الحبال الصوتية ومشاكلها

الحبال الصوتية ومشاكلها
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الحبال الصوتية هي عبارة عن شفع من الأغشية المخاطية بشكل عرضي في الحنجرة تعمل عند مرور الهواء حيث تهتز لتصدر صوتًا، ويتم التحكم بها من خلال العصب المدعو بالعصب الحائر وبسبب قلة الأوعية الدموية تميزت باللون الأبيض، وهي زوج من الألياف العصبية والتي تقع في الحنجرة والمدعوة بمجريا صندوق الصوت، وهي توجد أعلى الرغامى أو المجاري الهوائية، يمكن من خلالها النطق فهي تنشأ الصوت عند مرور الهواء الموجود في الرئة بحيث تهتز بوساطته فتصدر الأصوات. سنتعرف على الحبال الصوتية ومشاكلها.

ما هي بنية الحبل الصوتي

تتألف الحنجرة من غلاف ناعم وأيضًا عضلات ومناطق رخوة ورطبة، توجد في أعلى القصبة الهوائية أو التي تدعى الرغامي في أسفل اللسان بقرب البلعوم، وبسبب اهتزاز الحبال الصوتية يخرج الصوت، حيث أن اهتزاز هذه الأحبال يعتمد على مرور الهواء من الحنجرة فيقتربا من بعضهما، وللحبال الصوتية فائدة أخرى ألا وهي إغلاق فتحة الحنجرة مما يمنع مرور الطعام أو الشراب أثناء البلع.

الحبال الصوتية ومشاكلها

قد يحدث في بعض الحالات تورم في الأحبال الصوتية أو التهابها، وأحيانًا عجزها عن الحركة بشكل طبيعي وفي أسوء الحالات قد ينمو فيها زوائد، وقد يؤدي هذا إلى ضعف في عملها، ومن أشهر مشاكل الحبال الصوتية:

العقيدات الصوتية

وهي زيادات على الحبال الصوتية ولكن غير سرطانية ناجمة عن استخدام الصوت بشكل سيء، وغالبًا ما يصاب بها المطربون المحترفون، تتصف بحجمها الصغير مثل الكالس، وهي تنمو على الحبال الصوتية على شكل أشفاع، وهي تنمو في أغلب الأحيان على الحبال التي تتعرض لأعلى درجة ضغط عند التقاء واهتزاز الحبال مع بعضها، الذي يؤدي إلى ضعف وجشاشة الصوت.

شلل الحبال الصوتية

عند عجز أحد الحبلين أو كلاهما عن الفتح أو الانغلاق عندها يصاب الشخص بشلل بالحبال الصوتية، وعندما يحدث ذلك فإن الصوت سيكون خافتًا وسيؤثر ذلك أيضًا من خلال انزلاق الطعام أو الشراب إلى الرئتين، حيث أن الأشخاص الذين أصيبوا بهذا المرض عانوا من البلع حيث كان صعبًا، وفي بعض الأحيان قد يختنقون أو يسعلون عند تناول الطعام أو حتى قد يحدث ضيق في التنفس، ومن أسباب حدوث شلل الحبال الصوتية:

  • إصابة كل من الرأس أو الرقبة أو الصدر.
  • وجود مشاكل أثناء الجراحة.
  • وجود ورم.
  • الإصابة بسرطان الرئة أو الغدة الدرقية.
  • الإصابة باضطراب عصبي كالتصلب المتعدد أو مرض باركنسون.
  • الإصابة بعدوى فيروسية.

وفي حالات معينة، ليس هناك داع للعلاج حيث أن المصاب يتعالج من تلقاء نفسه، وفي حالات أخرى يلزم العلاج من خلال تناول الأدوية أو حتى عمليات جراحية.

الأورام الصوتية الحميدة

الأورام الصوتية هي عبارة عن نمو جسم رخو على شكل بثور ولكنه غير سرطاني، حيث تحتوي كل بثرة على دم، ومع مرور الوقت يتحلل لكي ينتج نفطة ظاهرة، والتي تجعل الصوت رقيقًا وضعيفًا.

