حب الرشاد فوائده الطبية والغذائية
حب الرشاد نبتة عشبية طبية تنسب إلى عائلة الجرجير ويطلق عليها مسميات عديدة مثل الثغاء والبقدونس الحار، وهي كغيرها من الخضروات الورقية تستخدم في السلطات والمقبلات، وتستمد قيمتها الغذائية والطبية من احتوائها على الفيتامينات مثل فيتامين أ ومجموعة فيتامينات ب وفيتامين ج وفيتامين ك.
وتحتوي على الكربوهيدرات والسكر والألياف الغذائية والأحماض الأمينية الأساسية وأحماض أوميغا 3 الدهنية.
بالإضافة إلى مجموعة من المعادن والأملاح مثل الكالسيوم والبوتاسيوم والحديد والمغنيسيوم والفسفور والمنغنيز.
وهذا ما يجعلها عشبة طبية تستخدم في الطب البديل وعلاج الكثير من الأمراض.
يعتبر حب الرشاد من النباتات العشبية التي يتراوح ارتفاعها بين ال 45 – 15 سم، أوراقه خضراء اللون رقيقة، أزهاره بيضاء صغيرة الحجم، ثماره بيضاوية مبططة صغيرة الحجم ذات لون أحمر مائل للبني، وله طعم لاذع قريب من الفجل.
تحتوي الأوراق الخضراء في نبات الرشاد على الجلوكوزيدات وحمض الأسكوربيك وحمض الفوليك، وتحتوي البذور على الجلوكوزيدات والستيرويدات القلبية وأحماض دهنية وكربوهيدرات وبروتينات وفيتامينات ومضادات أكسدة.
يزرع نبات حب الرشاد في مختلف الأقاليم المناخية وفي كل أيام السنة، ولكن يعد الشتاء أفضل موسم للحصاد.
يتواجد حب الرشاد في بلدان عديدة نظرا لسهولة زراعته ونموه السريع ويعد الموطن الأصلي له مصر وغرب آسيا ويوجد أيضًا في المناطق الجبلية وغيرها من المناطق.
فوائد حب الرشاد
يعتبر حب الرشاد من النباتات ذات الفائدة الغذائية والعلاجية حيث يستخدم من قبل بعض شركات الأدوية في صناعة المراهم المسكنة للآلام والكدمات، وتتعدد فوائده لتصل إلى أجهزة مختلفة في الجسم ومنها:
الجهاز التنفسي:
يساعد في علاج التهابات الجهاز التنفسي مثل الربو والتهاب الشعب الهوائية والجيوب الأنفية نظرا لاحتوائه على مادة الكولين، ويعزز دور المناعة في مواجهة الفيروسات والطفيليات التي تدخل الجهاز التنفسي والتي تؤدي إلى الإصابة بالإنفلونزا، ويعتبر حب الرشاد معالج فعال لنزلات البرد والانفلونزا.
الجهاز الهضمي:
يعتبر حب الرشاد علاجا لمشكلة الإمساك المزمن واضطرابات الجهاز الهضمي، بسبب غناه بالألياف الغذائية التي تسهل حركة الأمعاء.
الجهاز العصبي:
يساعد حب الرشاد في علاج العديد من مشاكل الجهاز العصبي والأمراض المرتبطة بالأعصاب مثل الزهايمر ومرض باركنسون من خلال احتوائه على فيتامين B2 بكميات كبيرة.
علاج مرض الأنيميا:
يحتوي نبات الرشاد على نسبة كبيرة من الحديد التي تسهم في إنتاج خلايا الدم الحمراء في الجسم وبالتالي يعالج مشكلة فقر الدم.
احتباس السوائل:
يعتبر نبات الرشاد مدر للبول، وله دور كبير في تنظيف الكلى من الترسبات ومنع تكون الحصى في الأقنية البولية.
محاربة السرطان:
يحتوي نبات الرشاد على مضادات الأكسدة التي تنظف الجسم وتحميه من الخلايا السرطانية وتقوي جهاز المناعة.
علاج التهاب المفاصل:
يحتوي حب الرشاد على فيتامين ج الذي يحمي من أمراض المفاصل والتهابها، كما يحتوي على زيت يعتبر مثاليًا لدهن المكان المصاب بالالتهاب، و الذي يساعد على تسكين الألم وعلاج الالتهاب.
تخفيض نسبة السكر في الدم:
بذور حب الرشاد مغلفة بغشاء رقيق يحتوي على كمية كبيرة من الصمغ الذي يخفض معدل السكر في الدم، كما ويستخدم في الوقاية من مرض السكري لأنه يحفز عمل البنكرياس في إنتاج هرمون الإنسولين.
حماية العظام:
يحتوي حب الرشاد على نسبة عالية من الكالسيوم الذي يحمي العظام من الهشاشة ويقوي كثافتها، ويحتوي على فيتامين ك الذي يزيد من تركيز الكالسيوم في العظام والمفاصل وبالتالي يساعد على التئام الكسور والوقاية منها.
