أنواع الصخور وخصائصها
إن الصخور في علم الجيولوجيا هي عبارة عن تشكلات طبيعية وصلبة تتكون من معدن واحد أو أكثر بشكل متماسك وهي الوحدة الأساسية المكونة للقشرة الأرضية.
نجد أن الصخور تتشكل وبعدها تتحطم وقد تتحول لأنواع جديدة ومختلفة غير النوع الأصلي لها وهذا ما يسمى بدورة الصخور.
هناك ثلاث أنواع رئيسية للصخور وهي الصخور النارية والصخور الرسوبية وأخيرًا الصخور المتحولة.
سنتحدث اليوم في هذا المقال عن أبرز أنواع الصخور والخصائص التي تتميز بها.
أنواع الصخور
الصخور النارية
وهي الصخور التي تنتج عن تصلب الماجما وهي المواد المنصهرة، وتحدث عمليات التصلب ويكون الناتج هو صخور نارية جوفية، أما إذا تصلبت على سطح الأرض فعندها تسمى بالصخور البركانية مع وجود نوع من الصخور النارية يطلق عليه اسم الصخور النارية تحت السطحية.
أنواع الصخور النارية
يتم تصنيف الصخور النارية اعتمادًا على نسبة السيليكا الموجودة فيها إلى ما يلي:
- الصخور النارية الحامضية: وهي الصخور التي تزيد فيها نسبة السيليكا عن 66%، ومن أهم الأمثلة عليها هناك الجرانيت الذي يتشكل على عمق كبير داخل جوف الأرض على شكل صخر خشن ومتحبب غالبًا.
نستطيع تمييز المحتوى المعدني لهذه الصخور بالعين المجردة وقد متوسط الخشونة أو دقيق، ويتألف غالبًا من الكوارتز والميكا والفلسبار.
هناك بعض الصخور التي تشابه الجرانيت، ولكنها تختلف عنه في طبيعة النسيج مثل البيومس أو الخفاف وأيضًا هناك الأوبسيديان والرايولايت.
كمثال آخر عن الصخور الحامضية هناك صخور الجرانودديوريت وهو ناري جوفي وخشن يطلق عليه اسم النظير البركاني لصخر الداسيت.
- صخور نارية قاعدية: وهي تمتلك نسبة سيليكا بنسبة 40 إلى 52% مثل صخور الجابرو ويكون المكافئ البركاني لها هو البازلت.
- صخور نارية فوق قاعدية: وهي التي تكون نسبة السيليكا فيها أقل من 40%، ومن أشهر الأمثلة عليها صخور الدونيت أو البريدوتيت.
- صخور نارية متوسطة: بنسبة السيليكا 52 إلى 66% وكمثال عليها هناك صخر السيانيت وهو من الأنواع الجوفية الخشنة ونظيره البركاني هو صخر التراكيت.
هناك أيضًا صخر الديوريت وهو ناري جوفي مع وجود نظير بركاني يطلق عليه اسم صخر الأنديزيت.
أهم خصائص الصخور النارية
يتميز كل نوع من أنواع الصخور بخصائص تميزه عن بقية الأنواع وبالنسبة للصخور النارية فإن أهم الخصائص التي تميزها هي:
- هي تمتلك نسيج بلوري نتيجة تعرضها لعمليات الانصهار والتبريد.
- تتسم بالقوة لأن حبيباتها متماسكة ومتصلبة بشكل جيد أثناء عمليات التبريد.
- تتعدد ألوانها وأهمها الرمادي والأبيض والأسود كما تمتلك بعضها ألوان شاحبة.
- لا نرى عليها أحافير بسبب تعرضها لحرارة عالية تمنع تشكل أي نوع من أنواع الحياة عليها.
- أغلبها غير مرتب على شكل طبقات ولكن صخر الرماد البركاني هو الوحيد الذي نجده على شكل طبقات بعد ترسبه بأجسام مائية.
الصخور الرسوبية
هذه الصخور تشكلت من حبيبات منفصلة عن صخور متكونة بشكل مسبق يطلق عليها اسم صخور المصدر نتيجة عوامل كثيرة.
