اختراع أنف اصطناعي قد يُحدث ثورة طبيّة
تمكّنَ الباحثون من اختراع أنف اصطناعي بحاسة شم اصطناعية، وذلكَ في معهد كارلسرون المختص بالتكنولوجيا في دولة ألمانيا، وهذا الأنف يُسهم في التعرّف على أنواع النعناع المتعددة، ممّا يجعلهُ وسيلة مهمة لبعض التطبيقات مثل الإدراك الشمّي الاصطناعي للتشخيصات الطبيّة ومراقبة الجودة الصيدلانية أيضاً.
وبحسب ما وردَ في التقرير الذي نشره موقع Sky News الإخباري، أنَ البروفيسور والمشرف على هذه الدراسة {بيتر نيك} يُشير إلى أنَ النعناع عبارة عن مثال كلاسيكي من عالم النبات، حيثُ توجد عدّة أنواع مختلفة بروائح مميزة لكل نوع، ومراقبة الجودة الصناعية لزيت النعناع تستغرق وقتاً طويلاً وخبرةً كبيرة من أجل منع الغش، وهذا الأنف سيدعم هذه العملية فهوَ مزوّد بأجهزة استشعار مصنوعة من عدّة موادٍ مدمجة.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الفريق البحثي المُشرف على هذا الاختراع قد اعتمدَ على نموذج بيولوجي موجود عندَ الإنسان مثل الخلايا الشميّة التي تُسهم في نقل المعلومات لدى الفرد إلى دماغه عبرَ النبضات الكهربائية، ويتم استبدالها بإثني عشر وحدة QCM، وهيَ عبارة عن مستشعراتٍ خاصة من أجهزة الاستشعار.
علاوة على ذلك، هذه المستشعرات تتكوّن من قطبين كهربائيين مجهزّين بكريستال كوارتز، ومن هنا يُمكن لرائحة النعناع أن تترسب على سطح هذه المستشعرات، ممّا يُؤدي لتغيير تردد الرنين والحصول على ردّ فعل تجاه الرائحة، ويُضيف بيتر أنهُ من خلال دمج المستشعرات معَ المواد، نحصل على إنشاء ما يُسمى بالشبكة العصبية.
ونوّد الإشارة إلى أنَ العلماء قاموا باختبار هذا الأنف الالكتروني على ستة أنواعٍ مختلفة منَ النعناع {كالنعناع البري، والتقليدي} وتمَ استخدام طرق عديدة للتعلم الآلي لتدريب المستشعرات بحيث يُمكنها إنشاء بصمة لرائحة محددة منَ البيانات التي جمعتها وبالتالي يُمكن أن تُميّز بينَ الروائح.
وبعدَ القيام بأخذ العينة من كل رائحة، يُغسل هذا الأنف بثاني أكسيد الكربون لمدة نصف ساعة وذلكَ بهدف السماح لأجهزة الاستشعار بالتجدد.
اقرأ أيضًا: الانزعاج من هذا الصوت يدل على اضطراب نفسي