تدوير النفايات
إعادة تدوير النفايات، تعرف هذه العملية بإعادة استخدام المخلفات المختلفة بأنواعها وأشكالها لإنتاج مواد جديدة، حيث أنها تكون أقل جودة من المنتج الأصلي.
تمر هذه العملية بمجموعة من الخطوات لإعادة استخدام المواد الفائضة عن حاجاتنا حيث أنه يتم فرزها على حسب المواد الخام المكونة لها ومن ثم تحويلها إلى مواد أخرى تستخدم في حياتنا اليومية.
مراحل وخطوات إعادة تدوير النفايات
الجمع والمعالجة
تعتمد هذه المرحلة على ثلاث خطوات متبعة لجمع المواد القابلة للتدوير وهي:-
- استرداد المواد: حيث أنه يتم استخراج المواد القابلة لإعادة التدوير من القمامة المختلطة بالاعتماد على الطرق الميكانيكية من خلال استخدام الخصائص الفيزيائية لهذه المواد مثل الحجم واللون والطفو وكثافة الفيض المغناطيسية دون اللجوء إلى عمّال لفصل المواد القابلة للتدوير عن غيرها.
- الفصل عن المصدر: هنا يتم فصل المواد القابلة لإعادة التدوير عن باقي القمامة الأخرى عند نقط تجمعها سواء كانت في أماكن العمل أو المنازل، حيث أنه يتم جمعها بشكل منفصل عن باقي القمامة بوضعها (أي كل مادة قابلة لإعادة التدوير) في حاوية منفصلة مثل الزجاج أو الورق أو العلب المعدنية أو غيرها.
- التدوير المختلط: عملت هذه الطريقة على التقليل من الصعوبات التي يقابلها عمّال جمع القمامة أثناء جمعهم للمواد القابلة للتدوير لإعادة تدويرها وفصلها عن المصدر.
حيث أن كثير من الشركات طوّرت العديد من برامج للتدوير المختلط تعتمد في نقل المواد القابلة للتدوير إلى مراكز المعالجة ليتم فرزها هناك، إذ أنه يتم تزويد المستهلكين بصناديق مختلفة لعزل المواد التي يمكن أن تلوث المواد القابلة للتدوير عند جمعها معًا.
أدّت هذه البرامج في التقليل من حيرة المستخدمين حول ما يمكن فصله عن غيره من المواد فأدى ذلك إلى ازدياد معدلات إعادة التدوير.
إعادة التصنيع
هذه تعتبر الخطوة الثانية من عمليات إعادة التدوير، ومن أكثر المواد التي يتم إعادة تدويرها:-
- زيت المحركات المستخدم: حيث أن التخلص منه يُلوّث التربة والماء، يمكن استخدامه لتوليد الكهرباء.
- الزجاج المستخدم: يتم إذابته وتشكيل زجاج جديد ويلزم ذلك نصف الطاقة المستخدمة لصنع زجاج لأول مرة.
- العبوات البلاستيكية: تحتوي العبوات البلاستيكية على نسبة عالية من البولي إيثلين التي يمكن استخدامها لصنع المنظفات ومواد التلميع وعبوات الشامبو.
- عبوات المشروبات: التي يمكن إعادة تدويرها باستخدام ثلثي الطاقة اللازمة لصناعة عبوات الجديدة.
- الورق المقوى أو الكرتون: حيث تؤدي عملية إعادة تدوير طن من الورق المقوى إلى توفير مساحة 7 متر مكعب من مكب النفايات.
- صناديق الأحذية: يمكن إعادة تدوير صناديق الأحذية في أماكن كثيرة وهي تختلف عن الورق المقوى لاحتوائها على طبقة واحدة بدل من ثلاث طبقات.
- الحواسيب: إذا تم إلقائها في مكب النفايات ستكون ضارة جدًا بالبيئة، ويساهم إعادة تدويرها في الحفاظ على مكوناتها.
- الجرائد: يحافظ إعادة تدويرها على 34%-60% من الطاقة اللازمة لإنتاج أوراق جرائد جديدة.
- المعلبات: يساهم إعادة تدويرها على توفير طاقة تكون كافية لتلبية حاجة 18 مليون منزل.
- معلبات الألمنيوم: يخفض إعادة تدويرها الطاقة اللازمة لصنع عبوات جديدة إلى 90 % من الطاقة.
شراء المنتجات المُعاد تدويرها
هنا تكتمل عملية إعادة التدوير، عند شراء المنتجات الجديدة المصنعة من المواد المُعاد تدويرها.
الرمز العالمي لإعادة التدوير
يعتبر هذا الرمز ملكية عامة ولا يعد علامة تجارية، وعليه يمكن لأي شخص استخدام أو تعديل رمز إعادة التدوير الذي لا ملكية له.
