ماذا يقصد بتخصص العلاج الطبيعي
كثير من الناس يلجؤون إلى العلاج الطبيعي كبديل للعلاج التقليدي، أو كمساعد له للحصول على علاج شامل، فماذا يقصد بالعلاج الطبيعي.
ماذا يقصد بالعلاج الطبيعي
يقصد بالعلاج الطبيعي العلاج الفيزيائي الذي يقدم مجموعة من الخدمات الصحية للأشخاص الذين يعانون من بعض الحالات المرضية، وذلك بالطرق الطبيعية والفيزيائية.
ويعرف العلاج الطبيعي بالعلاج التكميلي، ويتم اللجوء إليه في حال فشل العلاج الطبي التقليدي، أو في حال عدم الحصول على نتائج مُرضية من العلاج التقليدي.
يعمل العلاج الطبيعي على إكمال إجراءات الطب التقليدي للحصول على النتائج المرجوة، حيث يعتبر شكل من أشكال الطب البديل، وفي بعض الحالات المرضية الحادة يلجأ الناس إلى العلاج الطبيعي بعد نفاذ محاولات الطب التقليدي في العلاج.
يتم استخدام العلاج الطبيعي في علاج الأمراض غير المعدية كأمراض السكري والقلب، والمشاكل المتعلقة بأمراض الرقبة والظهر، والنقرس، وبعض مشاكل المعدة، والصداع النصفي وغيرها من الأمراض، فالعلاج الطبيعي يعمد على إعادة عمل وظائف الجسم المتوقفة عن العمل لسبب من الأسباب، كما يعمل على تقليل استخدام المسكنات التي تؤدي إلى الإصابة بالمشاكل الصحية العديدة.
يمكن اتباع الكثير من أساليب العلاج الطبيعي في المنزل، ودون اللجوء إلى العيادات، كقضاء بعض الوقت تحت أشعة الشمس، وأخذ حمام بخار ساخن ، بالإضافة إلى شرب كمية كافية من الماء يوميًا، وغيرها من الممارسات.
أساليب العلاج الطبيعي
هناك عدة أساليب يتم اتباعها في العلاج الطبيعي، ومن هذه الأساليب:
العلاج بالمياه المعدنية
ويتم هذا النوع من العلاج بالاستحمام بالماء الغني بالمعادن مثل ثنائي أكسيد السيليكون والكبريت والسيلينيوم والراديوم، ويمكن أن تكون هذه المياه باردة أو ساخنة، ويمكن اللجوء إلى التدليك في المياه المتحركة للاسترخاء وتخفيف الألم، كما يستخدم الطين الطبي في هذا النوع من العلاج.
يعمل العلاج بالمياه المعدنية على علاج العديد من الأمراض كالتهاب المفاصل والآلام العضلية، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بهذا العلاج خوفًا من تأثيره الضار على بعض الحالات المرضية كأمراض القلب وفي الحمل.
المعالجة المثلية
وهو شكل من أشكال الطب البديل الذي يعتمد على علاج الجسم لنفسه، ويكون ذلك باستخدام المواد الطبيعية مثل النباتات والمعادن التي تحفز على الشفاء وتعزز دفاعات الجسم الطبيعية، ويساعد هذا النوع من العلاج في علاج الصداع النصفي والاكتئاب والحساسية ومتلازمة القولون العصبي وآلام الأسنان والسعال، ولا ينصح باتباعه في حال الإصابة بالأمراض الخطيرة التي تهدد الحياة.
تعرف أيضًا على الهوميوباثي “المعالجة المثلية” التداوي بالمثل
المعالجة بالروائح
ويسمى بالعلاج العطري، وهو علاج بالزيوت العطرية المستخرجة من النباتات العطرية، والتي تحسن الصحة الجسدية والنفسية، ويتم وضعها على الجلد والتدليك بها، أو استنشاقها، أو إضافتها إلى ماء الاستحمام، وذلك لتخفيف التوتر النفسي ولأغراض أخرى كالعناية بالبشرة، ولكن يجب استشارة الطبيب قبل البدء بالعلاج خوفًا من حدوث تفاعلات سلبية مع بعض الأدوية الموصوفة في الطب التقليدي.
المعالجة براحة اليد
يعتمد العلاج براحة اليد على أن خطوط اليد يمكن أن تؤثر على العقل، فهناك ارتباط وثيق بين أنشطة الدماغ ومناطق معينة في اليدين، وذلك من خلال التأثير على الجهاز العصبي، ويساعد هذا النوع من العلاج على تخفيف التوتر، والتغلب على نوبات الغضب، كما يعمل على تهدئة الجسم، والتعامل مع الناس بلطف.
