تقنية الهايفو لشدّ البشرة

تقنية الهايفو لشدّ البشرة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

تقنية الهايفو لشدّ البشرة

تسعى كل امرأة للعناية بصحتّها وجمالها الخارجي من أجل إبراز أنوثتها وزيادة ثقتها بنفسها، ومنَ المعروف أنَ أغلب الفتيات تتعرّضنَ للإصابة بالخطوط الرفيعة والتجاعيد حولَ العينين والفم والترهلات في الوجه بالرغم من أنها لم تدخل عمر الشيخوخة بعد، ويعود السبب في ذلك إلى إرهاق البشرة من كثرة النوم بالمكياج دونَ إزالته ومنَ السهر المفرط والإجهاد والتدخين والجفاف منَ الداخل وعدم ترطيب البشرة منَ الخارج وإهمال الغذاء الصحيّ والتركيز على السكريات والوجبات السريعة.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الوجه المشدود والخدود المرفوعة يمنح البشرة إشراقاً ونعومة ويُضيف جاذبية على الأنثى مهما كانَ عمرها، فيُوّضح لنا أهمية عنايتها بنفسها وببشرتها خصيصاً عن طريق العناية الصحيحة وإجراء التقنيات البسيطة التي تزيد من شدّ الوجه وتمنع الترّهلات في وقتٍ مبكر، ولكن بعض الفتيات تشعر بالخوف منَ الإجراءات الجراحية التي تعمل على زيادة نضارة بشرتها وإعادة حيويتها، ولذلك التطوّر في عالم التجميل لم يتجاهل هذا الأمر وظهرت تقنية جديدة ومميزة تُسمى الهايفو HIFU هدفها الرئيسي شدّ الوجه دونَ ألمٍ أو جراحة، فما هيَ تقنية الهايفو للبشرة؟ وما هيَ أبرز فوائدها؟ وآثارها السلبية؟

ما المقصود بتقنية الهايفو لشدّ البشرة؟

منذُ القِدَم تُعاني النساء من صعوبة بالغة في إعادة البشرة إلى نضارتها وزيادة تدّفق الكولاجين إليها، لأنَ الأنثى كُلّما تقدّمت في السن يتناقص الكولاجين في بشرتها وتبدأ بالترهل شيئاً فشيئاً، وبالفعل تمَ اكتشاف تقنية جديدة في عالم التجميل لاقت رواجاً كبيراً وإقبالاً عليها بحيث تعتمد على جهاز يُسمى {الهايفو} يهدف إلى شدّ الوجه عن طريق الموجات فوق الصوتية ويزيد منَ الكولاجين في البشرة.

ونوّد الإشارة، في البداية عليكِ أن تُخبري الطبيب إذا أجريتِ أي تقنيةٍ جراحية من أجل شدّ وجهك من قبل، ومن ثمَ سيقوم بفحص بشرتك بأكملها ويبدأ بالعلاج عن طريق تنظيف بشرتك من أي موادٍ تجميلية عليها وأحياناً يضع لكِ كريم يُساعدك على الهدوء والتخدير ومن ثمَ يبدأ بوضع الجهاز بشكلٍ عكسي على الجلد بعدَ ضبط إعداداته بحيث يُناسب بشرتك، ويصف لكِ أحياناً مسكناتٍ للألم من أجل التخفيف منَ الاحمرار والتوّهج قليلاً مثل {الاسيتامينوفين}.

علاوة على ذلك، لا تشعر المرأة بأي ألمٍ كبير مقارنةً ببعض التقنيات الأخرى، لأنَ الهايفو لا يستدعي الإجراء الجراحي ونتائجه تظهر بشكلٍ سريع، ويُمكن للفرد أن يُمارس حياته بشكلٍ طبيعي بعدَ الانتهاء منَ الجلسة، ويستهدف هذا الجهاز منطقة الصدر والوجه والرقبة ويُفضّل أن يكون الفرد فوقَ الثلاثين من عمره، وتستمر كل جلسة إلى حوالي 40 دقيقة يعمل بها الجهاز على اخنراق طبقة الجلد العميقة ومساعدتها على إفراز الكولاجين، وبعض النساء تحتاج إلى حوالي جلستين أو 3 جلسات بحسب طبيعة الترهلات التي تختلف من أنثى لأخرى.