ماذا تعني الرموز والأرقام على العبوات البلاستيكية؟
العبوات البلاستيكية التي يتم استخدامها بشكل يومي يرمز عليها رمز إعادة التدوير وبداخل هذا الرمز أرقام مختلفة تدل على مدى خطورة بلاستيك العبوة وقابلية إعادة الاستخدام، لكن الكثير من الناس يجهل دلالات هذه الأرقام.
- الرقم (1)
- يستخدم في عبوات المياه والعصائر والمشروبات.
- يدل على أن هذا البلاستيك آمن وقابل للتدوير.
- يمكن استعمالها لمرة واحدة فقط؛ لأن الاستخدام المتكرر قد يسبب أضرار صحية.
- الرقم (2)
- يدل على أن هذا البلاستيك آمن ويمكن إعادة تدويره.
- يستخدم في عبوات الحليب والمنظفات والشامبو.
- لا ينقل مواد كيميائية من العبوة إلى المواد المعبأة فيها.
- الرقم (3)
- يشير الرمز PVC إلى أن البلاستيك سام.
- يستخدم في عبوات الزيوت وبعض أنواع البلاستيك المستخدم في حفظ اللحوم.
- تؤثر المواد التي يطلقها هذا النوع من البلاستيك على الجسم والهرمونات.
- الرقم (4)
- يدل على أن هذا البلاستيك آمن نسبيًا وقابل للتدوير.
- يصنع منه أكياس التسوق.
- لا ينقل أي مواد لمحتويات العبوة في درجة حرارة عادية.
- الرقم (5)
- يعدّ من أكثر أنواع البلاستيك أمانًا.
- يناسب السوائل والمواد الساخنة والباردة وحافظات الطعام وعلب الأدوية.
- يمتاز بمقاومته للحرارة.
- الرقم (6)
- يعتبر هذا البلاستيك غير آمن.
- يتم استخدامه في صناعة الأكواب البلاستيكية وعلب الوجبات السريعة.
- يجب تفادي تعريض منتجاته للحرارة؛ لأنها قد تنقل مواد مسرطنة.
- الرقم (7)
- ما يزال أمان هذا البلاستيك مَحض جدل بين الأوساط العلمية.
- يحذر البعض على احتمالية احتوائه على مواد مسرطنة.
- لجأت بعض الشركات تجنب استخدامه وخصوصًا في رضّاعات وألعاب الأطفال.
احرص على قراءة الرموز قبل الاستعمال أي عبوة لتفادي الأضرار!
أخطار النفايات على البيئة
- يؤدي تحلل النفايات إلى تسريب السموم التي تحتويها إلى مصادر المياه الجوفية أو السطحية ومن ثم تلوث التربة والتي بدورها تؤثر على دورة الطعام إلى جانب تلوث مياه الشرب وهذا كله يجلب خطرًا شديدًا على سلامة البشر.
- تصدر النفايات غازات تلوث الجو تؤدي إلى مخاطر كبيرة على الإنسان والكائنات الحية، حيث أنها تؤثر على التنفس، هذا كله بجانب انبعاث الروائح الكريهة.
- تجمع أكوام النفايات يؤذي النظر إلى جانب أنها تطغى على المناظر الطبيعية وتشوه القيمة الجمالية في البيئة التي يحرص الإنسان عليها.
أهمية إعادة تدوير النفايات
- المحافظة على الكثير من الموارد الطبيعية وذلك بالتقليل من استهلاكها عن طريق إعادة تدوير النفايات الصلبة.
- تقليل الضغط على أماكن تجميع ودفن النفايات الذي يؤدي إلى استغلال المساحات في استثمارات أخرى تعود بالنفع على الفرد والمجتمع، وبالإضافة إلى تقليل تكاليف جمع النفايات ونقلها والتخلص منها.
- تقليل نسبة التلوث عن طريق تقليل تراكم النفايات التي تؤدي إلى حدوث تلوث بصري وإطلاق الغازات الملوثة في الهواء وتلوث المياه والتربة.
- توفير الطاقة والمحافظة عليها وتحسين استغلالها من خلال عملية إعادة تدوير النفايات التي تساهم في التقليل من استخدام الطاقة في عملية الإنتاج للخام الأصلي.
- دعم الاقتصاد الوطني وجعله أكثر مرونة في مواجهة التغييرات الخارجية بارتفاع أسعار المواد الخام أو قلتها.
- التقليل من نسبة البطالة عند الشباب الباحثين عن العمل عن طريق توفير فرص عمل جديدة في جمع وفرز النفايات الصلبة وتحويلها إلى المصانع الخاصة في عمليات إعادة التدوير.
- التقليل من الأمراض الناتجة عن انتشار الروائح الكريهة والحشرات الضارة والفيروسات المختلفة والتقليل من تكلفة علاج هذه الأمراض.
- التقليل من الاعتماد على استيراد المواد الخام التي تعتمد عليها كثير من الصناعات وبالتالي التقليل من تكلفة الإنتاج نتيجة انخفاض فاتورة الضرائب والرسوم الجمركية.