الطرق الصحيحة للمذاكرة للطفل

الطرق الصحيحة للمذاكرة للطفل
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الطرق الصحيحة للمذاكرة للطفل

يحتاج الأهل إلى معرفة الطرق الصحيحة للمذاكرة للطفل، فهي بمثابة خطوة تكميلية للدروس المعطاة في المدارس، كما تساعد الطفل على ترسيخ المعلومات ليستطيع تذكرها بشكل أسرع، ونظرًا لمعاناة الأهل في موضوع دراسة الأطفال سنقدم في مقالنا الطرق الصحيحة للمذاكرة للطفل.

ما هي الطرق الصحيحة للمذاكرة للطفل

يجب على الأهل مساندة أطفالهم في فترة الدراسة وتقديم الطرق الصحيحة للمذاكرة التي تسهل عليهم عملية التعلم وتجعلها أكثر مرحًا، ونذكر من أهمها:

استخدام التكنولوجيا

يجب تعليم الطفل كيفية الاستفادة من الانترنت في عملية الدراسة وكيفية التنقل بين المواقع التعليمية، مع الحرص على مراقبة الأهل الدائم للتأكد من استخدام الطفل للتكنولوجيا بالشكل الصحيح، الأمر الذي يجعل الدراسة أكثر متعةً.

إبعاد الطفل عن مصادر التشتت

يجب على الأهل مساعدة الطفل على التركيز في الدراسة، فكثرة الأشياء من حولهم تجعلهم مشتتين ولا يستطيعون إكمال واجباتهم على الشكل الأمثل، وتختلف مصادر التشتت بحسب اهتمامات الطفل، فإذا كان الطفل يهوى الهاتف المحمول يجب إبعاده عنه وإعطائه له بعد إتمام واجباته المدرسية.

الاستراحة القصيرة والمنتظمة

تؤدي الدراسة الطويلة بدون أخذ فترة راحة إلى نتائج سلبية على عملية التعلم، وتختلف فترة الاستراحة بحسب طبيعة الطفل وقدرته على الدراسة، ويجب التخطيط لهذا الأمر بعناية، واستغلال فترة الراحة بأمور مفيدة ومرحة كممارسة هواية معينة أو تناول وجبة خفيفة.

ابتكار طرق جديدة للدراسة

أحيانًا تكون المقررات المدرسية مملة، لذلك يجب على الأهل ابتكار طرق جديدة يتبعونها بمشاركة الطفل، كابتكار البطاقات التعليمية للمفردات الصعبة واستخدام الرسوم والمخططات لتوضيح بعض المفاهيم أو البحث عن مقاطع تعليمية على الانترنت لشرح الدرس وتركيزه في ذهن الطفل.

تحديد أوقات الدراسة

يجب تحديد أوقات محددة للدراسة على اعتبارها الطريقة الأفضل لإنهاء الواجبات المدرسية، ويجب الحرص على المرونة عند الحاجة، فكل طفل له طاقة استيعابية معينة، وبعض الأطفال يحتاجون لفترة استراحة أكثر من غيرهم، وقد يكون إدارة الوقت أمرًا صعبًا في البداية، ولكنه سيصبح أسهل مع مرور الوقت، وسيؤدي إلى نتائج أفضل.

تقديم الدعم النفسي للطفل

يجب على الأهل إدراك الكم الهائل من الضغوطات النفسية والجهد الكبير الذي يبذله الطفل أثناء فترة الدراسة، لذلك يجب أن يترافق ذلك مع التشجيع الدائم من الأهل وتقديم الدعم النفسي الذي يساعدهم على الاستمرار في الدراسة، ومن الضروري مكافأة الطفل على النتائج الجيدة التي يحققها.

المرونة

بعض الأطفال لا يستجيبون بسرعة لإرشادات الأهل، ويجدون الدراسة أمرًا صعبًا للغاية، لذلك يجب على الأهل تخصيص وقت إضافي للجلوس مع أطفالهم والعمل على حل مشاكلهم والقيام ببعض التغييرات حسب الحاجة، فالتغيير والمرونة قد يؤديان إلى نتائج مذهلة.

التخطيط المسبق

يعتبر التخطيط المسبق من أهم مفاتيح النجاح، لذلك يجب على الأهل وضع خطة لكل مادة وتقسيمها بشكل جيد قبل الاختبار حتى لا يزيد الضغط على الطفل، وينصح بوضع خطة أسبوعية تساعد الطفل في التحكم بوقته وتقليل التوتر الذي يعاني منه قبل الاختبار.

