أغرب طرق العقاب المدرسي
هل لكَ أن تتذكر آخر مرة حصلتَ فيها على عقوبةٍ مدرسية إما بسبب الغش في الامتحان أو الكسل أو الشغب أو نسيان الواجبات في المنزل؟ لا بدَّ لكلِ إنسانٍ منّا أن تتواجد في ذاكرته ولو عقوبة واحدة على الأقل خلالَ المرحلة الدراسية، فالمعلمين حولَ العالم يُحاولون تأديب الطلاب وتعليمهم التهذيب والاحترام بطرقٍ متعددة، وخاصةً إذا أساءوا لسمعة الصف أو تجاهلوا الإنذار، فبعضهم يستخدم العصا كأسلوبٍ للتربية وبعضهم الآخر يستدعي الوالدين وآخرون يصل بهم الأمر إلى تعنيف الطفل.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ المعلم لهُ دور فعّال في صقل شخصية كل طالب يتعلم لديه، ولا يُمكن تجاهل فضل المعلمين على البشرية كونهم ساهموا في تربية الأجيال وتعليمها ونقل المعلومات والمعرفة والخبرة من دراستهم العلمية إلى الطلاب، ولكن العقاب أيضاً لهُ دور أساسي في تأديب الطالب من أجل زيادة نجاحه وابتعاده عن المماطلة والكسل، والعقاب لا يجب أن يُؤثر على نفسية التلميذ أو يُسبب لهُ الأذى الجسدي والخوف، كونهُ سيُرافقه طوالَ حياته وقد يُسبب لهُ نوع منَ الرهاب أو قلّة الثقة في النفس.
ونوّد الإشارة، أنهُ معَ تطوّر الحياة تمَ منع الضرب أو إلحاق الأذى بالطلاب في العديد منَ الدول بسبب المناشدات منَ الأهالي في حماية أبنائهم، ولكن العقاب لم يختفي بعد، بل ظهرت طرق وأساليب جديدة تمَ اتباعها حولَ العالم في عدّة مدارس ومعاهد تعليمية، ولذلك ما هيَ أغرب طرق العقاب المدرسي حولَ العالم؟
أغرب طرق العقاب المدرسي حول العالم
صديقي القارئ، إذا كنتَ من محبي قراءة المعلومات الغريبة والمتعلقة بما يحدث في عالمنا، نُقدّم لكَ في هذا المقال أغرب طرق العقاب المدرسي ربما لم تسمع عنها من قبل:
عقوبة قص الشعر:
هل تعلم أنهُ توجد معلمة في الولايات المتحدة الأمريكية حاولت تثبيت الطالبة وقص الجديلة المنسدلة على ظهرها؟ وبالفعل بعدَ أن حاولت التلميذة اللعب في الخرز وقص القليل منَ القماش في الحصة الدراسية دونَ انتباهٍ منها أنَ المعلمة تُراقبها، فشعرت بالغضب وتوّجهت إليها وتمكنت من قص خصلاتٍ كبيرة من شعر الطفلة.
وعندما لاحظت التلميذة ذلك بدأت بالبكاء دونَ توقف، وفيما بعد تمَ تغريم المعلمة بسبب فعلتها القاسية التي أثّرت على نفسية الفتاة وسببت لها السخرية والضحك من زملائها في الصف.
تناول الطعام منَ الأرض:
للأسف لهذه العقوبة خطر كبير على صحة الأطفال، فمنَ المُمكن أن تتسبب لهم بالأذى والعدوى ونقل البكتيريا والأوساخ إلى أجسادهم، وتمَ اعتماد هذه الطريقة في إحدى المدارس الأمريكية بعدَ أن لاحظت المعلمة أنَ طلابها يشربون المياه ويلقونها على الأرض من أفواههم.
وبدلاً من تقديم النصيحة لهم وعقابهم بطريقةٍ تعليمية، قامت بإلقاء وجباتهم على الأرض وطلبت منهم تناولها بعدَ تعرّضها للجراثيم، وبالفعل تمَ تغريم المعلمة أيضاً بسبب ردة فعلها المبالغ بها على الأطفال.
تشابك الأيادي:
للوهلة الأولى ستعتقد أنهُ عقاب بسيط وتوعوي، لأنَ الطلاب المتخاصمين والذينَ يتشاجرون معَ بعضهم داخل المدرسة، تطلب منهم مدرسة متواجدة في أريزونا بتشابك أيديهم وجلوسهم على مقعدٍ كبير في الجزء الخلفي منَ المدرسة إلى أن يُنهوا الخلاف بينهم ويتم الصلح.
ولكن على العكس من ذلك، ساءت حالتهم النفسية بسبب تصوير أصدقائهم لهم والسخرية عليهم وجعلهم أضحوكة.
