حالة التهاب سقف الفم هي حالة طبية شائعة جدًا من الممكن أن تصيب المرضى على اختلاف أعمارهم وتحتاج لعلاج فوري.
إن علاج التهاب سقف الفم يتم تحديده وفق سبب الالتهاب خصوصًا أن هذه الحالة تترافق مع حكة مزعجة جدًا تكون بأشد حالات تأثيرها أثناء البلع أو المضغ مع ألم قوي جدًا.
سنتحدث في هذا المقال عن التهاب سقف الفم بشكل مفصل مع ذكر الأعراض وطرق العلاج وأيضًا طرق التشخيص التي يتبعها الأطباء لتأكيد الإصابة.
ما هو التهاب سقف الفم
إن التهاب سقف الفم يعد من الأمراض الشائعة جدًا والمنتشرة بشدة خصوصًا في فصل الصيف وأيضًا في موجات الصقيع والبرد خلال الشتاء.
عادة تكون أغلب حالات التهاب سقف الفم غير محتاجة لأي تدخل علاجي، ولكن في حالات أخرى سوف يحتاج المريض لتناول بعض الأدوية لتساعده في عملية الشفاء وذلك يحدد وفق نوعية الالتهاب الموجودة في سقف الفم.
أسباب التهاب سقف الفم
هناك أسباب عديدة قد تنتج عنها هذه الحالة الطبية وهي تتمثل غالبًا في كل مما يلي:
- إصابة المريض بالتهاب فيروسي.
- الإصابة بفيروس كورونا المستجد.
- بعض حالات الحساسية.
- التدخين المفرط.
- الإصابة بالالتهاب العقدي في منطقة الحلق.
أعراض التهاب سقف الفم
كما ذكرنا سابقَا فإن من أهم مسببات حالة التهاب سقف الفم هو انتقال العدوى البكتيرية أو الفيروسات إلى المريض وبالطبع يتحدد العلاج وفق نوعية الالتهاب.
من أهم الأعراض التي يعاني منها مريض التهاب سقف الفم الناتج عن الإصابة الفيروسية:
- يشعر المريض بسيلان مستمر من منطقة الأنف.
- الإرهاق المستمر والتعب الدائم.
- ارتفاع في درجة حرارة المريض والإصابة بالحمى.
- السعال المزعج والشديد.
- الكسل أغلب الوقت.
بالنسبة للحالات التي يكون فيها التهاب سقف الفم ناتج عن وجود إصابة بكتيرية الأصل فإن أهم الأعراض التي سنلاحظها على المريض:
- حدوث تورمات منتشرة في منطقة اللوزتين لدى المريض.
- احمرار شديد في اللوزتين.
- وجود تورم أو انتفاخ منتشر في منطقة الرقبة.
متى يجب استشارة المريض للطبيب
على الرغم من أن الأعراض التي ذكرناها سابقًا تعد أعراض بسيطة لا تستوجب القلق إلا أنه يوجد مجموعة أعراض تستلزم التوجه الفوري لزيارة الطبيب لكي يتم تلقي الرعاية الطبية العاجلة وهي تتمثل فيما يلي:
- ارتفاع في درجة حرارة المريض أكثر من 38 درجة مئوية.
- المعاناة مع صعوبات وضيق في التنفس.
- صعوبات كبيرة في عملية البلع.
- خروج البلغم مصحوبًا بالدم.
- سيلان مستمر للعاب أكثر من الوضع الطبيعي عند الطفل.
- إصابة المريض بجفاف شديد.
- انتشار معمم لتورمات ضمن بعض مفاصل الجسم مع آلام شديدة مصاحبة لهذه الحالة.
- ظهور طفح جلدي معمم.
- استمرار الأعراض لوقت طويل أكثر من أسبوع.
تشخيص حالات التهاب الحلق
تتم عملية تشخيص الإصابة بالتهاب سقف الفم من قبل الأطباء عبر إجراء مجموعة فحوصات طبية تتمثل في كل مما يلي:
- فحص سريري شامل للمريض:
عادةً ما تتم عملية تشخيص حالة التهاب سقف الفم من خلال إجراء فحص سريري للمريض وخصوصًا لمنطقة الفم ومنطقة الحلق بالإضافة إلى فحص المناطق التابعة لمجرى التنفس العلوي وتقييم وضع الاذنين وفق معرفة الطبيب.
