هل لك أن تعود بالزمن قليلاً إلى الوراء، ستلاحظ أن التداوي بالأعشاب انتشر بشكل واسع في القدم، فكان مصدر التداوي الوحيد للبشر بسبب قلّة التطوّرات في العصور القديمة وعدم توّفر تقنيات علاجية كما هي الآن، فكانت تتم دراسة كل نبتة أو عشبة واستخلاص فوائدها وتحويلها لأغراض طبيّة وعلاجية، وحتّى اللحظة الحالية لم يفقد هذا النوع من العلاج شهرته.
ومن الجدير بالذكر، أن عشبة الغوارانا اشتهرت في طب الأعشاب، فهي عبارة عن نبات تحتوي بذورها على نسبة عالية من الكافيين، وتنتشر بكثرة في منطقة الأمازون، وتستخدم بذورها كونها غنية بالثيوفيلين والثيوبرومين، ويصل ارتفاع شجرة الغوارنا إلى حوالي 9_10 أمتار، وكان الأوربيون أول من اكتشفها خلال القرن الثامن عشر.
ونوّد الإشارة، أنه يعود سبب تسميتها بالبولينيا نسبة إلى مكتشفها الألماني بوليني الذي ساهم في دراسة خصائصها وتحديد مادة الكافيين بها، وبالفعل استخدمت لأغراض تجميلية وصحيّة، ولذلك ما هي أفضل 10 من فوائد عشبة الغوارانا {البولينيا الكأسية}؟ وما هي أبرز أضرارها؟
أفضل 10 من فوائد عشبة الغوارانا {البولينيا الكأسية}
- تخفيف الوزن: بالرغم من أنها ليست فائدة مؤكدة أو مثبتة، ولكن تمّ الكشف عن أهميتها في خسارة عدّة كيلوغرامات لمن يعاني من الوزن الزائد ويجد صعوبة في كبح شهيته نحو الطعام، فتسهم هذه العشبة في ملء المعدة وتقليل الشهية وحرق الدهون الزائدة أيضاً.
ولها دور في تثبيط الجينات التي تتعلّق بالدهون وبتراكمها في جسد الإنسان، وخاصة إذا تم الاعتماد عليها بجانب ممارسة التمارين الرياضية والغذاء الصحيّ.
- تنشيط الذاكرة وزيادة النشاط: لا بدّ أنك سمعت بمشروب الغوارانا، فكما ذكرنا أنها غنية بمادة الكافيين، فقد تم استخدامها كبديل للقهوة وتمَ تصنيفها ضمن مشروبات الطاقة، وبالفعل لها دور في تعزيز الاستيقاظ والنشاط وتقوية الذاكرة، وخاصة للأشخاص الذين يعملون لساعات طويلة، كونها تحتوي حوالي 5 أضعاف من الكافيين مقارنةً بمشروب القهوة، وبالتالي تقلّل من الشعور بالتعب والإجهاد، وتعمل على تحسين الأداء المهني والدراسي والرياضي.
- الحفاظ على صحة العينين: من المهم التركيز على هذه العشبة، كونها غنية بفيتامين أ، ومن المعروف أن هذا الفيتامين له دور في تعزيز صحة العينين وحمايتهما من ضعف الرؤية أو الإصابة بإعتام العدسة.
كما أنها تساعد على تقوية النظر، وخاصة عند كبار السن، وتحمي من الإصابة بالضمور البقعي.
- تقليل الصداع النصفي: هل لك أن تتخيل الألم المبرح الذي يعاني منه أغلب المصابين بالصداع النصفي؟ إنهم لا يستطيعون إكمال مهامهم أو الجلوس بأريحية من شدّة الألم.
ولأن عشبة الغوارانا {البولييا الكأسية} تحتوي على خصائص مهدئة ومسكنة للألم، فلها دور في تخفيف الصداع المرتبط بانخفاض ضغط الدم، وذلك لاحتوائها على نسبة عالية من الكافيين.
