زيت البرافين: 8 فوائد صحيّة وجمالية
تُعدّ الزيوت الطبيعية هيَ الأكثر استخداماً في العلاجات التي تستهدف مجال التجميل والصحة، فكل زيت منها يتمتّع بخواصٍ وفوائد مختلفة عن الآخر، ولكن انتشرَ مؤخراً زيت يُطلق عليه اسم {البرافين} لا يُشبه الزيوت الطبيعية فهوَ أحد المواد الكيميائية التي ليسَ لها أي لون أو طعم أو رائحة كما أنها منَ المواد سريعة الاشتعال.
ومنّ الجدير بالذكر، أنّ زيت البرافين غير قابل للذوبان أثناءَ مزجه بالمياه، ويعتقد البعض أنهُ سام ولكنهُ لا يحتوي على أي سموم ويُعتبر منّ المصادر النظيفة للوقود أثناءَ احتراقه، ويُطلق عليه باسم {الكيروسين} إذا تمَ الحصول عليه كسائل زيتي أو يُطلق عليه {شمع البرافين} إذا تمَ الحصول عليه صلب.
ونوّد الإشارة، أنّ زيت البرافين لهُ عدّة مميزات، فمن خلال تجارب العديد لهُ ودراسة مكوّناته وخواصه تمَ إدخاله في بعض العلاجات الدوائية والتجميلية أيضاً، ولكن بالمقابل لهُ عدّة آثار خطيرة على الصحة إذا لم يكن المنتج أصلي أو لم يتم استخدامه بطريقةٍ صحيحة، ولذلك ما هيَ أفضل 8 فوائد صحيّة وجمالية لزيت البرافين؟ وما هيَ أبرز أضراره على الصحة؟
صديقي القارئ، إذا كنتَ قد حصلتَ على هذا الزيت ولكنكَ لا تملك أي معلوماتٍ عنه، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 8 فوائد صحيّة وجمالية لزيت البرافين معَ التوعية بأضراره المحتملة:
تخفيف المشاكل الهضمية:
يُعاني أغلب الأفراد من حالةٍ سيئة بعدَ تناولهم للطعام مثل {الحموضة المعوية، الحرقة، الإسهال، الإمساك، عسر الهضم} ويُواجهون صعوبة في تناول أي وجبة وخاصةً إذا تهيّجَ القولون العصبي لديهم، فالانتفاخ وتوّرم المعدة معَ القرحة لن تُعالج بسهولة.
ومن هنا يتم الاستعانة بالقليل منّ البرافين الطبي على هيئة سائل كونهُ يمنح المعدة شعوراً أفضل دون أن يمتصه الجسد أو يدخل إليه.
ومن مميزاته أنهُ يقضي على الإمساك المزمن دون امتصاص الأمعاء لهُ، فيُسهم في تليينها وبالتالي إخراج البراز بسهولة.
علاج الأكزيما الجلدية:
لأنّ الأكزيما مشكلة شائعة جداً وتُسبب بقع جلدية وحكة مستمرة وجلد جاف وظهور عدّة تقرّحاتٍ وجروح وندوب بسبب تهيّج الجزء المُصاب، ولعلاج هذه المشكلة يتم اللجوء إلى زيت البرافين واستخدامه ضمنَ مكوّنات المراهم العلاجية للجلد.
فيُسهم في تبريد المنطقة وتخفيف الحكة بها ويُعزّز ترطيبها من جديد بسبب خصائصه المرطبّة، فهوَ خيار جيد لمن يُعانون من طفح وأكزيما جلدية.
ترطيب البشرة الجافة:
في الحقيقة تُواجه أغلب السيدات مشكلة بشرتهنّ الجافة بالرغم من ترطيبها بعدّة أنواعٍ مختلفة منّ الكريمات، ولكن هذه البشرة تحتاج لخصائص تُساعد على التغلغل إليها والاحتفاظ بالرطوبة بها وخاصةً خلالَ فصل الشتاء.
ويُمكن ملاحظة تواجد مادة البرافين في معظم كريمات الترطيب الخاصة بالبشرة الجافة، كونهُ يُساعد على ترطيبها ومنحها ملمساً ناعماً.
ترطيب الشعر وزيادة لمعانه:
لا تقتصر فوائد هذا الزيت السائل على المجال الطبيّ فقط، فيُمكن الاستعانة بهِ للحصول على خصلات شعر انسيابية وحيوية، فيُمكن الحصول على المنتج الأصلي منه ووضع 5 نقاط على أطراف الأصابع والبدء بتدليك الفروة والأطراف بهِ.
