أنواع العواصف الرملية وأضرارها

[faharasbio]

أنواع العواصف الرملية وأضرارها

تنتشر الظواهر الطبيعية في كافة أنحاء الكرة الأرضية باختلاف موقع كل منطقة بها، فهيَ عبارة عن ظواهر ليسَ للإنسان أي إرادةٍ بها ولا يُمكنهُ السيطرة عليها لأنّ بعضها يحدث بشكلٍ مفاجئ، وتتنوّع الظواهر التي تحدث ما بينَ {الثلوج، الأمطار، البراكين، العواصف الرملية، الزلازل} وغيرها العديد، وهيَ ليست وليدة العصر الحالي، كونها متواجدة منذُ بدء البشرية على كوكب الأرض.

ومنّ الجدير بالذكر، أنّ العواصف الرملية أو الغبارية أو الترابية من أكثر الظواهر الطبيعية المنتشرة في العالم، فيُمكن ملاحظتها عن طريق الرياح العالية التي تحمل معها رمال وغبار وترتفع عن الأرض وتتطاير في الهواء، وتنتشر هذه العواصف بكثرة في جنوب غرب الولايات المتحدة.

ونوّد الإشارة، أنّ هذه العواصف تنتج عن الرياح التي تسحب الرمال منّ الأرض وهوَ ممزوج بالتراب والغبار وتنقله من مكانٍ لآخر، وتزداد هذه العواصف أيضاً في المناطق الجافة والصحاري والمناطق المليئة بالرمال، ولهذه العواصف عدّة فوائد وأضرار، ولذلك ما هيَ فوائد العواصف الرملية؟ وما هيَ أبرز أضرارها؟ وما هيَ أنواعها؟ وطرق الوقاية منها؟

ما هيَ أنواع العواصف الرملية؟

للعواصف الرملية أنواع متعددة علينا ذكرها الآن:

  • الهبوب: إنها عبارة عن نوعٍ منّ العواصف الترابية تحمل معها الغبار والأوساخ والبكتيريا العالقة في الهواء، ويتكرر حدوثها في معظم الأماكن الجافة، ويُقصد بكلمة هبوب هوَ مهب الريح القوية.
  • الغبش: إنها أحد الظواهر التي تُؤدي لحجب صفاء السماء ووضوحها بشكلٍ طبيعي، ويعود السبب في ذلك إلى حملها الأدخنة والرمال والأجسام الجافة والغبار إلى الهواء.
  • الدوامات الترابية: أيضاً من أبرز أنواع العواصف الرملية وأكثرها حدوثاً، فهيَ دوامة قوية منّ الهواء تستمر لمدةٍ طويلة وتصل إلى حوالي 10 أمتار من حيث طولها، وتحمل معها حبات الرمل المليئة بالقش والغبار والأتربة وترتفع قليلاً عن الأرض بشكلٍ حلزوني ولها تحرّكات في عدّة اتجاهات، وعادةً تحدث خلالَ فصل الصيف ضمنَ الأماكن الجافة.

ما هيَ فوائد العواصف الرملية؟

هل يُعقل أنّ لهذه العواصف التي تُسبب عدّة آثارٍ سلبية على الأرض فوائد متعددة؟ بالطبع لها من أبرزها:

  • الحدّ من الغازات السامّة: في الحقيقة حدوث هذه العواصف لها فائدة مهمة في تخفيف الغازات التي تنبعث في أرجاء المدن الصناعية، فبدورها تُسهم في تنقية الهواء منها.
  • زيادة قوّة الجهاز المناعي: إنها فائدة عظيمة أن يتعرّض الطفل لمثل هذه العواصف في بداية عمره، لأنّ لها أثر على تعزيز مناعته منّ الإصابة بالالتهابات التنفسية.
  • مهمة للأزهار: تحتاج الأزهار عادةً والنباتات إلى التلقيح، ومن مهام العواصف الترابية نقل حبوب اللقاح إليها من أجل تكاثرها بشكلٍ صحيح.
  • مدّ البحر بالغذاء: أثناءَ حدوث أي عاصفةٍ ترابية قوية لها أهمية في مدّ المحيط أو البحر بالمنجنيز والزنك والفسفور والحديد من أجل الحفاظ على الكائنات البحرية بها وتغذيتها.
  • القضاء على بعض الحشرات: قد تنتشر مجموعة سامّة منّ الحشرات في الأجواء، مهمتها نقل الأمراض والجراثيم والبكتيريا إلى جسد الإنسان، ولكن تُسهم العاصفة الرملية في القضاء عليها والحدّ من انتشارها في الأجواء.
  • سماد للأرض: لأنّ حدوث العواصف الترابية يتسبب بعدَ ذلك بهطول كمياتٍ غزيرة منّ الأمطار، فلها دور في تغذية الأرض وتحويل هذه العاصفة إلى سمادٍ للتربة.
  • خفض درجات الحرارة المرتفعة: لأنّ الأجواء تتميز بحرارتها صيفاً وارتفاعها لدرجاتٍ كبيرة، تكمن أهمية العواصف الرملية في خفض الحرارة بسبب هطول كمياتٍ منّ الأمطار بعدَ ظهورها.

