أفضل فوائد صابون الغار واستخداماته

أفضل فوائد صابون الغار واستخداماته
Share this post with friends!

أفضل فوائد صابون الغار واستخداماته

الغار هو عبارة عن أشجار كبيرة معمرة قام اليونانيون والرومانيون باستخدامها كمادة طبية، وتحتوي أوراقها على زيت طيار بنسبة 3%، ويعتبر موطنها الأصلي دول البحر الأبيض المتوسط.

يقال للغار بالاستعمال الشائع ورق الغار كما يطلق عليه في بعض الدول العربية اسم ورق موسى، وهو من أنواع النباتات العطرية والتي يتم استعماله كنوع من التوابل على شكل أوراق مجففة في الطبخ لكي يتم الاستفادة من النكهة المميزة لهذا النبات.

عرف هذا النبات منذ وقت طويل كنبات نبيل استخدم بتزيين القياصرة والأبطال، أما زيت الغار فكان زيت سحري له فوائد واستخدامات عظيمة حيث استخدمته الملكة كيليوباترا وزنوبيا للحفاظ على بشرتهم بشكل نضر وحيوي.

يعتبر صابون الغار من أنواع الصابون الشهيرة في الوطن العربي ويكاد يكون أقدم نوع معروف، ويدخل زيت الغار كمادة أساسية في تصنيعه.

يمتلك هذا الصابون فوائد عظيمة للصحة والبشرة، وسنتحدث في هذا المقال عن أبرز فوائد صابون الغار وعن طريقة صنع هذا الصابون ومكوناته.

ما هو صابون الغار؟

إن صابون الغار كما سبق وذكرنا هو نوع من أنواع الصوابين القديمة جدًا والتي بدأ تصنيعها في مدينة حلب السورية منذ عدة قرون سابقة وتحديدًا بدءًا من القرن الثامن.

يدخل في صناعته مكونات عديدة، وهي زيت الزيتون وزيت حبة البركة مع مادة صابونية وبعض الماء وبالتأكيد العنصر الأساسي هو زيت الغار.

من الممكن أن يتم إضافة بعض المواد الطبيعية الأخرى مثل العسل وأملاح البحر الميت وبعض الزيوت العضوية والصلصال الأحمر.

يشكل زيت الزيتون ما نسبته %60 إلى 98% من مكونات الصابون أما زيت الغار فتتراوح نسبته بين 2% إلى 40%، وهو يستطيع على عكس بقية أنواع الصابون الأخرى أن يطفو على سطح الماء.

تاريخ صناعة صابون الغار

يعود تاريخ صناعة هذا النوع من الصابون إلى ما يقارب ألفي عام من الميلاد حيث قام بالمحافظة على طريقة صناعته منذ وقت طويل وحتى الآن واعتبر من أقدم أنواع الصوابين التي عرفها وصنعها الإنسان منذ وقت طويل.

كما سبق وذكرنا كانت البداية في صناعة هذا الصابون من مدينة حلب السورية بشكل خاص وبلاد الشام عمومًا، ويعود السبب في كثرة تواجد هذا النوع من الصابون وصناعته الوفيرة في هذه المنطقة إلى وفرة زيت الزيتون في البلاد، حيث يعتبر الزيتون في سوريا والأردن وفلسطين ولبنان من العلامات الفارقة التي تميز هذه البلدان لأن المناخ والتربة مساعدة لنموه.

يكثر تواجد أنواع أخرى من الصوابين مثل الصابون النابلسي الذي يصنع في فلسطين وتحديدًا في مدينة نابلس ويدخل زيت الزيتون كمكون أساسي في تصنيعه، وهو يمتلك فوائد عظيمة للبشرة ويعالج مشاكل الجلد المختلفة لأنه يحتوي على مواد طبيعية على عكس بقية الأنواع التي تعتمد في تصنيعها على المواد الكيميائية المهيجة للبشرة.

طريقة صنع صابون الغار

يتم صناعة صابون الغار من خلال مزج زيت الغار وزيت الزيتون مع إضافة زيوت أخرى ومادة كاوية إلى الخليط وهي هيدروكسيد الصوديوم.

