عملية تكميم المعدة.. الفوائد والأضرار

عملية تكميم المعدة.. الفوائد والأضرار
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

عملية تكميم المعدة.. بين الفوائد والأضرار

السمنة هي مشكلة شائعة جدًا بين الناس وتمتلك نتائج سلبية على كافة الجوانب، النفسية منها والجسدية.

حيث يشعر مريض السمنة بالإحراج من مظهر شكله الخارجي في أغلب الأحيان وتنخفض ثقته بنفسه، وبالتالي يصبح عرضة للإكتئاب الذي قد يلازمه لفترات طويلة.

إلى جانب ما يشعر به هذا المريض فهو سيعاني من مشاكل صحية وجسدية خطيرة متمثلة بزيادة مستويات الدهون الضارة في الجسم، وأيضًا تتزايد خطورة الإصابة بمختلف الأمراض الخطيرة مثل السكري والمشاكل القلبية وغيرها.

نجد أنه في الفترة الأخيرة وحسب إحصائيات كبرى تزايد معدل انتشار السمنة حول العالم، وذلك بسبب انتشار العادات غير الصحية في أنماط الأكل وعدم انتظام ساعات النوم وغيرها من المشاكل.

من الحلول الفعالة غالبًا لعلاج السمنة هي الالتزام بنظام غذائي خاص مع طبيب تغذية وممارسة التمارين الرياضية بانتظام وهي أكثر طريقة آمنة للتخلص من الدهون الزائدة بالجسم.

على الرغم من فعالية هذه الطريقة إلا أنها تحتاج إلى الكثير من الوقت والجهد، وأيضًا تغيير كافة العادات اليومية التي يتبعها المريض.

لذلك نرى أن المرضى لا يفضلون هذه الطريقة بسبب عدم قدرتهم على الالتزام، وغالبًا نجدهم يتوجهون للحلول الأسرع والبديلة.

من أشيع هذه الحلول عملية تكميم المعدة التي تعود بنتائج سريعة على المرضى حيث نجدهم خلال بضع أشهر قد تخلصوا من كل الوزن الزائد الذي لديهم.

سنتعرف اليوم في هذا المقال على عملية تكميم المعدة وفوائدها، وأيضًا محاذيرها وأبرز أضرارها الشائعة.

ما هي عملية تكميم المعدة؟

جراحة تكميم المعدة أو ما يعرف بتكميم المعدة الرأسي هو من الإجراءات الجراحية الشائعة التي تستخدم بغرض إنقاص الوزن بشكل سريع في حالات السمنة المفرطة.

لا يحتاج هذه الإجراء إلى شقوق خارجية كبيرة، بل يتم تنفيذه غالبًا باستخدام المنظار عبر شقوق صغيرة جدًا أعلى البطن.

يتم إزالة ما يقارب 80 بالمئة من حجم المعدة الموجود لدى المريض، ويحافظ الجراح على شكل يشبه ثمرة الموز أو على شكل أنبوب لما تبقى من المعدة.

الهدف الأساسي من هذه الجراحة هو تصغير حجم المعدة بشكل كبير لكي يقلل المريض من كمية الطعام التي يحتاجها لكي يشعر بالشبع الكامل، و بالتالي سيتخلص من الدهون الزائدة في الجسم وستكون النتيجة انخفاض سريع في الوزن.

يتم إجراء العمل الجراحي تحت التخدير العام في المستشفى، ويتطلب الأمر البقاء في المستشفى ليلتان أو أكثر.

تستغرق الجراحة ساعة ونصف أو ساعتين، وذلك يعتمد بشكل أساسي على وضع المريض والحجم الذي سيتم إزالته من المعدة.

