إنهُ سؤال غريب بعض الشيء، ولكن محبي دراسة جسد الإنسان وتفاصيله قد يبحثون عن إجابةٍ واضحة لتساؤلهم المستمر، ومنَ المعروف أنَ جسم الإنسان مكوّن من عدّة أعضاء، وكل عضو لهُ أهميته ودوره في تنظيم الجسد.
ومنَ الجدير بالذكر، يُمكننا تعداد الأعضاء المتواجدة في أجسامنا مثل أعضاء الجهاز العضلي الهيكلي التي تتمثل في {الغضاريف، المفاصل، العضلات، الأربطة، العظام، الأوتار} وأعضاء الجهاز التنفسي مثل {البلعوم، الرئتين، القصبات الهوائية، الشعب الهوائية، الأنف، الفم} وأعضاء الجهاز الهضمي مثل {المريء، البنكرياس، المعدة، الأمعاء الغليظة والدقيقة، المرارة، الكبد، المستقيم} وأعضاء الجهاز التناسلي الأنثوي {عنق الرحم، الرحم، المهبل، قنوات فالوب، المبايض} وأعضاء الجهاز البولي {الحالبان، الإحليل، المثانة، الكلى}.
ونوّد الإشارة، أنهُ توجد عدّة أعضاء أخرى في الجسم مثل أعضاء الجهاز اللحافي وأعضاء الجهاز العصبي وأعضاء الجهاز اللمفي والجهاز الدوراني والجهاز الغدي الصماوي والجهاز التناسلي، وهذه الأعضاء مرتبة في الجسد بحيث أن كل عضو يُسهم في مهمته الخاصة، وبعدَ دراسة خصائص جسد الإنسان وآلية عمله تمَ التوّصل إلى عدّة أعضاء يُمكن استئصالها والعيش بدونها دون أن يفقد الإنسان حياته بسببها، ولذلك ما هيَ أبرز 8 أعضاء في جسم الإنسان يمكن العيش بدونها؟
8 أعضاء في جسم الإنسان يمكن العيش بدونها
صديقي القارئ، إذا كنتَ من محبي قراءة المعلومات العلمية والتثقيفية، نُقدّم لكَ في هذا المقال 8 أعضاء في جسم الإنسان يمكن العيش بدونها:
المرارة:
تتواجد المرارة في الجهة اليمنى من أعلى البطن، وتُشبه إلى حدٍ كبير فاكهة الكمثرى، بمعنى أنها عضو صغير مهمتها الأساسية تخزين العصارة الصفراوية، ويُصاب الكثير منَ الأفراد بحصوات المرارة أو حصوات القناة الصفراء أو الالتهاب بها أو الخراجات والقيح أو اللحميّات من خلال نموّها الزائد في المرارة أو الإصابة بثقب بها أو حدوث سرطان.
وفي بعض الحالات يقتضي الأمر على استئصال المرارة دون أي عائق على حياة الإنسان، ولكن يتطلّب روتين حياة جديد يعتمد على الأغذية الصحيّة من أجل تجنب الشعور بأي ألمٍ أو أثرٍ جانبي.
الكلى:
بالتأكيد أنكَ على علم بها لأنَ أغلب الأفراد يعيشون بكليةٍ واحدة ويتبرعون بالكلية الأخرى، ومنَ المعروف أنَ الإنسان يولد بكليتين أو في بعض الحالات النادرة يولد بكليةٍ واحدة.
وبالفعل يُمكن العيش بدون كلية إذا كانت الكلية الثانية سليمة، ولكن يتطلّب الأمر الاعتناء بالصحة أكثر منَ السابق عن طريق اختيار الأطعمة الصحيّة ونمط حياة سليم والتخفيف منَ الكحول والابتعاد عن التدخين والتخفيف منَ الملح والترويح عن النفس وتجنب الضغوطات والفحص الدوري المنتظم للكلية واستهلاك المياه بكمياتٍ كافية وتجنب الرياضات القاسية.
العصعص:
إنهُ مكوّن من حوالي 4 إلى 5 فقرات يتواجد في نهاية العمود الفقري وأغلب الأفراد يُعانون من ألم العصعص الذي يُسيطر عليهم فوقَ المؤخرة ويُصاب أحياناً بالانتفاخ ويُؤثر على حياة المُصاب وأداء مهامه.
