عشبة الموكونا: 8 فوائد واستخدامات و7 أضرار ومحاذير
تُعتبر الطبيعة كنز ثمين بما تحتويه من أعشابٍ وأزهار وأشجار وثمار، فكل جزء منها تمَ استخدامه في القِدَم والاستعانة بهِ في العلاج والطعام والصحة النفسية، وعندما نعود بالزمن قليلاً نُلاحظ أنّ طب الأعشاب ساهمَ في حلّ مشاكلٍ عديدة للإنسان القديم، فلم يكن باليد حيلة في ذلكَ الوقت إلّا بتجربة النعم المتواجدة في الطبيعة، وبالفعل إلى هذه اللحظة تدخل أغلب الأعشاب في الأدوية والمواد التجميلية.
ومنّ الجدير بالذكر، أنه توجد عشبة غريبة نوعاً ما، فهيَ ليست منتشرة بكثرة ولكنها غنية بفوائدها وتمَ الاستعانة بها في علاج داء باركنسون يُطلق عليها {عشبة موكونا} أو كما يُسميها البعض بالفاصولياء المخملية أو الفول المخملي كونها تُشبه حبات الفول، وتنتشر هذه العشبة في الأماكن الاستوائية وتتبع للفصيلة البقولية، وكانت شائعة الاستخدام في الطب الهندي القديم.
ونوّد الإشارة، أنّ لهذه العشبة أهمية كبيرة في دولة الهند، كونهم يعتقدون أنها تزيد من هرمونات السعادة وتُساعدهم في الحصول على صحةٍ نفسية أفضل، ولذلك ما هيَ أفضل 8 فوائد واستخدامات لعشبة الموكونا؟ وما هيَ أبرز أضرارها على الصحة؟
أفضل 8 فوائد واستخدامات لعشبة الموكونا
صديقي القارئ، لأنّ عالم الأعشاب واسع جداً ويحتاج لدراسةٍ معمّقة حولَ كل عشبة قبلَ تجربتها أو استهلاكها، نُقدّم لكَ في هذا المقال أفضل 8 فوائد واستخدامات لعشبة الموكونا عليكَ معرفتها معَ ذكر أضرارها المتعددة:
الحدّ من التهاب المفاصل:
لأنّ هذه المشكلة شائعة الحدوث بينَ الأفراد وخاصةً في مفاصل الركب أو العمود الفقري، وتتسبب لهم بالانتفاخ والاحمرار وقلّة الحركة والألم والتيّبس، وتنتج عادةً عن التقدّم في السن أو الإصابات السابقة في أحد المفاصل، يُحاول المصابين به البحث عن طرقٍ آمنة وطبيعية للتخفيف منها.
وبالفعل فإنّ عشبة الموكونا لها تأثير فعّال في التخفيف من أعراض الالتهاب الذي يُرافق مفاصل الجسد والحدّ منّ الشعور بهِ.
تحسين الصحة الجنسية:
في الحقيقة يلجأ أغلب الأفراد الذينَ يُعانون من ضعفٍ جنسي إلى الأعشاب الطبيعية مثل الموكونا، فيُشاع أنّ هذه العشبة تُساعد على زيادة هرمون التستوستيرون في جسد الرجل، وبالتالي تُعزّز علاقته الجنسية وتزيد منّ الرغبة الجنسية، كما أنها فعّالة في حلّ مشكلة العقم، كونها تُساعد على زيادة هرمون الأدرينالين واللوتين.
تحسين الصحة الهضمية:
للأسف يُعاني بعض الأشخاص من سوء الهضم وإصابتهم بالانتفاخ والحرقة والغازات والإمساك والشعور بعدم الراحة، وتنتج هذه المشكلة بسبب الأطعمة المشبّعة بالدهون وغير المفيدة معَ عدم الحصول على ترطيبٍ داخلي، بالإضافة إلى تناول الكافيين والمشروبات الغازية بكثرة.
ومن هنا تُساعد عشبة الموكونا على تسليك عمل الأمعاء بطريقةٍ صحيحة والتخفيف منّ الاضطرابات الهضمية.
تقليل تشتت الانتباه:
يحتاج العقل إلى الغذاء والروتين الصحيّ من أجل عمليات التفكير والتذكر والتحليل والانتباه، وإذا لم يحصل الجسد على الراحة والنوم والغذاء السليم لن يتمكّن الإنسان من أداء مهامه اليومية بنشاطٍ وحيوية أو منّ التركيز على المهام المطلوبة منه.
وأثناءَ إضافة عشبة الموكونا إلى روتينك، ستُلاحظ أنّ تركيزك أصبحَ أفضل منّ السابق، كونها تُساعد على تنشيط العقل.
