إن الخرائط الطبوغرافية هي عبارة عن خرائط توضح بشكل دقيق كل الظواهر الطبيعية التي تحدث على سطح الأرض حيث أن عملية التوضيح تتم بواسطة البشر.
يقوم المهندسين باستخدام هذه الخرائط كإحدى الأدوات التي يمكن بواسطتها مراقبة الكثير من الأحداث وتعتبر الأساس الذي يتم عليه تصنيف الأشياء على الخريطة.
سنتحدث في هذا المقال عن أهمية الخرائط الطبوغرافية وعن استخداماتها.
ما هو علم الطبوغرافيا
إن الطبوغرافيا هي دراسة لتفاصيل شكل سطح الأرض مع ملاحظة كل السمات الخاصة بها حيث تعد أساس من مكونات علم الجغرافيا.
يمكن تعريفها على أنها دراسة للأرض بكل ما تحتويه من خصائص وعلاقات متنوعة ما بين البشر وبينها، وبالتالي يساعد هذا الأمر على فهم ودراسة كل المخاطر والأحداث التي تظهر في الطبيعة مثل التضاريس وتغيير المناخ.
يساعد هذا العلم بشكل كبير في عملية البحث عن مصادر المياه الجوفية وتحديد كل المناطق التي قد تكون عرضة لحدوث الانهيارات الأرضية.
قد يهمك: ظاهرة النينو المناخية
تعريف الخريطة الطبوغرافية
إن الخريطة الطبوغرافية هي تلك الخريطة التي تقوم بتوفير معلومات شاملة ومفصلة عن التمثيل البياني لكل المميزات الطبيعية الجغرافية وأيضًا الصناعية التي تحدث فوق سطح الأرض.
يتم فيها استخدام خطوط تعرف باسم خطوط الكنتور لتساعد في إظهار المعلومات بشكل تفصيلي، وهي عبارة عن خطوط تم إنشاءها بهدف توصيل النقاط في كل المستويات المتساوية المرتفعة.
يتم إنشاء كل هذه الخطوط من قبل الحكومات المسؤولة عن إدارة الدولة.
ما هي أهمية الخرائط الطبوغرافية
يمكن القول أن الخرائط الطبوغرافية تعد من أهم المصادر التي تقوم على أساسها الدراسات الجيولوجية وعلم تشكل الأرض المعروف باسم الجيومورفولوجية وذلك لأنها توضح معلومات كاملة عن تصميم المناطق الجغرافية.
ومن أهمية الخرائط الطبوغرافية كل مما يلي:
- تساعد هذه المعلومات على رسم الخرائط الطبوغرافية بالاعتماد على المعرفة الواسعة للخبراء بكل الجوانب الجيولوجية مثل تحديد المناطق التي تحتوي على شقوق وصدوع.
- من خلالها نستطيع الاستدلال على الأفكار والميول والمعرفة الكبيرة بكل علوم الطبوغرافيا، فعلى سبيل المثال هي تمتلك أهمية كبيرة في دراسة توزع الصرف الصحي وتحديد مكانه ونوع التبادل الموجود.
- هي مفيدة جدًا في الاختيار المناسب لمكان إنشاء الطرق والأبنية الأساسية وأيضًا إنشاء القنوات وإقامة المشاريع الزراعية.
- تساعدنا في عملية الاختيار الصحيح والمناسب لمكان إنشاء الطرق والأبنية وأيضًا إقامة المشاريع الزراعية والقنوات.
- تفيد في تحديد كمية الحفر والردم.
- مفيدة جدًا في معرفة الطرق التي يهتم بها العدو ومحاولة التنبؤ بها.
- تحديد الأماكن الملائمة لإنشاء وإقامة المخيمات وذلك بسبب اتساع الرؤية الحديثة الخاصة بالجغرافيين.
- مهمة جدًا للتعرف على التضاريس وأشكالها المختلفة الموجودة على سطح الأرض مما يساعدنا في دراسة اتجاه السطح.
استخدامات الخريطة الطبوغرافية
للخرائط الطبوغرافية استخدامات عديدة نذكر من أهمها:
- تستخدم بشكل كبير في العمارة عبر التخطيط الجغرافي الصحيح والهندسة المعمارية.
- مهمة في مسائل الجغرافيا وكل ما يتعلق بالعلوم الأرضية.
- يمكن استخدامها بشكل كبير في أغراض الإنشاءات والتعدين.
