أنواع تقنيات تفتيت الدهون ومميزاتها
يُصاب أغلب الأشخاص حولَ العالم بالدهون الزائدة والمتراكمة في مناطقٍ معينة من جسدهم، ممّا تُسبب لهم الإحراج في الخروج أمامَ العامة أو في ارتداء الملابس التي يُحبونها، بالإضافة لشعورهم الدائم بالتعب والإرهاق وقلّة الحركة لأنَ أوزانهم لا تُساعدهم مقارنةً بالجسد الرشيق ذو القوام الممشوق والرياضي، ولذلك يسعى هؤلاء الأفراد إلى وضع حمياتٍ غذائية والقسوة على أنفسهم من خلال الحرمان منَ الطعام وممارسة تمريناتٍ قاسية لعدّة أيام، ومن ثمَ العودة إلى الشراهة في الطعام وكسر الحمية وزيادة الوضع سوءاً.
ومنَ الجدير بالذكر، أنهُ في ظلّ تطوّر التقنيات التجميلية والطبيّة ظهرت العديد منَ الأجهزة المختصة بتفتيت الدهون بدلاً من عمليات التكميم أو نحت الجسم بشكلٍ جراحي، فهذه الأجهزة تتخلص منَ الوزن الزائد وتعمل على تصفية الجهاز الليمفاوي وتمنح الإنسان شعوراً بالرشاقة والراحة النفسية، وتُعدّ منَ الأجهزة الغير جراحية التي لا تُسبب الأذى أو الآثار وخاصةً للأفراد الذينَ يخافون منَ الإجراءات التي تستدعي الجراحة، ولذلك ما هيَ أنواع تقنيات تفتيت الدهون؟ وما هيَ مميزاتها؟
صديقي القارئ،، إذا كانَ جسدك مليء بالدهون ويُعيق عمل نشاطاتك اليومية بسلاسة وسهولة،، فبدلاً منَ اللجوء إلى الإجراءات الجراحية، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل أنواع تقنيات تفتيت الدهون ومميزاتها للتعرّف عليها:
تفتيت الدهون بالتبريد:
إنها منَ التقنيات الشائعة جداً التي يُسهم الطبيب المختص فيها بتحديد الأجزاء التي تتواجد بها الدهون بكمياتٍ كبيرة ومن ثمَ البدء بتجميد الخلايا حتى يسهل على الجسم التخلص منها عن طريق الكبد، ففي البداية على المريض أن يقوم بالبحث عن طبيبٍ ذو سمعةٍ ممتازة ومن ثمَ شرح حالته الصحيّة لهُ والبدء بالعلاج الذي يستغرق عادةً ثلاثة أرباع الساعة في كل جلسة، ويجب القيام بعدّة جلسات على مدى أشهر للحصول على النتيجة المطلوبة.
وبالحديث عن مميزات هذه التقنية أنها لا تُسبب الألم الشديد مثل الإجراء الجراحي وتُعتبر آمنة للجميع بحيث يُمكن للفرد مواصلة أعماله وحياته دون أي أثرٍ جانبيٍ لها بعدَ الانتهاء منَ الجلسة، وتُسهم في التخلص منَ الدهون بشكلٍ أسهل منَ المعتاد وتُحافظ على صحة الجسم ولا تُؤدي لظهور أي جروحٍ في المكان المُراد إذابته، وبالرغم من أنها تقنية ظهرت على الساحة التجميلية مؤخراً إلّا أنهُ تمت المصادقة عليها من قِبَل هيئة الغذاء والدواء.
وعلينا بالذكر، أنَ هذه التقنية لا تُناسب فئة معينة منَ الأفراد وخاصةً الذينَ يُعانون من مرض الراصات الباردة أو مرض رينود أو جهازهم المناعي ضعيف أو المُصابون باعتلال الكلى السكري، وبالرغم من فعّالية هذه التقنية إلّا أنَ البعض قد شعرَ بوجود خدر وتشنج عضلي وتوّرم معَ احمرار وانتفاخ بسيطين في الجزء الذي تمَ تجميد الدهون بهِ، ولكن هذه الآثار تختفي بعدَ عدّة ساعات.
تفتيت الدهون بالليزر:
أيضاً منَ التقنيات السريعة والمنتشرة بكثرة في عالمنا، فيلجأ إليها الكثيرين كونها تُذيب الدهون بشكلٍ كامل عن طريق استخدام الطبيب المختص لجهازٍ معين مهمته إذابة الدهون المتواجدة في عدّة أجزاءٍ منَ الجسم بهِ عن طريق الطاقة الحرارية المتواجدة في أشعة الليزر، وبعدَ الإذابة يعمل هذا الجهاز على شدّ الجلد وخاصةً في منطقة الذراعين منَ الأعلى والأرداف والخصر.
