تأثير الكورتيزول على الجسم البشري
الكورتيزول هوَ أحد هرمونات الستيرويد ويُصنع في الغدد الكظرية، ويطلق عليه اسم هرمون التوتر؛ نظرًا لارتباطه بالاستجابة للتوتر والإجهاد، تحتوي معظم الخلايا داخل الجسم على مستقبلات الكورتيزول، ويتم التحكم في إفراز هذا الهرمون عن طريق منطقة ما تحت المهاد والغدة النخامية والغدة الكظرية، وهيَ مجموعة منَ الغدد يُشار إليها غالباً باسم محور HPA.
وبحسب ما وردَ في التقرير الذي نشرهُ موقع Hormone Health، أنَ معظم خلايا الجسم تحتوي على مستقبلات الكورتيزول، فإنها تُؤثر على العديد منَ الوظائف المختلفة في الجسم، ويُمكن أن يساعد الكورتيزول على التحكم في مستويات السكر في الدم وتنظيم الاستقلاب (الأيض) في الجسم والمساعدة في تقليل الالتهاب وصياغة الذاكرة.
ومنَ الجدير بالذكر، أنَ له تأثير مسيطر على توازن الملح والماء ويساعد على التحكم في ضغط الدم، وعندَ النساء يدعم الكورتيزول أيضاً نمو الجنين أثناءَ فترة الحمل، وكل هذه الوظائف تجعل الكورتيزول هرموناً مهماً لحماية الصحة العامة.
تأثير الكورتيزول عند انخفاض مستوياته في الجسم
علاوة على ذلك، يُمكن أن يسبب انخفاض مستوى الكورتيزول حالة تعرف باسم {قصور الغدة الكظرية الأولى} أو مرض أديسون، وعلى الرغم من ندرته فإنَ قصور الغدة الكظرية الأولي هوَ أحد أمراض المناعة الذاتية التي تسبب تلف في الغدة الكظرية، وقد تبدأ هذه الأعراض ببطء ولكنها قد تكون خطيرة للغاية، فيُمكن للمرضى الذينَ يُعانون من مرض أديسون أن يشعروا بالتعب وفقدان الوزن والتقلبات المزاجية وتغيّرات في الجلد.
تأثير الكورتيزول عند ارتفاع مستوياته في الجسم
في بعض الأحيان، يمكن أن تساهم أورام الغدة النخامية أو الغدة الكظرية في حدوث حالة تعرف باسم متلازمة كوشينغ “فرط كورتيزول الدم”، والتي تحدث بسبب ارتفاع مستويات الكورتيزول في الدم. يعاني الأفراد المصابون بمتلازمة كوشينغ من زيادة سريعة في الوزن في الوجه والبطن والصدر. غالبًا ما يلاحظ الأطباء ذلك بسبب نحل الذراعين والساقين مقارنة بالوزن الثقيل في باقي الجسم. تتسبب متلازمة كوشينغ أيضًا في احمرار الوجه وارتفاع ضغط الدم وتغيرات في الجلد “علامات تمدد زهرية أو بنفسجية على جلدك”. تعتبر هشاشة العظام والتقلبات المزاجية أيضًا من الأعراض التي تحدث بسبب الإصابة بمتلازمة كوشينغ.
يمكن أن يساهم ارتفاع مستويات الكورتيزول أيضًا في حدوث تغييرات في الرغبة الجنسية والدورة الشهرية لدى المرأة، حتى بدون وجود مرض كوشينغ. وقد يرتبط القلق والاكتئاب أيضًا بارتفاع مستويات الكورتيزول.