ما هيَ أبرز فوائد تقنية الهايفو لشدّ البشرة؟

لهذه التقنية التجميلية الحديثة فوائد عظيمة على البشرة، ومن أبرزها:

  • بديل للجراحة: لا يُمكننا تجاهل أنَ أغلب النساء تُعاني من رهابٍ تجاه العمليات الجراحية، وأحياناً تضطر إلى معالجة بشرتها وزيادة إشراقها وبالفعل فإنَ هذا الجهاز لا يستدعي أي حقنٍ أو جراحة بل يتم تمريره على الجلد فقط لمدة أقل من ساعة بحيث لا يتم الاستعانة بالمشرط الجراحي المخيف للبعض، ولذلك يُعدّ آمناً بنسبةٍ كبيرة.
  • رفع الجلد المتدلي: إنَ منظر الجلد المترهل والباهت ليسَ مريحاً للنظر، ويدّل على إهمال المرأة ببشرتها وأثناءَ إجراء تقنية الهايفو ستتخلص منَ الترهل المتواجد في الأجزاء التي تتعرّض للشيخوخة في وقتٍ مبكّر مثل الرقبة والجبهة، بالإضافة إلى أنهُ يُسهم في رفع الجفون والخدود والحواجب، فتشعر الأنثى أنها عادت 5 سنواتٍ للوراء على الأقل من عمرها.
  • نتائج سريعة: من منّا لا يحب السرعة في إنجاز أي شيء؟ بالتأكيد عندما يتم طرح سؤال على المرأة هل تُفضلين إجراء جراحة معَ ألمٍ مستمر لعدّة أيام ونتائج تحتاج لمدة طويلة أم تختارين تقنية تعتمد على جهازٍ فقط وتظهر نتائجه منَ الجلسة الأولى؟ ستختار الخيار الثاني كونهُ أكثر سهولة وفاعلية وسرعة وحتى جلسة العلاج لا تحتاج لوقتٍ كبير من قِبَل الطبيب.
  • نتائج طبيعية: من مميزات جهاز الهايفو أنَ علاج البشرة بهِ يبدو أمراً طبيعياً وغير مبالغاً، فلا تُلاحظ المرأة أي تغيّراتٍ في وجهها إلّا باستثناء النضارة والحيوية والإشراق والشدّ للخدين والجلد بشكلٍ عام، والكثير منَ الأفراد الذينَ تجاوزَ عددهم 200 ألف شخص قاموا بهذا الإجراء التجميلي وكانت النتيجة مرضية وآمنة لهم.

هل توجد أي أضرارٍ أو آثارٍ سلبية لجهاز الهايفو؟

يُعتبر واحد من أكثر الأسئلة الشائعة التي تبحث المرأة عن الإجابة عليها، وهذا أمر طبيعي ومنَ الضروري الاطلاع على السلبيات قبلَ الإيجابيات لأي إجراءٍ تجميلي سواءً كانَ جراحياً أو عادياً، وبالفعل توجد آثار بسيطة تظهر على البشرة تتمثل في:

  • الشعور بالخدر: قد تشعر المرأة أثناءَ الجلسة أو بعدَ الانتهاء منها ببعض الخدر في وجهها أو الجزء الذي تمت معالجته، ولكنه سيزول بعدَ مرور عدّة ساعات، وفي بعض الأحيان تُلاحظ المرأة أنَ بشرتها قد تعرّضت لتورمٍ بسيط أو انتفاخ فيُصبح منَ الصعب لمس المنطقة، ويعود السبب إلى أنَ جهاز الهايفو قد اخترقَ طبقاتٍ عميقة منَ الجلد وأدّى لوجود بعض التوّرم، ولكنهُ أيضاً سيختفي بعدَ يومين أو ثلاثة أيام.
  • ظهور بقع وتصبغات: إذا كانت بشرتك منَ النوع الحساس ستشعرين ببعض البقع الداكنة أو الاحمرار عليها بعدَ انتهاء الجلسة، وخاصةً إذا تعرّضتِ لأشعة الشمس الحادّة فورَ خروجك منَ العيادة التجميلية، فستلاحظين بعض التوّهج ولذلك يُفضّل أن تبقين منعزلة لمدة تصل إلى 4 أيام عن الشمس ولا تخرجين إلّا للضرورة معَ الحرص على وضع واقي الشمس للحماية أكثر.

ما هوَ الفرق بينَ جهاز الهايفو وتقنية شدّ الوجه بالخيوط؟

لا يوجد اختلاف كبير بينهما تقريباً ذات النتيجة المتشابهة، ولكن تقنية شدّ الوجه بالخيوط تحتاج إلى إدخال خيط طبي أسفل الجلد ومن ثمَ شدّه ويحتاج إلى فترة راحة طويلة مقارنةً بجهاز الهايفو الذي يستطيع الفرد أن يُمارس أنشطته فورَ انتهاء الجلسة، ويُمكنكِ اختيار التقنية التي تحبينها أكثر فكلاهما بسيط وآمن ويُحفزّ نضارة البشرة ويُعيد حيويتها.

إنَ ظهور التجاعيد والترهلات أمر كارثي بالنسبة للفتيات، ولضمان الحرص على تجنب ظهورها في وقتٍ مبكّرٍ من عمرك عليكِ تناول الصويا وأوميغا 3 والخضار والفواكه والنوم لمدة 8 ساعات وتجنب الإرهاق أو الضغط النفسي وتجنبي المبالغة في التقشير أو تنظيف البشرة لعدم إزالة الزيوت المفيدة منها، وحاولي ترطيبها باستخدام كريماتٍ تتلائم معَ نوع بشرتك.

{{نأمل أن يعجبكنَّ المقال أيتها الرائعات}}.

‫0 تعليق