رياضة التايكواندو 7 فوائد صحية

[faharasbio]

رياضة التايكواندو

تُعدّ التايكواندو واحدة من أفضل رياضات الدفاع عن النفس، فهيَ من أصلٍ كوري تعني ضربة اليد والقدم في آنٍ معاً، يُسجل بها الفرد حتى يتمكّن من صدّ هجمات المعتدين عليه ولذلك يلجأ إليها الأهالي لتسجيل أطفالهم بها وخاصةً في ظل عصرنا الحالي المليء بالاستغلال والتنمر على الأطفال، كما أنَ هذه الرياضة مناسبة للفتيات ويُمكن تعلّمها بسهولة لزيادة ثقتها بنفسها وقدرتها في الدفاع عن نفسها أيضاً.

ومنَ الجدير بالذكر، أنَ هذه الرياضة تعتمد على الركل بشكلٍ مباشر واستهداف أجزاءٍ معينة من جسد الخصم لركله بالقدم وقبضة اليد، وهيَ من أهم الرياضات المتواجدة ضمنَ الألعاب الأولمبية، وليست محصورة على الذكور فقط بل يُمكن للجنسين من كافة الأعمار تعلّم مبادئها وإتقانها، وبالحديث عن نشأة هذه الرياضة فهيَ تعود لأسرة حاكمة في كوجوريو منذ القدم، فلا يُمكن استخدام أي نوعٍ منَ السلاح بها، ولها ملابس خاصة باللاعبين من أجل حمايتهم أكثر في أجزاء الساعدين والساقين والرأس والأسنان، فما هيَ أفضل 7 فوائد صحيّة لرياضة التايكواندو؟

7 فوائد صحية لرياضة التايكواندو

صديقي القارئ،، إذا كنتَ من محبي ممارسة الألعاب الرياضية وخاصةً المختصة بالقتال والدفاع عن النفس،، نُقدّم لكَ في هذا المقال معلوماتٍ شاملة عن فوائد رياضة التايكواندو على جسم الإنسان:

زيادة التركيز:

إذا كنتَ منَ الأشخاص الذينَ يُعانون من تشتت الانتباه وقلّة التركيز في عملك المهني أو مجالك الدراسي، فهذه الرياضة ستُمكّنك منَ التركيز بشكلٍ كبير، وذلكَ عن طريق تمرين عقلك من خلال استقبال المعلومات المتعلقة بطريقة الركل ومن ثمَ استعادتها لاستخدامها في الهجوم على الخصم، بالإضافة لزيادة الانتباه عن طريق مراقبة حركات الخصم وتوقع الهجمات منه، ولذلك من أفضل الرياضات التي تُساعدك على خلق أفكارٍ إبداعية والتركيز في أي شيءٍ تريده.

تفريغ الطاقة المكبوتة:

من منّا لا يُعاني منَ السلبية والسوداوية في حياته؟ حتى لو أنكَ تمتلك كل شيء وشخص ناجح في حياتك، فإنَ الإنسان مُعرّض للاكتئاب والكبت الداخلي، وخاصةً في ظل الوضع الراهن منَ الأوبئة والأمراض والخوف على من حولنا، بالإضافة لضغوطات الحياة اليومية والمهنية والمشكلات التي تُواجهك معَ شريكة حياتك أو أسرتك، ولذلك عوضاً من تفريغها بالعصبية وصبّ الغضب على الأفراد من حولك، رياضة التايكواندو لها دور فعّال في امتصاص الغضب وسحبه من داخلك، وأثناءَ انتهاء التدريب ستشعر بأنَ حالتك النفسية بدأت بالتحسن.

خسارة الوزن:

إنَ تدريبك المستمر في هذه الرياضة، ستُساعدك بشكلٍ واضح في خسارة العديد منَ الكيلوغرامات الزائدة لديك، كونها تُسهم في حرق السعرات الحرارية أثناءَ تحريك الجسم والالتفاف في كل مرة تتدرب بها.

الثقة العالية بالنفس:

إذا كانَ طفلك يُواجه أي مشكلة في تصالحه معَ نفسه ويشعر بأنهُ ضعيف الشخصية أمامَ أصدقائه في المدرسة أو الحي، فما عليك إلّا تسجيله في هذه الرياضة والتدرب معَ الأطفال الآخرين، فعندما يشعر بالنجاح والتشجيع منَ المدرب في كل مرة يتعلم بها حركة جديدة، ستزداد ثقته بنفسه ويزداد اختلاطه بالآخرين ويجتاز حواجز الخوف التي كانت تقف في طريقه، كما أنَ كل فتاة أو شاب يشعرون بأنهم ضعفاء الشخصية أو غير واثقين بأنفسهم، يُنصح بتعلم التايكواندو التي تبرز شخصية الإنسان وتُعبّر عن قوّته وثقته الواضحة.

