علامات الساعة الصغرى والكبرى

[faharasbio]

علامات الساعة الصغرى والكبرى

علامات الساعة في الإسلام

إن علامات الساعة في الإسلام هي مجموعة الظواهر التي يدل حدوثها أو وقوعها على قرب يوم القيامة، وهي في علم الغيب، ولا يعلم موعدها إلا الله تعالى، حيث قال في كتابه الكريم: (يَسأَلونَكَ عَنِ السّاعَةِ أَيّانَ مُرساها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ رَبّي لا يُجَلّيها لِوَقتِها إِلّا هُوَ ثَقُلَت فِي السَّماواتِ وَالأَرضِ لا تَأتيكُم إِلّا بَغتَةً يَسأَلونَكَ كَأَنَّكَ حَفِيٌّ عَنها قُل إِنَّما عِلمُها عِندَ اللَّـهِ وَلـكِنَّ أَكثَرَ النّاسِ لا يَعلَمونَ)، سورة الأعراف، آية رقم 187.

فالعلامات الصغرى سميت كذلك لبعد حدوثها عن يوم القيامة، ومنها علامات حدثت وانتهت، ومنها ما زال مستمرًا، ومنها لم يحدث بعد.

نذكر من هذه العلامات: بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ووفاته، وانتهاء عصر الصحابة، وانشقاق القمر، وتطاول الحفاة العراة رعاة الشاة في البنيان، وخروج ثلاثين رجلًا دجالًا يدعون النبوة، وظهور المهدي المنتظر وغيرها من العلامات.

والعلامات الكبرى سميت كذلك لأن الساعة تأتي بعدها مباشرةً، وهي عشر آيات، ونذكر منها:

ظهور المسيح الدجال، نزول سيدنا عيسى بن مريم، ظهور يأجوج ومأجوج، الدخان، وغيرها.

وسنعدد في هذا المقال علامات الساعة، كما أخبرنا بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم، وذكرها لنا القرآن الكريم.

علامات الساعة الصغرى

إن العلامات الصغرى كثيرة، ومنها ما وقع في الماضي، وشهده الناس، ومنها ما يزال يتكرر إلى يومنا هذا، ومنها لم يحدث بعد، وهي:

العلامات التي وقعت وانقضت، ونذكر منها:

  • بعثة النبي محمد عليه الصلاة والسلام، ووفاته: حيث كانت بعثته، عليه السلام من أول العلامات الصغرى، ولا يوجد نبي بينه وبين قيام الساعة كما بين الرسول عليه الصلاة والسلام والساعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنه قال: (رَأَيْتُ رَسولَ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ قالَ: بإصْبَعَيْهِ هَكَذَا، بالوُسْطَى والَّتي تَلِي الإبْهَامَ بُعِثْتُ والسَّاعَةُ كَهَاتَيْنِ)، رواه البخاري.
  • انشقاق القمر: حيث سأل كفار مكة رسول الله عليه الصلاة والسلام أن يريهم معجزة من ربه، فأكرمه الله تعالى بمعجزة انشقاق القمر كدليل على صدق نبوته، قال تعالى: (اقْتَرَبَتِ السَّاعَةُ وَانشَقَّ الْقَمَرُ)، سورة القمر، آية 1.
  • النار التي خرجت من الحجاز وأضاءت لها أعناق الإبل ببصرى: حدث ذلك في عام 654 للهجرة، حيث خرجت نار ضخمة من خلف الحرة، بالقرب من المدينة المنورة، وهناك من أخبر عن رؤيتها في بصرى القريبة من دمشق.
  • طاعون ينتشر بين المسلمين كقعاص الغنم: وقد حدث ذلك في عام 16 للهجرة، حيث توفي وقتها: أبو عبيدة بن الجراح، ومعاذ بن جبل، وغيرهم الكثير، وهو طاعون عمواس الذي انتشر بين الناس فقضى على الكثير منهم، كما يقضي مرض القعاص على الغنم.

العلامات التي حدثت ولا تزال تحدث إلى يومنا هذا، ونذكر منها:

  • الفتوحات الإسلامية: حيث فتحت بلاد فارس والروم، والقسطنطينية، ووصلت الفتوحات إلى الهند، ووعد الرسول المسلمين بزوال ملك كسرى، وقيصر، لما رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام-أنّه قال: (إِذَا هَلَكَ كِسْرَى فلا كِسْرَى بَعْدَهُ، وإذَا هَلَكَ قَيْصَرُ فلا قَيْصَرَ بَعْدَهُ، والذي نَفْسِي بيَدِهِ لَتُنْفَقَنَّ كُنُوزُهُما في سَبيلِ اللَّهِ)، رواه البخاري.
  • ظهور الرجال المدعين النبوة: حيث قضى الصحابة على العديد منهم، مثل مسيلمة الكذاب، والأسود العنسي، وسجاح، والحارث الكذاب الذي قتله الخليفة عبد الملك بن مروان، وغيرهم من الدجالين الذين ظهروا في عهد الخلافة العباسية، لما رُوي عنه -عليه الصلاة والسلام-أنّه قال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يُبْعَثَ دَجَّالُونَ كَذّابُونَ قَرِيبٌ مِن ثَلاثِينَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أنَّه رَسولُ اللَّهِ)، رواه مسلم.
  • كثرة الفتن، وتنوعها: حيث أن زيادة الفتن من العلامات التي ظهرت وما زالت مستمرة حتى يومنا هذا، لقوله عليه الصلاة والسلام:(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَمُرَّ الرَّجُلُ بقَبْرِ الرَّجُلِ فيَقولُ: يا لَيْتَنِي مَكانَهُ)، رواه البخاري.
  • شهادة الزور وضياع الأمانات: حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(فَإِذَا ضُيِّعَتِ الأمَانَةُ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ، قيلَ: كيفَ إضَاعَتُهَا؟ قالَ: إذَا وُسِّدَ الأمْرُ إلى غيرِ أهْلِهِ فَانْتَظِرِ السَّاعَةَ)، رواه البخاري.

وقوله صلى الله عليه وسلم: (…وشهادةَ الزُّورِ وكتمانَ شهادةِ الحقِّ…)، رواه الألباني.

  • ولادة الامة ربتها، وتطاول الحفاة العراة في البنيان: ومن العلامات أيضًا  كثرة عقوق الأبناء لأهلهم، كما وأصبحت جزيرة العرب التي يسكنها رعاة الشاة من أكثر الدول التي تشهد المباني العالية، حيث جاء في حديث جبريل عليه الصلاة والسلام مع النبي عليه الصلاة والسلام، حيث قال: (فأخْبِرْنِي عَنِ السَّاعَةِ، قالَ: ما المَسْؤُولُ عَنْها بأَعْلَمَ مِنَ السَّائِلِ قالَ: فأخْبِرْنِي عن أمارَتِها، قالَ: أنْ تَلِدَ الأمَةُ ربّتها، وأَنْ تَرَى الحُفاةَ العُراةَ العالَةَ رِعاءَ الشَّاءِ يَتَطاوَلُونَ في البُنْيانِ)، رواه مسلم.
  • الخسف والقذف والمسخ: حيث تحدث بسبب كثرة المعاصي، فالقذف: هو نزول الحجارة من السماء، أما الخسف فقد توعد به الله تعالى العصاة، أما المسخ: فهو مسخ العصاة لقردة وخنازير، أو مسخ القلوب، بحيث لا يستطيع المرء التفريق بين الحق والباطل، حيث قال عليه الصلاة والسلام: (يَكونُ في آخِرِ هذِهِ الأمَّةِ خَسفٌ ومَسخٌ وقَذفٌ، قالَت: قُلتُ: يا رسولَ اللَّهِ، أنَهْلِكُ وفينا الصَّالحونَ؟ قالَ: نعَم إذا ظَهَرَ الخبَثُ)، رواه الألباني.
  • استفاضة المال، وكثرته: فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ المالُ ويَفِيضَ، حتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بزَكاةِ مالِهِ فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُها منه)، رواه مسلم.
  • تغير المقاييس: فقد ورد في الحديث الشريف: (سَيأتي على الناسِ سَنَوَاتٌ خَدَّاعَاتُ، يُصَدَّقُ فيها الكَاذِبُ، ويُكَذَّبُ فيها الصَّادِقُ، ويُؤْتَمَنُ فيها الخَائِنُ، ويُخَوَّنُ فيها الأَمِينُ، ويَنْطِقُ فيها الرُّوَيْبِضَةُ. قيل: وما الرُّوَيْبِضَةُ؟ قال: الرجلُ التَّافِهُ، يتكلَّمُ في أَمْرِ العَامَّةِ)، رواه الألباني.
  • سيطرة الجهل: حيث قال -صلى الله عليه وسلم: (إنَّ بيْنَ يَدَيِ السَّاعَةِ أيَّامًا، يُرْفَعُ فيها العِلْمُ، ويَنْزِلُ فيها الجَهْلُ)، رواه البخاري.

وهناك الكثير من العلامات التي لا نزال نشهدها إلى وقتنا الحالي، ونذكر منها:

  • كثرة القتل.
  • كثرة النساء وخصوصًا الكاسيات العاريات.
  • انتشار الزنا والربا.
  • كثرة شرب الخمر.
  • كثرة الموت الفجأة.
  • ظهور المعازف.
  • كثرة الزلازل.
  • قطع الأرحام.