يعد هيدروكسيد الصوديوم ضروري جدًا في تصنيع صابون الغار لأنه المسؤول عن تصلب الصابون وتحويله إلى قالب ويتم إضافته بنسبة 10 إلى 15% وذلك يرجع إلى حموضة الزيت.

كلما زادت حموضة الزيت المستخدم تقل الحاجة لاستخدام المادة الكاوية.

يمكن أن يتم زيادة معدل زيت الغار إلى 80%، ولكن عمومًا يتم استخدام نسبة 50% في أغلب الصوابين المصنعة أما النسبة المتبقية يملئها زيت الزيتون.

نلاحظ اختلاف ألوان صوابين الغار وهذا الاختلاف ينتج عن تباين نسب الزيوت المضافة حيث نجد الألوان متدرجة بين الأصفر الفاتح وإلى البني الداكن.

بالنسبة لمرحلة التصنيع فهي تنقسم إلى قسمين رئيسيين، في البداية مرحلة الصدمة ولكن بدون استخدام النار والغليان أما بالنسبة للغلي فهو يتضمن 3 تقنيات تختلف عن بعضها.

أول تقنية هي النظام الجاف وهو نظام لا يستخدم الماء، في الثانية يعمل الماء المضاف دور الموازن للمادة الكاوية لكي تم التخلص من كل نسبها الزائدة لتحقيق حالة توازن طبيعي أكبر.

بالنسبة للأسلوب الثالث فهو من النادر أن نجده يستخدم في صناعة صابون الغار المعد للبيع التجاري، لأنه يتطلب فترة انتظار طويلة حيث يتم تقليل نسبة المادة الكاوية بشكل كبير مع زيادة نسبة الماء كمحلول موازن.

تمتد عملية التجفيف في هذه الطريقة إلى ثلاث شهور وهي فترة طويلة نوعًا ما أما في الطرق السابقة يمكن أن يجف الصابون خلال أسبوع واحد فقط.

فوائد صابون الغار للجلد

في الحقيقة يعتبر صابون الغار من الصوابين المفيدة للبشرة، وهو يستخدم منذ صناعته في حمام البشرة والرأس. يناسب صابون الغار كافة أنواع البشرة حتى البشرة الحساسة، تكون فائدته للجلد:

  • ترطيب الجلد وإعطائه الملمس الحريري المشرق.
  • مفيد للأشخاص الذين يعانون من حب الشباب حيث يخلصهم بسهولة من هذه المشكلة.
  • صابون الغار يحسن أعراض ويعالج بعض الأمراض الجلدية كالصدفية والأكزيما وحب الشباب.
  • تأخير ظهور الخطوط الدقيقة وعلامات التقدم بالعمر، وتخفيف التجاعيد.
  • للصابونة خواص مطهرة وهي تعالج التهاب الجلد البكتيري.
  • تقشير البشرة وإزالة الشوائب وطبقات الجلد الميتة وتخفيف الكلف والبقع الداكنة.
  • تفتيح المسام حيث يعتبر مقشر طبيعي ويمنع ظهور الرؤوس السوداء.
  • يقوي الشعر ويمنع تساقطه وتقصفه.
  • فعال جدًا في تهدئة الدوالي وعلاجها.
  • يحافظ على رطوبة البشرة لذلك يعد جيد للبشرة الجافة.
  • يمكن استخدامه كصابون قبل الحلاقة بالنسبة للرجال لأنه يهدئ ويلطف البشرة.
  • يبعد الآفات عن مكان وجوده لذلك يمكن أن يوزع في الخزائن وقرب الملابس للاستفادة من رائحته المميزة.
  • يزيل فطريات الاقدام لأنه مطهر ومعقم بنفس الوقت يقضي على كل الفطريات المتكونة خلال مدة قصيرة.
  • يمنع الإصابة بطفح الحفاضات عند الأطفال حيث يجب تنظيف البشرة عند الطفل به لكي يشفي كل التهيج والجروح.
  • يعالج كل السحجات والجروح ويساعد على التئامها.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم، نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة عن فوائد صابون الغار واستخداماته المختلفة وطرق صناعته المختلفة.

0 thoughts