إدمان الترامادول: الأسباب والعلاج

إدمان الترامادول: الأسباب والعلاج
Share this post with friends!

يعد الإدمان عبارة عن استسلام جسدي ونفسي لمؤثر ما مثل الكحول، الدخان، الإباحية، التواصل الاجتماعي، السكر أو إدمان الترامادول أو غيرها من النشاطات التي يدخل الإنسان بسببها في مرحلة الإدمان بعد اعتياده عليها وعدم قدرته على الاستغناء عنها، ويتطور الإدمان كلما شعر المصاب بحاجته لممارسة فعل هذا المثير، مما يشبع رغباته ويؤثر على آلية عمل الدماغ والجسد في آن معاً.

فهل سمعت من قبل عن إدمان الترامادول؟

من المعروف أن الترامادول عبارة عن مسكن ألم، يتم وصفه من قبل الطبيب المختص لتقليل أعراض أي ألم مزمن، ولا يعطى إلا بجرعات محددة فقط، ويتداخل مع عدة أدوية أخرى مثل أدوية الاكتئاب والأدوية المثبطة لأكسيد أحادي الأمين وأدوية الشقيقة، وله أشكال دوائية مختلفة ما بين أقراص وحقن وكبسولات وله عدة أسماء تجارية متواجدة في الصيدليات.

ومن الجدير بالذكر، أن بعض الأشخاص يقع ضحية لإدمان هذا الدواء، فلا يمكنهم ممارسة حياتهم بشكل طبيعي إلا بعد الحصول عليه، فأثناء تناوله بشكل متقطع وبجرعات عالية يزيد خطر إصابة البشر بإدمانه، ولذلك ما هي أعراض إدمان الترامادول؟ وما هي أسباب الإصابة به وطرق علاجه؟

أعراض إدمان الترامادول

ما هي أعراض إدمان الترامادول؟

توجد عدة علامات تظهر على مدمن الترامادول، تتمثل في:

  • الإصابة بتشتت الانتباه في العمل أو الدراسة وفقدان التركيز.
  • الشعور بإرهاق وتعب وحاجة إلى النوم طوال الوقت.
  • الإصابة بتغيرات مزاجية وعصبية مفرطة من أبسط المواقف.
  • الشعور بألم في الرأس مع عطاس مستمر.
  • الإصابة بتشنج دماغي مع ارتفاع حرارة الجسد والإصابة بالقشعريرة.
  • اشتهاء تناول المسكن.
  • ضيق في حدقة العين.
  • الإصابة بفقدان الشهية.
  • خسارة الوزن.
  • الشعور بحرقة وتهيج في المعدة.

ما هي أبرز أسباب الإصابة بإدمان الترامادول؟

أثناءَ تعاطي هذا النوع الدوائي دون العودة للطبيب، سيُصاب الفرد بإدمان، ومن أبرز الأسباب التي تدفعه لذلك:

  • الإدمان الوراثي: من المحتمل إصابة أحد الوالدين بإدمان الترامادول، وأثناء ملاحظة المراهق لإدامن والده للترامادول بجرعات كبيرة، سيدفعه الفضول للتجربة وبعد تكرار الأمر عدة مرات، سيدمن عليه دون أن يشعر، فمن المهم إجراء فحوصات لأفراد عائلة المدمن للتأكد من سلامتهم.
  • الشعور بالنشوة: لا يمكننا تجاهل تأثير الترامادول على شعور الفرد بالراحة والنشوة والقدرة على النوم بشكل عميق، ولاعتقاد المصاب أنه مجرد مسكن ألم لا يدعو للقلق أو لا يترك أي أثر جانبي إذا تم تناوله في أي وقت، مما يزيد من خطر إصابته بالإدمان.
  • الإهمال والإصابة بحالة نفسية سيئة: العيش في إهمال من قبل الوالدين مع شعور الفرد بالفراغ والانعزال عن الآخرين، سوف يدفعه للبحث عن أي دواء يساعده على الراحة والنوم، وبالفعل يلجأ البعض لهذا المسكن كونه بمثابة دواء سحري لتقليل الألم من دون وعي بمخاطر إدمان الترامادول.

