الفرق بين ألم التهاب العصب وألم حساسية الأسنان

الفرق بين ألم التهاب العصب وألم حساسية الأسنان
Share this post with friends!

الفرق بين ألم التهاب العصب وألم حساسية الأسنان

تنتشر الآلام والمشاكل السنية انتشارًا كبيرًا وتكثر الشكايات عند طبيب الأسنان حول مختلف الأسباب التي قد تتنوع كثيرًا.

غالبًا ما نظن أنه عند شعورنا بأي نوع من الألم السني فإن سببه عائد إلى تسوس أو نخر الأسنان ووصول الالتهاب الموجود إلى العصب السني أو ما يعرف باللب السني.

في بعض الأحيان لا يكون التسوس والتهاب العصب هو السبب بل قد تكون تعاني من حساسية أسنان مزمنة ومؤلمة اختلطت أعراضها مع أعراض التهاب العصب السني.

إن مرض الحساسية السنية هو مرض شائع نسبيًا بين الناس وتكون شدة الأعراض حسب درجة الإصابة ونوعها وهي تعتبر مزعجة جدًا للمريض وتؤثر على أنشطة حياته اليومية.

أما بالنسبة لالتهاب عصب السن الناتج عن تسوس الأسنان فهو يختلف من حيث السبب عن حساسية الأسنان.

سنتعرف اليوم في هذا المقال عن الفرق بين حساسية الأسنان والتهاب العصب وأعراض كل حالة وأسبابها.

ما هي حساسية الأسنان

إن السن يتكون تشريحيًا من طبقة الميناء تليها طبقة العاج ثم اللب السني أو ما يعرف بالعصب، وهو الذي يحتوي على الأعصاب والأوعية الدموية وينقل الإحساس بالألم داخل السني.

العاج في الحقيقة عبارة عن طبقة مسامية جدًا يحتوي على قنيات عاجية تصل بين طبقة الميناء الخارجية وطبقة اللب السني.

في الحقيقة إن أي انكشاف لطبقة العاج السني قد تجعل المريض معرض بشكل كبير لآلام الحساسية السنية المزعجة جدًا، حيث أن طبقة الميناء الخارجية موجودة لحماية العاج من أي عناصر خارجية قد تسبب التهابات أو آلام قوية.

عندما ينكشف العاج تصبح جميع المؤثرات أسهل في الوصول إلى اللب وتبدأ الأعراض المزعجة بالظهور.

ويمكن تعريف الحساسية السنية بكونها ألم حاد قصير المدة وينشأ بسبب تعرض الطبقات الداخلية للعاج للمؤثرات الخارجية والمحرضات الحرارية وغيرها.

يمتلك هذا المرض نسبة انتشار عالية نوعًا ما حيث تتراوح نسبة الإصابة ما يقارب 57%.

تلاحظ عند النساء أكثر من الذكور ولم يتم معرفة السبب وراء هذا النوع من نسبة الانتشار.

أسباب الحساسية السنية

كما سبق وذكرنا فإن السبب الرئيسي لظهور الحساسية السنية هي فقد الميناء وظهور طبقة العاج وتعرضها للمؤثرات المختلفة.

ومن العوامل التي تساعد على ظهور طبقة الميناء الخضوع لجلسات التبييض الليزري الذي يضعف الأسنان وبالأخص طبقة الميناء.

تعد التهابات اللثة المتوسطة والحادة من أشيع الأسباب للإصابة بالحساسية السنية وأيضًا التهابات النسج الداعمة بأنواعها المختلفة.

الانحسار اللثوي يؤدي لانكشاف طبقة الملاط التي تغلف العاج في منطقة الجذر وهي طبقة رقيقة جدًا تزول بسهولة بمجرد انكشافها وبالتالي سينكشف العاج فورًا وسيسبب آلام الحساسية السنية.

إن النخور العميقة الحادة تحرض استجابة لبية قوية إضافة إلى الحشوات المكسورة والترميمات ذات الحواف الشاذة أو السيئة.

