حقائق غريبة عن النقود عليك معرفتها

[faharasbio]

حقائق غريبة عن النقود عليكَ معرفتها

من منّا لا يُحب أن يمتلك مالاً كافياً لسدّ احتياجاته الخاصة وتأمين معيشته وتلبية احتياجات أطفاله وأفراد أسرته؟ فالنقود ما هيَ إلّا عبارة عن قطعٍ معدنية أو أوراق تحمل قيمتها بهدف شراء أي سلعة أو منتج أو خدمة، ولولا وجودها لا يُمكن للإنسان أن يعيش حياته من حيث تناول الطعام والملبس والسكن والتعليم والصحة، فكانَ الإنسان منذُ القدم يعتمد على مبدأ المقايضة ولكن معَ تطوّر البشرية ازدادت الاحتياجات ممّا أدى لصناعة نقود تختلف أشكالها وقيمتها بينَ كل دولة وأخرى.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ المقايضة كانت شائعة في العصور القديمة فتكون إما بالأغنام أو الأبقار أو أحد الحيوانات للحصول على الخدمات منَ الآخرين، وتطوّرَ الحال إلى ظهور العملات خلالَ عام 600 قبلَ الميلاد، وتطوّرت إلى الأوراق النقدية التي ظهرت في عام 1661 ومن ثمَ تطوّرت إلى إصدار بطاقات الائتمان خلالَ عام 1946، فهذه المراحل المتعددة التي مرّت بها النقود تختلف عن بعضها البعض، وفي عصرنا الحالي ظهرت العملات الرقمية التي تُشكّل أهميةً كبيرة ومن أهمها عملة {البتكوين}.

علاوة على ذلك، أنتَ تستخدم النقود وتعمل بجهدٍ من أجل كسبها والاستمتاع بها وشراء احتياجاتك والترفيه عن نفسك من خلالها، ولكن هل فكرتَ يوماً كيفَ اخترعت؟ وهذه الأوراق النقدية من ماذا تتكوّن حتى تبدو بهذا الشكل؟

حقائق غريبة عن النقود

صديقي القارئ،، إذا كنتَ من محبي المعلومات الغريبة،، نُقدّم لكَ في هذا المقال حقائق غريبة عن النقود عليكَ معرفتها، ربما لم تخطر في بالك أو تسمع عنها من قبل:

ضرورة تكوين الحواف على النقود:

هل لاحظتَ من قبل أنَ جميع العملات المعدنية تتميز بحوافها التي تُثير الانتباه؟ منَ المُمكن أنكَ اعتقدتَ أنها للزينة فقط أو لإضفاء لمسة مميزة على النقود، ولكن هذا الاعتقاد خاطئ نوعاً ما، حيث يعمل الأفراد الذينَ يُصدرون العملات المعدنية على التدقيق في حوافها لمنع أي عملية غش أو تزوير، فالعملات في العصور القديمة كانت تُصنع من أنواع الفضة والذهب، فازدادَ أعداد المزورين لهذه العملات بطريقةٍ احترافية وتمكّنوا منَ الحصول على الكثير منَ الخدمات والسلع عن طريق الغش، ولذلك تمَ ابتكار طريقة تصميم الحواف بحيث يصعب على المزورين تقليدها.

اعتماد البراز كعملة نقدية:

حسناً، نعلم أنَ هذا الأمر مُثير للاشمئزاز! ولكنهُ حقيقي، ففي العصور القديمة لم تكن تتواجد هذه العملات بأي شكلٍ من أشكالها، ولذلك كما ذكرنا في الأعلى أنهم كانوا يعتمدون على المقايضة مثل الخضار والأغنام والحيوانات وغيرها، ولكنهم كانوا يستخدمون أشياءً غريبة جداً ذات قيمة بالنسبة لهم لشراء السلع التي يُريدونها، ومن أغرب هذه الأشياء {الدماء، براز الخفافيش، جمع الصدف في البحار} وغيرها العديد منَ الأشياء المقززة.

الأوراق النقدية مصنوعة منَ القطن:

عندما كنّا أطفالاً اعتقدنا أنَ النقود ما هيَ إلّا أوراقٍ بيضاء مرسوم عليها ومطبوعة في الطابعة، ولكن هذه الأوراق النقدية مصنوعة من مادةٍ أساسية تُسمى {القطن المحسن} فنجد أنها أقوى منَ الأوراق العادية وفي بعض الأحيان تتكوّن صناعتها بنسبة تصل إلى 25% منَ الكتان و75% منَ القطن، أما بالانتقال إلى النقود المعدنية فتتم صناعتها منَ الزنك والنحاس أو في بعض الدول تُصنع منَ القصدير والحديد والألمنيوم وبعضها يُصنع منَ الذهب.