- فحص منطقة الغدد اللمفاوية الموجودة بالرقبة:
هذا الفحص يساعد الطبيب لكي يعرف فيما إذا كانت الرقبة متورمة ومنتفخة أم لا، ويجب أن يقوم المريض خلال الفحص بتشخيص الآلام المرافقة لالتهاب الحلق وأيضًا سماع صوت تنفس المريض عبر السماعات الطبية الخاصة لهذا الاستخدام.
- أخذ مسحة طبية:
لكي يحدد الطبيب السبب الرئيسي للإصابة بالتهاب سقف الفم فإنه سيقوم بأخذ عينة من الإفرازات الموجودة ضمن منطقة الالتهاب ثم يتم فحصها بشكل كامل لكي يتم التأكد من السبب ومعرفة العلاج المناسب للحالة.
علاج التهاب سقف الفم
عندما يكون سبب حالة التهاب سقف الفم ناتج عن حدوث إصابة فيروسية في المنطقة نفسها فإن هذه الحالة لا تحتاج لأي علاج طبي أو دوائي معين حيث تشفى من تلقاء نفسها خلال أسبوع على أكبر تقدير.
بالنسبة للحالات الأخرى لالتهاب سقف الفم مثل تلك التي يكون فيها الالتهاب ناتج عن إصابة بكتيرية ضمن المنطقة نفسها أو من سقف الحلق المصاب بالالتهاب فإن العلاج سوف يتضمن تناول المضادات الحيوية بشكل منتظم مع مسكنات الألم.
من الممكن أن ينصح الطبيب باتباع علاج لهذه الحالة ينص على بعض التغييرات في الحياة اليومية الخاصة بالمريض ومن الممكن أن يكون هذا العلاج جنبًا إلى جنب مع تناول المضادات الحيوية ومسكنات الألم بهدف تسريع عملية الشفاء.
نصائح للتخفيف من التهاب سقف الفم
كما ذكرنا سابقًا يعد تغيير نمط الحياة اليومي من العلاجات الفعالة لحالة التهاب سقف الفم لذلك قد ينجح إجراء بعض العادات المنزلية في إنهاء الإصابة الموجودة وتحقيق الشفاء بأسرع وقت ممكن جنبًا إلى جنب مع تخفيف الألم وتقليل ظهور الأعراض وتقصير مدة الإصابة بالكامل عمومًا.
إن من أهم طرق الوقاية والنصائح المفيدة في تخفيف أعراض التهاب سقف الفم:
- الإكثار من شرب المياه: وهو من العلاجات الفعالة حيث يساعد في تسريع عملية الشفاء وأيضًا يقي من حدوث أمراض أخرى.
- الإكثار من تناول المثلجات والأطعمة الباردة: إن الأطعمة الباردة على اختلاف أنواعها سوف تقلل من شدة الآلام المصاحبة لهذه الحالة.
- تناول المشروبات الدافئة: يجب أيضًا تناول المشروبات الدافئة لأنها تسرع في عملية الشفاء.
- الغرغرة بالمحلول الملحي: يجب أن يكثر المريض من الغرغرة بمحلول من الماء والملح لتعقيم المنطقة وتسريع الشفاء.
- الحصول على قسط وافر من الراحة: بدون بذل أي مجهود مهما كان نوعه بهدف تخفيف شدة الأعراض التي تظهر على المريض.
في النهاية نؤكد أن الوقاية هي خير من قنطار علاج لذلك من المهم أن يتم أخذ الاجراءات الوقائية اللازمة لكي لا يتم التعرض لمثل هذه المشكلة وذلك نظرًا لما تسببه هذه الحالة من ألم وإزعاج للمريض حيث تجعله غير قادر على ممارسة حياته اليومية بشكل طبيعي وأيضًا تعيقه عن تناول طعامه بأريحية.