وعادةً يظهر هذا الألم بسبب كسور عظمية أو تواجد أكياسٍ شعرية أو الإصابة بعرق النسا ويُصيب الفتيات بنسبةٍ أكبر منَ الذكور، وبالفعل يُمكن العيش بدونه دون أي عوائق.
المعدة:
أيُعقل ذلك، هل يُمكن العيش بدون المعدة؟ فهيَ جزء مهم منَ الجهاز الهضمي ومهمتها استلام الوجبات التي يتم تناولها منَ المريء ومن ثمَ هضمه بعدَ أن يتم تكسيره، وهيَ عبارة عن كيسٍ عضلي مكوّنة من 5 أقسام {القبة، الفؤاد، جسم المعدة، البواب، تجويف المعدة} ولها 5 طبقات {طبقة مخاطية، طبقة تحت مخاطية، طبقة عضلية، طبقة تحت المصلية، طبقة مصلية}.
ويتم استئصال المعدة في بعض الحالات المرضية التي تكون معقدة جداً بسبب الإصابة بالسرطان، ويختلف مسار الطعام التقليدي ويتحوّل إلى الأمعاء الدقيقة بعدَ وصلها بالمريء، وبالتالي يُمكن العيش بدونها بالرغم من أهميتها.
اللوزتين:
أيضاً منَ الأعضاء الشائعة في استئصالها، لأنَ أغلب الأفراد يعيشون بدون لوزتين، فهيَ مكوّنة من عقدتين لهما حجم صغير يقعان خلف الحلق، ولهما دور فعّال في الحماية منَ العدوى، والإصابة بالتهابٍ بهما أمر أشبه بالكارثة لأنَ الألم لا يُحتمل ولا يستطيع الإنسان التكلم أو تناول الطعام بأريحية.
ويُمكن الاستغناء عنهما إذا أُصيبَ الفرد بالتهابٍ مزمن بهما أو بأسبابٍ جبرية دون التأثير على حياته.
الأعضاء التناسلية:
يُمكن إزالة الخصيتين عندَ الرجال من خلال استئصالها، فهذا العضو يُسهم في إنتاج الحيوانات المنوية ويُؤثر على فرص الإنجاب أيضاً، ولكن استئصالهم لا يُسبب ضعف انتصاب ولا يُؤثر على هذه العملية ولكنهُ يُؤثر على الإنجاب أما إذا تمَ استئصال خصية فقط فيُمكنهُ الإنجاب.
والمرأة أيضاً يُمكن استئصال الرحم لديها والعيش بدونه ولكنها ستُصاب بحالةٍ نفسية سيئة من حيث عدم قدرتها على الإنجاب.
الطحال:
منَ الأعضاء غير الضرورية جداً ويُمكن العيش بدونه، فهوَ عبارة عن عضو صغير الحجم يتواجد في أيسر البطن منَ الجزء العلوي لونه أرجواني ولهُ أهمية في تخزين الدم وترشيحه وتقوية الجهاز المناعي.
ولكن في بعض الحالات يتم استئصاله والعيش بدونه دون التأثير على حياة الإنسان.
القولون:
العضو الأخير الذي يُمكن العيش بدونه هوَ القولون، فلهُ دور في إنتاج البراز وتصنيعه ويُصاب بعدّة أمراضٍ مختلفة مثل التهاب القولون التقرحي والقولون العصبي وسرطان القولون الذي يُعتبر أخطرها.
فإذا تمَ الإصابة بسرطان القولون يُسهم الأطباء باستئصاله نهائياً، ولكن يجب الاهتمام بالصحة بشكلٍ أفضل منَ السابق واستهلاك الخضار والفواكه بانتظام والمشي يومياً للحفاظ على الدم وتدّفقه وتقوية العضلات.
سبحان الله فكل عضو في الجسم لا يقلّ أهمية عن الآخر ولا يوجد عضو ليسَ لهُ فائدة، ولكن بعض الحالات المرضية تستدعي الاستئصال من أجل العلاج، وكما ذكرنا أنَ استئصال هذه الأعضاء لا يُؤثر على حياة الإنسان أو يُسبب لهُ الوفاة قد يتأثر قليلاً وتحدث مضاعفات ولكن يُمكن الاستمرار بدون تواجدهم، ولا يُمكننا نسيان أسنان العقل والحلمات الذكورية عندَ الرجال التي يُمكن العيش بدونها أيضاً.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.