ومن ثمَ ترك الماسك لمدة 10 دقائق كأقصى حد قبلَ الاستحمام، فيُسهم في ترطيب الفروة وحماية أطراف الشعر منّ التقصف، ولكن يُفضّل استخدامه مرة كل أسبوعين.
مطري لليدين والقدمين:
بالتأكيد تبحث معظم السيدات العاملات في المنزل عن كريمات ترطيب لتشقق كعب القدمين واليدين، فالجفاف يُسيطر عليهما بسبب مواد التنظيف الكيميائية.
ويُمكن لزيت البرافين أن يستعيد النضارة والنعومة للأطراف من خلال التدليك بهِ، فيُسهم في التغلغل إلى عمق الجلد وترطيبه.
علاج تصلّب المفاصل:
يُمكن الإصابة بتصلب المفاصل أو تيبسها نتيجة الكسور العظمية أو الروماتيزم أو النكاف أو النقرس أو عدّة عوامل أخرى.
وبعدَ دراسة خصائص زيت البرافين تمَ التوّصل أنهُ مهم في إرخاء عضلات الجسد وفكّ تيبس المفاصل والتقليل من حدوثها عن طريق التدليك بهِ في الجزء المُصاب، كما أنهُ فعّال في تخفيف أعراض الروماتيزم وتقليل الإصابة بالالتهابات أو التشنجات التي تحدث في العضلات.
صلابة الكبسولات الدوائية:
أثناءَ تصنيع الأدوية العلاجية يتم إضافة نسبة قليلة جداً منّ البرافين إليها، كونهُ يعمل على زيادة صلابتها، ولكن الإفراط منهُ يُؤثر على الصحة لذلك يتم وضعه بشكلٍ دقيق.
زيادة حجم الثديين:
لأنّ بعض الفتيات تميل لإبراز أنوثتها والاعتناء بجسدها تُحاول زيادة حجم أثدائها، وبدلاً منّ اللجوء إلى العمليات التجميلية يُمكن الاستعانة بالقليل من زيت اللوز الحلو ومزجه معَ الفازلين والقليل من زيت البرافين، ويُمكنكِ وضعهم على أثدائك والبدء بالتدليك على شكل مساج لتعزيز تدّفق الدم والحفاظ على نضارة أثدائك وحيويتهم، ويُفضّل ترك الماسك لمدة تصل من 8 إلى 10 دقائق ومن ثمَ شطفه بالماء، ويُمكنكِ تكرار هذه العملية 4 مرات أسبوعياً.
ما هيَ أبرز أضرار زيت البرافين على الصحة؟
عليكِ الحذر أثناءَ استخدام هذا الزيت، فهوَ ليسَ كباقي الزيوت لأنهُ غير آمن كونهُ زيت معدني ثقيل القوام، ومن أبرز أضراره:
- إذا تمَ الإفراط في استخدامه أو الكميات المستخدمة منه في ماسكات الشعر، سيُسهم في تهييج فروة الرأس وتساقط الشعيرات وتلف البصيلات، فيجب مراعاة استخدامه بكمياتٍ قليلة.
- إذا تمَ استنشاق هذا الزيت بكمياتٍ كبيرة، فيُمكن الإصابة بالتهاباتٍ رئوية وتنفسية وسعال حاد.
- إذا تمَ استهلاك زيت البرافين، فكن مستعداً لاضطراباتٍ مؤلمة في أمعائك.
- إذا تمَ تكرير هذا الزيت على درجاتٍ عالية، فهوَ خطر جداً على الصحة ويُسبب السرطان.
- يُشير بعض الخبراء إلى مساوئه على البشرة، كونهُ يُسهم في سدّ مساماتها وزيادة ظهور البثور وحب الشباب بها.
- إذا كنتَ تُعاني منَ الحساسية تجاهه، فيوجد احتمال كبير أن تُصاب بتهيّج وطفح وحروق واحمرار.
لا ننصحك باستخدام هذا الزيت من تلقاء نفسك وخاصةً في المجال الصحيّ، فأي مشكلةٍ صحيّة تُعاني منها عليكَ استشارة الطبيب أولاً وأخذ نصائحه بعين الاعتبار، فإذا طلبَ منكَ استخدام زيت البرافين أو أحد منتجاته حاول اتباع التعليمات والكميات الموصى بها، لأنهُ ضارّ جداً إذا تمَ استخدامه بطريقةٍ عشوائية.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.