ما هيَ أضرار العواصف الرملية وآثارها؟

بالطبع مثلما توجد فوائد لهذه العواصف، فإنّ الأضرار متعددة أيضاً وتُؤثر على كوكب الأرض بشكلٍ عام وعلى صحة الأفراد بشكلٍ خاص من خلال:

  • تزداد نسبة الإصابة بالأمراض وخاصةً المتعلّقة بالرئة، لأنّ رئة الإنسان لا تستطيع تحمّل هذا التغيير المفاجئ في الأجواء فاستنشاق الهواء المليء بالغبار والأتربة يُسبب التهاباتٍ رئوية وقد يتضاعف الأمر إلى سرطان الرئة.
  • للأسف تهيّج العينين من أكثر الأضرار الشائعة للعواصف الرملية، لأنَ الاحمرار والحساسية وزيادة الشعور بالحكة والتهابات القرنية والجفاف تتشكّل نتيجة دخول الرمل والغبار إليها منّ العواصف.
  • يُمكن للعواصف الرملية معَ الرياح القوية أن تتسبب بأضرارٍ على السيارات والمنازل وتُؤدي لسقوط الأجسام الصلبة منّ الأسطح إلى الشوارع، وعادةً تتسبب بأضرارٍ ناتجة عن سقوط أحد الأشجار أو الأشياء على الكائنات الحيّة.
  • زيادة خطر الإصابة بنوبات الربو وضيق التنفس والتقلبات المزاجية والشعور بالاكتئاب بسبب كآبة الأجواء.
  • زيادة خطر الإصابة بالصداع النصفي والآلام الصدرية، وبالتالي التأثير على أداء المهام اليومية، فلا يستطيع المُصابون الخروج في هذه الأجواء إن لم تتم حمايتهم.

ما هيَ أفضل طرق الوقاية من العواصف الرملية؟

يجب على كل إنسان يعيش في المناطق الصحراوية والجافة أن يتّبع هذه النصائح من أجل الحفاظ على سلامته وصحتّه:

  • يُفضّل وضع البخاخ الخاص بمرضى الربو في الحقيبة الخاصة بك في حالة احتجتَ إليه.
  • إذا شعرتَ بتهيّج في عينيك، حاول تجنب لمسها والذهاب إلى الطبيب على الفور من أجل وصف قطرة للعلاج.
  • محاولة إغلاق كافة النوافذ والأبواب أثناءَ ظهور العاصفة من أجل عدم دخولها إلى المنزل، لأنّ الغبار والأتربة تُؤثر على الأثاث وتُسبب المرض لأفراد المنزل.
  • يُفضّل إبعاد الأجهزة الكهربائية الخاصة بك عن النوافذ من أجل حمايتها منّ الغبار.
  • حاول تغطية عينيك بالنظارات الشمسية وارتداء كمامة إذا اضطررتَ للخروج في العاصفة معَ ارتداء القبعة الشمسية، وعليكَ تجنب المشي يُفضّل الصعود في الحافلة من أجل الوصول لوجهتك.
  • يُفضّل تقليم الأشجار بشكلٍ سنوي والعناية بها جيداً، لأنّ تجاهلها يُؤدي لكوارث بشرية ومادية في حال حدثت مثل هذه العواصف.
  • ننصحك بتجنب قيادة سيارتك أثناءَ العاصفة الرملية، ولكن إن اضطررت عليكَ المشي ببطء وتنظيف المرآة الأمامية للرؤية بوضوح.
  • إذا كنتَ من مستخدمي التكييف المنزلي، فأثناءَ حدوث العاصفة يُفضّل إغلاقه لتجنب تراكم الغبار داخله وبالتالي التأثير على الصحة أثناءَ النوم.

سبحان الله لكل ظاهرةٍ طبيعية حكمة وفوائد، فبالرغم من آثار العواصف الرملية التي تحدث في العالم، إلّا أنّ فوائدها عديدة، ولكن عليكَ حماية نفسك منها من أجل الحفاظ على سلامتك وسلامة أطفالك.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]