رعشة الجسم المفاجئة – الأسباب والعلاج

رعشة الجسم المفاجئة
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

رعشة الجسم المفاجئة – الأسباب والعلاج

هل شعرتَ برعشةٍ مفاجئة في كامل جسدك أو أحد أطرافك من قبل؟ لا بدَّ أنكَ شعرتَ بها ولو مرةً واحدة في حياتك إما بسبب شعورك بالبرد القارص أو أثناءَ التقاطك لأي شيء في أطرافك العلوية مثل فنجان القهوة أو القلم أو غير ذلك، ويُقصد بالرعشة أنها اهتزازات تظهر بشكلٍ مفاجئٍ ولا يُمكن للإنسان التحكّم بها كونها لا إرادية الحدوث.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ الرعشة لا تقتصر على الأطراف فقط فيُمكن أن يشعر الفرد برعشة في وجهه أو رأسه أو أحباله الصوتية، وتزداد عندما يتقدّم الإنسان في السن ويُصبح في الشيخوخة، فالكثير من كبار السن يُمكن ملاحظة أنهم يُعانون من صعوبةٍ بالغة في تناول الطعام وحدهم، ويُمكن لأي فرد أن يُعاني منها باختلاف عمره.

علاوة على ذلك، الارتعاش منَ الأشياء الطبيعية بحيث أنها لا تُشكّل خطراً على حياة الإنسان، فالعضلات تنكمش وتسترخي أثناءَ انخفاض درجات الحرارة في المنطقة التي تتواجد بها ممّا يُوّلد الرعشة في جسدك، وهذا سبب شائع وطبيعي يُمكن أن يُصيب أي إنسانٍ على وجه الأرض، ولكن هل تعلم أنهُ توجد أسباب متعددة لحدوث الرعشة في الجسم دونَ سابق إنذار، ولذلك ما هيَ أسباب الرعشة المفاجئة؟ وما هيَ علاجاتها المتعددة؟

ما هيَ أبرز أسباب الإصابة بالرعشة المفاجئة؟

بالرغم من أنَ الرعشة عارضاً مرضياً ناتجاً عن سببٍ معين أو الإصابة بمرضٍ ما، يعتقد البعض أنها مرض ومن هنا توجد عدّة أسباب تُؤدي للإصابة بها تتمثل في:

الإجهاد العضلي:

يُواجه أغلب الرياضيين مشكلة ارتعاش أجسادهم وعضلاتهم بعدَ أداء التمارين الرياضية، وهوَ أمر طبيعي إذا لم يستمر لوقتٍ طويل، وينتج هذا الرجفان عن التعب الذي تتعرّض لهُ العضلات والتركيز على إجهاد نقطة معينة منَ الجسم، ممّا يُؤدي للإصابة بالرعشة التي تزول تلقائياً من خلال شرب المياه وإرخاء العضلات وراحتها وشحنها بالغذاء السليم.

التقدّم في السن:

إنهُ من أبرز الأسباب الشائعة، لأنَ حساسية الإنسان تقلّ كُلّما ازدادَ سناً، فعندما يزداد الطقس برودة وتنخفض درجات الحرارة، نُلاحظ أنَ كبار السن يشعرون بالبرد بسرعة مقارنةً بفئة الشباب ويُصيبهم الارتعاش وخاصةً في أطرافهم.

الاستهتار في النوم:

بعض الأشخاص يُحاولون الاستيقاظ فجراً ولا ينامون إلّا في وقتٍ متأخر ظناً منهم أنهم يستغلون كل ساعة في يومهم بالعمل والجهد، ولكن للأسف هذه الطريقة ضارّة بالصحة وتُسبب الكثير منَ الأعراض ومن أبرزها ارتعاش الجسم، لأنَ عدم الحصول على قسطٍ كافٍ منهُ يُؤثر على مستقبلات النواقل العصبية ويُؤدي لتراكمها فتبدأ الأطراف والجفون بالرجفان.

نقص العناصر الغذائية:

هل تعلم أنَ جسدك بحاجة لغذاءٍ متوازن يحتوي على الفيتامينات والألياف والمعادن التي تدعم الصحة وتزيد من قوّة ونشاط العقل؟ وبالفعل فإنَ نقص المغنيسيوم يُسبب رجفان في الجسم لأنهُ عنصر مهم في الحفاظ على العضلات والأعصاب.

كما أنَ نقص عنصر الكالسيوم لهُ دور في الارتعاش لأنَ العضلات لا تحصل على الدعم اللازم، بالإضافة لنقص الفيتامينات أهمها فيتامين د.

الإصابة بالضمور العضلي:

وهيَ منَ الحالات التي تُؤثر على كتلة العضلات وتُشكّل خطراً على الجسم، فيتم من خلالها فقدان النسيج الخاص بالعضلات وتتعرّض للضعف، فيشعر المُصاب بمشكلة في التوازن وضعف في الوجه وفقدان قدرته على الحركة وتنميل أطرافه ووخز في ذراعيه، كما أنَ هذه الحالة سبب أساسي للارتعاش بشكلٍ مفاجئ.