ارتداء طوق الكلاب:
منَ المعروف أنَ الكلاب ترتدي الأطواق البلاستيكية في عنقها من أجل تمييزها، ولكن هل يُعقل أنَ الطوق الخاص بالحيوان يُحوّل إلى عقوبة مدرسية من نوع قاسٍ ومؤلم؟
للأسف قامت معلمة في ولاية فلوريدا بمعاقبة طلابها المشاغبين أو الكسولين عن طريق ارتدائهم لهذا الطوق، ولا يُمكنكَ تخيل كمية السخرية والضحك والتصوير من قِبَل الزملاء للطالب المُعاقب، فمنَ المؤلم أن يشعر الإنسان وكأنهُ حيوان في لحظةٍ ما.
أيضاً فيما بعدَ تمَ التوّجه إلى المعلمة للاستفسار عن هذه الطريقة التي تتبعها، وأشارت أنها مزحة فقط من أجل تأديب الطالب المزعج في الصف.
خزانة الوحش:
يا لها من طريقةٍ مؤلمة ومرعبة للطفل، أقدمَ معلم يعمل في مدرسةٍ ضمنَ واشنطن في معاقبة تلاميذه الذينَ يُخالفون قواعده أو لا يُنهون واجباتهم على أكمل وجه في غرفةٍ صغيرة ومظلمة وباردة يوجد بداخلها خزانة، حيثُ يتم وضع الطفل بها وحده حتى يتأدب.
ولكن في إحدى المرات نسيَ المعلم تلميذه الصغير في غرفة الوحش، وتفقدَ الوالدين أقسام المدرسة بأكملها حتى تمكنوا منَ العثور على طفلهم وهوَ في حالة ذعر وملابسه متسخة بسبب تبوله منَ الخوف، وتمت معاقبة المعلم وفصله من مهنة التدريس بعدَ هذه الحادثة.
الجلوس على البازلاء المجمدة:
هل لكَ أن تتخيل وضع ركبتيك لعدّة دقائق على البازلاء والركود دونَ تحريك أي جزءٍ من جسدك؟ إنها من أغرب طرق العقاب المدرسي حولَ العالم، فقد تمَ اعتمادها في مدرسة متواجدة شرق آسيا كنوع من تأديب المعلمة لإحدى طالباتها في الفصل بسبب إزعاجها وخروجها عن قواعد الاحترام والأدب.
التأمل في غرفةٍ ملونة:
بالرغم من أنها طريقة غريبة للعقاب إلّا أنها حققت النجاح في تغيير نفسية التلاميذ وتشجيعهم على النجاح وتحصيل الدرجات، وتمَ اتباع هذه الطريقة من قِبَل مدرسة أمريكية على الطلاب الكسالى في الفصل الدراسي، وقامت بجمعهم ووضعهم في غرفةٍ مليئة بالألوان المريحة للأعصاب من أجل زيادة تركيزهم ومساعدتهم على الاسترخاء والتأمل.
الرسم على وجه الطالب:
تمَ اعتماد هذه الطريقة ضمنَ مدرسة متواجدة في ولاية إيداهو، فمنَ المُمكن أن يُواجه الطلاب في المرحلة الابتدائية عدّة مشاكل مثل التأتأة أو عسر القراءة أو عدم تهجئة الحروف بشكلٍ صحيح أو نسيان الواجب المدرسي، ولكن من أقسى العقوبات كانت اتباع معلم لطريقة الرسم على وجه التلميذ، فيسمح لزملائه بالرسم على وجهه وجعله أضحوكة، وتمَ اتخاذ الإجراءات اللازمة بحق المعلم بعدَ أن ازدادت الشكوى عليه.
{أطفالكم أمانة في أعناقكم} ومهنة التعليم من أصعب المهن التي تتطلّب الجهد والوقت والقدرة على التعامل معَ الأطفال واستيعابهم وتوصيل المعلومة لهم بطريقةٍ إبداعية، ولكن مثلما يتواجد معلمين صالحين وأوفياء لمهنتهم، يوجد أيضاً معلمين لا يستحقون هذا اللقب بسبب أسلوبهم المخيف وعقابهم القاسي وفرض سيطرتهم على التلاميذ.
فيشعر الطفل وكأنهُ في سجن ويجب عقابه على جرمٍ لم يرتكبه، وبالتالي يشعر بالخوف والنفور منَ الدراسة ويتدنى مستواه ودرجاته في الفصل، ومن هنا يجب مراعاة أطفالكم والانتباه إلى المدرسة التي يتعلمون بها ما إن كانت جيدة وسمعتها طيبة أم أنها تُسبب لهُ الذعر والتهرّب منَ الدوام.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.