كل ما تُريد معرفته عن النظام الغذائي الكيميائي

[faharasbio]

كل ما تُريد معرفته عن النظام الغذائي الكيميائي

يتداول بعض المتحدثين عن النظام الغذائي الكيميائي بأنه طريقة سهلة لخسارة حوالي 6.4 كيلوجرام أسبوعيًا، ومن الشائع أيضًا أن ينصح به أخصائي التغذية لمن يبحثون عن نتائج سريعة.

في المقابل يقول بعض الأشخاص أن النظام الغذائي الكيميائي غير صحي، غير مستدام وغير فعال.

لهذا السبب سنوضح في هذه المقالة ماهية النظام الغذائي الكيميائي، ونحاول عرض الأبحاث والدراسات التي توثق ما إذا كان نظامًا فعالًا وآمنًا أم العكس.

النظام الغذائي الكيميائي

يدعي العديد من الأشخاص أن للنظام الغذائي الكيميائي نتائج سريعة وملحوظة لإنقاص الوزن، ويعتمد هذا النظام على تناول الأطعمة التي تحتوي على المواد الكيميائية التي تزيد من قدرة الجسم على حرق الدهون في فترة قصيرة.

يقول مؤيدو هذا النظام بأنهم يتوقعون أن يخسر الشخص ما يصل إلى 6.4 كيلوجرامات خلال أسبوع واحد فقط، ويضيفون على ذلك أن لهذا النظام القدرة على التحكم في مستوى السكر في الدم.

من الجدير بالذكر أن أصول هذا النظام مجهولة حاليًا، ولا يوجد أي معلومات عن تاريخه أو مبتكريه، ولكنه مشهور في المدونات المتخصصة بإنقاص الوزن.

علاوة على ذلك لا تزال الأبحاث المتعلقة بالنظام الغذائي الكيميائي محدودة، ولا يوجد إلا القليل من الأدلة التي تدعم إدعاءاته.

كيفية اتباع النظام الغذائي الكيميائي

يتألف هذا النظام من خطة لوجبات محددة يتناولها الشخص خلال 7 أيام، ويقترح أخصائيو التغذئية اتباعه مرة واحدة شهريًا.

من الجدير بالذكر أن النظام الغذائي الكيميائي يُشدد على ضرورة تناول ثلاثة وجبات يوميًا، ولا يُسمح بتناول الوجبات الخفيفة بين الوجبات الثلاثة الرئيسية أبدًا.

عمومًا، يُشجع النظام على تناول مجموعة محدودة جدًا من الأطعمة كالفاكهة، الطماطم، البيض والحبوب الكاملة.

على الرغم من وجود بعض الاختلافات الطفيفة في خطة النظام اليومية بين أخصائيي التغذية، ولكن فيما يلي في الفقرات الآتية أبرز خطة يتم اتباعها.

اليوم الأول

تتضمن وجبة الإفطار في اليوم الأول شريحة من الخبز المحمص مع حبة طماطم مشوية أو طماطم معلبة.

أما وجبة الغداء فتتضمن فقط مجموعة من الفواكه الطازجة، وفي وجبة العشاء يمكن تناول بيضتين مقليتين، حبة جريب فروت، وسلطة من الخس، الطماطم، الكرفس والخيار.

اليوم الثاني

وفيه يتم تناول بيضة مسلوقة وحبة من الجريب فروت في وجبة الإفطار، وأما وجبة الغداء فتتضمن شريحة من الدجاج المشوي أو مجموعة من المشاوي مع حبتين طماطم كبيرتين.

تتضمن وجبة العشاء في اليوم الثاني شريحة واحدة من توست من الحبوب الكاملة، شريحة لحم مشوية وسلطة من الخس، الكرفس، الطاطم والخيار.

اليوم الثالث

تتضمن وجبة الإفطار في اليوم الثالث بيضة مسلوقة وحبة جريب فروت، وفي وجبة الغداء يمكن تناول مجموعة من الفواكه الطازجة.

أما وجبة العشاء فتضمن قطعتان من لحم الضأن المشوي، حبة جريب فروت وسلطة من الطماطم، الخيار، الخس والكرفس.

اليوم الرابع

أما وجبة الإفطار في اليوم الرابع فتتضمن شريحة من الخبز المحمص، ويُفضل أن يكون مصنوعًا من الحبوب الكاملة، وفي وجبة الغداء يتم تناول مجموعة من الفواكه الطازجة.

وفي وجبة العشاء يتم تناول بيضتين مسلوقتين، وطبق من سلطة الخس والكرفس مع الخيار والطماطم.

اليوم الخامس

تتضمن وجبة الإفطار في اليوم الخامس شريحة من الخبز المحمص مع حبة طماطم مشوية أو طماطم معلبة.

أما وجبة الغداء فتتضمن فواكه طازجة، والعشاء عبارة عن سمك وطبق من سلطة الخس والكرفس مع الخيار والطماطم.

اليوم السادس

تتضمن وجبة الإفطار في اليوم السادس كوب من عصير الجريب فروت الطازج، وفي وجبة الغداء مجموعة من الفواكه الطازجة، أما وجبة العشاء فتتضمن الدجاج المشوي، الجزر والجريب فروت.

