فوائد الإنزيم المساعد Q10

فوائد الإنزيم المساعد Q10
شارك هذه المقالة مع أصدقائك!

الإنزيم المساعد Q10 (بالإنجليزية: CoQ10) هو مركب يُنتجه الجسم بشكل طبيعي، ويُساهم في المساعدة على توليد الطاقة بداخل خلايا الجسم.

يبدأ مستوى الإنزيم المساعد Q10 بالانخفاض مع التقدم في العمر، ولكن من حسن الحظ يُمكنك الحصول عليه من خلال المكملات الغذائية أو الطعام.

تُظهر الدراسات أن لنقص نسبة الإنزيم المساعد Q10 في الدم دور في زيادة نسبة الإصابة بمجموعة من الأمراض مثل أمراض القلب، اضطرابات الدماغ، السكري والسرطان.

ما هو الإنزيم المساعد Q10؟

الإنزيم المساعد Q10 هو مركب يصنعه الجسم ويُخزنه في خلايا الجسم وتحديدًا في الميتوكندريا.

الميتوكندريا عُضي خلوي مسؤول عن إنتاج الطاقة، بالإضافة إلى حماية الخلايا من الأكسدة، ودعمها على مقاومة البكتيريا والفيروسات الممرضة.

يُعاني كبار السن من نقص في مركب Q10، وهذا نتيجة لانخفاض إنتاجه، بالإضافة إلى مجموعة من الأسباب الأخرى منها:

  • نقص التغذية، وخصوصًا نقص فيتامين ب6.
  • عيوب جينية في إنتاج الإنزيم المساعد Q10 أو استخدامه.
  • زيادة حاجة الأنسجة لإنزيم Q10 بسبب حالة مرضية.
  • مشاكل في الميتوكندريا.
  • الإجهاد التأكسدي بسبب التقدم في العمر.
  • أحد الآثار الجانبية لأخذ دواء الستاتين (بالإنجليزية: Statin) وهو دواء شائع الاستخدام لخفض الكوليسترول في الدم.

أظهرت الأبحاث أن الإنزيم Q10 يلعب أدوارًا رئيسية في الجسم، أحدها أنه يُساعد على توليد الطاقة بداخل الخلايا، وهذا بمساعدته في عملية صناعة مركب أدينوسين ثلاثي الفوسفات ATP، وهو المركب الذي يُشارك في نقل الطاقة داخل الخلايا.

كما يُساهم الإنزيم المساعد Q10 كمُضاد للأكسدة، وبذلك فهو يُساهم في مكافحة الجذور الحرة التي تُدمر خلايا الجسم.

فوائد الإنزيم المساعد Q10

يتواجد الإنزيم المساعد Q10 في جميع خلايا الجسم، ولكن يزداد تركيزه في الأعضاء التي تحتاج إلى قدر كبير من الطاقة مثل القلب، الكِلى، الرئتين والكبد.

في الفقرات الآتية أبرز فوائد هذا الإنزيم.

المساعدة على علاج قصور عضلة القلب

غالبًا ما يُصاب العديد من الأشخاص بقصور عضلة القلب نتيجة لإصابتهم بأمراض أخرى مثل مرض الشريان التاجي أو ارتفاع ضغط الدم.

تؤدي هذه الأمراض إلى زيادة الإجهاد التأكسدي، التهاب الأوردة والشرايين، وعندما تؤثر هذه المشاكل على القلب لدرجة أن يُصبح غير قادر على الانقباض، الانبساط أو ضخ الدم بشكل منتظم، حينها تُصاب عضلة القلب بالقصور.

ما يزيد الطين بلة، أن بعض الأدوية المستخدمة لعلاج قصور عضلة القلب لها آثار جانبية غير مرغوب بها مثل انخفاض ضغط الدم، أو انخفاض مستوى الإنزيم المساعد Q10.

أجريت دراسة على 420 شخص مريض بقصور القلب لمدة عامين، حيث منحهم الأطباء علاج بالإنزيم المساعد Q10، وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في أعراضهم.

تعزيز الخصوبة

تنخفض الخصوبة لدى الإناث مع التقدم في العمر، وهذا بسبب انخفاض عدد وجودة البويضات المتاحة.

مع انخفاض نسبة الإنزيم Q10، يتباطأ إنتاج البويضات، وتتعرض لخطر الإجهاد التأكسدي، ولاحظ الخبراء أن لإنزيم Q10 دور في تعزيز جودة وكمية البويضات.

وبالمثل مع الذكور، حيث تتعرض الحيوانات المنوية لخطر الإجهاد التأكسدي، والذي يؤدي إلى انخفاض جودتها وعددها.

ووصلت العديد من الدراسات إلى نتيجة مفادها أن نشاط وتركيز الحيوانات المنوية يتحسن عن طريق أخذ مكملات Q10 الغذائية.

الحفاظ على نضارة البشرة

تعد البشرة أكبر عضو في الجسم، وهي معرضة للكثير من العوامل التي تُعزز الشيخوخة.

يُمكن أن تكون هذه العوامل داخلية مثل الاختلالات الهرمونية ومشاكل الخلايا، أو خارجية مثل العوامل البيئية وأبرزها الأشعة فوق البنفسجية.

تؤدي هذه العوامل إلى جفاف البشرة وترقق طبقات الجلد، ولاحظ الخبراء أن لإنزيم Q10 دور في حماية خلايا الجلد من العوامل الخارجية والداخلية.

