داء بهجت: الأعراض، الأسباب وطرق العلاج

[faharasbio]

داء بهجت

يصاب العديد من الأشخاص حول العالم بأمراض مزمنة، تستمرّ أعراضها عليهم طوال حياتهم، ويمكن تخفيف علاماتها عن طريق الأدوية التي يصفها الطبيب، فكل إنسان منّا معرّض للإصابة بأمراض متنوعة، وخاصةً إذا تم إهمال الفرد لعنايته الجسدية والنفسية، ويقصد بالمرض المزمن أن آثاره طويلة الأمد، وهذا النوع من الأمراض لا ينتقل من فرد لآخر.

ومن الجدير بالذكر، أنه تتنوّع الأمراض المزمنة ما بين {الأمراض القلبية، التهابات المفاصل، السرطان، أمراض الجهاز التنفسي، السمنة، الصرع، مشاكل فموية، أمراض في الكلى، قصور في الغدة الدرقية، زرق العينين، التصلب اللويحي، مرض باركنسون} وغيرها العديد من الأمراض، ومن الأمراض المزمنة أيضاً داء بهجت، فهو أحد أمراض المناعة الذاتية التي تُؤثر على حالة الإنسان وحياته اليومية.

ونوّد الإشارة، أنه تم إطلاق اسم بهجت على هذا الداء، نسبةً إلى مكتشف هذا المرض {خلوصي بهجت} فقد تم اكتشاف الإصابة به في عام 1937، ويطلق عليه أيضاً بمتلازمة بهجت، ولذلك ما المقصود بداء بهجت؟ وما هي أعراضه؟ وأبرز أسباب الإصابة به؟ وطرق علاجه؟

مرض بهجت

ما المقصود بداء بهجت Behcets Disease؟

يعتبر داء بهجت إحدى الأمراض التي تُؤثر على حياة الإنسان، فهو عبارة عن اضطراب يؤدي لحدوث التهابات في الأوعية الدموية بشكل مزمن، وأي إنسان في العالم معرّض للإصابة به، ولكن تزداد نسبة الإصابات في الصين، ولا تقتصر على جنس واحد فقط، فكلا الجنسين معرّضين للإصابة.

ما هي أعراض داء بهجت؟

توجد عدّة علامات تظهر على المصاب بهذا الاضطراب، مثل:

  • ظهور قروح داخل الفم مؤلمة.
  • إصابة العين بالتهابات واحمرار، وخاصةً في الجزء الأمامي منها.
  • ظهور قروح على الجلد مع حبوب صغيرة الحجم محاطة بلون أحمر.
  • إصابة الرئتين بأم الدم.
  • ألم في المفاصل والشعور بالتهاب بها.
  • الإصابة بسوء الحالة النفسية.
  • الشعور بالصداع.
  • ظهور بثور وتقرّحات في الأعضاء التناسلية.
  • تؤثر على صحة الدماغ.
  • ظهور تقرّحات في الجهاز الهضمي.
  • الشعور بتوّرم في أطراف الجسد.

ما هي أبرز أسباب الإصابة بداء بهجت؟

في الحقيقة لا يوجد سبب واضح للإصابة بهذه المتلازمة، ولكن بعد اكتشافها ودراستها منذ حوالي 70 عاماً، تم التوّصل إلى عدّة عوامل تزيد من خطر إصابة الإنسان بها، مثل:

  • مرض ذاتي مناعي: تحدث هذه المتلازمة نتيجة إصابة الفرد بهذا المرض الذي ينشأ عادةً بسبب استجابة مناعية غير طبيعية لجزء سليم في الجسد.
  • الوراثة: من الممكن زيادة خطر إصابتك به نتيجة إصابة أحد والديك أيضاً.
  • الإصابة بعدوى: إذا أصبت بنوع من العدوى الفيروسية أو البكتيرية، قد تسبب لك هذا الاضطراب مثل الإصابة بفيروس التهاب الكبد.
  • عوامل أخرى: كما ذكرنا أن هذا الاضطراب يصيب الأشخاص عادةً في أماكن محددة أكثر من غيرها كمنطقة آسيا والشرق الأوسط، وتزداد خطورة الإصابة عند الأشخاص من عمر 20 إلى حوالي 35 عاماً.