النقود تحمل 3000 نوع بكتيريا:

دائماً ما ُتلقي الأمهات النصائح على أطفالها بضرورة تعقيم أيديهم وغسلها جيداً بالماء والصابون بعدَ كل وجبة طعام وبعدَ الخروج منَ الحمام وبعدَ لمس النقود أيضاً، ولكن للأسف توجد نسبة كبيرة منَ البالغين يلمسون النقود يومياً ومن ثمَ يلمسون بشرتهم ويتناولون طعامهم بكل أريحية، ولا يُفكّرون بكمية الجراثيم والأوساخ العالقة عليها، حسناً لتبسيط الفكرة أكثر من ذلك، هل لكَ أن تُفكر كم إنسان لمسَ هذه النقود قبلَ أن تحصل عليها؟ قد يكون لمسها الإنسان المريض أو المُصاب بانفلونزا أو عامل النظافة والعديد منَ الأفراد الآخرين، وتمَ اكتشاف أنَ كل ورقة نقدية تحتوي على حوالي 3000 نوع منَ الجراثيم والبكتيريا، ولذلك يُفضّل أخذ النصيحة بعين الاعتبار وتطبيقها في حياتك اليومية وتوجيهها لأطفالك بضرورة التعقيم بعد لمسها.

الصراف الآلي لم يكن مهماً:

لا يُمكننا تجاهل أهمية الصرافات الآلية في عصرنا الحالي، فيُمكن للإنسان أن يسحب الأموال من خلالها ويضع جزء من أمواله بها في حسابه المصرفي لتخزينها وحمايتها، ولكن في عام 1939 عَمِلَ لوثر سيمجيان على ابتكار هذه الآلة فقد قامَ بصنعها لصالح سيتي بنك، ولكن في بداية الأمر لم تكن لها أيّة أهمية بسبب جهل فوائدها وعدم معرفة الناس بها، ولكن في بداية الستينات عادت هذه الفكرة واتضحت أهميتها للناس وقامت بعض الشركات والبنوك بتركيبها والاعتماد عليها.

بطاقات الائتمان تفوق سكان الولايات المتحدة:

توجد ملايين البطاقات الائتمانية لدى الأفراد، فكل شخص في الولايات المتحدة يحمل ما بينَ 3 إلى 4 بطاقات، وهذه البطاقات لها فوائد كبيرة على كل فرد من حيث حمايته من حمل مبالغٍ هائلة منَ الأموال وتُمكّنه منَ الحصول على القرض المالي من قِبَل العديد منَ المصارف، وتُوّفر خصوماتٍ متنوعة على بعض المحال التجارية، ولذلك عددها هائل ويفوق عدد سكان الولايات المتحدة.

المايكرويف يُملّس النقود:

في الكثير منَ الأحيان أثناءَ حمل الأوراق النقدية معَ بعضها البعض تتعرّض للتجعد والتمزّق بسبب سوء ترتيبها وتنظيمها في الحقيبة، ولكن يُشاع أنَ المايكرويف لهُ دور فعّال في تمليسها وإعادتها جديدة مثلما كانت في السابق، ولكن معَ أخذ الحذر حيثُ يتم وضعها داخله لمدة لا تتعدّى 10 ثوانٍ فقط، ومن ثمَ يُمكنكَ إخراجها وملاحظة شكلها الجديد.

المونوبولي مقابل الأوراق النقدية:

هل تعلم أنَ لعبة الاحتكار التي يُطلق عليها اسم مونوبولي، تُعتبر واحدة من أكثر الألعاب التي بيعت في العالم والتي لاقت إقبالاً كبيراً عليها من قِبَل البالغين والأطفال، فالشركة المُنتجة لهذه اللعبة تطبع بلايين النقود المتعلقة بلعبتها، أما بالنسبة للولايات المتحدة فتطبع ملايين الدولارات في العام الواحد، وهذا يُوّضح لنا أهمية أوراق المونوبولي التي تكاد تكون أثرى منَ العملات التي تُنتجها الولايات المتحدة.

اختراع النقود لم يكن سهلاً كما نعتقد، فأجيالنا لم تُعاني مثلما عانى أسلافنا منَ المقايضة والأنواع القاسية للحصول على الخدمات، فالمال نعمة كبيرة يجب على كل إنسان تحصيلها بطريقةٍ صالحة ومرضية لله سبحانه وتعالى، فالأموال التي تأتي عن طريق التعب والجهد والعمل المتواصل، ستشعر بقيمتها وتستمتع بكل قرشٍ منها عوضاً عن اكتسابها بالغش أو الاحتيال، وهذه الحقائق بالرغم من غرابتها، إلّا أنها تُوّضح لنا أهمية المال وتطوّره عبرَ الزمن.

إقرأ أيضًا: أغرب المهرجانات في العالم

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]