فوائد حليب التين الجمالية والغذائية وأبرز الأضرار
يُصاب معظم الأفراد في عالمنا بأمراضٍ ومشاكلٍ صحيّة مزمنة، فمنهم من يشعر بمتلازمة التعب المزمن والكسل والخمول وأمراض العيون وضعف المناعة ونقص العناصر الغذائية والنحافة المفرطة أو السمنة الزائدة، بالإضافة لأمراض السكر والضغط والقلب، وهذا أمر طبيعي، لأنَ نمط الحياة في وقتنا الحاضر غير صحيّ، فالهرمونات تملأ الخضار والفواكه، والكثافة السكانية وزيادة المعامل والمصانع أدّت لانعدام الهواء النقي.
ومن هنا يبدأ الإنسان في البحث عن أغذيةٍ صحيّة من أجل دعم مناعته وتخفيف إصابته بالأمراض على المدى البعيد، وبالفعل تمتلئ الطبيعة بالثمار الشهيّة التي أنعمَ الله علينا بها، وخاصةً فاكهة التين، فقد تمَ ذكرها في القرآن الكريم، كونها ثمرة مباركة ومغذّية، فهي تحتوي على فيتاميناتٍ ومغنيسيوم وبوتاسيوم وفسفور ونحاس وكالسيوم وكيرسيتين وعدّة عناصرٍ أخرى، وتحتوي هذه الثمرة قبلَ نضجها على مادةٍ بيضاء أثناءَ قطفها.
ونوّد الإشارة، أنَ هذه المادة البيضاء لها نتائج إيجابية على الصحة، وتمّت دراستها من قِبَل الخبراء والمختصين، وتوّصلوا فيما بعد إلى أهميتها، فأطلقوا عليها حليب التين، ويُمكن الحصول على هذا الحليب منَ الشجرة الخاصة بالتين أيضاً، ولذلك ما هي أفضل 8 فوائد جمالية وصحيّة لحليب التين؟ وما هي أبرز أضراره؟
أفضل 8 فوائد جمالية وصحيّة لحليب التين
- ترطيب البشرة ونضارتها: منَ المهم التركيز على المشروبات والأطعمة التي تُساعد على ترطيب البشرة ومدّها بالعناصر الغذائية، وبالفعل فإنَ حليب التين لهُ دور فعّال في تخفيف علامات الندوب الناتجة عن حب الشباب، كما أنهُ يحتوي على خصائص مضادّة للالتهابات، وتحدّ من ظهور حب الشباب والقيح.
ويُساعد في تفتيح الكلف والتصبغات الناتجة عن أشعة الشمس الحارّة، وذلكَ من خلال استخدامه على شكل ماسك، ويُسهم في تخفيف النمش وتفتيح الجلد ويُرمم الحروق، كما أنهُ يُخفف من علامات التقدّم في السن كالتجاعيد والخطوط الرفيعة، ويُرطب البشرة ويُجدّد خلاياها.
- تخفيف الثآليل وعلاجها: تُعتبر الثآليل إحدى الأمراض الجلدية والتي تتميز بصغر حجمها وتظهر عادةً في البشرة أو المناطق الحساسة، وتُسبب الإحراج ولها ملمس خشن وقد تكون مغطاة بنقطةٍ سوداء ونتوءاتٍ صغيرة، وبعدَ دراسة أهمية حليب التين تمَ التوّصل إلى فعّاليته في تخفيفها وعلاجها بوقتٍ قصير.
وذلكَ من خلال غمس قطنة بالحليب وطبطبة الثآليل بها عدّة مرات بشكلٍ يومي، مما يُسهم في تقليص حجمها والتخلص منها.
- علاج الثعلبة: تحدثنا سابقاً عن مشكلة الثعلبة التي تظهر على الشعر أو في اللحية أو في أحد الحاجبين، إنها مشكلة شائعة تُسبب تساقط الشعر وحكة واحمرار وإحراج، وكما اتضح فيما بعد أنَ حليب التين علاج فعّال لهذه المشكلة، كونهُ يُساعد في إنبات البيبي هير من جديد وزيادة قوّة المناعة ومدّ البصيلات بالفيتامينات والعناصر المهمة.
