القيمة الغذائية لثمرة الحبحبوة
نُصادف ثمار وأعشاب جديدة بشكلٍ يومي في عالمنا، فالطبيعة واسعة وتتميز كل منطقة بثمارها التي تحتوي على فوائدٍ جمّة، فكل ما في الطبيعة الخضراء هوَ دواء نفسي وجسدي للإنسان، وتمَ اكتشاف ثمرة سحرية يُطلق عليها الحبحبوة، تنتمي لشجرةٍ تتواجد في الأماكن المرتفعة الحرارة ضمنَ قارة أفريقيا، وتُسمى الشجرة التي تنتج عنها هذه الثمرة {شجرة الباوباب} فقد شاعَ الحصول عليها وبيعها من قِبَل الباعة المتجولين في أفريقيا.
ومنَ الجدير بالذكر، أنه لم يتجاهل خبراء التغذية هذه الثمرة، وعَمِلوا على دراسة خصائصها، فهيَ عبارة عن ثمرة تأخذ شكل صدفة كمثرية ولها مذاق لذيذ ويتواجد داخلها لب أبيض وبذور سوداء، ويتم استخدام أوراقها وبذورها ولبّها في الأطعمة أو المشروبات الباردة صيفاً، وتحتوي الحبحبوة على الحديد والكالسيوم والمغنيسيوم وفيتامين ب ومضادّات أكسدة وفيتامين سي وبوتاسيوم.
ونوّد الإشارة، أنه يُطلق على هذه الثمرة بأسماءٍ مختلفة مثل {الشجرة المقلوبة، الباوباب، التبلدي} ويُمكن استهلاكها على هيئة زيت أو مسحوق أو تناولها وهيَ ناضجة، وتمَ استخدامها على مدار عدّة سنوات في الطب الشعبي، ولذلك ما هي أفضل 9 فوائد صحيّة وجمالية لثمرة الحبحبوة؟ وما هي أبرز أضرارها؟
أفضل 9 فوائد صحيّة وجمالية لثمرة الحبحبوة
- الحفاظ على شفاه رطبة: إذا كنتِ منَ الفتيات التي تُعاني من مشكلة تشقق شفاهها وخاصةً في فصل الشتاء، بسبب عدم الترطيب واستخدام أنواع منَ الروج المات الذي يُسبب جفاف للشفتين، بإمكانك الاعتماد على قطعة من هذه الفاكهة وتدليك شفتيكِ بها بشكلٍ يومي، كما أنَ استهلاكها يمدّ الشفتين بالعناصر الغذائية ويُسهم في ترطيبها.
- تقوية الأظافر وتطويلها: منَ المهم استهلاك ثمرة الحبحبوة بشكلٍ منتظم وإدخالها في روتين العناية بالأظافر، لأنها تعمل على زيادة طولهم وتُقلّل من تعرّضهم للتكسر، فتُحافظ على نعومة كل اظفر وتمدّه بالفيتامينات وتُرطب الجلد الذي يُحيط بهم.
- خسارة الوزن: إذا كنتَ منَ الأفراد الذينَ يتمتّعون بوزنٍ زائد ودهونٍ كثيفة، وتُريد خسارة وزنك ما عليك إلّا إدخال الحبحبوة في نظامك الغذائي، كونها تُساعدك في الشعور بالشبع لساعاتٍ طويلة، فيُمكن استهلاكها خلالَ أوقات العمل للحدّ منَ الشهيّة نحوَ الطعام.
ولأنها غنية بالألياف يُمكن تناولها بشكلٍ يومي بكمياتٍ محدودة إلى جانب ممارسة الرياضة لخسارة الوزن بسرعة أكبر.
- تقوية الجهاز المناعي: إذا كنتَ تُعاني من إصابتك المتكررة بالأمراض والعدوى، فأنتَ تمتلك مناعة ضعيفة على الأرجح، ويُفضّل الاعتناء بصحتّك من خلال نظام غذائي متكامل لتعويض نقص العناصر الغذائية، وبالفعل فإنَ استهلاك فاكهة الحبحبوة يُساعدك في الحصول على المغنيسيوم والكالسيوم وفيتاميناتٍ عديدة ومضادّات أكسدة، بحيث ترفع المناعة لديك وتحدّ من إصابتك بالأمراض الموسمية.
