المجهول .. كل ما تحتاج معرفته عن ملك التمور

المجهول .. كل ما تحتاج معرفته عن ملك التمور
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

المجهول .. كل ما تحتاج معرفته عن ملك التمور

ملك التمور (بالإنجليزية: Medjool dates) أو تمور المجهول هي مجموعة من التمور التي تمتلك حلاوة طبيعية.

هي تمور كبيرة الحجم، ولونها أغمق من بقية التمور، ويُشبه طعمها في حلاوته الكراميل.

اسم ملك التمور العلمي هو Phoenix dactylifera، وموطنه الأصلي في المغرب، كما ينبت نخيل ملك التمور في الولايات المتحدة، الشرق الأوسط، جنوب آسيا وأفريقيا.

في الحقيقة تُباع تمور المجهول مجففة، ولكنها على شجرتها تكون أكثر طراوة، وتُجفف قبل بيعها مما يزيد من تركيز السكريات فيها.

سيُقدم لك هذا المقال كل ما تحتاج لمعرفته عن ملك التمور “المجهول”.

حقائق غذائية عن ملك التمور

يحتوي ملك التمور على كنز من العناصر الغذائية الصحية، فعلى سبيل المثال تتضمن حبتين من التمر بوزن 48 جرام الآتي:

  • السعرات الحرارية: يحتوي ملك التمور على 133 سعرة حرارية.
  • الكربوهيدرات: ويتضمن ملك التمور 36 جرام من الكربوهيدرات.
  • الألياف: ويتضمن هذا التمر 3.2 جرام من الألياف.
  • البروتين: ويتضمن تمر المجهول 0.8 جرام من البروتين.
  • السكر: ويتضمن التمر المجهول 32 جرام من السكر.
  • الدهون: ويتضمن هذا التمر 0 دهون.
  • الكالسيوم: ويحتوي هذا التمر على 2% من القيمة اليومية المطلوبة.
  • الحديد: ويتضمن هذا التمر 2% من القيمة اليومية المطلوبة.
  • البوتاسيوم: ويحتوي هذا التمر على 7% من القيمة اليومية المطلوبة.
  • النحاس: ويتضمن هذا التمر 19% من القيمة اليومية المطلوبة.
  • المغنيسيوم: ويحتوي هذا التمر على 6% من القيمة اليومية المطلوبة.
  • فيتامين ب6: ويحتوي هذا التمر على 7% من القيمة اليومية المطلوبة.

وبهذا يحتوي التمر على كمية كبيرة من الألياف، بالإضافة لمجموعة متنوعة من الفيتامينات والمعادن وأهمها الحديد، البوتاسيوم، المغنيسيوم، النحاس وفيتامين ب.

وبالمقارنة مع أنواع التمور الأخرى، تحتوي تمور المجهول على كمية أكبر من عنصر الكالسيوم.

ملك التمور والسعرات الحرارية

يُعتبر تمر المجهول من أفضل مصادر السكريات الطبيعية، وهذا يعني أن الأشخاص الذين يحتاجون لمراقبة السكر في الدم عليهم الاعتدال في تناوله.

أظهرت إحدى الدراسات البسيطة أن مؤشر نسبة السكر في ملك التمور منخفض، وهذا يعني أنه لا يتسبب في زيادة كبيرة في نسبة السكر.

من الجدير بالذكر أن تمور المجهول تتضمن الكثير من السعرات الحرارية في حصة صغيرة للغاية، ولهذا السبب يُفضل الاعتدال في تناولها.

ويُعتبر هذا طبيعيًا لأن تمور المجهول تُباع مجففة، ومقارنة بمثيلاتها من الفواكه المجففة مثل الزبيب، المشمش المجفف والخوخ المجفف فجميع هذه الفواكه المجففة تحتول على الكثير من السعرات الحرارية.

ومعظم السعرات الحرارية في ملك التمور مصدرها السكريات.

فوائد ملك التمور الصحية

أظهرت العديد من الدراسات أن لملك التمور أو تمور المجهول العديد من الفوائد الصحية، وفي الفقرات الآتية بيان لهذه الفوائد.

دعم صحة القلب

تُساعد الألياف ومضادات الأكسدة الموجودة في ملك التمور على دعم صحة القلب، وهذا لأن للألياف دور في تقليل نسبة الكوليسترول.

تحتوي حبتان فقط من ملك التمور على أكثر من ثلاثة جرامات من الألياف، وهذا من شأنه أن يدعم نقاء الشرايين من التجلطات، مما يقلل من خطر الإصابة بأمراض القلب.

أجريت إحدى الدراسات في المختبر على تمور المجهول ومجموعة من التمور الأخرى، وأظهرت تمور المجهول قدرتها على منع تراكم أي ترسبات في الشرايين.

تراكم هذه الترسبات هو ما يؤدي إلى منع تدفق الدم، وبالتالي تحدث الستكة الدماغية أو الجلطات.