هناك بعض العمليات التي يجب أن تمر بها الصخور الرسوبية أثناء تشكلها وهي:
- عملية التجوية: وهي العملية التي يتم خلالها تكسر صخور المصدر ونجدها مفتتة إلى قطع صغيرة، ويتم هذا الأمر على مرحلتين، الأولى هي التجوية الميكانيكية أي تفتت صخور المصدر بدون أن نجد أي تغيير في تركيبها الكيميائي أي محتوياتها من المعادن.
المرحلة الثانية هي التجوية الكيميائية التي تترافق مع تغيرات كيميائية في مستويات معادن صخور المصدر ويتطلب حدوثها وجود ماء ودرجة حرارة دافئة نوعًا ما.
- التعرية والنقل: هو تآكل صخور المصدر وانتقال الفتات الناتج عن هذا التآكل إلى أماكن مختلفة نتيجة عوامل مختلفة مثل الجليد والماء والجاذبية الأرضية.
- الترسيب: هنا يتم استقرار المواد التي انتقلت من مكان إلى آخر وتلتحم مع بعضها على شكل طبقات ومن الممكن أن نجد أحافير عليها.
- تحجر الرواسب: أي تصلبها وتحولها إلى صخور.
أنواع الصخور الرسوبية
من أهم أنواع الصخور الرسوبية نذكر ما يلي:
- الصخور التفككية: وهي التي تمتلك حبيبات معادن وحصى وفتات منفصلة كلها من صخور أخرى مسبقة التكون حملت بعيدًا إلى أماكن جديدة نتيجة عوامل مختلفة وترسبت ودفئت، من أشهر الصخور التي تنتمي لهذا النوع هناك الحجر الرملي وحجر الطفل وصخور البريشيا.
- الصخور العضوية: وهي التي تشكلت نتيجة ترسب البقايا الحيوانية مثل الأصداف التي تحتوي على كربونات الكالسيوم، وأيضًا بقايا النباتات الموجودة في قاع البحر ومع الوقت تمت عملية تصلبها بشكل كامل، ومن أشهر الأمثلة هناك الفحم والحجر الجيري والشيرت.
- الصخور الكيميائية: وهي تبدأ عندما تتبخر مياه البحر في بعض المناطق الضحلة، وبالتالي نجد أن تركيز المعادن فيها قد ازداد وبالتالي تبدأ عمليات الترسيب لتتكون الصخور، ومن أنواعها هناك الحجر الجيري والملح الصخري والجبس.
خصائص الصخور الرسوبية
من أهم الخصائص التي تميز الصخور الرسوبية عن بقية الأنواع نذكر ما يلي:
- تحتوي على آثار أقدام وأحافير وعلامات نتيجة ارتطام الأمواج بها تسمى علامات النيم.
- ألوان هذه الصخور تتراوح بين الرمادي الفاتح والبني الفاتح.
- يطلق عليها اسم الصخور الطبقية لأنها تترتب على شكل طبقات من الطين أو الرمل.
الصخور المتحولة
هي عبارة عن صخور رسوبية أو نارية دفنت بشكل عميق تحت سطح الأرض مع تعرضها لظروف قاسية مثل الحرارة العالية والضغط مع العديد من العمليات الكيميائية، وبالتالي تغير تركيبها بشكل كبير وأيضًا تغير ملمسها.
أنواع الصخور المتحولة
من أشهر أنواعها:
- الصخور المتورقة: وهي التي تتحول بعد تعرضها للحرارة والضغط بشكل مباشر ونجدها مرتبة على شكل طبقات، ومن أهمها صخور النيس والشيست والفيليت.
- الصخور غير المتورقة: وهي الصخور المتحولة التي لا تترتب في طبقات ولم تكن ظروفها قاسية جدًا، وأهمها الرخام والهورنفلس والكوارتزيت.
خصائص الصخور المتحولة
من أهم الخصائص التي تميز الصخور المتحولة عن غيرها نذكر ما يلي:
- القوة الكبيرة جدًا والسبب في ذلك يعود إلى التراص الكبير للحبيبات المعدنية الموجودة فيها.
- هناك ألوان عديدة لهذا النوع لأنها مكونة من مزيج كبير من المعادن المتنوعة.
- تظهر على شكل مخطط أو مرتب بشكل شرائط نتيجة تعرضها للضغط أو التمدد بشكل متجدد.
إقرأ أيضًا: أنواع حجر العقيق العديدة والفرق بينها