نصائح هامة للمذاكرة للطفل بطريقة صحيحة

يعاني الكثير من الأطفال في مرحلة الدراسة، وهنا يأتي دور الأهل لمساعدتهم على التعرف على الطرق الصحيحة للمذاكرة للطفل، ولذلك يجب عليهم اتباع الأساليب الجديدة التي تلفت انتباههم للتعلم بشكل أفضل وتجعل عملية التعليم أمرًا مثيرًا للاهتمام، وذلك من خلال معرفة العقبات التي يواجهونها أثناء الدراسة والعمل على علاجها بالطريقة الصحيحة، وإليكم بعض النصائح التي تساعد على ذلك:

تخصيص مكان ملائم للدراسة

إن تخصيص مكان ملائم للدراسة يشجع الطفل على الدراسة ويزيد من قدرته على التركيز، ويجب أن يتمتع هذا المكان بإضاءة جيدة ويكون بعيدًا عن المصادر التي تشتت انتباه الطفل كالتلفاز، كما يجب ترك خيار تزيين المكان للطفل بحسب رغبته، كوضع الملصقات الملونة أو تركيب لوح تعليمي على الحائط وغير ذلك من الأمور.

تعليمهم كيفية إدارة الوقت

إن تخصيص وقت محدد لكل واجب مدرسي أو مشروع يقوم به الطفل له دور كبير في نجاحه بدراسته وفي حياته بشكل عام، كما يجب أن يتعلم الطفل مهارة وضع الجداول الزمنية التي تساعده على عدم تأجيل مهامه ودروسه، وتمكنه من إدارة الوقت بشكل أفضل.

تدوين الملاحظات

يعتبر تدوين الملاحظات المهمة من أفضل الطرق لترسيخ المعلومات المكتسبة في الذاكرة، كما أثبتت الدراسات أن الكتابة اليدوية للملاحظات تساعد في استرجاع المعلومة أكثر من استخدام جهاز الكمبيوتر أو أي طريقة أخرى.

الإكثار من الاختبارات

تعتبر الاختبارات طريقة فعالة وناجحة لمعرفة مدى تركيز المعلومات وفهمها، ولذلك يجب على الأهل الإكثار من الاختبارات للتأكد من مدى استيعاب الطفل لدروسه.

إقناع الطفل بالمذاكرة

يفضل الأطفال اللعب عن التعليم، فهم لا يعرفون أهمية التعليم، وهنا يأتي دور الأهل بتنظيم وقت الطفل وإقناعه بالمذاكرة، وبأنه يستطيع اللعب بعد انتهاء واجباته.

تخصيص وقت للجلوس مع الطفل

يجب الجلوس مع الطفل بعد عودته من المدرسة ومناقشة الدروس التي تعلمها خلال اليوم، وشرح ما ينقصه منها ليسهل عليه فهمها، وبالتالي يستطيع إنهاء واجباته بوقت أسرع.

الصبر

يجب أن يتحلى الأهل بالصبر لشرح المعلومات وتبسيطها للطفل قدر الإمكان، ويجب الحرص على تجنب الصراخ والعنف في حال عدم تجاوب الطفل بسرعة، فالصبر والهدوء من قبل الأهل أثناء الدراسة يجعل الطفل واثقًا من نفسه ويزيد من استيعابه.

مكافأة الطفل

يعتبر تقديم مكافأة للطفل مقابل نجاحه من أكثر طرق التحفيز نجاحًا، ولكن يجب ألا تكون بشكل دائم بحيث يرفض الدراسة دون مقابل.

أخذ قسط كاف من النوم

يجب على الطفل أخذ قسط كاف من النوم، فهذا الأمر ضروريًا جدًا لراحة العقل، ويساعد الطفل على بدء يومه الدراسي بفعالية أكبر ويزيد من استيعابه للدروس.

ممارسة التمرينات الرياضية

تعتبر الرياضة ضرورية لنشاط الدماغ، ويجب اتباع التمارين الرياضية أثناء فترات الراحة أو قبل أداء المهام الدراسية أو بعدها، كما تساعد الرياضة على تحسين مزاج الطفل وتساعده على الدراسة بتركيز أفضل.

الأسباب التي تعيق عملية المذاكرة للطفل

الشعور بالملل:

قد يشعر الطفل بالملل من كثرة الواجبات المدرسية أو من الوقت الطويل الذي يقضيه في الدراسة، الأمر الذي يسبب الشعور بالإحباط وعدم القدرة على التركيز.

القلق:

تعتبر المرحلة الدراسية وإنهاء الواجبات المدرسية من أكثر الأشياء التي تقلق الطفل، كما أن ضغط الأهل على الطفل ليكون موفقًا بشكل دائم يزيد من الضغوط النفسية على الطفل، وقد يؤدي إلى زيادة التوتر من الاختبارات، الأمر الذي قد يؤدي إلى الفشل.

كثرة مصادر التشتت في المنزل:

يجب أن يضع الأهل في حسبانهم أن كثرة مصادر التشتت في المنزل قد تلهي الطفل عن دراسته، كالتلفاز والهاتف الجوال وغيرها من الأشياء التي يفضل الطفل القيام بها بدلًا من الدراسة.

وهكذا نجد أن على الأهل مساعدة أطفالهم في مرحلة الدراسة والوقوف بجانبهم ومد يد العون لهم قدر الإمكان، وذلك من خلال اتباع الطرق الصحيحة للمذاكرة للطفل.

‫0 تعليق