كما يعتبر ملك التمور مصدرًا ممتازًا لمضادات الأكسدة، والتي تُساهم في مكافحة جزيئات غير مستقرة يُطلق عليها اسم الجذور الحرة.

تحتوي تمور المجهول على مضادات أكسدة يُطلق عليها اسم كروتينويد وحمض الفينول، ولهذه المضادات دور رئيسي في تقليل خطر الإصابة بأمراض القلب.

دعم عملية الهضم الصحية

وهذا أيضًا نتيجة احتواء ملك التمور على نسبة ممتازة من الألياف، حيث تُساهم هذه الألياف في دعم عملية الهضم الصحي وتعزيز صحة الأمعاء.

كما يُمكن للألياف المساهمة في منع الإمساك، وأظهرت العديد من الدراسات أن للألياف دور في تقليل خطر الإصابة بأمراض الجهاز الهضمي مثل القولون العصبي، سرطان القولون والمستقيم.

أجريت دراسة مدتها ثلاثة أسابيع على 21 شخص، تناول كل منهم 7 تمرات يوميًا، أي ما يُعادل 168 جرام يوميًا من التمر، وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في حركة الأمعاء، وذلك مقارنة مع حالة أمعائهم قبل تناول التمر.

نسبة ممتازة من مضادات الأكسدة

يحتوي ملك التمور على نسبة ممتازة من مضادات الأكسدة، وتحمي مضادات الأكسدة من الإصابة بمجموعة من الأمراض وخصوصًا أنواع السرطان، أمراض القلب وأمراض الدماغ.

يحتوي ملك التمور على مركبات الفلافونويد، الكاروتينات والأحماض الفينولية، وجميعها مضادات أكسدة ممتازة لمكافحة الالتهابات، السرطان وأمراض الدماغ.

كما أجريت إحدى الدراسات على الفواكه المجففة مثل التمر، التين والخوخ، وأظهرت النتائج أن التمر يحتوي على أعلى نسبة من مضادات الأكسدة.

فوائد صحية أخرى

يُقدم ملك التمور مجموعة من الفوائد الصحية الأخرى للجسم، ولكن هذه الفوائد بحاجة لمزيد من الدراسات لإثباتها علميًا، وتتضمن هذه الفوائد الآتي:

  • وقود طبيعي للجسم: يُمكن لوجبة صغيرة للغاية من هذه التمور منحك نسبة كبيرة من الكربوهيدرات والتي تعد مصدر الطاقة الرئيسي في الجسم.
  • دعم صحة العظام: حيث تحتوي هذه التمور على نسبة قليلة من الكالسيوم، وعلى نسبة ممتازة من النحاس، البوتاسيوم والمنغنيز، وجميع هذه العناصر ممتازة لصحة القلب.
  • دعم صحة الدماغ: حيث أجريت العديد من الدراسات على الحيوانات، وأظهر ملك التمور نتائج مبشرة في خفض مستويات الالتهاب، دعم صحة الدماغ وتقليل خطر الإصابة بالزهايمر.

ومن الجدير بالذكر أن هذه الفوائد الصحية لا تُغني عن زيارة الطبيب، وإذا كان مستوى السكر في دمك غير منتظم فيُفضل استشارة الطبيب قبل إدخال تمور المجهول إلى نظامك الغذائي.

كيف تُضيف ملك التمور لنظامك الغذائي

يُمكن العثور على ملك التمور في معظم محلات التمور، كما يُمكن العثور عليه في قسم الأطعمة المجففة.

تعتبر هذه الفاكهة المجففة بديلًا رائعًا عن السكر، وهذا بمزج كوبين من التمر منزوع النوى، أي ما يُعادل 480 جرام من التمر مع ربع كوب من الماء، أي ما يُعادل 300 مل، ثم يُستخدم هذا المعجون بديلًا للسكر.

ويُمكن إضافة هذا المعجون إلى العصائر، الصلصات والتوابل، كما يُمكن استخدامه مع الحلويات المخبوزة والشوكولاتة بدلًا من السكر.

كما يُمكن نزع النوى من التمر وحشيه بزبدة الفول السوداني أو المكسرات وتناوله كحلوى لذيذة.

يُفضل تخزين التمور في مكان بارد، جاف ومحكم الإغلاق للحفاظ على رطوبتها.

في النهاية، يحتوي ملك التمور أو تمور المجهول على نسبة عالية من السعرات الحرارية، ولكنه في المقابل مليء بالعناصر الغذائية ومضادات الأكسدة التي تُساهم في دعم العديد من الفوائد الصحية.

كما يحتوي ملك التمور على الألياف الهامة لدعم عملية الهضم الصحية وتحسين صحة القلب، علاوة على تقليل خطر الإصابة بالعديد من الأمراض المزمنة.

يُمكن تناول تمور المجهول كوجبة خفيفة، أو صنع بديل للسكر منها وإضافته إلى العصائر ومختلف الأطباق والحلويات.

المرجع:

‫0 تعليق