انكسار الحدبات وسحلها وأيضًا تشقق الأسنان كلها عوامل مساعدة تسرع انتشار الإصابة، وشدتها لأنها تزيد من نفاذية المواد الخارجية للوسط الداخلي للسن.

مستوى الصحة الفموية يلعب دورًا كبيرًا أيضًا، حيث أن الأسنان التي تغلب عليها النخور والمشاكل السنية هي بالتأكيد معرضة لآلام الحساسية السنية حسب شدة الإصابة.

علاج حساسية الأسنان

في حال كنت تعاني من حساسية في أسنانك عليك التوجه لطبيب الأسنان لكي يتم التأكد من عدم وجود أسباب أخرى لهذه الحساسية غير الأسباب المعروفة.

في البداية يجب معالجة كل النخور الموجودة في الأسنان والحصول على بيئة فموية صحة ومناسبة.

يصف لك الطبيب معجون أسنان مخصص للأسنان الحساسة يتميز بتركيبة كشط منخفضة لكي لا يزيد الحالة سوءًا كما تحتوي على الفلورايد.

يمكن تطبيق الفلورايد موضعيًا من قبل طبيب الأسنان في العيادة.

كما يتم في الوقت الحالي استخدام تقنيات الليزر المختلفة لعلاج هذه المشكلة حيث يقوم الليزر بختم فوهات الاقنية العاجية ويمنع وصول المؤثرات بمختلف أنواعها إلى اللب السني.

في بعض الحالات الخاصة والتي يكون فيها الألم مقتصرًا على سن واحد أو سنين مثلًا، يقوم الطبيب بإجراء معالجة لبية للأسنان الحساسة في سبيل التخلص من الألم.

ينصح مرضى الحساسية السنية باستخدام فرشاة أسنان ناعمة وتجنب تنظيف الأسنان بعد تناول المأكولات الحامضة مباشرة.

كما يفضل أن لا يتم المبالغة باستخدام وسائل العناية بين السنية.

ما هو التهاب العصب

كما سبق وذكرنا فإن اللب السني أو ما يعرف بالعصب هو المسؤول عن توصيل الإحساسات المختلفة، ويحافظ أيضًا على حيوية السن وصلابته.

عندما يصاب السن بالتسوس ويترك مهملًا دون علاج فإن التسوس ينتشر من طبقة الميناء ويتجاوز العاج حتى يصل للب السني وعندها يمكننا التمييز بين نوعين من التهاب اللب.

لدينا التهاب اللب الردود وفي هذه الحالة يكون اللب السني غير متموت يمكن الحفاظ عليه عن طريق تجريف النخر، وبعدها تطبيق بعض التقنيات لترميم الانكشاف اللبي وبالتالي يعالج السن ويحافظ على حيويته.

أما النوع الثاني هو الالتهاب اللب الغير ردود وعندما يواجه الطبيب مثل هذه الحالة يقوم بتجريف النخر وبعدها إجراء معالجة لبية للسن المصاب أي استئصال للعصب أو ما يعرف بسحب العصب.

هناك أسباب متنوعة للإصابة بالتهاب العصب أغلبها تتعلق بآليات تطور النخر السني.

التهاب الجيوب من الممكن أن يؤدي إلى تطور مثل هذه الحالة إضافة إلى تعرض السن لرض أو حادث ما بالتالي يفقد حيويته.

تعد أمراض اللثة بأنواعها المختلفة مهيئة للإصابة بدرجات مختلفة من التهاب العصب وتسوس الأسنان.

التفريق بين نوعي الألم

يمكننا أن نقوم بالتمييز من خلال الأعراض حيث نجد أن ألم حساسية الاسنان غالبًا ما يكون منتشر على مساحات واسعة من الفم كما أن يشتد عند شرب الماء البارد أو الساخن.

التهاب عصب السن يترافق بتورم واحمرار في اللثة الموافقة كما قد يظهر في بعض الأحيان ورم على الخد الموافق للسن.

من الممكن أن يترافق مع صداع وألم في منطقة الأذن.

هكذا نكون قد وصلنا لنهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة للقارئ العزيز.

0 thoughts