ما هي طرق تشخيص وعلاج إدمان الترامادول؟

في ظل انتشار هذا الإدمان وكثرة استخدام الترامادول بدون وعي من قبل المراهقين، تم العمل على عدة برامج حديثة وعلاجية تتضمن التوعية حول آثاره السلبية وطرق علاجه بحيث لن يتمكن المصاب من العودة إليه.

لذلك إذا لاحظت إصابة أحد أفراد عائلتك أو إصابتك بإدمان عليه، لا يجب التغاضي عن الأمر، وعليك التوجه إلى الطبيب على الفور، حيث يتم التأكد من وجوده في الجسد أولاً عن طريق البول واللعاب والدم الخاص به، بالإضافة لطرح عدة أسئلة عن نمط الحياة ونسبة اشتهائه للدواء، ويتم علاج إدمان الترامادول عن طريق:

  • سحب الترامادول من الجسم: على المدمن أن تتهيأ لمرحلة صعبة للغاية، وعليه أن يؤمن بأنه قوي ويستطيع الشفاء بإرادته، وتعتبر المرحلة الأولى مؤلمة جداً، فيتم وضع المريض في غرفة والإشراف عليه من قبل الطبيب والممرضين، حيث يبدأ الجسد بالتخلص من الترامادول في هذه المرحلة، وتستمر حوالي 6 أو 8 أيام، ويشعر خلالها المدمن بأرق وعصبية وتوتر وعدم القدرة على ضبط النفس.
  • العلاج بالدعم النفسي: بعد سحب هذه المادة من جسد المدمن، يتم تدخل أفراد العائلة والأصدقاء للوقوف بجانب المريض ودعمه نفسياً ومعنوياً وتشجيعه على التطلع إلى الحياة والمستقبل والتخطيط معاً، لأن الفراغ والوحدة من أكثر العوامل المسببة للإدمان، فالأفضل أن لا تتخلى عنه.
  • العلاج السلوكي المعرفي: يبدأ الطبيب في هذه الحالة بالحديث مع المريض ومساعدته في وضع خطة حياة تساعده على ملء أوقات فراغه ونسيان الترامادول بشكل نهائي، من خلال برمجة عقله على آثاره السلبية وأضراره وضرورة استبداله بأشياء ينجذب لها أو يحبها مثل ممارسة هواياته المفضلة.

ما هي طرق الوقاية من إدمان الترامادول؟

بعدَ عودة المدمن لحياته الطبيعية يجب الانتباه إلى ما يلي:

  • تجديد حياته وتغيير روتينه اليومي، حيث يحصل على قدر كافٍ من النوم ليلاً في مكان هادئ، وتشجيعه على إكمال دراسته أو عمله والتسجيل معه في إحدى الصالات الرياضية لتفريغ طاقته وشعوره براحة نفسية أفضل.
  • تجنب إهماله مرة أخرى، فإذا كنت والده من المهم الاستماع لمشاكله ومحاولة حلها وجعله صديقاً لك وابتعاده عن أصدقاء السوء وقضاء وقته في الشارع مع أشخاص مجهولين.
  • من الخطوات الضرورية هي الاهتمام بغذائه، فيمكن إدخال حلويات وفواكه وخضار وما يحلو له من أطعمة يحبها، حتى يشعر بالمتعة وتقل نسبة عودته للترامادول.
  • التخلص من هذا الدواء نهائياً وقفل صيدلية المنزل حرصاً على عدم وصوله إليها.

متى أشعر أنني مدمن على الترامادول؟

إذا كنت تتناول الدواء بإشراف طبي فلا شيء يدعو للقلق، ولكن إذا شعرت أنك تستهلكه بجرعات مفرطة وعدم قدرتك على التحكم بتقليل الكمية، يفضل الكشف والسيطرة عليها قبل أن تتطور الأمر إلى الإدمان.

كم ساعة يستمر تأثير الترامادول داخل جسم الإنسان؟

يستمر أحياناً لمدة تصل إلى 24 ساعة.

هل توجد أي أعراض شائعة بعد التخلي عن الترامادول؟

قد تظهر بعض الأعراض مثل الألم في عضلات الجسم والإصابة بالإسهال والقيء.

ما هي خطورة دواء الترامادول؟

تتمثل في الإدمان والإصابة بالأمراض العصبية.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

0 thoughts