العلامات التي تسبق ظهور العلامات الكبرى، ولم تقع بعد، ونذكر منها:

هناك علامات لم تظهر بعد إلى يومنا هذا، ولكن الرسول عليه الصلاة والسلام أخبرنا بحدوثها، والتي نذكر منها:

  • عودة الجزيرة العربية جنات وأنهار: فقد قال رسول الله عليه الصلاة والسلام:(لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَكْثُرَ المالُ ويَفِيضَ، حتَّى يَخْرُجَ الرَّجُلُ بزَكاةِ مالِهِ فلا يَجِدُ أحَدًا يَقْبَلُها منه، وحتَّى تَعُودَ أرْضُ العَرَبِ مُرُوجًا وأَنْهارًا)، رواه مسلم.
  • انتفاخ الأهلة: وهو ظهور الهلال كبيرًا، حيث قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-أنه قال: (مِنَ اقترابِ الساعَةِ انتفاخُ الأهِلَّةِ)، رواه الألباني.
  • فهم لغة الحيوانات: حيث سيتطور العلم كثيرًا لدرجة أن السباع تستطيع التكلم مع البشر، حيث قال الرسول عليه الصلاة والسلام:(والَّذي نفسي بيدِهِ لا تقومُ السَّاعةُ حتَّى تُكلِّمَ السِّباعُ الإنسَ)، رواه الألباني. 
  • انحسار ماء نهر الفرات ليكشف عن جبل من ذهب: قال -صلى الله عليه وسلم: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى يَحْسِرَ الفُراتُ عن جَبَلٍ مِن ذَهَبٍ، يَقْتَتِلُ النَّاسُ عليه، فيُقْتَلُ مِن كُلِّ مِئَةٍ، تِسْعَةٌ وتِسْعُونَ، ويقولُ كُلُّ رَجُلٍ منهمْ: لَعَلِّي أكُونُ أنا الذي أنْجُو)، رواه مسلم.
  • لفظ الأرض لكنوزها: فقد قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم: (تَقِيءُ الأرْضُ أفْلاذَ كَبِدِها، أمْثالَ الأسطوان مِنَ الذَّهَبِ والْفِضَّةِ، فَيَجِيءُ القاتِلُ فيَقولُ: في هذا قَتَلْتُ، ويَجِيءُ القاطِعُ فيَقولُ: في هذا قَطَعْتُ رَحِمِي، ويَجِيءُ السَّارِقُ فيَقولُ: في هذا قُطِعَتْ يَدِي، ثُمَّ يَدَعُونَهُ فلا يَأْخُذُونَ منه شيئًا)، رواه مسلم.
  • ظهور المهدي: حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تذهبُ الدُّنيا حتَّى يملِكَ العربَ رجلٌ من أَهْلِ بيتي، يواطئُ اسمُهُ اسمي)، رواه الألباني.

علامات الساعة الكبرى

علامات الساعة الكبرى عشر علامات، تقع تباعًا، وتدل على قرب قيام الساعة، وانتهاء الزمان، حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (ما تَذْكُرُونَ؟ قُلْنَا: السَّاعَةَ، قالَ: إنَّ السَّاعَةَ لا تَكُونُ حتَّى تَكُونَ عَشْرُ آيَاتٍ: خَسْفٌ بالمَشْرِقِ، وَخَسْفٌ بالمَغْرِبِ، وَخَسْفٌ في جَزِيرَةِ العَرَبِ وَالدُّخَانُ وَالدَّجَّالُ، وَدَابَّةُ الأرْضِ، وَيَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ، وَطُلُوعُ الشَّمْسِ مِن مَغْرِبِهَا، وَنَارٌ تَخْرُجُ مِن قُعْرَةِ عَدَنٍ تَرْحَلُ النَّاسَ. وقالَ أَحَدُهُما في العَاشِرَةِ: نُزُولُ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وَسَلَّمَ، وقالَ الآخَرُ: وَرِيحٌ تُلْقِي النَّاسَ في البَحْرِ)، رواه مسلم.