- تحسين صحة الهضم: إنَ فاكهة الحبحبوة ذات مذاق حامض وخفيفة على المعدة، واستهلاكها بشكلٍ منتظم يُساعدك في تقليل مستوى الكوليسترول في الدم وتحسين صحة الجهاز الهضمي لديك، فتُسهم في امتصاص العناصر بشكلٍ فعّال وتحدّ منَ الإصابة بمشاكل الانتفاخ أو الغازات أو الإمساك والإسهال التي يُعاني منها البعض.
- تطهير الجسد منَ السموم: أنتَ لا تعلم كمية السموم التي يحتوي عليها جسدك، وخاصةً إذا كنتَ تستهلك الشيشة أو الدخان والكحوليات وأغذية ضارّة بالصحة، فيُمكنكَ الاعتماد على ثمرة الحبحبوة، كونها تُساعدك في تطهير الكبد وإخراج السموم منه وتحسين عمله.
- نضارة البشرة وحيويتها: منَ الفوائد المذهلة لفاكهة الحبحبوة أنها تُساعد في مدّ بشرة الوجه بالعناصر الغذائية، وتُعزّز من إنتاج الكولاجين إليها، ممّا يُقلّل من علامات التقدّم في السن ويُعزّز من نضارتها وحيويتها، بالإضافة لقدرتها على تجديد خلايا الجلد وإخراج السموم منَ الوجه وتقليل الإصابة بسرطان الجلد وحب الشباب أيضاً.
- مفيدة لمرضى السكري: منَ المهم استهلاك ثمرة الحبحبوة كونها تُساعد على تنظيم مستويات السكر في الدم، وخفض مستوى السكر العالي، كما أنها تتخلص منَ الدهون الثلاثية بفضل مضادّات الأكسدة التي تحتوي عليها، وتُفرز الأنسولين الطبيعي داخل الجسد.
- زيادة كثافة الشعر: إنَ خصلات الشعر الضعيفة وتساقطها يعتمد بالدرجة الأولى على الغذاء الذي يتم الحصول عليه، فأي نقص في العناصر الغذائية يُسبب وجود فراغات في فروة الرأس، وأثناءَ الاعتماد على فاكهة الحبحبوة ستُلاحظ أنها تمدّ البصيلات بالفيتامينات والمعادن وتُعزّز من تكثيف وظهور البيبي هير وتُقلّل من التهابات الفروة والقشرة بها.
ما هي أبرز أضرار فاكهة الحبحبوة؟
إنها فاكهة سحرية ذات فوائد عظيمة، ولكن يجب الانتباه إلى أضرارها قبلَ استهلاكها التي تتمثل في:
- يُفضّل تجنب استهلاكها من قِبَل السيدات في فترة الرضاعة والحمل، كونها غير آمنة وتُسبب ألم وتقلصات أيضاً.
- يجب تناولها بكمياتٍ محدودة، لأنَ الإفراط منها يُسهم في تباطؤ نبضات القلب ويُقلّل من امتصاص الجسد لعناصرها الغذائية، وذلكَ بسبب احتوائها على الفيتات والعفص.
تزخر الطبيعة الخضراء بثمارٍ متنوعة لها فوائد لا تُعدّ ولا تُحصى، سبحان الله إنَ كل ثمرة هيَ نعمة منَ الله وتُساعد في تعزيز صحة البشر، ولكن الأفضل لكَ قبلَ استهلاك أي منتج أو عشبة أو ثمرة جديدة، القراءة عنها بتمعّن والتأكدّ من قراءة أضرارها لتفادي حدوث أي ضررٍ على صحتّك.
ويُمكنكَ الحصول على عشبة الحبحبوة منَ العطار وإضافتها إلى السلطات، أو إخراج اللب الأبيض منها ووضعه في الخلاط الكهربائي إلى جانب العصائر أو تضمينها في سلطة الفواكه، فهيَ مغذّية وقادرة على مدّ الجسد بالعناصر التي يفتقر إليها.
ولمن يتساءل عن أهميتها للقولون، إنها مفيدة كونها تتخلص من غازات القولون وتُقلّل منَ الآلام التي يُعاني منها المريض، ولكن يُفضّل استشارة الطبيب أولاً لمعرفة الكمية المحددة التي يجب استهلاكها منها، لأنَ أي إفراطٍ بها يُسبب آثار جانبية.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.