صفات القائد الناجح
القيادة تعني القدرة على التأثير في جميع أفراد العمل لجعلهم يرغبون بتحقيق الأهداف ولجعلهم قادرين على تنفيذها على أكمل وجه في أي شركة أو مؤسسة أو موقع.
القائد الناجح المسؤول عن فريق العمل والموظفين يعمل على تحفيزهم دائماً للوصول إلى النتائج المطلوبة، كما أنه يميل إلى المشاركة مع الفريق في جميع المهام.
يضع القائد الناجح العديد من الخطط المسبقة، ويتميز بقدرته على حل المشكلات التي يمكن أن تعترض طريق فريق العمل.
ما هي أهم ١٠ صفات يجب أن يتصف بها القائد الناجح؟ تعرف عليها الآن
عزيزي القارئ:
إليكَ في هذا المقال أهم ١٠ صفات يتصف بها القائد المتميز والناجح في أي شركة أو مؤسسة.
١– الرؤية الواضحة والقدرة على تحديد الأهداف:
القائد الناجح يتميز بالرؤية الواضحة والنظرة الثاقبة للأمور والأهداف المحددة، ويعرف ما تريده الإدارة وما يحتاجه العمل.
يسعى القائد الناجح جاهداً لتزويد فريق العمل بكافة المعلومات والأهداف التي ينبغي عليهم تنفيذها، كما أنه يمنح كل شخص دور معين في العمل ويوضح له أهم النقاط الواجب عليه تنفيذها.
القائد كالصفحة البيضاء كل شيء لديه واضح وغير غامض، كما أنه يعمل على تقسيم العمل لكل فرد بشكل متساوٍ، فلا يميز شخص عن آخر ضمن الفريق، بل يمنح كل فرد عمل معين لتحقيق الأهداف.
٢- القدرة على التواصل مع فريق العمل:
يسعى القائد الناجح أن يتواصل مع كل شخص يعمل في مكان العمل، ويكون بمثابة الصديق له، أي أنه لا يلقي الأوامر، بل هو جزء من الفريق يمنحهم القوة والمساعدة والتحفيز الكافي.
من غير الممكن أن تقتنع بقيادة شخص ما لشركة، مؤسسة أو موقع دون أن يكون لديه القدرة الكافية على التأثير والتواصل مع فريق العمل.
فالقيادة تتطلب شخصاً مؤثراً وبارعاً في تحفيز الفريق وتقويتهم وتشجعيهم لكل هدف يقومون به، لا أن يكون شخصاً متسلطاً ولا يبالي بالفريق أو يلقي الأوامر فحسب.
فأكبر الشركات الناجحة كانت تعتمد بالدرجة الأولى على القائد الناجح في التعامل مع الفريق.
٣- تقدير قيمة الوقت:
من أبرز الصفات التي يتصف بها كل قائد ناجح هي تقدير قيمة وقت العمل، وقت البدء ووقت الانتهاء فيأتي دائماً في الموعد المحدد ولا يغادر مكان العمل إلا بعد انتهاء الوقت.
كما يسعى دائماً على أن يأتي باكراً للعمل ليتعلم منه الفريق كيفية تقدير الوقت، وأن الوقت من ذهب.
القائد الناجح منظم ودقيق في المواعيد والاجتماعات، هذا يمنح فريق العمل الجدية ويُحفزهم على تقدير قيمة الوقت الموجود لديهم.
القائد الناجح قادر على جعل وقت العمل للعمل فقط، ووقت الراحة للراحة، ولا يسمح بالتسيب أو التأخير لأي فرد عن العمل فشعاره الوحيد هو الدقة في المواعيد.
٤- الطاقة الإيجابية:
على القائد الناجح أن ينظر للعمل وللأهداف المخطط لها مسبقاً بنظرة إيجابية، فالقائد الإيجابي يجذب الفريق ويحفزهم على أن يعملوا بشكل جيد للوصول إلى النتائج المطلوبة.
كما يبتعد القائد الناجح عن النظرة التشاؤمية والسوداوية التي من الممكن أن تسبب لفريق العمل الملل والطاقة السلبية وعدم القدرة على تنفيذ أي هدف مطلوب منهم.
لذلك يسعى القائد دومًا لنشر الطاقة الإيجابية في أحلك الظروف التي يمكن أن تواجه فريق العمل.
٥- قوة الشخصية:
من أبرز صفات القائد الناجح هي القوة والجرأة، فهو لا يتردد في قول أمر ما أو وضع خطة معينة، بل يتميز بالذكاء الاجتماعي وقوة الشخصية عند قول أي هدف أو وضع أي خطة لفريق العمل.
يمنح القائد الناجح الفريق القوة والهمة العالية أثناء فترة التنفيذ، وهي سمة مهمة جداً في القائد فالفريق يتأثر بشكل كبير في قوة القائد.
