العلاج بالضوء واستخداماته المتعددة
يُعدّ العلاج بالضوء تقنية جديدة مصممة لعلاج بعض الحالات الصحيّة والنفسية عندَ الإنسان وذلكَ من خلال التعرّض للضوء الاصطناعي أثناءَ الجلسة، فيجلس الشخص أمامَ جهازٍ مختص يُعرف {بصندوق العلاج بالضوء}، ويُصدر هذا الجهاز ضوءاً ساطعاً مُشابهاً لأشعة الشمس الطبيعية، وهذا العلاج لهُ العديد منَ التسميات كالعلاج بالضوء الساطع أو العلاج بالضوء اليومي.
وبحسب ما وردَ في التقرير الذي نشره موقع Sleep Foundation الأمريكي، أنه يُمكن أن يكون العلاج بالضوء مفيداً للأشخاص الذينَ يُعانون منَ الأرق واضطرابات النوم المتعلقة بساعتهم البيولوجية، كما أنهُ مفيد للدول التي لا تظهر فيها الشمس بشكلٍ كافٍ، ومفيد للحالات النفسية كالاكتئاب.
كيفَ يعمل العلاج الضوئي؟
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الشخص ما عليهِ إلّا الجلوس أمامَ صندوق إضاءة خاص بالضوء ومصمم لهُ، وذلكَ لمدة معينة يومياً، لتجنب الضرر، ويجب أن يلمع الضوء في العينين بشكلٍ غير مباشر، حيثُ تبعث الصناديق الضوئية المخصصة ضوءاً قويّاً يُحاكي الضوء الخارجي، ولكن بدون الأشعة فوقَ البنفسجية الضارّة.
وعادةً يستخدم المرضى صندوقاً ضوئياً تبلغ كثافة الضوء بهِ 10,000 لوكس، وذلكَ على بعد 16 إلى 24 بوصة منَ الوجه، وتستمر الجلسات إلى حوالي 40 دقيقة فقط، وإذا كنتَ تستخدم جهاز ضوئي أقل كثافة مثل 2,500 لوكس فقد تحتاج إلى ساعتين منَ الوقت.
ما هيَ فائدة العلاج الضوئي؟
عندَ استخدام هذه التقنية من قِبَل الطبيب المختص، فإنَ التعرّض لهذا الضوء يُساعد في إعادة ضبط الساعة البيولوجية للجسم، وتمت ملاحظة أنَ الأفراد الذينَ خضعوا لهذا العلاج كانوا أكثر قدرة على النوم والراحة في وقتٍ مبكر منَ الآخرين الذينَ يُعانون منَ الأرق الليلي.
ما هيَ استخدامات العلاج الضوئي؟
يُمكن أن تُساعد هذه التقنية في علاج العديد منَ الأعراض مثل:
- الاضطرابات العاطفية الموسمية.
- الأرق.
- اضطرابات النوم.
- الكآبة.
هل العلاج الضوئي آمن؟
يُعتبر العلاج بالضوء بشكلٍ عام آمناً، ولكن يوجد بعض الأشخاص الذينَ يُعانون من عدّة آثارٍ جانبية عندَ إجراء العلاج {كإجهاد العين، الصداع، الغثيان، فرط النشاط} وتختفي هذه الآثار بعدَ عدّة أيام، ولكن إذا استمرت فعليكَ استشارة الطبيب الذي يُسهم بإجراء تغييرات على جلسات العلاج مثل {تغيير الوقت، تغيير المكان من قربك أو ابتعادك عن الضوء}.
ونوّد الإشارة أنَ بعض الأشخاص أكثر عرضة للآثار الجانبية مثل المصابين باضطراب ثنائي القطب أو الذينَ يُعانون من أمراضٍ جلدية أو حساسية منَ الشمس.