العلاج بالتدليك
يعتمد العلاج بالتدليك على تقنية الضغط على مكان الألم، الأمر الذي يخفف من توتر العضلات المصابة أو المجهدة، كما يحفز تدفق الدم إلى أعضاء الجسم، مما يساعد على تسريع عملية الشفاء، ويستخدم في عملية التدليك كل من راحة اليد ورؤوس الأصابع والإبهام مع وضع الزيت الدافئ على اليدين، وهذا بالتأكيد سيساعد على الاسترخاء وتخفيف الألم، وتخليص الجسم من الضغوطات النفسية التي تسبب الاكتئاب، ويمنح الجسم التفاؤل، ويعزز الحالة المزاجية لمرضى السرطان.
العلاج بالإبر الصينية
يعمل العلاج بالإبر الصينية على استهداف نقاط معينة في الجسم بالضغط عليها بقوة ثابتة، وهو ما يسمى العلاج بالإبر، أما الوخز بالإبر فيكون باستخدام إبر رفيعة معقمة، ووخزها في نقاط معينة من الجسم، ويساعد هذا النوع من العلاج على تعزيز صحة الجسم، وفي حل مشاكل النوم، والتقليل من الشعور بالإجهاد، والتخفيف من الغثيان، وخصوصًا الذي يترافق مع العلاج الكيميائي.
العلاج الكهرومغناطيسي
حيث يتم التحكم في وظائف الجسم من خلال تطبيق الإشعاع الكهرومغناطيسي باستخدام أجهزة تعتمد على الطاقة الكهربائية، وتعمل على تقليل الألم وتحسين وظائف الجسم البدنية، وتعمل على علاج القرحة والصداع، والاضطرابات العصبية ومرض السكري والتهاب اللثة والربو وأمراض القلب والسرطان وغيرها.
العلاج بالتغذية
يقوم العلاج بالتغذية على العلاقة بين التغذية والمرض، حيث يعتبر سوء التغذية من أحد الأسباب الرئيسية للإصابة بالأمراض، لذلك يجب الحصول على الغذاء الغني بالفواكه والخضار والبروتينات، للتخفيف من خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، مثل أمراض القلب والسكري والسرطان والبدانة، ويساعد هذا النوع من العلاج مرضى الانسداد الرئوي والتصلب اللويحي وهشاشة العظام.
العلاج بالحجامة
يعمل العلاج بالحجامة على تخليص الجسم من السموم المتراكمة، ويتم بوضع أكواب خاصة ساخنة على الجلد في مكان الألم، وسحب الأنسجة الموجودة تحت الكأس لتحفيز تدفق الدم إلى المنطقة المصابة، وبالتالي سحب السموم نحو السطح للتخلص منها، يمكن لهذا النوع من العلاج علاج الصداع، آلام المفاصل والرقبة، وأمراض القلب والضغط، وبعض مشاكل الجهاز التنفسي والهضمي.
العلاج بالتمارين الرياضية
يمكن للتمارين الرياضية المتبعة في العلاج الطبيعي أن تزيد مرونة العضلات، وتعزز شفاءها من خلال زيادة تدفق الدم نحو المنطقة المصابة، وبالتالي تأمين الحماية للعظام والمفاصل، كما يساعد على التحرك بشكل أفضل، ويجب اتباع التمارين التي يحددها الطبيب، والتي تناسب كل حالة، ولكن يجب عند الشعور بتفاقم الحالة التوقف عن التمارين واستشارة الطبيب المختص.
الآثار الجانبية للعلاج الطبيعي
على الرغم من فوائد العلاج الطبيعي، إلا أنه قد يؤدي في الحالات إلى بعض الآثار الجانبية، ونذكر من أهمها:
- قد يؤدي إلى التهابات جلدية في حال عدم تعقيم الأدوات.
- قد يسبب زيادة الشعور بالألم أثناء فترة العلاج.
- قد يؤدي إلى ردود فعل تحسسية نتيجة استخدام الزيوت والمواد الطبيعية على الجسم.
- قد تحدث تفاعلات بين بعض الأدوية والمكملات العشبية التي توصف في العلاج الطبيعي.
- قد يحدث تورم في العضلات نتيجة زيادة الضغط عليها، ويمكن حل هذه المشكلة باستخدام الثلج أو الماء البارد أو الساخن لتخفيف الألم.
- قد يؤدي إلى الملل في مواعيد الجلسات المتكررة ووقت العلاج الطويل، وقد لا يؤدي إلى الشفاء الكامل، الأمر الذي سيؤدي إلى إنهاء العلاج قبل التعافي.
اقرأ أيضًا: ما هو العلاج الجشطالتي؟
وهكذا نجد أنه يجب اللجوء إلى العلاج الطبيعي بالتعاون مع الطب التقليدي للحصول على علاج أكثر شمولًا وفعاليًة للمريض، وبذلك يتم تخفيف الآثار الجانبية للأدوية، وتوجيه المريض لممارسة عادات صحية تحسن نمط حياته وتقلل من خطر الإصابة بالأمراض الخطيرة.