وأثناءَ القيام بهذه الجلسات يُمكنكَ ممارسة حياتك بشكلٍ طبيعي بعدَ مرور يوم واحد على الجلسة، وقد تشعر ببعض الألم البسيط الذي يُرافقك عادةً ليومين كأقصى حد، وبالرغم من أهمية هذه التقنية إلّا أنَ بعض الآثار الجانبية منَ المحتمل أن تُصيب الإنسان بسببها مثل ظهور حروق في المنطقة التي تمت الإذابة بها أو كدمات أو أحياناً تتضرّر الأنسجة منَ الداخل أو ترتفع مستويات الدهون الثلاثية أو تظهر بعض التوّرمات البسيطة.
ويوجد بعض الأفراد الذينَ عليهم تجنب هذا الإجراء الغير جراحي مثل النساء خلالَ فترة الرضاعة أو الحمل أو الأشخاص الذينَ يُعانون من أمراضٍ في الكبد والقلب أو إذا كانَ الفرد يستهلك أدوية لأمراضٍ مزمنة.
تفتيت الدهون بالموجات فوقَ الصوتية:
لا يُمكننا تجاهل هذه التقنية الفريدة من نوعها والتي تتم باستخدام جهاز خاص بها يُدعى {الكافيتيشن} فهذا الجهاز يُعتبر واحداً من أفضل وأقوى الأجهزة على الإطلاق لإذابة الدهون كونهُ يعتمد على وجود موجاتٍ فوق صوتية تضرب الدهون وتصل لمستوياتٍ عميقة لإذابتها والتخلص منها.
ويتم فحص المُصاب من قِبَل الطبيب في البداية لتحديد عدد الجلسات التي يحتاج إليها، فتختلف من فردٍ لآخر بسبب كمية الدهون المتواجدة في أجسادهم، ومن ثمَ يُحدد عدد الجلسات التي أحيانا تصل ل8 أو 10 جلسات، وبعدَ ذلك يتم تعريض المنطقة المراد إذابتها لهذا الجهاز الذي يعتمد في عمله على الموجات فوق الصوتية التي تستطيع الوصول لعمقٍ كبير منَ الدهون وإذابتها بسرعة.
ومن أبرز مميزات هذه التقنية أنها لا تُسبب أي أضرارٍ أو آلامٍ حادّة لصاحبها ونتائجها سريعة مقارنةً بباقي التقنيات ولها دور في علاج تأخر إنجاب الأطفال عندَ الأفراد الذينَ فقدوا الأمل كونها تُسهم في تكسير العديد منَ الدهون التي لها دور في ظهور تكيس المبايض عندَ النساء.
ولكن علينا الإشارة أنَ بعض الافراد لا يُمكنهم القيام بهذه الجلسات إذا كانوا يُعانون من مشاكل في الكلى أو القلب أو من قِبَل النساء المرضعات أو خلالَ فترة الحمل، كما أنَ الأفراد الذينَ زرعوا كلية جديدة يُفضّل تجنب هذا الإجراء لهم.
هل توجد أضرار محتملة لتقنيات تفتيت الدهون؟
إنهُ السؤال الأكثر تداولاً للأفراد الذينَ يقعون في حيرة من أمرهم قبلَ إجراء هذا العلاج، وبالرغم من فوائد كل تقنية ومميزاتها على الجسم، إلّا أنهُ توجد بعض الأضرار منَ المُمكن أن تُصيب المنطقة المراد إذابتها، وتتمثل في:
- حدوث ترهل كبير في الجلد الذي تمَ التخلص منَ الدهون منه.
- منَ المحتمل أن تحدث عدّة مشكلاتٍ صحيّة للفرد مثل مشاكل في الرئة أو في القلب.
- أحياناً لا تتخلص الأجهزة منَ الدهون في الجسم فقط تعمل على تفتيتها ممّا يُؤدي لحدوث مشكلاتٍ وأمراض خطيرة.
حقاً إنَ هذه التقنيات المتطورة تُعتبر حلّاً مثالياً لا غنىً عنه في الكثير منَ الأحيان، ولكن يجب أن نذكر أيضاً أنهُ لا توجد تقنية في العالم تمنع عودة الدهون إلى الجسم مرةً أخرى، ومن هنا يجب على كل إنسان بعدَ القيام بهذا الإجراء أن يُصبح حريصاً أكثر على صحتّه الجسدية من حيث نوعية الطعام والتمارين الرياضية والابتعاد عن الوجبات المليئة بالسعرات الحرارية المرتفعة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.