أما إذا كان القائد مترددًا وخائفًا من كل خطوة يقوم بها، فهذا حتماً سيؤثر على الفريق ويعمل على نشر الخوف، التردد والتفكير بالفشل في دواخلهم.
٦- إحترام آراء الآخرين:
يتميز القائد الناجح باحترام نفسه أولاً وتقديرها ومن ثم الآخرين، فهو يتقبل أي فكرة جديدة يطرحها أي شخص من فريق العمل سواء كانت فكرة عادية أو مميزة ويقوم بالتفكير بها ودراستها جيداً قبل ابداء رأيه بها.
كما أنه يتقبل النقد الموجه إليه دائماً ويسعى لتطوير النقد بطريقة إيجابية، لا أن يقوم بتوبيخ شخص من فريق العمل لطرحه فكرة جديدة أو انتقاده عند نقطة ما.
يسعى القائد باستمرار لعقد اجتماع لو مرة أسبوعيًا للفريق، ليسمع منهم الأفكار الجديدة التي يفكرون بها أو المشاكل التي تواجههم، فهذا الاجتماع حتماً سيعود بالفائدة على القائد والفريق.
٧- التواضع:
القائد المتواضع هو القائد الناجح، فمن أهم صفات القائد الناجح هو التواضع أمام الآخرين، فلا يتكبر على أي شخص يلجأ إليه أو يتعامل معه، بل يعامل الآخرين بطيبة قلبه وإنسانيته.
يسعى القائد لتحمل المسؤولية عند وجود أخطاء معينة في العمل ويعمل على إصلاحها بالتعاون مع أفراد الفريق، فلا يُلقي اللوم على أحد، بل يعترف بكل خطأ يعترض العمل.
يُمكن أن تكون الأخطاء سببًا لتطوير العمل، ومن المؤكد أنه لا عمل بلا أخطاء أو عثرات، والقائد يسعى لحلها دائماً.
يمنح التواضع والقدرة على معالجة الأخطاء الطاقة الإيجابية بين الفريق والقائد لتفادي الوقوع في أي خطأ مستقبلي من الممكن أن يحدث في المرات القادمة.
٨- الحماس الدائم:
القائد الناجح يتميز بحماسه الدائم وطاقته الإيجابية والحيوية في العمل، فهو يعمل يوماً تلو الآخر بطاقة وهمة أعلى.
لا يسمح القائد بوقوف أي عائق أمامه لعلمه أن لا مشكلة في العمل ليس لها حل، فالحماس الدائم يمنح الفريق التحفيز والطاقة للعمل بجد أكبر.
بينما إذا كان القائد قليل الحماس، سوداوي ومتشائم عند كل مشكلة يتعرض لها، سيشعر الفريق بانعدام الاهتمام والملل أثناء فترة العمل.
٩- الإبداع:
من أهم سمات القائد الناجح هي الإبداع، ويعني القدرة على التفكير خارج الصندوق، وطرح الأفكار الجديدة، المعلومات المميزة والأهداف المطورة وتقبلها.
يؤثر الإبداع على العمل بشكل إيجابي في التطور المهني ورفع اسم الشركة التي يعمل بها، مع القدرة على اكتشاف كل ما هو جديد، مميز ومختلف عن غيره من المنافسين.
يسعى القائد دومًا لخوض التجارب والتعلم منها، لا أن يقوم بالجلوس فقط في مكتبه وإعطاء الأوامر للآخرين ويلقي العمل بأكمله على الفريق، فهذا من المؤكد سيؤدي إلى انهيار بيئة العمل وعدم القدرة على رفع مكانة المؤسسة أو الشركة عن منافسيها.
١٠- تقديم المكافآت عند تحقيق الأهداف:
يسعى القائد الناجح عند إنجاز أي مهمة أو هدف معين بشكل كامل ومميز إلى مكافأة الفريق بالكامل، سواء بالاحتفال مع بعضهم البعض على الإنجاز والتميز وتهنئة القائد لكل فرد موجود داخل الفريق أو إلى ترقية الأفراد المميزين والمجتهدين في مكان العمل.
فالترقية والمكافآت تعمل على تحفيز كل فرد يعمل داخل الفريق للعمل بجد واجتهاد عن غيره في الأهداف القادمة لتحقيق المكانة المناسبة له ونيل الترقية.
بالإضافة إلى منح المكافئات المزيد من الراحة والطمأنينة في نفس كل فرد يعمل داخل الفريق، وتخلق جوًا من الألفة والمحبة بين الفريق والقائد.
كانت هذه أهم عشرة صفات يجب أن يتصف بها القائد الناجح، وتُساهم هذه الصفات في تعزيز الجو الإيجابي في بيئة العمل وتعزيز القدرة على زيادة كفاءة العمل.
تحرير: بيلسان عماد