الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

كثيرًا ما يختلط على المرضى الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد حيث أن فقر الدم قد يكون ناتج عن نقص الحديد، ولكنهما في الحقيقة حالتان مرضيتان منفصلتان تمامًا.

سنتحدث في هذا المقال عن الفرق الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد من حيث تعريف كل منهما وأيضًا الأسباب والعلاج.

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد من حيث التعريف

سنقوم بتعريف كل حالة مرضية لوحدها بشكل مستقل فيما يلي:

  • فقر الدم: هي حالة طبية تحدث عندما لا يمتلك المريض كميات كافية من الخلايا الدموية الحمراء السليمة أو عندما يمتلك نقص في الهيموغلوبين الذي يتولى مهمة نقل الأكسجين لخلايا الجسم.

إن نقص الهيموغلوبين سوف يقلل من كميات الأكسجين التي تصل إلى بقية الأعضاء ضمن الجسم.

  • نقص الحديد: يحدث لدى المريض نقص في الحديد عندما تنخفض نسبة هذا المعدن في جسمه وهو ضروري لعمل كل أجهزة الجسم وبالتالي سيحدث خلل في الكثير من المهام.

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد من حيث الأعراض

هناك بعض الفروقات ما بين أعراض فقر الدم ونقص الحديد والتي سنقوم بتوضيحها في السطور القادمة:

  • أعراض فقر الدم:
    • شحوب عام في الوجه.
    • تعب عام وضعف في القدرة على أداء المهام اليومية.
    • يعاني المريض من إحساس برودة زائد في الأطراف.
    • تنخفض نسب الهيموغلوبين بشكل حاد.
    • الدوران أغلب الوقت.
    • صداع حاد ومستمر.
    • تسارع عام في ضربات قلب المريض.
    • تساقط في الشعر.
    • هشاشة وتكسر الأظافر.
    • طنين ضمن الأذنين.
    • فقدان جزئي لحاسة التذوق.
  • أعراض نقص الحديد: يترافق مع مجموعة أعراض هامة هي:
    • ضعف عام ضمن الجهاز المناعي.
    • شحوب واصفرار في الوجه.
    • ضيق وصعوبة في التنفس.
    • تعب عام وإرهاق مستمر.
    • انخفاض في عدد خلايا الدم الحمراء.
    • إصابة المريض المتكررة بالعدوى.
    • ضعف في تطور ونمو الدماغ لدى الأطفال المصابين.

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد من حيث طرق التشخيص

إن الفرق في طريقة تشخيص كل من فقر الدم ونقص الحديد يكون كما يلي:

  • فقر الدم:

تتم عملية تشخيص فقر الدم بالاعتماد على مجموعة من الأعراض والفحوصات المخبرية ومن أهمها إجراء صورة شاملة عن الدم للكشف عن عدد الخلايا الدموية الحمراء ونسبة الهيموغلوبين مع متوسط حجم الكريات.

قد يطلب الطبيب أيضًا إجراء فحص لنسب المعادن والفيتامينات مع تحديد نسبة فيتامين ب12 مع حمض الفوليك.

يفيد اختبار البول في الكشف عن وجود فقر دم الانحلالي، وأيضًا اختبار الدم الخفي في البراز يعد مهم جدًا ويجرى مع تنظير القولون للكشف عن أي نزيف ضمن الجهاز الهضمي.

  • نقص الحديد: عندما يشك الطبيب بوجود حالة نقص حديد فسوف يطلب مجموعة من الفحوصات المخبرية مثل مخزون الحديد ضمن الجسم مع تعداد دموي شامل وإجراء فحص بدني للمريض.

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد من حيث الأسباب

سنوضح فيما يلي الفرق ما بين الأسباب المحتملة لكل من الحالات الطبية السابقة:

فقر الدم:

إن السبب الرئيسي لهذه الحالة هو نقص هيموغلوبين الدم حيث أن أشيع أنواع فقر الدم يحدث كنتيجة عن نقص نسب الحديد.

