تتعدد أنواع العلاجات الطبية الحديثة التي توصل إليها العلم، فمن خلال هذه العلاجات يمكن القضاء على الكثير من الأورام والآفات وتخفيف الإصابة بمشاكل صحية خطيرة، وبالفعل انتشر مؤخراً العلاج بالتبريد الذي يعتمد بشكل أساسي على تعريض جزء من الجسد لحرارة منخفضة بهدف تقليل تهيج الألم أو تجميد أنسجة معينة والقضاء عليها.
ومن الجدير بالذكر، أنه قد شاع استخدام هذا الإجراء العلاجي عام 1990، ويتم الاعتماد عليه كطريقة آمنة وبسيطة للقضاء على أي نسيج غير مرغوب به، ويتم إجرائه من خلال طبيب مختص عبر عدة خطوات، ففي البداية تنتقل الحرارة من الجلد إلى مادة النيتروجين السائل المبردة والتي يتم وضع القليل منها على مكان الإصابة بواسطة بخاخ، وبعد أن تتجمد تقضي على الخلايا التي تم استهدافها ومن ثم يتم إذابتها عنها.
ونود الإشارة، أنه يتم الاستعانة بأدوات مختلفة أثناء العلاج مثل المسبار أو البخاخ أو الملقط الجراحي، ويطلق عليه أيضاً بالاستبراد، وتعالج هذه التقنية عدة أمراض مثل سرطان الجلد والقران الشمسي، ولذلك ما هي فوائد العلاج بالتبريد؟ وما هي مخاطره المحتملة؟
فوائد العلاج بالتبريد: 7 فوائد صحية
- تقليل آلام الأورام العصبية: يصاب بعض الأشخاص بأورام مؤلمة لا يمكن تحملها، وقد تصل ذروتها إلى الدرجة الثالثة حيث تؤثر على حياة الفرد وتمنعه من ممارسة أنشطته اليومية بأريحية، ومن هنا يمكن لهذه التقنية مساعدة الفرد في القضاء على التهيج المرافق لها، وتقليل الورم العصبي.
- علاج السرطانات الشائعة: يحدث السرطان عادةً نتيجة ظهور أورام خبيثة في الجسد، وتنتشر الكثير من السرطانات التي يصاب بها عدد كبير من الأفراد حول العالم مثل سرطان المعدة، سرطان المستقيم والقولون، سرطان الرئة وسرطان البروستاتا.
ويمكن الاستعانة بتقنية العلاج بالتبريد لقتل هذه الخلايا السرطانية والحد من انتشارها في باقي أجزاء الجسم، بالإضافة لأهميتها في تقليل الأعراض التي ترافق أي نوع سرطاني.
- علاج البواسير: تعتبر البواسير عبارة عن أوردة منتفخة متواجدة في فتحة الشرج، تسبب حكة واحمرار وتهيج وألم أثناء التبرز ونزيف وتسرب للبراز، وتتعدد أنواعها ما بين البواسير الخارجية التي تتواجد في المستقيم والبواسير الداخلية المتواجدة على فتحة الشرج.
ونظراً لأهمية العلاج بالتبريد في تقليل التهيج والألم، تم الاستعانة به في تخفيف هذه المشكلة، وكانت نتائجه فعالة في تقليل تضخم البواسير والشعور براحة أفضل.
- تحسين الحالة النفسية: لمن يعاني من ضغوطات مهنية واجتماعية وعاطفية، ويشعر بأن حالته النفسية سيئة للغاية، وخاصةً للمصابين بالأرق الليلي والاكتئاب والقلق، فيمكن لعلاج التبريد أن يساعد في تحسين الصحة النفسية واستعادة طاقة الجسد من جديد، وذلك لتحفيزه الأندروفين والأدرينالين.
فيشعر المصاب باكتئاب أو أرق ليلي، أنه يستطيع النوم بأريحية وأن تقلباته المزاجية تقل أكثر بعد العلاج.