- علاج البهاق: إنهُ إحدى الأمراض التي ينتج عنها بقع متفاوتة اللون، فيفقد الجلد لونه الطبيعي وتزداد البقعة في الجسد رويداً رويداً، ويُؤدي إلى بهتان لون الشعر وتسريع الشيب، وتزداد هذه البقع في الوجه واليدين.
ومن هنا يُمكن الاستعانة بحليب التين كونهُ غني بالفيتامينات وخاصةً فيتامين سي الذي يُساعد على استعادة اللون الطبيعي للبشرة، فما عليك إلّا إحضار قطنة وغمسها بالحليب معَ إضافة رشة زنجبيل وشوفان إليه ووضعها على مكان الإصابة لمدة ساعة.
- علاج الأكزيما: إنَ الإصابة بهذا المرض الجلدي مزعج للغاية، كونهُ يُسبب طفح واحمرار وحكة وتهيّج وانتفاخ، ويحتاج لوقت من أجل الشفاء، ومن هنا تأتي أهمية حليب التين في تخفيف أعراض هذه المشكلة وشفائها في وقتٍ قصير، فيُقلّل منَ الحكة والانتفاخ، ما عليك إلّا تدليك مكان الإصابة بهذا الحليب وتركه لمدة ساعة ونصف.
- تعزيز صحة القلب: يُساعد حليب التين في حماية عضلة القلب وتنظيم وصول الدم إليها وتقليل الإصابة بالجلطات أو السكتات القلبية، فيُسهم في خفض ضغط الدم المرتفع وتحسين الكوليسترول، ولكن هذه الفائدة غير مؤكدة بعد وتحتاج إلى دراساتٍ وأبحاث مكثّفة أكثر.
- حماية العظام وتقويتها: منَ المعروف أنَ حليب التين غني بالفسفور والكالسيوم والمغنيسيوم وعدّة عناصرٍ مهمة، وأثناءَ الانتظام في استهلاكه يُساعد على تقوية العظام وزيادة كثافتها والحدّ من إصابتها بالكسر أو الهشاشة، وخاصةً لمن يُعانون من ألم المفاصل.
- زيادة قوّة الذاكرة: الكثير من الناس يعاني من النسيان أو تشتت الانتباه أو عدم التركيز، فإذا كنتَ كذلك، ما عليك إلّا الاعتماد على حليب التين، فهوَ غني بمضادّات الأكسدة والأنثوسيانين والكيرستين وحمض الفوليك، فهذه العناصر لها دور في تحسين الانتباه وزيادة قوّة الذاكرة البشرية.
ما هي أبرز أضرار حليب التين؟
على الرغم من فعّالية هذا الحليب وأهميته للجسد، إلّا أنهُ خطر جداً على الصحة، ويجب الانتباه قبلَ استهلاكه، فمن أبرز أضراره:
- إذا كنتَ أحد الأشخاص المُصابين بحساسية تجاهَ فاكهة التين أو مكوّنات هذا الحليب، يُفضّل الابتعاد عنه على الفور لأنهُ يُسبب طفح جلدي وحكة وتهيّج.
- إذا تمَ استهلاكه بشكلٍ مفرط يُؤدي لاضطراباتٍ هضمية وحدوث إسهال وإقياء وتهيّجاتٍ في المعدة.
- احذر أثناءَ الاستخدام لهذا الحليب من ملامسته للأنف أو العينين، لأنهُ يُسبب آلام والتهابات.
- يجب استخدام هذا الحليب بعدَ استخراجه على الفور، لمنع فساده أو تقليل قيمته الغذائية.
يُعدّ حليب التين إحدى الأغذية المهمة في عالمنا، كونهُ غني بعناصرٍ مفيدة تُساعد في التحكّم ببعض الحالات المرضية وتسريع شفائها والحدّ منَ الإصابة بمشاكلٍ صحيّة، كما أنَ المواد الكيميائية والخصائص المتواجدة بهِ لها دور في علاج مرض السرطان وتقليل الإصابة بهِ.
وتُساعد خصائصه في صدّ العديد منَ الأمراض البكتيرية، ويستخدمهُ البعض كعلاج للبواسير من أجل تخفيف الألم عن طريق وضعه بشكلٍ مباشر دون الاستعانة بأي مكوّن إضافي معه.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.