علاج المشاكل الجلدية:
يعتبر زيت حب الرشاد علاجًا فعالًا لمشكلة جفاف البشرة وتشقق الشفاه من خلال دهنه على المنطقة الجافة أو بخلط حب الرشاد المطحون مع العسل و تطبيقه على الجلد الجاف، كما يفيد في حالات حروق الشمس.
حماية الكبد:
تحمي حبوب الرشاد الكبد من التشمع وتزيد من نشاطه وتعزز وظائفه.
حماية عضلة القلب:
يحمي عضلة القلب من الإصابة بالاعتلال، ويخفض الكوليسترول السيء في الجسم.
حماية الشعر من التلف:
إن الزيوت الموجودة في حب الرشاد تعمل على تغذية بصيلات الشعر وترطيبها، وبالتالي إكسابه قوةً ولمعانًا، كما ويحمي أطراف الشعر من التقصف والتكسر.
حماية الجسم من الالتهابات:
يعمل فيتامين أ الموجود في حب الرشاد على حماية الأنسجة من التلف، والحفاظ على الخلايا من الإصابة بالأمراض.
تنظيم الدورة الشهرية:
يحتوي حب للرشاد على مواد تتشابه في التأثير مع هرمون الإستروجين الذي من شأنه تنظيم الدورة الشهرية.
يحمي الأسنان من التسوس:
يحارب حب الرشاد البكتريا المسببة للتسوس، إما عن طريق دهن زيته على اللثة والأسنان، أو بخلط بضع قطرات من زيته مع الماء الدافئ واستخدامه كغسول مطهر للفم.
وله فوائد كثيرة ومنها:
- التخلص من الصداع من خلال مضغ حبات الرشاد.
- مرخي للعضلات وبالتالي يخلص الجسم من التوتر والقلق.
- يقوي النظر ويحسن صحة العين.
- يحفز إدرار الحليب للأم المرضعة.
- ينظف الأمعاء ويطرد الديدان.
- حماية البشرة وعلاج حب الشباب.
- يساهم في الحفاظ على الذاكرة بشكل قوي.
- احتوائه على الأوميجا 3 المفيد للصحة بشكل عام.
أضرار حب الرشاد
على الرغم من فوائد حب الرشاد الكثيرة إلا أن الإفراط في استخدامه قد يؤدي إلى مشاكل صحية ومنها:
- هناك عدة دراسات تؤكد أن تناول المرأة الحامل لحبوب الرشاد في الأشهر الأولى من الحمل قد يؤدي إلى حدوث الإجهاض، لأنه يُحدث انقباضات في عضلة الرحم.
- بسبب خفضه لنسبة السكر في الدم فإنه لا ينصح بتناوله قبل إجراء العمليات الجراحية بأسبوعين على الأقل.
- يسبب مضاعفات صحية خطيرة في عملية إفراز الهرمونات المرتبطة بالغدة الدرقية.
- يخفض ضغط الدم بشكل ملحوظ لذلك لا يجب الإكثار من تناوله لمن يعاني من الضغط المنخفض، ويمنع تناوله مع أدوية ارتفاع ضغط الدم خوفًا من حدوث تداخلات دوائية.
- يعدل نسبة السكر في الدم ويخفضه لذلك يجب عدم تناوله لفترة طويلة أو بكمية زائدة أو حتى مع أدوية السكري بسبب تأثيرها المماثل لتأثير هذه الأدوية.
- نظرًا لقدرته على تخفيض معدل البوتاسيوم في الجسم، فإن تناوله بكميات كبيرة سيؤذي الجسم وخصوصًا إذا تم تناوله مع الأدوية المدرة للبول وذلك بسبب حمله لنفس التأثير في الجسم.
- يتفاعل مع الليثيوم إلى حد ما، لذلك يجب عدم تناوله مع مركبات الليثيوم.
زيت حب الرشاد
يستخرج من حبوب الرشاد زيت قوي له فوائد كثيرة فهو يحتوي على مضادات الأكسدة وغيرها من العناصر الموجودة في حبوب الرشاد وله نفس الفوائد إلا أنه يختلف في طريقة الاستخدام للحصول على هذه الفوائد.
استخدامات حب الرشاد
تتعدد استخدامات حب الرشاد نظرًا لقيمته الغذائية العالية، وتستخدم حبات الرشاد إما مطهوة أو طازجة، وتستخدم أيضًا كتوابل لها نكهة حارة، ويستخلص من بذوره زيت حب الرشاد.
حيث يستخدم في السلطات والشوربات وغيرها من الأطباق المختلفة، ويمكن تناوله بعد تحميصه، ولضمان الحصول على الفائدة والعلاج يمكن خلطه مع مكونات أخرى مثل العسل والحليب والقرفة وغيرها، كما ويمكن استخراج الزيت من بذوره والاستفادة من خواصه بشربه مع الماء الدافئ أو تدليك الجسم به، ويمكن استخدامه كنوع من أنواع البخور ذات الرائحة الطيبة ولطرد الحشرات.
نظرًا لما يقدمه نبات الرشاد من فوائد واستخدامات عديدة ذكرناها سابقًا فإنه يجب ألا يخلو كل بيت منه.
اقرأ أيضًا: هل النظام الغذائي الرديء يُؤثر على المسنين؟