كسب اللياقة البدنية:

إنَ ممارسة أي نوعٍ منَ الرياضة لهُ أثر مفيد على الصعيدين الجسدي والعقلي، فجسم الإنسان يحتاج إلى الحركة باستمرار والتدريب لتقوية العضلات والحدّ منَ الإصابة بالكسور وهشاشة العظام، والتايكواندو مفيدة جداً لتحريك كل جزء منَ الجسم وتحسين قوّة عضلات القدمين واليدين، فالجسم يُصبح أكثر تحملاً للضربات في كل مرة تتدرب بها.

الالتزام والانتظام:

لا يُمكننا تجاهل القواعد الصارمة والرائعة في هذه اللعبة، فالفرد لا يُمكنهُ تعلّمها أو الدخول إليها إذا لم يكن منضبطاً في أفعاله وتصرفاته، فلا تعتقد أنهُ يُمكنكَ التنمر على أي خصمٍ تُواجهه أو تفعل أشياء تُقلّل من احترام الآخرين، بل يجب عليكَ الالتزام باللباس الموحد وقواعد احترام الطرف الآخر وتقبل الخسارة وتمني الفوز في المرات القادمة للخصم إذا خسرَ في جولته أمامك، كما أنهُ عليكَ احترام المدرب والالتزام بأوامره في كل مرة يُلقي عليكَ النصائح.

إفراز سموم الجسم:

أفضل طريقة لتخلص الجسم منَ السموم العالقة بداخله هيَ ممارسة الرياضة، ولذلك التايكواندو لها دور في إفراز العرق بشكلٍ كبير من كل مكان في جسد اللاعب، وعندما ينتهي منها ويستحم يشعر بالنشاط والحيوية والراحة الجسدية.

ما هيَ أبرز مخاطر رياضة التايكواندو؟

بالرغم من أنها لعبة رياضية مسلية ومفيدة لجسم الإنسان وعقله وتُساعده في الدفاع عن نفسه،، إلّا أنَ ممارستها بشكلٍ خاطئٍ دونَ الاعتماد على المدرب أو استغلالها بطريقةٍ خطيرة على الأفراد تُؤدي إلى العديد منَ المخاطر وتتمثل في:

  • إذا قامَ الفرد بالاستعانة في أبرز حركات رياضة التايكواندو لمهاجمة أي شخصٍ يستفزه، منَ المُمكن أن يُسبب لهُ كسور في الأنف أو المخ أو إصاباتٍ بالغة في أعضائه الداخلية بسبب قوّة الركلات على الجسم.
  • إذا لم يرتدي الفرد أي خوذةٍ واقية لأجزاءٍ معينة من جسده أثناءَ التدريب، يوجد احتمال كبير أن يتم كسر أسنانه أو إصابته بكدماتٍ مؤلمة ورضوضٍ قوية تُسبب لهُ الإزعاج والذهاب إلى المستشفى لعلاجها.
  • إذا قمتَ بالتدريب المتواصل لهذه الرياضة دونَ أخذ فترات استراحة أو دخلتَ إليها بقوّة دونَ البدء بها تدريجياً، ستتعرّض للإصابة في تمزق الأوتار لديك والتهابها بسبب اعتمادك على الركلات القوية التي تستدعي تدريب طويل لإتقانها.
  • منَ المُمكن أن يستخدمها الطفل في إيذاء أشقائه أو أصدقائه في المدرسة إذا لم يفهم كيفَ يستغلها ومن هم الأشخاص الذي يجب عليهِ ضربهم للدفاع عن نفسه، فيجب تعويد الطفل عدم لمس الأطفال الآخرين وغمرهم بالحب وخاصةً أخوانه، فقط الأشخاص الغرباء المعتدين عليه يجب أن يُلقنهم درساً بمهاراته في التايكواندو.

بالرغم من تواجد الكثير منَ الرياضات القتالية التي يعتمدها الأفراد ويُحاولون إتقانها، إلّا أنَ التايكواندو منَ الرياضات الرائعة جداً فهيَ مسلية وتُخلق جواً تفاعلياً معَ أصدقاء جدد بجانب اكتساب الفرد لمهارات الدفاع، ولكن كنصيحة قبلَ أن تبدأ بها أو أن يبدأ طفلك بالتسجيل فيها، حاول أن تختار نادٍ رياضي سمعته جيدة والمدرب يجب أن يكون ممتازاً في التعامل معَ الأطفال، وتجنب استغلال مهاراتك بها إن أتقنتها في أذيّة الآخرين، بل احتفظ بها لنفسك وفي حال تعرّضك لأي خطرٍ كبير.  

{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.

[ppc_referral_link]