علاج الناسور والفرق بين الناسور والباسور

[faharasbio]

علاج الناسور والفرق بين الناسور والباسور

الناسور عبارة عن حالة مرضية توصف بوجود أنبوب غير طبيعي يصل بين فتحة الشرج والمستقيم أو جزء آخر من الأمعاء، ويكون ناتج غالبًا عن ظهور التهاب ممتلئ بالقيح والخراجات.

هذه الإصابة قد تتضمن مضاعفات خطيرة مثل حدوث شق في فتحة الشرج وما يتبعه من أعراض نزف وألم عند التغوط.

هناك نوعين من الناسور، الأول هو الناسور الشرجي الحاد وهو حالة لا تستمر لأكثر من 6 أسابيع وهي حالة شائعة بكثرة بين المرضى، ولكنه غالبًا يشفى بشكل تلقائي.

النوع الثاني هو الناسور الشرجي المزمن وهو يستمر أكثر من ستة أسابيع ولا يشفى إلا بعد التدخل الطبي والدوائي.

سنقدم في هذا المقال طرق مختلفة لعلاج الناسور ومنها علاجات منزلية فعّالة كما سنوضح الفرق بين الناسور والباسور.

أعراض الناسور الشرجي

هناك أعراض مزعجة قد تترافق مع الإصابة بالناسور الشرجي وهي تتمثل بما يلي:

  • ألم حاد في المنطقة المحيطة بفتحة الشرج.
  • تورم مزعج في الشرج.
  • يشعر المريض بالتعب والإرهاق والمستمر.
  • احمرار موضعي والتهاب قوي في منطقة الشرج.
  • حكة مزعجة جدًا في الشق الشرجي.
  • قد يلاحظ المريض وجود قيح في نفس المنطقة.

مع الأسف إن الإصابة بالناسور الشرجي لمرة تعني غالبًا بأنك ستتعرض له مجددًا، لذلك من المهم أن يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية التي تمنع تجديد الإصابة في المستقبل.

طرق علاج الناسور الشرجي

إن الهدف الاساسي من علاج الناسور الشرجي هو التخلص من الألم الحاد والحكة والتورم المزعجين للمريض بشكل كبير مع محاولة تقديم مساعدة للشق المتمزق لكي يشفى بسرعة.

هناك عدة علاجات يمكن اللجوء إليها وهي:

علاجات منزلية لعلاج الناسور الشرجي:

إن أهم أسباب الإصابة بالناسور الشرجي هو تعرض المريض للإمساك أو الإسهال بشكل مستمر، لذلك من المهم أن يتم تغيير عادات المريض الغذائية للإقلال من هذه المشاكل ويتم ذلك من خلال هذه النصائح:

  • الحفاظ على مستوى عالي من الرطوبة في الجسم من خلال شرب السوائل الغير محتوية على الكافيين خلال ساعات اليوم كله.
  • تجربة كل أنواع الملينات ولكن بالطبع بعد استشارة الطبيب المختص لأنها فعالة جدًا في التخلص من الإمساك.
  • من الضروري جدًا أن يتم تناول حصص كبيرة من الأطعمة الغنية بالألياف تصل إلى 25-35 غرام من الألياف بشكل يومي.
  • من غير الصحي أن يتم تأجيل استخدام المرحاض عند الشعور بالحاجة لذلك لأن البراز سيتصلب وبالتالي ستتفاقم حالة الإمساك الموجودة لدى المريض وستؤثر على الناسور الشرجي.
  • الجلوس لوقت طويل جدًا على المرحاض قد يسبب زيادة الضغط على فتحة الشرج لذلك يجب تجنبه.
  • يمكن استخدام مغاطس الملح لتهدئة الناسور وهي فعالة جدًا.
  • عند تنظيف فتحة الشرج لا يجب أن يتم ذلك بخشونة بل نراعي التنظيف اللطيف.

العلاجات الدوائية للناسور الشرجي:

قد لا تكون العلاجات المنزلية مفيدة في بعض الحالات الشديدة أو المتوسطة وعندها يحب أن يتم البدء بالعلاج الدوائي بعد استشارة الطبيب الذي يقوم بالفحص السريري للمنطقة بعد أن يخدر المريض موضعيًا ويحدد خطة العلاج بشكل منطقي.

