شفط دهون الوجه
تعتبر الإجراءات التجميلية هي الأكثر طلبًا وانتشارًا حول العالم بسبب انتشار ثقافة التجميل بشكل أوسع بين الناس وتعلقهم بمفهوم مقاييس الوجه العالمية الموحدة.
تتنوع هذه الإجراءات بين جراحية وغير جراحية، ففي بعض الأحيان تكون مقتصرة على بضع حقن في الوجه مثل البوتوكس والفيلر.
وفي أحيان أخرى تكون هذه الإجراءات جراحية بشكل كامل مثل عمليات تجميل الأنف أو جراحة شد الوجه التي انتشرت مؤخرًا بشكل كبير.
يكون الهدف المرتجى من هذه الإجراءات بشكل عام هو تحسين بعض المشاكل الجمالية في الوجه والتي يبدي المريض انزعاجًا واضحًا منها.
بالنسبة للمرضى الذين عانوا من وزن زائد أو من السمنة المفرطة، وبعدها استطاعوا فقدان هذا الوزن الزائد سواء بطرق جراحية أو عن طريق حميات غذائية قاسية، فإنهم يكتسبون دهون في الوجه قد لا تزول بمجرد خساراتهم للدهون الزائدة.
في مثل هذه الحالات يلجأ هؤلاء المرضى لإجراء جراحي يتم بواسطته شفط دهون الوجه غير المرغوبة لإكساب الوجه شكلًا أجمل، وأيضًا لتخليص المريض من الدهون الزائدة.
سنتحدث اليوم في هذا المقال عن عملية شفط دهون الوجه وبعض من آثارها الجانبية.
ما هي عملية شفط دهون الوجه
يعتبر شفط دهون الوجه إجراء جراحي أكثر فعالية من عملية شد الوجه حيث تحمل نتائج أكثر ثباتية وتناسق بشكل عام.
يتم في هذه العملية بشكل عام بالتقليل من نسبة الخلايا الدهنية الموجودة في الوجه وهي لا تسهم بأي شكل بالتخفيف من الوزن.
تساعد هذه العملية المريض على تشكيل تفاصيل وجهه كما يرغب، وهي تخلصه من كل الدهون الزائدة والتي تشكل مظهرًا غير جميل أو مزعج.
لا يجب أن ينتج عن هذه الجراحة جلد مترهل إلا في حال كان نوع الجلد غير مرن، حيث أنه يجب أن يتأقلم مع حجم ووضع الوجه الجديد ويأخذ الشكل الملائم بالوضع الطبيعي.
في حالة الجلد الغير مرن تظهر الترهلات بشكل واضح وقد تسبب مشاكل شكلية للمريض أكبر من وجود الدهون.
شروط يجب أن تتوافر لإجراء عملية شفط دهون الوجه
بالطبع مثلها مثل أي إجراء جراحي يجب أن تتوافر الكثير من الشروط ليصبح المريض مرشحًا للقيام بمثل هذا الإجراء.
من أهم هذه الشروط هي ما يلي:
- مريض يعاني من وجه ممتلئ بالدهون بشكل مبالغ فيه.
- مريض يعاني من كثافة دهون في المنطقة حول الفك السفلي أو الخدود واللغد.
- من الضروري أن يكون المريض محافظًا على وزن ثابت أو على الأقل شبه ثابت.
- لا يعاني المريض من أي أمراض مزمنة.
- لا يعاني المريض من أمراض قلبية أو أوعية دموية.
- يمنع القيام بمثل هذه الإجراء للنساء الحوامل أو المرضعات.
هناك بديل عن الجراحة لمن يعاني من موانع للقيام بها وهي القيام بشفط دهون الوجه عن طريق الليزر بتخدير موضعي.
خطوات إجراء عملية شفط دهون الوجه
يتم تجهيز المريض في البداية عن طريق إجراء بعض الفحوص وبعد التأكد من كون الوضع الصحي مستقر بشكل كامل يتم إخضاعه للتخدير العام أو الموضعي باتفاق مسبق بين الطبيب والمريض.
في البداية تركز الخطوة الأولى على تحديد الأماكن أو النقاط التي سيقوم الطبيب بشفط الدهون منها ويتم رسمها على الوجه بواسطة خطوط توضيحية.
بعدها يتم إحداث شقوق صغيرة في الأماكن التي سبق وتم تحديدها يدخل الطبيب أنبوب صغير جدًا في هذه الشقوق ويحقن بعض المواد لإذابة الدهون قبل شفطها بنفس الأنبوب.
بعد الانتهاء من شفط كل الكمية المطلوبة يتم إغلاق الشقوق بواسطة بعض الغرز الجراحية التي يمكن أن تكون بواسطة خيوط قابلة للتحلل الذاتي أو عن طريق خيوط يتم إزالتها فيما بعد من قبل الطبيب.
تطورت هذه الجراحة كثيرًا في الآونة الأخيرة ولم يعد هناك حاجة لإحداث الكثير من الشقوق التي ستترك ندبات بالتأكيد على المدى البعيد.
لا تحتاج هذه العملية إلى الكثير من الوقت حيث تستغرق أقل من 30 دقيقة غالبًا ولا يحتاج المريض إلى الإقامة في المستشفى بالتأكيد.
هناك تعليمات يجب الالتزام بها بالطبع بعد الجراحة مثل العض على الأربطة الضاغطة لمدة شهر على الأقل لتجنب مشاكل ترهل الجلد التالي لأغلب للعمليات من هذا النوع.
كما يساعد العض على الأربطة الضاغطة على تخفيف التورم والانتباج الذي قد يظهر على الوجه في الأيام التالية للجراحة.
بالطبع تؤثر عوامل كثيرة في مدى نجاح العملية ورضى المريض عن النتائج مثل العمر حيث أن المرضى المتقدمين بالسن تكون البشرة أقل مرونة لديهم بسبب نقص تواجد الكولاجين والإيلاستين بالأنسجة.
بالنسبة للمرضى الأكثر شبابًا ستكون مشاكل قلة المرونة غير ظاهرة غالبًا إلا في حالات نادرة.
الآثار الجانبية لعملية شفط دهون الوجه
من الممكن أن ينتج عن شفط الدهون بعض الآثار الجانبية والتي قد تستمر لفترات طويلة ونذكر من أهمها:
- تراكم ظاهر للسوائل تحت الجلد مما سيعطي مظهر بشع للوجه.
- عدم تناسق في شكل الوجه النهائي بسبب نقص مهارة الطبيب.
- الإصابة بالعدوى وانتشار الالتهاب في الشقوق التي تم إجراء الجراحة من خلالها.
- تغيرات في الوجه متعلقة باللون وانتشار تصبغات غير مفسرة.
- فقدان الإحساس بمناطق صغيرة في الوجه بسبب تضرر بعض الأعصاب.
- تورم وجه مستمر لفترة معينة قد يكون في بعض الحالات شديد نوعًا ما.
- ألم من خفيف إلى متوسط قد يستمر لبضع أيام.
- نزيف أثناء أو بعد إجراء الجراحة.
- فرط أو نقص في سكر الدم.
في النهاية نود أن نؤكد أن العمليات الجراحية التجميلية عمومًا ليست بإجراءات بسيطة ويفضل أن تترك كحل أخير وأن نبحث عن طرق آمنة أكثر لحل مشاكلنا.