الضغط النفسي:

من منّا لا يتعرّض للضغط بينَ وقتٍ وآخر؟ فالتوتر والعصبية والتفكير المفرط والأرق والقلق من أهم الأسباب التي تُفقد الجسم قوّته وتُسبب ارتعاشه.

استهلاك الكافيين المفرط:

بالرغم من أنَ القهوة والمشروبات التي تحتوي على مادة الكافيين مذاقها لذيذ وتمنح الإنسان مزاج عالٍ، إلّا أنَ الإفراط في استهلاكها لهُ دور في ارتعاش الجسم فيجعلهُ مدمناً عليها.

مرض باركنسون:

الإصابة بهذا الاضطراب الذي يُؤثر على الجهاز العصبي عندَ الإنسان، لهُ دور في ظهور أعراض تحتوي على الرعشة في أحد الأطراف ومن ثمَ تفاقمها، ويُسهم في زيادة تيّبس العضلات والشعور بألمٍ بها معَ صعوبة في موازنة الجسم وتباطؤ الحركة.

إدمان استهلاك الكحوليات:

للأسف أغلب الأفراد يعلمون أضرار الكحوليات عليهم، إلّا أنَ إدمانهم يمنعهم منَ الابتعاد عن استهلاكها، وتتفاقم حالات الإدمان إلى أن يُصاب الفرد بضربات قلب سريعة ورعشة مفاجئة في جسده والتعرق المستمر.

ما هيَ طرق علاج رعشة الجسم المفاجئة؟

في البداية أثناءَ شعورك بالرجفان أو الرعشة المتكررة، حاول أن تبحث عن طبيبٍ يمتلك سمعة جيدة ومن ثمَ استشارته لإجراء التشخيص من أجل الكشف عن السبب الرئيسي الكامن وراءَ الارتعاش، وإذا كانت ناتجة عن البرد فيجب الجلوس في مكانٍ دافئ وارتداء الملابس واستهلاك المشروبات الساخنة.

ويُمكن لبعض الحالات الأخرى أن يتم علاجها عن طريق:

  • البوتوكس: منَ المُمكن أنَ هذه الحقن يتم الاستعانة بها إذا كانت الاهتزازات مستمرة في رأس المُصاب أو وجهه، كونها تُسيطر عليها وتُخفف منها.
  • الاسترخاء والتأمل: إذا كانَ الارتعاش ناتجاً عن الضغط الذي تتعرّض لهُ في العمل أو الحياة اليومية، فينصحك الخبير بإجراء جلسات يوغا منتظمة معَ تدليك الجسد والاسترخاء في مكانٍ تحبه لإزالة القلق عنك وتهدئة أعصابك.
  • تقنيات التنفس: عندما تشعر ببداية الرعشة يُمكنكَ الاسترخاء وأخذ نفس عميق معَ إغماض عينيك والتفكير بأشياءٍ تحبها، وتلقائياً ستزول الرعشة لأنَ نفسيتك أصبحت إيجابية وتمّت إزالة السلبية والضغط من داخلك.
  • العلاج الدوائي: بعدَ اكتشاف الطبيب للسبب الكامن وراءَ ارتعاش جسدك، يُمكن أن يصف لكَ عدّة أدوية تُساعد في التخفيف منها وعلاج المرض.
  • تحفيز الدماغ الجراحي: إذا كانَ المُصاب يُعاني من رعشاتٍ متكررة ومنهكة لهُ وتُعيق نشاطه اليومي وتُسبب لهُ حالة نفسية سيئة، فيُمكن اللجوء إلى هذه الجراحة للتخفيف منَ الرعشة.

رعشة الجسم أمر طبيعي لا يدعو للقلق إذا كانت لا تحدث بشكلٍ متكرر، ويُمكنكَ الوقاية منها عن طريق إزالة الضغوطات المحيطة بكَ وتفريغ طاقتك يومياً بالرياضة وتجنب إجهاد نفسك بالعمل معَ تعلم تقنيات الاسترخاء والتنفس العميق والحدّ منَ المشروبات الكحولية والكافيين والابتعاد عن التدخين أو الشيشة كونها تُحفزّ الجهاز العصبي وتزيد من خطورة ارتعاشه.

ويُفضّل إجراء روتين يومي من خلال الحصول على الأغذية الصحيّة والابتعاد عن الدهون والسكريات والتركيز على الحبوب والبروتين بكمياتٍ معتدلة، والحصول على قسط منَ النوم لمدة 8 ساعات ليلاً، فهذه الطرق الوقائية ستجعل منكَ إنساناً صحيّاً وتُحافظ على جسدك.

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

‫0 تعليق