وهذه هي العلامات كما وردت في الحديث الشريف:

  • الخسوفات الثلاثة: وهي خسوفات عظيمة وليست كالمعتادة، وهي تقع بالمشرق، والمغرب، وجزيرة العرب.
  • الدخان: لقوله تعالى:(فَارْتَقِبْ يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُّبِينٍ * يَغْشَى النَّاسَ هَـذَا عَذَابٌ أَلِيمٌ)، سورة الدخان، آية 10-11.
  • المسيح الدجال: ويعتبر ظهور الدجال من أهم علامات الساعة الكبرى، ومن أعظم الفتن التي تشهدها البشرية، يخرج من المشرق، ويجوب البلاد، باستثناء بيت المقدس، ومكة، والمدينة، حيث قال رسول الله عليه الصلاة والسلام: (ما بيْنَ خَلْقِ آدَمَ إلى قِيَامِ السَّاعَةِ خَلْقٌ أَكْبَرُ مِنَ الدَّجَّالِ)، رواه مسلم.
  • ظهور دابة الأرض: وقد ذكرت في القرآن الكريم بقوله تعالى: (وَإِذَا وَقَعَ الْقَوْلُ عَلَيْهِمْ أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةًّ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ أَنَّ النَّاسَ كَانُوا بِآيَاتِنَا لَا يُوقِنُونَ)، سورة النمل، آية 82.
  • يأجوج ومأجوج: وهما قبيلتان يتميزون بكثرة العدد، وفسادهم في الأرض، فبنى ذو القرنين عليهم سدًا، ليحمي الناس من شرهم، ويعتبر خروجهم في آخر الزمان من العلامات الكبرى، قال تعالى: (حَتَّى إِذَا فُتِحَتْ يَأْجُوجُ وَمَأْجُوجُ وَهُم مِّن كُلِّ حَدَبٍ يَنسِلُونَ * وَاقْتَرَبَ الْوَعْدُ الْحَقُّ…)، سورة الأنبياء، آية 96-97.
  • طلوع الشمس من المغرب: وعندها تغلق أبواب التوبة، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال: (لا تَقُومُ السَّاعَةُ حتَّى تَطْلُعَ الشَّمْسُ مِن مَغْرِبِها، فإذا طَلَعَتْ فَرَآها النَّاسُ آمَنُوا أجْمَعُونَ، فَذلكَ حِينَ: “لا يَنْفَعُ نَفْسًا إيمانُها لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِن قَبْلُ، أوْ كَسَبَتْ في إيمانِها خَيْرًا”)، رواه البخاري.
  • نار تحشر الناس: حيث تخرج هذه النار من اليمن، وتنتشر في الأرض ويهرب الناس منها، فيحشرون في بلاد الشام، قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: (لاَ تقومُ السَّاعةُ حتَّى تروا عشرَ آياتٍ: …. ونارٌ تخرجُ من قعرِ عدنَ تسوقُ النَّاسَ أو تحشرُ النَّاسَ فتبيتُ معَهم حيثُ باتوا وتقيلُ معَهم حيثُ قالوا)، رواه الألباني.
  • نزول عيسى بن مريم عليه السلام: حيث يأمر الله تعالى عيسى بالنزول إلى الأرض للقضاء على الدجال، حيث يقتله في بيت المقدس، قال الرسول صلى الله عليه وسلم: (فَيَنْزِلُ عِيسَى ابنُ مَرْيَمَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، فأمَّهُمْ، فإذا رَآهُ عَدُوُّ اللهِ، ذابَ كما يَذُوبُ المِلْحُ في الماءِ، فلوْ تَرَكَهُ لانْذابَ حتَّى يَهْلِكَ، ولَكِنْ يَقْتُلُهُ اللَّهُ بيَدِهِ، فيُرِيهِمْ دَمَهُ في حَرْبَتِهِ)، رواه مسلم.
  • الريح الطيبة: وهي ريح يبعثها الله تعالى قبل قيام الساعة، فتقبض أرواح المؤمنين، وتترك الأشرار لتقوم عليهم الساعة، لما ورد عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (ثُمَّ يُرْسِلُ اللَّهُ رِيحًا بَارِدَةً مِن قِبَلِ الشَّأْمِ، فلا يَبْقَى علَى وَجْهِ الأرْضِ أَحَدٌ في قَلْبِهِ مِثْقَالُ ذَرَّةٍ مِن خَيْرٍ، أَوْ إيمَانٍ إلَّا قَبَضَتْهُ، حتَّى لو أنَّ أَحَدَكُمْ دَخَلَ في كَبِدِ جَبَلٍ لَدَخَلَتْهُ عليه، حتَّى تَقْبِضَهُ قالَ: سَمِعْتُهَا مِن رَسولِ اللهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسلَّمَ، قالَ: فَيَبْقَى شِرَارُ النَّاسِ)، رواه مسلم.

وفي النهاية نجد أن مصطلح الساعة يطلق على يوم القيامة، لأنه يأتي على الناس فجأة في ساعة محددة، لا يعلمها إلا الله تعالى، وذلك حتى يبقى الناس على الطاعات والخير، والتوبة من المعاصي، ترقبًا لمجيء هذا اليوم، وحتى لا يصيب الناس الحزن عند معرفتهم بموعد الأجل.

[ppc_referral_link]