فيسبوك تعمل على أساور للتحكم في الكمبيوتر بالدماغ
نحن نعيش في أوقات أصبحت فيها أجهزة الكمبيوتر تتطور بسرعة كبيرة من حيث الحجم والسرعة والمواصفات، لكن هل لك أن تتخيل أنه قريبًا الطريقة التي نتفاعل بها مع أجهزة الكمبيوتر ستصبح سهلة للغاية في المستقبل بسهولة التفكير، هذا ما أعلنت عنه شركة فيسبوك التي تملك موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك أنها تعمل على أساور للتحكم في الكمبيوتر بالدماغ فقط.
وأعلنت شركة فيسبوك عن أن مختبر الأبحاث التابع لها “فيس بوك ريالتي لاب” Reality Labs (FRL)، والذي يركز على تقنيات الواقع المعزز، على أساور اليد التي يمكنها اعتراض إشارات الدماغ واستخدامها للسماح لك بالتفاعل بسهولة مع نظام الواقع المعزز AR.
ويعتمد سوار اليد على مخطط كهربية العضل (EMG)، والذي يستخدم مستشعرًا لترجمة الإشارات الكهربائية للعصب الحركي التي تنتقل من المعصم إلى اليد إلى أوامر رقمية. لذلك، على سبيل المثال، عندما تفكر في تحريك يدك، أو كتابة شيء ما على لوحة المفاتيح، أو الضغط على زر، يمكن لسوار اليد أن يعرف بالضبط ما تريد القيام به، ثم يستخدم هذه البيانات للسماح لك بالتفاعل مع لوحة مفاتيح افتراضية أو زر افتراضي.
وأكدت شركة فيس بوك أن هذا السوار ليس لقراءة أفكار الدماغ، فالسوار لا يعرف بماذا يفكر الدماغ. فقط عندما تقرر اتخاذ إجراء ما، فيمكن للجهاز فك الشفرة ومعرفة القرار الذي اتخذته.
وصرح توماس ريردون مدير مركز الأبحاث لمشروع الواجهات العصبية الحركية، قائلًا في بيان.”ما نحاول القيام به مع الواجهات العصبية هو السماح لك بالتحكم في الجهاز مباشرةً، باستخدام إشارات الجهاز العصبي المحيطي – وتحديدًا الأعصاب الموجودة خارج الدماغ التي تحرك عضلات اليد والأصابع”.
من الجدير بالذكر أن المعهد الإيطالي للتكنولوجيا أطلق في عام 2017 نموذجًا أوليًا لنظام يسمح للإنسان بالتحكم في ذراع آلية عن طريق قبض وإرخاء عضلات اليد. على الرغم من أن النموذج مثيرًا للإعجاب في ذلك الوقت، إلا أن التكنولوجيا تبدو الآن بدائية جدًا مقارنة بما يعمل عليه فيس بوك الآن.
ونشر مركز الأبحاث تدوينة مصحوبة بفيديو يوضح كيف يمكن أن تبدو هذه التكنولوجيا في الحياة الواقعية. يبدو أن بعضها يأتي مباشرة من فيلم خيال علمي؛ على سبيل المثال، الجزء الذي تستخدم فيه المرأة الأساور لإطلاق سهم افتراضي من قوس افتراضي إلى هدف افتراضي.
وأشار مركز الأبحاث أن هذه الأساور ستقدم في البداية عناصر تحكم بسيطة فقط، مثل نقرة افتراضية على زر. ولم تطلق الشركة حتى نظارات الواقع المعزز، على الرغم من أننا نعلم أنها في طور الإعداد.
في النهاية، من المفترض أن تسمح لنا الأسوار من التحكم في الأشياء الافتراضية والتفاعل مع واجهات المستخدم الافتراضية. ومع التكنولوجيا الإضافية المتوفرة مثل الذكاء الاصطناعي المدرك للسياق وردود الفعل اللمسية، اللقطات التي رأيناها في الأساس في كل فيلم خيال علمي في السنوات العشر الماضية، مثل الجزء الذي يخلط فيه البطل بسهولة بعض الأشياء الافتراضية حوله بيديه – قد يصبح حقيقة.