- تنظيف الجسد من الداخل: من المهم التركيز على الأطعمة والمشروبات التي تدخل إلى أجسادنا، لأن تراكم السوائل والسموم ينذّر بخطر على صحتّنا، ومن هنا تسهم هذه العشبة في طرد السموم إلى خارج الجسد وإدرار البول، وبالتالي تقليل الإصابة بالحمى وإخراج البكتيريا.
- حماية عضلة القلب: بعد دراسة هذه العشبة تمَ التوّصل إلى فوائدها الحتمية في تقوية عضلة القلب وتعزيز عمله بشكلٍ صحيح، وذلكَ من خلال تحفيز الدم للوصول إليه بشكلٍ طبيعي وحمايته منَ السكتات والأمراض القلبية والإجهاد التأكسدي.
- تقليل الإصابة بالسرطانات: يجب على كل فرد منّا إدراك خطورة السرطانات، وخاصة أننا نعيش في عالم مليء بالملوثات وبالأطعمة غير الصحيّة، ولعشبة الغوارانا تأثير فعّال في التصدّي للأورام السرطانية وتقليل تواجدها في الجسد كونها غنية بمضادّات الأكسدة التي تمنع من وصول الخلايا السرطانية إلى خلايا الجسد السليمة، وتحمي من سرطان القولون أيضاً.
- مفيدة للجهاز الهضمي: تسهم هذه العشبة في تقليل إصابة الجهاز الهضمي بالالتهابات، كما أنها مريحة للأشخاص الذينَ يُواجهون مشكلة الحموضة المعوية أو الانتفاخ والغازات بعدَ تناول الطعام، وتحمي من سرطان المعدة أيضاً بسبب غِناها بمضادّات الأكسدة.
- تقليل التصبغات في البشرة: تواجه الكثير من السيدات مشكلة ظهور بقع داكنة في بشرتها نتيجة تعرّضها لأشعة الشمس دون وضع عامل حماية، ويمكن الاستعانة بعشبة الغوارانا كونها تقلّل من وجود التصبغات وتساعد على تفتيحها وتبطئ من ظهور علامات الشيخوخة كالتجاعيد والخطوط الرفيعة.
- مفيدة لصحة الشعر: يتم الاستعانة بهذه العشبة بهدف تقوية بصيلات الشعر وتعزيز نموّ البيبي هير في الفراغات، كما أنها تحتوي على خصائص مطهرة للفروة، فتقلّل من القشرة والالتهابات والحكة، وتساعد على تقشير فروة الرأس وتنظيفها جيداً.
يمكنها العناية بخصلات الشعر المنفوش، كونها تساعد على زيادة نعومته وتمنحه لمعان أكبر وتحميه من الإصابة بالجفاف الذي ينتج عن الشامبو السيء أو العوامل الخارجية كأشعة الشمس والبرد القارس.
ما هي أبرز أضرار عشبة الغوارانا {البولينيا الكأسية}؟
في الحقيقة توجد عدّة أضرار وآثار جانبية لهذه العشبة يجب توخي الحذر قبل استهلاكها:
- تتفاعل عشبة الغوارانا مع عدّة أنواع من المشروبات والأغذية، فينصح بتجنب استهلاكها إذا كنت مدمن على مشروب المتة أو الكحوليات.
- يفضّل تجنب استهلاكها من قبل السيدات في فترة الرضاعة والحمل، لأنها تؤدي لتشوّهات خلقية في الجنين وزيادة التقلصات وتحفيز الولادة.
- إذا تم استهلاكها بشكل مفرط، يزداد احتمال إصابة الفرد بالصداع والرجفة وخفقان في القلب.
- يمنع منعاً باتاً استهلاكها من قبل الحالات التي تعاني من انفصام الشخصية أو داء السكري.
يمكن الحصول على عشبة الغوارانا {البولينيا الكأسية} على شكل مسحوق أو حبوب، ويمكن استهلاكها على شكل شاي أو عصير، وبإمكانك الحصول على حبوب هذه العشبة ومن ثم طحنها إلى أن تصبح لينة وتحميصها واستهلاكها كبديل للقهوة.
{{نأمل أن يعجبكم المقال أيها الرائعون}}.