- يتم الاستعانة بها بغرض الإرشاد والتوجيه إلى الأماكن والطرق الصحيحة والمشي وتسلق الجبال.
- تقدم وصف دقيق لكي يتم الوصول لأي منطقة جغرافية كانت مثل الغابات.
- يتم استخدامها من قبل الحكومات في التخطيط وفي الأغراض الإدارية وذلك لأنها تتضمن بنية دقيقة متكاملة لأي تغيير قد يحدث على سطح الأرض.
أساسيات الخرائط الطبوغرافية
إن أساسيات الخرائط الطبوغرافية هو التضاريس وسنفصلها فيما يلي:
- الجبال: وهي تلك التضاريس المرتفعة بشكل عالي، وهي تتكون من خلال حركة الصفائح التكتونية في باطن الأرض.
هذه الصفائح هي عبارة عن قطع ضخمة مكونة من الصخور تحت القارات وتطلق خلايا القشرة للأعلى لتكون الجبال وسلاسلها وهي تحدث خلال وقت طويل يقدر ب100 مليون سنة تقريبًا.
أيضًا قد يكون النشاط البركاني سبب في تشكل الجبال حيث أن البركان عندما ينفجر في باطن الأرض ومع التكرار على مر السنين تتكون الجبال.
- الهضاب: وهي قطع ارضية مرتفعة ولكنها أقل ارتفاعًا من الجبال ولكنها تمتد لمسافات طويلة جدًا.
قد تقسم الهضاب أحيانًا إلى قطع صغيرة مرتفعة وحينها تسمى بالقيم المتطرفة وهي تحدث كنتيجة لتآكل الهضاب الكبيرة.
من الممكن أن تكون البراكين أيضًا سبب لتشكل الهضاب وذلك عندما تبرد الحمم البركانية وتتصلب فوق بعضها البعض لتكون الهضاب.
- التلال: هي أيضًا أجزاء مرتفعة عن سطح الأرض ولكنها تمتلك قمة منخفضة بعض الشيء وقليلة الانحدار بالمقارنة مع الجبال والهضاب.
تتشكل التلال من حركة الصفائح التكتونية وقد يقوم التصدع بتحويل التلال إلى جبال بسبب التعرية الشديدة.
- السهول: هي أجزاء من الأرض تكون مسطحة بشكل كامل بدون أي تغيرات واضحة، وهي تتشكل من تآكل الرواسب ما بعد التضاريس شديدة الارتفاع وقد تساعد البراكين على تكونها أيضًا.
هيكل الخرائط الطبوغرافية
- مناطق ارتياح: وهي المناطق التي تحتوي جبال وتلال وهضاب وسهول وتحدد عبر الخطوط العريضة.
- الهيدروغرافيا: وهي المسطحات المائية مثل الأنهار والبحار والمحيطات والمستنقعات والشلالات وغيرها.
- الغطاء النباتي: ويقصد به كل مناطق الغابات والزراعة والأشجار.
- وسائل النقل: مثل السكك الحديدية والطرق المختلفة والمطارات والجسور والأنفاق وغيرها.
- الثقافة: وهي تتضمن المباني الحضارية وكل ما يتعلق بالتنمية والإنتاج وخطوط النقل والأنابيب.
- المناطق الحدودية: مثل المناطق الإقليمية والإدارية والدولية والجغرافية والترفيهية.
- أسماء المواقع الجغرافية: وهو ما يقصد به أسماء التضاريس والأماكن والمعالم.
أهمية المسح الطبوغرافي
إن أهمية المسح الطبوغرافي تأتي من مساعدة الباحث أو المطور في عملية فهم التضاريس العامة والمناطق شديدة الانحدار حيث توفر التضاريس أدلة على تواجد الموارد الطبيعية مثل النفط والمياه وغيرها.
كما أن التضاريس تستخدم بكثرة في التنبؤ بحالة الطقس والمكان الذي تتغير به بشكل كبير ومحدد، إلى جانب التعرف على تضاريس كل المكان من ناحية الارتفاع والانحدار.
في المسح الطبوغرافي تكون التضاريس جزء من المناظر الطبيعية التي يتم تصميم العناصر الهيكلية بها والتي يتم دمجها فيما بعد مع المباني مثل الجدران.
لذلك تعد وسيلة يمكن استخدامها في تصميم المباني بشكل أكثر ملاءمة للمنطقة مع اتخاذ تدابير السلامة وتوفير ممرات طوارئ للهروب في حال وقوع أي طارئ.