مفيدة لمرضى السكري:
داء السكري منّ الأمراض المزمنة التي تتسبب بالجوع والعطش الشديدين معَ التبول المتكرر والتعب والإرهاق الجسدي والقروح وفقدان الوزن وعدّة أعراضٍ أخرى.
ويتطلّب علاج هذا المرض تناول أدوية معينة وتغييراتٍ في نمط الحياة، ويُمكن لهذه العشبة أن تُساعد في العلاج كونها تُخفض السكر في الدم، ولكن لا يتم تناول إلّا بعدَ وصفها من قِبَل الطبيب المشرف على الحالة الصحيّة.
زيادة كثافة اللحية عند الرجال:
يُواجه بعض الشبّان مشكلة وجود فراغات في لحيتهم أو بطء نموّها مقارنةً بغيرهم، ويُحاولون الاستعانة بطرقٍ طبيعية من أجل تغذيتها وزيادة كثافتها، وتناول عشبة الموكونا لهُ تأثير على زيادة طولها وتحفيز وصول الدم إلى البصيلات، ويعود السبب في ذلك إلى تنشيطها للهرمونات الذكورية المرتبطة بنمو اللحية.
تحسين جودة النوم:
لأنّ الأرق الليلي والتفكير لهُ أثر على النوم ويُسبب إرهاق وتعب وقلّة النشاط صباحاً، فيجب حل هذه المشكلة من أجل تعزيز النوم واستعادة الطاقة وتحسين المزاج، ويُمكن لعشبة الموكونا أن تُساعد على الاسترخاء والتخفيف منّ التوتر والأرق، ويُنصح بها لمن يُعانون منّ الاكتئاب أو الحالة النفسية السيئة.
مضادّ للدغات السامة:
تتسبب العقارب أو الأفاعي في لدغ جلد الإنسان ونقل السم إليه والتسبب باحمرارٍ وانتفاخ وألم وأعراضٍ مختلفة باختلاف نوع الأفعى، وكانَ القدماء يلجؤون إلى الموكونا كونها تُساعد في علاج اللدغات السامة وتُخفف منّ الألم أيضاً.
احصل على عشبة الموكونا من موقع أي هيرب
ما هي أبرز أضرار ومحاذير استخدام عشبة الموكونا؟
لا ننكر أهمية هذه العشبة على الصحة، ولكنها كباقي الأعشاب لها عدّة أضرار ولا تتلائم معَ جميع الأشخاص، فمن أبرز أضرارها:
- يُفضّل تجنب استخدامها من قِبَل السيدات في فترة الرضاعة أو الحمل، لأنها ليست آمنة على صحة المرأة أو جنينها، وقد تتسبب بمضاعفاتٍ خطيرة.
- إذا تمَ استهلاك هذه العشبة بكمياتٍ مبالغٍ بها بدون استشارة خبير الأعشاب أو الطبيب، فتُسهم في شعور الفرد بألمٍ في الرأس وانتفاخات وإسهال وتُؤثر على الذاكرة والعقل لديه.
- يُفضّل تجنب تناولها إذا كنتَ تُعاني من آلامٍ في الكبد، لأنها تحتوي على مادة تُسمى {الليفودوبا} التي تُساعد على تهييج الكبد وإلحاق الضرر بهِ.
- إذا كنتَ تُعاني منّ القرحة المعوية، يُستحسن الابتعاد عن عشبة الموكونا.
- تجنب تناولها بالتزامن معَ أدوية الاكتئاب إن كنتَ مُصاباً بهِ، لأنّ تفاعلها معَ الدواء يتسبب في حدوث مضاعفات على صحتّك وصحة قلبك أيضاً.
- إذا كنتَ مُصاباً بسرطان الجلد أو أُصبتَ بهِ في وقتٍ سابق، فاحذر من تناول عشبة الموكونا كونها لا تُلائم حالتك.
- يُفضّل تجنب لمس الطبقة الخارجية لهذه العشبة في الطبيعة، لأنها تتسبب بتهيّجاتٍ جلدية وحساسية واحمرار.
منّ المهم الاطلاع على معلومات أي عشبة قبلَ إدخالها إلى جسدك أو تجربتها موضعياً، فالعشبة التي لها نتائج إيجابية على فردٍ ما قد لا تكون ملائمة لحالتك، لذلك حاول الاطلاع بشكلٍ منتظم قبلَ استهلاك أي نوعٍ منّ الأعشاب في الطبيعة، وإن أردتَ تجربة عشبة الموكونا عليكَ استشارة الطبيب قبلَ البدء بها.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.