اقترب البرنامج من نهايته، وبالتأكيد فمن المذهل أن تصل بإرادتك إلى هذا اليوم.

اليوم السابع

في اليوم الأخير من رحلتك في هذا النظام الغذائي ستتضمن وجبة الإفطار بيضتان مخفوقتان مع حبة من الطماطم المشوي، وأما وجبة الغداء فتتضمن بيضتان مسلوقتان مع السبانخ.

وفي وجبة العشاء يتم تناول شريحة لحم مشوية مع سلطة الخس، الكرفس، الطماطم والخيار.

يمكنك ملاحظة أن هذا النظام الغذائي يتضمن أصناف محدودة جدًا من الطعام، وإنجازك للسبعة أيام بأكملها يدل على أنك تحظى بإرادة حديدية، فهنيئًا لك.

يوصي أخصائيو التغذية بتناول نظام صحي غني وشامل بالعناصر الغذائية الهامة لصحة الجسم في الأسابيع الثلاثة التي تلي النظام الغذائي الكيميائي، ويمكن تكراره بعد هذه الأسابيع الثلاثة.

الأطعمة التي يجب تناولها في النظام الغذائي الكيميائي

كما لاحظنا أعلاه فالنظام الكيميائي شديد الصرامة في الأطعمة التي يجب تناولها، وبذلك فيمكنك فقط تناول الأطعمة المدرجة في القائمة أعلاه، وفيما يلي تفصيل لهذه الأطعمة:

  • الفواكه: وتتضمن الجريب فروت، التفاح، البرتقال، الخوخ، الموز، الكمثرى والبرقوق.
  • الخضراوات: والتي تتضمن الطماطم، السبانخ، الجزر، الخس، الكرفس والخيار.
  • الحبوب: وتتضمن فقط توست من الحبوب الكاملة.
  • اللحوم: وتتضمن شريحة لحم، ريش ضأن، دجاج أو سمك.
  • البيض: سواء كان مخفوقًا أو مسلوقًا، وذلك بحسب الخطة المدرجة أعلاه.
  • المشروبات: يُسمح بشرب الماء، القهوة بدون سكر، الشاي الغير محلى، أو عصير جريب فروت.

الأطعمة التي يجب تجنبها

يُمنع تناول جميع الأطعمة الغير مُدرجة في القائمة أعلاه، وذلك يتضن الألبان ومنتجاتها، البقوليات، الوجبات الخفيفة والخضراوات الغير مذكورة أعلاه، وفيما يلي تفصيل للأطعمة التي يجب تجنبها:

  • الخضراوات: كالبطاطا الحلوة، البروكلي، القرنبيط، والهليون.
  • منتجات الألبان: وجميع مشتقاتها كالجبنة أو الزبدة.
  • الحبوب: كالكينوا، الأرز، الشعير أو الشوفان.
  • البقوليات: بما فيها الفول والحمص.
  • المكسرات: كالفستق والكاجو.
  • البذور: كبذور الشيا، بذور الكتان أو بذور دوار الشمس.
  • الوجبات الخفيفة: كالشيبس، الفوشار والبسكويت المملح.
  • الزيوت: بما فيها زيت الزيتون وبقية الزيوت النباتية.
  • المشروبات: كعصير الفواكه، المشروبات المحلاة أو المشروبات الرياضية.

هل النظام الغذائي الكيميائي فعّال في إنقاص الوزن؟

في الحقيقة يتضمن النظام الكيميائي خطة وجبات منخفضة السعرات الحرارية، حيث تُقدم لك خطة معظم الأيام أقل من 1000 سعرة حرارية، وبعض الأيام تمنحك فقط 400-500 سعرة حرارية في اليوم.

وبذلك فيمكن بالفعل أن يتسبب هذا النظام في فقدان الوزن في فترة قصيرة، ولكن كمعظم الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية فهذا النظام يمكن أن يكون فعالًا في البداية فقط.

تُشير معظم الدراسات بأنه من المحتمل استعادة الوزن المفقود بمجرد العودة إلى النظام الغذائي المعتاد.

يمكن أيضًا أن تُساهم الأنظمة الغذائية منخفضة السعرات الحرارية بزيادة شهيتك وتقليل عدد السعرات الحرارية التي يُمكن لجسدك حرقها خلال اليوم، وهذا ما يؤدي إلى صعوبة فقدان الوزن على المدى الطويل.

فوائد النظام الغذائي الكيميائي

من الجيد أن هذا النظام يوفر لك خطة مفصلة لما يجب تناوله أو تجنبه، ويتميز عن غيره بأن هذه الخطة القاسية تستمر لسبعة أيام فقط، ويمكنك تناول ما تريده خلال بقية أيام الشهر.

لذلك يمكن أن يكون هذا النظام ممتازًا كخطة للطوارئ قبل المناسبات الهامة على سبيل المثال.

في المقابل يتضمن هذا النظام العديد من السلبيات بكونه مقيدًا بشكل مفرط، وأيضًا يفتقر إلى العديد من العناصر الغذائية الهامة.

أيضًا يُحذر الخبراء من خطر الإصابة بنقص في التغذية عند اتباع هذا النظام بشكل مستمر لفترة طويلة.

المرجع:

[ppc_referral_link]