- تقليل آلام العضلات: يعاني أغلب لاعبي الرياضة من آلام مبرحة في العضلات، وخاصةً بعد انتهاء التمرين فلا يمكنهم المشي أو الجلوس أو حتى النوم بأريحية، فالشد العضلي يزداد كل مرة، وبالفعل بعد تجربة العلاج بالتبريد تمَ التوصل إلى فعاليتها في إراحة عضلات الجسد والتئام الإصابات وشفاء المفاصل بعد تعريضها للبرودة.
- علاج الثآليل الجلدية: يظهر الثالول عادةً في أماكن متفرقة من الجسد، وخاصةً في المنطقة التناسلية، وهو أحد الأمراض الجلدية التي تسبب ظهور ثالول صغير ذو ملمس خشن ولون داكن، وتختلف أحجامه وأشكاله، وينتج عادةً بسبب فيروس الورم الظهاري، وينتقل للآخرين عن طريق التلامس.
ولأنه يشكل إحراج ومنظر غير محبب للنظر، يمكن علاجه بواسطة التبريد، فالبرودة تقلل حجمه وتساعد في تقليصه حتى الاختفاء من الجلد.
- تقليل الإصابة بالزهايمر: لأن الزهايمر مرض العصر، ويصيب الكثير من الأشخاص حول العالم، فتم التوصل إلى حل فريد يقلل من إصابة البشر به ويعزز من صحة الدماغ ويحمي الخلايا من التلف، وبالفعل فإن العلاج بالتبريد هي إحدى التقنيات المهمة للحفاظ على الدماغ البشري.
ويمكن للبرودة أن تقلل من آلام الصداع النصفي التي تسبب إرهاق وتعب وعدم القدرة على أداء المهام، كما أن الحرارة المنخفضة لها تأثير فعال في تقليل الوزن وخسارة عدة كيلوغرامات.
ما هي المخاطر المحتملة للعلاج بالتبريد Cryotherapy؟
صحيح أن هذه التقنية العلاجية فعالة ونتائجها سحرية، ولكن لها مضاعفات وآثار سلبية يجب معرفتها، مثل:
- الإصابة باحمرار الجلد وجفافه وتنميل البشرة.
- الإصابة بعضة الصقيع وعدم القدرة على احتمال البرودة، وخاصةً إذا تم إدخال كامل الجسد في كبسولة باردة لأكثر من 4 دقائق.
- غير مناسب لمن يعاني من أمراض قلبية أو للسيدات في فترة الرضاعة والحمل.
- الإصابة بفرط التصبغ ووخز في الرأس وظهور ندوب في الجسد.
ما هي أنواع العلاج بالتبريد؟
توجد عدة أنواع لهذه التقنية، تتمثل في:
- تبريد منطقة صغيرة من الجسم: يتم من خلالها استهداف منطقة معينة نَ الجسد مثل مفصل محدد أو جزء يشعر من خلاله المصاب بالألم، ومن ثم يدخل الطبيب أداة بعد إجراء شق في الجلد تهدف إلى تجميد الخلايا فيها.
- تبريد الجسم بأكمله: يطلق عليها بالساونا المثلجة، حيث يتعرى الفرد ويجلس في غرفة منخفضة الحرارة لمدة تصل إلى 4 دقائق فقط، ويتم من خلال هذه الجلسة حماية الأطراف من خلال ارتداء قفازات وحماية الأذنين والأنف والعينين.
حقاً إن العلاج بالتبريد واحد من أفضل التقنيات لتخفيف الآلام وشفائها، فهو الخيار الأمثل للكثير من البشر، ولكن لا يستطيع بعض الأشخاص تجربتها نظراً لعدم قدرتهم على احتمال الحرارة المنخفضة أو لإصابتهم بمشاكل معينة تعيقهم عن إجراء هذا العلاج، ولذلك من البدائل الأساسية للعلاج بالبرودة هو التخثير الكهربائي أيضاً.
لأن التجميد لا يلائم من يعاني من إصابات سابقة في الدماغ أو من أصيب بذبحة صدرية أو أزمة قلبية أو مرض في الجهاز التنفسي.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.