فوائد عملية تكميم المعدة

تحمل عملية تكميم المعدة الكثير من الفوائد الصحية لجسم المريض الذي يعاني من السمنة المفرطة ومن أهم هذه الفوائد:

  • التقليل من مستويات الدهون الضارة في الجسم والمتراكمة بشكل كبير.
  • إبعاد المريض عن خطورة الإصابة بمرض السكري وما يحمله من مضاعفات.
  • تخفيف خطر الإصابة بالسكتات القلبية والدماغية.
  • التقليل من حالات الارتجاع المعدي.
  • التحكم بمعدلات ضغط الدم التي تكون غالبًا مرتفعة عند مرضى السمنة.
  • التقليل من خطورة الإصابة بالأمراض القلبية المختلفة.
  • تقلل الشهية، وذلك بسبب تحكمها ببعض الهرمونات مثل الجريلين وهرمون الشبع اللبتين الذين يمتلكان ارتباط قوي بتوازن الطاقة في الجسم وتخفيف الشهية.

مخاطر عملية تكميم المعدة

على الرغم من كونه إجراء شائع ومنتشر بشدة، إلا أنه يحمل الكثير من المخاطر على صحة المريض أثناء وبعد الجراحة.

من أهم هذه المخاطر:

  • احتمال الإصابة بنزف صاعق شديد أثناء العمل الجراحي تكون نتائجه غالبًا خطيرة جدًا.
  • مخاطر التخدير العام المعروفة مثل التحسس تجاه المواد المستخدمة في التخدير.
  • مشاكل واضطرابات في التنفس والرئتان.
  • إصابة المريض بتجلطات دموية على مسير الأوعية الدموية.
  • حدوث إنتان في مكان الشقوق التي تم إجرائها خلال الجراحة.
  • إصابة الأعضاء القريبة من مكان الجراحة بالضرر أثناء العملية.
  • عدم تقبل تناول الطعام بعد الجراحة.
  • الاستفراغ المستمر.
  • الإصابة بالارتجاع المعدي المريئي.
  • انسدادات في الجهاز الهضمي وغيرها من الاضطرابات.
  • تأثيرات سلبية جدًا على التغذية مثل انخفاض سكر الدم ونقصان معدلات الفيتامينات والمعادن في الجسم بشكل واضح.

تعليمات ما بعد عملية تكميم المعدة

لا تعتبر عملية تكميم المعدة من العمليات السهلة، فهي تحتاج إلى الكثير من الوقت لكي يتعافى المريض بشكل كامل ولكي يستطيع العودة لحياته بشكل طبيعي.

من المهم أن يحرص المريض على طلب العون من أحد أفراد العائلة أو الأصدقاء لكي يهتم به بعد الجراحة وبالتالي يتم التحسن بشكل سريع.

يفضل أخذ إجازة من العمل لا تقل عن أسبوعين لكي يتسنى للمريض أخذ الراحة الكافية له، مع تجنب حمل أوزان ثقيلة أو القيام بأي مجهود عضلي كبير قبل شهر على أقل تقدير.

يشرح الطبيب للمريض بعد الجراحة النظام الغذائي الذي سيتبعه للأسابيع القادمة، ويجب على المريض أن يلتزم بشكل كامل بكافة التعليمات لكي يضمن عدم حصول مضاعفات خطيرة.

يمنع المريض من تناول الأطعمة الصلبة لأنه قد يلحق الأذى بمعدته بشكل كبير وقد ينتج آثار سلبية كثيرة مثل القيء والتقلصات المعدية والآلام القوية.

يستطيع المريض أن يعود لعمله بعد 3 أسابيع إلى 5 أسابيع كأبعد تقدير، والأمر متوقف على مدى الالتئام الحاصل في المعدة.

بالطبع من الضروري أن يلتزم المريض بشكل كامل بكافة الأدوية التي تم وصفها من قبل الطبيب لكي يضمن عملية شفاء سليمة.

بعد اكتمال الشفاء من آثار الجارحة يجب الالتزام ببعض التمارين الرياضية الخفيفة، وأيضًا التوازن في كميات الطعام المتناولة.

على الرغم من كون نتائج هذه الجراحة غير قابلة للرجوع أي أنه لا يمكن إعادة الجزء المستأصل، إلا أنه في حال زادت كميات الطعام المتناولة فإن المعدة قد تتوسع مرة أخرى.

هكذا نكون قد وصلنا إلى نهاية مقالنا لليوم نرجو أن نكون قد وفقنا في تقديم معلومات مفيدة وقيمة.

‫0 تعليق