التهابات الحنجرة

يصاب الشخص بالتهاب الحنجرة استنادًا على مدى استخدام صوته أو الإصابة بالعدوى أو في بعض الحالات استنشاق مهيجات أو ارتجاع بالمريء قد يسبب الإصابة بالتهاب المريء، تؤدي الإصابة به إلى جعل الصوت خشنًا وأجشًا وذلك نسبة لتورم في الحبال الصوتية.

ضعف الطيات الصوتية

الطية الصوتية تقع في الحنجرة أعلى الرغامي مؤلفة من ثلثان أماميان متكونة من عضلات عليها طبقة رقيقة تدعى الغشاء المخاطي، وثلث خلفي متكون من غضروف يدعى بالعملية الصوتية وهو مغطى أيضًا بغشاء مخاطي، وتتصل من الخلف بالغضروفين الطرجهاليين ومن جهة الأمام بالغضروف الدرقي حيث تشكل مع المزمار والذي يحتوي على مشق المزمار.

تغطي الطيات الصوتية بما يدعى بالظهارة ولكن يوجد داخلها ألياف عضلية بعدد قليل تدعى بالعضلات الصوتية حيث تتوضع بإحكام بالقرب من الغضروف الدرقي على المنطقة الامامية من الرباط، كما تظهر الطيات الصوتية على شكل أشرطة مثلثة الشكل ومسطحة بلون أبيض.

وتحدث آلية إصدار الأصوات من خلال اهتزاز الحبال الصوتية فيتم إصدار الصوت، ثم يقوم كل من الحلق والعضلات بتعديل ذلك الصوت مما ينتج الكلام، ويمكننا أن نتنفس عندما يتباعد شفع واحد من عضلات الطيات الصوتية بشكل يسمح للهواء بالدخول بشكل سهل إلى داخل الرئتين، وعلى ذلك قد يؤدي عدم تحرك أحد أو كلا الطيتين بشكل سليم، فقد يؤثر على كل من الكلام والتنفس، الذي يؤدي إلى اضطراب وعدم قدرة الطيات الصوتية على الحركة.

تقع الطيات الدهليزية أو بما تسمى بالطيات الكاذبة على جانبي المزمار من جهة الأعلى ويقع بينهما كيس صغير، يقع فوق الحنجرة لسان المزمار حيث يقوم بإغلاقها في أثناء البلع لكي لا يدخل الطعام و الماء إلى الرئتين، عند دخول شيء إلى الحنجرة سواء كان ماء أو طعام فإن الطيات الصوتية ستقوم بمنعكس السعال من أجل إخراج الشيء لتجنب الرشف الرئوي.

قد يهمك: أسباب سرطان الحبال الصوتية وأعراضه

طريقة تشخيص اضطراب الحبل الصوتي

في حال وجود ضعف خفيف في الصوت مستمر لمدة لا تقل عن الأسبوعين فيجب الذهاب إلى الطبيب، لأن الضعف الخفيف في الصوت قد يكون ناتجًا عن سرطان الحنجرة، فيتم فحص الحبال الصوتية من الداخل بواسطة جهاز يدعى منظار الحنجرة في منطقة صغيرة، أما في حالات الشلل فإن الأطباء يقومون بفحص الحبال الصوتية من خلال مخطط يدعى بمخطط الكهربية للعضل حيث يقيس هذا المخطط التيار الكهربائي المار في الحبال الصوتية.

طرق الوقاية من اضطرابات الأحبال الصوتية

ليس من الصعب حماية أنفسنا من الاضطرابات التي قد تحصل في الحبال الصوتية نتيجة سوء الاستعمال، ويعتمد علاج اضطرابات الحبال الصوتية على عمر المصاب وأعراضه وصحته وعلى حالته ومدى خطورتها حيث يشمل العلاج ما يلي:

  • اراحة الحبال الصوتية.
  • إيقاف الأشياء التي سببت اضطراب الحبال الصوتية.
  • إرسال إحالة إلى الطبيب المتخصص بالأمراض المتعلقة بالنطق والكلام واللغة ومتخصص اضطراب الصوت والبلع.
  • عمل جراحة لإزالة النتوءات.
‫0 تعليق