لكن من الممكن أن يصاب المريض بفقر في الدم بدون أن يصاب بنقص في الحديد حيث أن أسباب هذه الحالة كثيرة وهي:

  • تكسر كريات الدم الحمراء قبل أن تقوم بإكمال دورة حياتها الطبيعية والتي هي 120 يوم وهذا النوع يسمى بفقر الدم الانحلالي.
  • إصابة المريض بالتهاب ما أو عدوى بالجسم مما يسبب ضعف في خلايا الدم.
  • في حال لم يكن الجسم قادرًا على إنتاج الهيموغلوبين بصورة كافية لعمل الجسم.
  • عند إصابة المريض بنزيف حاد جدًا خسر بسببه الكثير من الدم.
  • عندما يكون الهيموغلوبين الذي ينتجه الجسم لا يعمل بصورة كافية.
  • في حال وجود اضطرابات دم موروثة مثل الثلاسيميا وفقر الدم المنجلي.
  • عندما لا ينتج الجسم كرات دم حمراء بأعداد طبيعية.
  • في الحالات التي يكون بها النظام الغذائي الخاص بالمريض مفتقر لفيتامين ب12.

نقص الحديد:

إن السبب الأساسي للإصابة بنقص الحديد هو وجود مستويات متدنية منه في الجسم وهي حالة تنتج عن ما يلي:

  • فقدان المريض لكميات كبيرة من الدم بعد النزيف الشديد بسبب حادث أو بعد الولادة أو حتى بعد التبرع بكميات كبيرة من الدم.
  • وجود خلل في عملية امتصاص الحديد ضمن الجسم.
  • عدم احتواء النظام الغذائي الخاص بالمريض على كميات كافية من الحديد.
  • زيادة احتياج الجسم للحديد خلال شهور الحمل أو ضمن فترة الرضاعة.

من الممكن أن يكون لدى المريض انخفاض في نسبة الحديد على الرغم من تعداد طبيعي للهيموغلوبين في الجسم.

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد من حيث الفئات الأكثر تعرضًا

في الحقيقة لا يوجد فرق كبير بين الفئات التي تعد معرضة بصورة كبيرة للإصابة بفقر الدم أو نقص الحديد.

  • الفئات المعرضة للإصابة بفقر الدم:
    • النساء خلال فترة الدورة الشهرية.
    • الرضع.
    • النساء خلال فترة الحمل والولادة.
    • الأطفال الصغار ما بين عمر السنة والسنتين.
    • كبار السن الذين تجاوزوا سن ال65.
    • المرضى الذين يأخذون مميعات الدم.
  • الفئات المعرضة للإصابة بنقص الحديد:
    • الأطفال الصغار ما قبل سن المدرسة.
    • النساء الحوامل والمرضعات.
    • الرياضيون.
    • المراهقات خلال فترة البلوغ.

الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد من حيث العلاج

سنقوم بتوضيح الفروقات ما بين عملية علاج فقر الدم وعلاج نقص الحديد فيما يلي:

  • علاج فقر الدم: يتم علاج هذه الحالة حسب السبب الرئيسي لها حيث أن فقر الدم الناتج عن نقص الحديد يحل عن طريق تعويض الكميات الناقصة منه سواء كان ذلك بالمكملات الغذائية أو وريديًا.
  • علاج نقص الحديد: يجب أن يتم تحديد سبب هذا النقص في جسم المريض وبعدها يختار الطبيب الطريقة العلاجية الأمثل.

من الممكن القيام بتضمين أطعمة غنية بالحديد ضمن النظام الغذائي بهدف مساعدة الجسم على امتصاصه بصورة أكبر وأهمها الأطعمة الغنية بفيتامين ج.

ينصح بتناول المكملات الغذائية وبنفس الوقت تجنب كل الأطعمة التي تمنع امتصاص الحديد مثل الشاي.

وهكذا نكون تعرفنا على الفرق بين فقر الدم ونقص الحديد وأسباب وعلاج كل حالة منهما.

‫0 تعليق