إن الإجراء الذي يقدم الدرجة القصوى من الفعّالية هو الإجراء الجراحي، ويكون الهدف هنا من هذه الجراحة هو التئام الناسور وبنفس الوقت تجنب إحداث أي تلف في العضلة العاصرة، والتي هي عبارة عن حلقة من عضلات تغلق وتفتح فتحة الشرج بأمر من الدماغ.

إن تلف هذه العضلة يسبب حالة تسمى بسلس الأمعاء ويكون المريض فيها فاقد للسيطرة على عملية التغوط وعلى أمعائه.

بضع الناسور من الخيارات العلاجية الشائعة جدًا لعلاج الناسور الشرجي، وهو الأكثر فعالية بين الطرق الجراحية المختلفة، ويتم فيه إحداث شق على طول الناسور الشرجي لفتحه وبعدها يترك ليشفى كندبة.

بالطبع يقوم الطبيب بوصف مجموعة من الأدوية التي تساعد في تسريع وتيرة عملية الشفاء وتسكين الآلام الناتجة عن هذه الجراحة.

ما هو الفرق بين الناسور والباسور

في الحقيقة يتشابه الناسور والباسور الشرجي حيث أن كليهما عبارة عن اضطراب شائع يحصل في منطقة فتحة الشرج، وهي الفتحة الأخيرة من القناة الهضمية التي يخرج منها البراز إلى الخارج.

تتضمن فتحة الشرج نهايات عصبية وهي أيضًا تكون مبطنة بالأوعية الدموية، وأيضًا يوجد فيها عدد جيد من الغدد الشرجية وكل مما سبق يوضح آلية الآلام والالتهابات الشرجية.

بعد أن عرفنا الناسور في السطور السابقة ولكي نستطيع التعرف على الفرق بين الناسور والباسور سنتعرف على الباسور وأسباب الإصابة به.

ما هو الباسور؟

إن الباسور يمكن تعريفه بكونه أوردة منتفخة في الجزء السفلي من المستقيم وفتحة الشرج، وهي حالة تزداد نسب الإصابة بها مع التقدم بالعمر، وأيضا تزداد عند النساء خلال فترة الحمل، وغالبًا ما يتم اللجوء إلى الجراحة أو الدواء لعلاجها.

هناك أعراض كثرة قد تترافق مع ظهور الباسور ومن أهمها نذكر:

  • حكة مزعجة حول فتحة الشرج.
  • عدم الراحة عند الجلوس.
  • ألم قوي مصاحب للمريض.
  • يلاحظ وجود خطوط دموية على البراز.
  • توجد كتل قرب فتحة الشرج بشكل واضح.

تختلف وتتنوع أسباب ظهور الباسور ومن أهمها الحمل، حيث أن الضغط على الوريد في القولون يزداد أثناء الحمل لدى السيدات وبالتالي ينتفخ.

كما يعد الإسهال من الأسباب الشائعة وخصوصًا حالة الإسهال المزمنة، أما الإمساك المزمن فهو يزيد من الإجهاد على فتحة الشرج أثناء إخراج البراز وبالتالي تتورم الأوردة ويتشكل الباسور.

كما ذكرنا سابقًا يؤثر العمر والتقدم بالسن على رفع نسب الإصابة بالباسور مع ظهور واضح للعوامل الوراثية التي نجدها مسببة له أيضًا.

أخيرًا تسبب السمنة الباسور الشرجي بسبب زيادة الضغط على الأوردة بشكل مشابه لما يحدث في الحمل.

يتم علاج الباسور عن طريق علاجات منزلية معينة مثل الجلوس في حمام دافئ لمدة ربع ساعة أو استخدام ضمادات تحتوي على مخدر موضعي.

كما من الممكن أن يقرر الطبيب إجراء الجراحة مثل إزالة الباسور أو تدبيسه حيث يتم منع تدفق الدم إلى أنسجة الباسور وهي جراحة تسبب ألم تالي أقل بكثير من إزالته.

[ppc_referral_link]