كما بدأت العديد من الشركات المصنعة لمنتجات التجميل بإضافة إنزيم Q10 إلى منتجاتها، حيث أظهرت النتائج أن هذا الإنزيم يُقلل الضرر الناتج عن الأشعة فوق البنفسجية، كما يؤخر من ظهور التجاعيد.

كما أظهرت دراسة أن الأشخاص الذين لديهم مستويات منخفضة من إنزيم Q10 أكثر عُرضة للإصابة بسرطان الجلد.

التقليل من الصداع

يُمكن أن تتسبب الميتوكندريا الغير طبيعية بزيادة امتصاص الخلايا للكالسيوم، وبالتالي زيادة الجذور الحرة، ثم انخفاض الطاقة في خلايا الدماغ مما يؤدي إلى الإصابة بالصداع النصفي.

بما أن إنزيمQ10  يُحسن من وظيفة الميتوكندريا ويُكافح الجذور الحرة فهذا يعني أن له دور رئيسي في تسكين ألم الصداع النفسي.

أظهرت دراسة أجريت على 42 شخص أن تناول مكملات غذائية تحتوي على إنزيم Q10 يُساهم في تقليل أعراض الصداع النصفي.

كما يبدو أن إنزيم Q10 لا يُسكن العلاج النصفي فقط، بل يُمكن أن يمنعه.

تحسين اللياقة البدنية

يُؤثر الإجهاد التأكسدي على وظيفة العضلات، وبالتالي يزيد من صعوبة آداء التمارين الرياضية.

ليس هذا فحسب، حيث تحتاج العضلات إلى الطاقة التي تصنعها الميتوكندريا، وبالتالي فإن أي اضطراب في وظيفة الميتوكندريا  سينتج عنه صعوبة في آداء التمارين الرياضية.

في إحدى الدراسات تم منح مجموعة من الأشخاص 1200 مجم من إنزيم Q10 يوميًا ولمدة 60 يومًا، وأظهرت النتائج تحسنًا ملحوظًا في لياقتهم البدنية.

دعم مرضى السكري

يؤدي الإجهاد التأكسدي إلى تلف الخلايا، وبالتالي تزداد نسبة الإصابة بأمراض التمثيل الغذائي وأهمها مرض السكري.

كما ربطت العديد من الدراسات بين وظيفة الميتوكندريا الغير طبيعية وبين مقاومة الأنسولين، وثبت في دراسة أخرى أن إنزيم Q10  لديه القدرة على تنظيم مستويات السكر في الدم وتحسين حساسية الأنسولين.

أجريت دراسة لمدة 12 أسبوع على أشخاص مصابين بمرض السكري من النوع الثاني، وتم منحهم مكملات إنزيم Q10 المساعد، وأظهرت نتائج قراءات سكر الدم لديهم إنخفاضًا كبيرًا.

كما يُمكن أن يُساعد إنزيم Q10 على الوقاية من مرض السكري عن طريق تقليل تراكم الخلايا الدهنية.

الوقاية من السرطان

من المعروف أن الإجهاد التأكسدي أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالسرطان، ولاحظت عدة دراسات أن مستوى إنزيم Q10 المساعد منخفض للغاية لدى مرضى السكري.

يؤدي انخفاض الإنزيم المساعد Q10 إلى زيادة خطر الإصابة بالسرطان بنسبة 53.3%، كما أنه يُساعد على الوقاية منه.

دعم صحة الدماغ

الميتوكندريا هي الخلايا الرئيسية المسؤولة عن صحة الدماغ، ومع التقدم في السن تبدأ وظيفتها بالاضطراب، مما يؤدي إلى موت خلايا المخ، الزهايمر أو مرض باركنسون.

كما يتعرض الدماغ بشكل كبير إلى خطر الإجهاد التأكسدي الذي يؤدي إلى مشاكل في الذاكرة، الإدراك والعديد من الوظائف الجسدية.

لوحظ أن لإنزيم Q10 القدرة على إبطاء تقدم مرض الزهايمر ومرض باركنسون بمحاربته الإجهاد التأكسدي.

مصادر الإنزيم المساعد Q10 الغذائية

يُمكن تناول مكملات غذائية تحتوي على إنزيم Q10 المساعد، كما تحتوي الأطعمة الآتية عليه بشكل طبيعي:

  • اللحوم: ومنها القلب، الكبد والكِلى.
  • الأسماك الدهنية: وأبرزها السردين والماكريل.
  • الخضراوات: ومنها السبانخ، القرنبيط والبروكلي.
  • الفواكه: وأهمها البرتقال والفراولة.
  • البقوليات: مثل فول الصويا، الفول السوداني والعدس.
  • المكسرات: مثل الفستق.
  • البذور: وأهمها بذور السمسم.
  • الزيوت: وخصوصًا زيت فول الصويا وزيت الكانولا.

يُمكن العثور على هذا الإنزيم المساعد في المكملات الغذائية باسم يوبيكوينول (بالإنجليزية: Ubiquinol)، ويُمكن تناول جرعات تصل إلى 200 مجم يوميًا.

كما لاحظ الخبراء بعدم وجود أي آثار جانبية ناتجة عن تناوله بتركيز 1200 مجم يوميًا لمدة 16 شهر.

المرجع:

‫0 تعليق