ما هي طرق علاج داء بهجت؟

بالرغم من أنه اضطراب غريب ونادر، إلّا أن تعدّد أعراضه تساعد الطبيب على كشف الإصابة به، وإلى هذه اللحظة لا يتواجد أي علاج فعّال له، ولكن توجد بعض الطرق التي يمكن اتباعها بإشراف طبيب مختص، تتمثل في:

  • قطرات للعينين: لأن الاحمرار والألم يسيطر على عينيك، فلا بدّ من الشعور بالراحة وتقليل الأعراض عن طريق الاستعانة بقطرات تساعد في القضاء على الالتهاب.
  • علاج التقرّحات: يتم وصف عدّة مراهم ومطهرات تسهم في تخفيف ظهور التقرّحات وعلاجها في المنطقة التناسلية وداخل الفم، بالإضافة لضرورة تطهير الفم بشكل دائم عن طريق الغسول الذي يضمّ في مكوناته كورتيكوستيرويد.
  • العلاج بالأعشاب: لا يوجد دليل مثبت على أهمية الأعشاب للقضاء على هذا الداء، لأنه مزمن ولا يمكن علاجه، ولكن بإمكان بعض الأنواع العشبية أن تخفف من أعراضه مثل عشبة {غودتشي، راتينج جوجولو} ويمكن الاستعانة بالكركم أيضاً لتقليل التوّرم وتخفيف الألم.
  • مثبطات المناعة: يمكن وصفها من قبل الطبيب لتخفيف الالتهابات والسيطرة على علامات المرض، وقد تتوّفر على هيئة حقن أو جل أو كبسولات.

ما هي مضاعفات داء بهجت على صحة الإنسان؟

في الحقيقة قد يسبب هذا الاضطراب مضاعفات خطيرة، ولذلك يستوجب السيطرة عليه والذهاب إلى الطبيب والاطمئنان على النفس كل مدة، فمن مضاعفاته:

  • الإصابة بالتجلط الدموي.
  • الإصابة بالعمى.
  • ظهور التهابات في الجهاز العصبي والهضمي.

كيف تعرف أنك مصاب بمرض بهجت؟

إذا شعرت بتقرحات فموية متكررة داخل فمك ومؤلمة أو تتواجد حول الفم وشكلها دائري، عليك التوّجه إلى الطبيب.

متى يشفى الإنسان من داء بهجت؟

إنه مرض مزمن لا يمكن الشفاء منه إلّا بمشيئة الله، ولكن تظهر أعراضه عادة وتختفي بعد حوالي 14 يوم ومن ثم تعاود الظهور بعد أشهر أو أسابيع، على حسب كل حالة.

هل يؤثر داء بهجت على العلاقة الزوجية؟

يشعر المصابين بالقلق، كونهم يعتقدون أن هذا الاضطراب يؤثر على أدائهم الجنسي أو على حدوث حمل عند المرأة، ولكنه لا يؤثر سلباً على الإطلاق، وإذا تم استخدام المراهم يتم التخفيف من التقرّحات وشفائها.

لا يمكن توقع الإصابة بأي مرض، ولكن يمكن حماية الجسد عن طريق اتّباع حياة صحيّة خالية من الضغوطات النفسية وتعتمد على الغذاء السليم وتناول الفيتامينات وإجراء الفحوصات الدورية، وحتّى هذه الإجراءات قد لا تفي بالغرض إذا كان المرض وراثياً أو من الأمراض المزمنة.

فلا توجد أي طريقة لحماية نفسك من الإصابة بداء بهجت، ولكن بإمكانك الالتزام بممارسة الرياضة بشكل يومي لتحسين حالتك والحصول على قدر كاف من النوم والراحة، وخاصةً أثناء ظهور التقرّحات في جسدك، مع تجنب لمسها والابتعاد عن الإجهاد الجسدي قدر الإمكان، وعافانا الله وعافاكم جميعاً.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]